المحرر موضوع: رسالة مفتوحة الى البرلمانيين الارثوذكس همومنا : بقاء مسيحيي الشرق ودورهم، القدس وعودة المطرانين المخطوفين  (زيارة 905 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب افرام

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 34
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

رسالة مفتوحة الى البرلمانيين الارثوذكس
همومنا : بقاء مسيحيي الشرق ودورهم، القدس وعودة المطرانين المخطوفين


                أهلاً بكم في لبنان، الوطن الذي يصنع نفسه يومياً، في تحد خطير وجواب على سؤال هل يمكن العيش معاً بحرية وكرامة  ومساواة في هذا الشرق؟ يبدو أن جهنم انتقل الى المنطقة، والارهاب والتطرف عشعش في مدنها وقراها وعقلها .
              أهلاً بكم، رواد فكر يمكن أن يشكل حراكاً ووعياً ودفعاً في اتجاه عدالة وقيم ومبادىء مستقيمة الرأي تصرّ على الحق في التنوع والتعدد، تثبت أولوية الانسان وكل جماعة وكل اثنية وكل قومية. بلا هيمنة ولا استغلال ولا قهر ولا عنف!
            نحن مسيحيي الشرق في أزمة وجود. لم يعد ينفع الكلام الببغائي.
           نحن نخسر أراضينا التاريخية، نهجَّر، نُقتلع، يُذبح مطارنتنا والرهبان، تدمّر كنائسنا والاديرة، في هجمة أصولية لم تبقِ أملاً بشيء.
           أنَّ أملنا أن يعي العالم العربي والاسلامي أنَّ الحضور المسيحي في الشرق يستحق من كل الانظمة على اختلاف توجهاتها، ومن كل الاحزاب السياسية ومن كل القيادات  الدينية معاملة مختلفة. لا كأقلية ولا كمواطنين درجة ثانية، ولا حقوق منّة من حاكم، ولا ذميّة، ولا " تربيح جميلة" بوظيفة  أو منصب بل اعتراف حقيقي عميق صادق بالتنوع القومي والاثني والديني، وبالهويات التاريخية للمكونات دون عقد نقص ولا فوقية ولا قومية شوفينية.
          هلْ يتسع الشرق لهذا الفكر. ثقافة وفكراً وحضارات ولغات ضمن الهويات الوطنية.
          هلْ يكون الانسان أولا. قبل أي انتماء آخر؟
          هلْ يسمح بتمثيل صحيح لكل المجموعات؟
           هلْ نعترف باللغات الوطنية؟


             
            هلْ يُسمح بحرية الضمير؟
            هيْ نهضة. ومَنْ أجدر منكم بأن تحملوا لواءها من بيروت. هذه العاصمة التي تاريخها أن تكون رائدة انفتاح وتواصل وحوار. في هذا الوطن الذي يسعى رئيسه العماد عون الى جعله " وطنا دائماً لحوار الاديان والحضارات" مكرساً من الامم المتحدة. في هذا الوطن الذي حرر أرضه بدم أبنائه وشهادتهم ومقاومتهم، والذي دحر الارهاب بوحدة بنيه حول جيشه.
         هي نهضة، لا تنسى أن مطرانين ارثوذكسيين أميرين في كنيسة الشرق يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي مازالا مخطوفين منذ 5 سنوات ولا أثر ولا علم ولا خبر في رواية مفضوحة  عن قهرنا.
        هي نهضة، لن تنسى القدس زهرة مدائننا ولا القضية الفلسطينية، ولا تقبل أن يبقى الارهاب متحكماً في عقول سرقت الدين وشوّهته.
        وهي، يداً بيد، قادرة على تغيير الشرق. لأننا نؤمن ونحن في زمن القيامة بأنه قال لنا "أنا معكم حتى انقضاء الدهر"!
حبيب افرام
رئيس الرابطة السريانية
الأمين العام لاتحاد الرابطات المسيحية في لبنان
رئيس أسبق للاتحاد السرياني العالمي
أمين عام اللقاء المشرقي