المحرر موضوع: أسبوع الفداء العظيم -11- ليلة القوة- ليلة الجمعة العظيمة  (زيارة 550 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
أسبوع الفداء العظيم -11-
ليلة القوة- ليلة الجمعة العظيمة
Oliver كتبها
- قفي يا نفسى منتبهة فالكلمات لك.قوة محبة المسيح لك .كل حرف مكتوب كالسيف يقطع.المسيح المخلص يكشف دائرة محبته التى  تشمل العالم.تجمع الشبكة كل الأسماك.من غير أسى يكلم تلاميذه أنهم كلهم سيشكون فيه لكنه سيقابلهم كلهم من غير تراجع بعد قيامته.فما يفعله المسيح الآن هو لغفران الخطايا و الشكوك أيضاً و نوم الغفلة.يقوم و يسبقهم إلى الجليل.في لحظات عدم رضاه لا ينفر من تلاميذه لأنه عارف بضعف البشر. لا يهم أن أمتلك حماسة بطرس القديس لأهتف قدامه إن شك فيك الجميع لا أشك أنا. لكن المهم أن أحظى بشفقة المسيح الذى أعطى كل واحد من الإيمان مقداراً.فإهدئى يا نفسي لأن مخلصك يعرف كل شيء.مع المسيح لا يأس أبداً.قفي مع داود مصلية قائلة خلصنى من أعدائى يا الله و من الذين يقومون علىِ أنقذنى.
-هذه الكأس التي لم تعبر عنك.قبلتها بمشيئتك لأن مشيئة الآب هى بذاتها مشيئتك.كانت الكأس ثقيلة.كانت أعين التلاميذ ثقيلة.كنت أنت الوحيد الساهر لأجل خلاصنا.نام التلاميذ كما نام كل البشر إذ بدونك لا رجاء فى شيئ.نحننن لللم نفعل شيئاً لأجللل خلاصنا الذى جزته أنت وحدك و لم يكن أحد معك.حتي سمعان المتحمس جداً نام أيضاً.لأن الروح نشيط أما الجسد فضعيف.حين ننام و المسيح ساهر يوبخنا بسهره.يسهر و لا ينعس و يطلب منا أن نسهر و لو لساعة واحدة.لأنها ساعة للخلاص.يبتعد المسيح عن النيام رمية حجر.فالمسيح في مرمي النائم لو قام.غاب لكن معه الكأس يشربها.فمتي شرب كأس الموت و اللعنة ننال نحن منه كأس خلاصنا و فداءنا و راحتنا.خذى الدرس يا نفسى و لا تنامي كل النوم.
- فى مخاض آلامه لا ينطلي عليه الزيف.ليس المسيح عرضة للخديعة لأنه النور الذى يكشف الظلام.قفي يا نفسي منتبهة في صلاتك ملتهبة في مشاعرك و دققى في كلماتك فترديد الكلام باطلاً لا يسره و القبلة الغاشة مرذولة عنده جداً إلى المنتهى.آلام المسيح تفضح خيانة التلميذ.و لا زالت تكشف لنا سطحية معاناتنا و سذاجة شكاوانا.الكأس الممتلئة مراراً شربها وحده و بقية الكئوس صار مرها حلو من بعد الخلاص.يبدو مسيحنا مستسلماً لأجلنا.يبدو مرحباً بالموت.هنا فقط يكون الموت ربح ما دام هو موت المسيح لأجلنا.موت المسيح غلب موت الخطية.لهذا كالغالب يسأل الذين خرجوا عليه بالعصى و السيوف مَن تطلبون.
- من تطلبون؟سأل المسيح حاملي السيوف و العصى.مرتين سألهم من تطلبون.القوة تخرج من فمه مع الكلمات.سقط المسلحون قدام الوديع .من غير سلاح أسقطهم بقوة كلمته حين قال إسمه.أنا هو.أنا يهوه.يسوع المسيح هو يهوه أمس و اليوم و إلى الأبد.يسوع الناصرى نطق إسمه أنه أهيه فأسقط اليهود على أرضهم.قاموا يلملموا خزيهم و سألهم مرة أخري من تطلبون فأجابوا يسوع الناصرى و لم يسقطوا هذه المرة.المسيح يتحكم في قوته.هي لا  تخرج من فمه إلا بمشيئته.فلنطلب مشيئة المسيح القوية.كانت مشيئته أن يضمن سلامة تلاميذه.أتركوا هؤلاء النيام فأنا أحبهم حتي في غفلتهم.إستيقظ التلميذ الغيور على صوت الجلبة. أيقظ البقية بصياحه.صليل السيوف لعبة القتلة.قام  التلميذ مرتبكاً و إختطف سيف أحدهم و النوم غالبه أطاح من غير قصد يميناً و يساراً فقطع أذن أحدهم.
- قوة محبتك تفوق الوصف.تمد يدك بغير إنتقام و تعيد لعدوك صحته سالماً.التلميذ قطع أذن العبد.أما المسيح فقد رد أذنه إلى موضعها كي تسمع لكرازة التلميذ فيما بعد.لا يمكن أن نقطع أذن الناس فهؤلاء لم يجعلنا المسيح خداماً لنحاربهم بسيوفهم بل نكرز لهم بسيف المسيح أي إنجيله.ليس دور المسيحى أن يقطع الناس بل أن يجمعهم بالمسيح.إن صرنا نقطع أذن المقاومين للمسيح فأذننا أولي بالبتر.لهذا رد المسيح للرجل أذنه لعله يسمع ما يقوله الروح للكنائس.قوة الخدمة هي في التبعية للمسيح .فى السهر معه لأجل خلاص الناس و ليس عقابهم.يا قاطعي الأذن متي ستخدمون من رد أذن العبد إلى موضعها.دعوا سيوفكم فالخدمة هي بالمحبة و عمل الرحمة.لكي نترك الدينونة للديان.لأن اليوم يوم خلاص و ليس هلاك.و أنت أيها العبد ملخس.كيف أكملت سيرك بعدما رد المسيح الشافى أذنك؟ كيف إستكملت السير مع الذين قبضوا عليه؟ هل ستهتف غداً معه أصلبه أصلبه؟ أم سيكون لك شأن مع بقية التلاميذ؟ هل تصدق الآن أن هذا الشافى متهم بإثارة الفتنة و إحداث الشغب في الشعب؟هل تصدق أنه ضد شريعتنا أو شريعته؟
-أنظري يا نفسي و تعلمي. هنا قوة الحق ضد الزور.إتبعي خطوات المخلص.جاءوا بشهود زور ضد البار فهل يصعب علي العالم أن يأتي بشهود زور ضد الخاطئ.كانت تهمة المسيح هى أنه المخلص.قال أنه سيهدم الهيكل و يبنيه في ثلاثة ايام.المتصيدون لا يفهمون قصد المسيح أو يفهمون و يتلاعبون بالكلمات ففى الحالتين هم ملفقون مخادعون.هذه صفات من هم ضد المسيح.فلتبتعدي يا نفسى عن هذه الصفات.لأن تبعية المسيح هي نقاوة و إخلاص.صدق و أمانة.أما رمى التهم لسبب سوء النوايا فهذه صفات صالبى المسيح.أشتاق يا ربى يسوع أن تنظف قلوبنا من سوء النوايا.تعطنا من نقاوتك نقاوة.نكون متشبعين بالمحبة التي لا تظن السوء بل تفرح بالحق.
-ظل يهوذا ههنا.إحترسي يا نفسى.هو يتكلم بالناعمات و يقصد الشر فإنتبهى.فليس كل ما يبدو مستقيماً هو كذلك.يهوذا  الوحيد الذى بقى ساهراً كان هناك يتآمر مع الصالبين.يهيج بقية التلاميذ و يتعلل بالمساكين و فى قلبه قراراً بتسليم رب المساكين.يقول سلام يا معلم و هو قادم للغدر.يضع قبلته و هو يقصد الموت.لذلك يجدر بك أن تقفي في البستان صامتة.إنتظري الرب .سيعود فنظنه البستاني.سيعيد تصحيح القلوب و يربط الكلمات من جديد بحسن النوايا.لا تأخذى عن يهوذا شيئاً بل عن المسيح خذى كل شيء.لا توبخى يهوذا كثيراً لأن ظل يهوذا يمر عليك أنت أيضاً.وبخينني أنا قبل أن تأتى الدينونة الثقيلة.