المحرر موضوع: اكيتو وطقس صفع الملك ،،واليوم من سيصفع الاشوريون ؟  (زيارة 996 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اكيتو  وطقس صفع الملك ،،واليوم من سيصفع الاشوريون  ؟

ابو سنحاريب

من الطقوس التي كان يمارسها  شعب الرافدين  في احتفالات اكيتو وعبر حضارته الطويلة  ابتداء من سومر وبابل واشور  ، ان الملك كان يتعرض الى اذلال ، كتعبير او رمز ، لخضوع الملك وتعرضه للمحاسبة من قبل الاله
او  كتعبير  معاصر ، عن سلطة الشعب وبما معناه ، ان الملك يجب ان يكون مطيعا لشعبه وخادما له ، واذا لم ينجح  الملك في ادارة البلد وترفيه الشعب فانه يتعرض للاهانة والطرد

ومن اجل  تسليط الضوء على هذا الطقس ،
فاننا وبقراءة   سريعة عن الطقس في اليوم الخامس ،لعيد اكيتو ، فاننا  نعلم  ان الملك  كان يدخل ومعه الكهنة ، الايساغيلا ، او المعبد ، حيث كان هذا اليوم مخصصا لتقديم القرابين والذباءح للاله ( مردوخ في بابل ،،واشور في نينوى ) ويتم فيه مسح جدران المعبد بدم الذبيحة ومن ثم يقدس نهر دجلة بعد رمي الذبيحة فيه
ومن ثم يبدا رءيس الكهنة بنزع تاج الملك وزية الملكي وصولجانه ، وكتمثيل لدور الاله فان الكاهن الاعلى للمعبد ، يصفع الملك 
ويقوم الملك بعد ذلك بالركوع وتلاوة صلاة يطلب فيها الغفران ويعلن في صلاته الاذعان والخضوع المطلق للاله
 
فيما يقوم  الكاهن بطماءنه  الملك من ان الاله سوف يعفو عنه ويجعله اكثر  قوة وسلطانا
وبعد ذلك يقوم الكاهن باعادة تاج الملك وزية وحليته ثم يصفعه ثانية ليذرف الملك دموع الندم مما  يدل على رضاء الاله عنه

وفي عصرنا ،فان الاشوريين ليس لهم ملك خاص بهم ولكنهم يملكون مسوءولون سياسيون وروحانيون يمثلون الشعب الاشوري ،
وطالما ان الاشوريين يحتفلون بهذا العيد  فمن الافضل ان يطبقوا هذا الطقس ايضا ، وبمعنى اخر  ان على الزعماء السياسيين الاشوريين ان يطلبوا غفران الشعب في فشلهم في انجاز مهماتهم السياسية  والمهمات الاخرى
وهنا يبرز السوءال ، هل يتقدم اي مسوءول سياسي اشوري لطلب الغفران وتقبل صفع من قبل طفل اشوري ،،كتقليد  مماثل للموروث وتعزيز العلاقة بين الشعب والمسوولون السياسيون وغيرهم ؟
حيث ان تطبيق هذا  التقليد سوف  يجعل الزعيم السياسي او الروحي  للاشوريين تحت مراقبة الشعب
 ويا حبذا ان تقوم  الاطراف الاخرى من شعبنا بتقليد هذا الطقس ايضا   ،،،حتى يتمكن شعبنا في المستقبل من ايجاد  قيادة سياسية واحدة تشمل الجميع  وتكون معرضة لمحاسبة الشعب