المحرر موضوع: لنجعل من الكوتا سبيلا لوحدتنا ووسيلة لضمان مستقبلنا  (زيارة 1068 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد حددت يوم 10/04/2018 لبدء المرشحين لمجلس النواب بحملاتهم الانتخابية، الا ان البعض من المرشحين لم يصدقوا انفسهم وقاموا باعلان ترشحيهم فور انتهاء المدة المحددة من قبل المفوضية لتسليم قوائم المرشحين شأنهم في ذلك شأن العديد من الاحزاب العراقية الاخرى، وبهذا خالفوا نظام الحملات الانتخابية  القررة من قبل المفوضية وتركوا دون محاسبة.
الحملات الانتخابية مكفولة لجميع المرشحين لكن حسب نظام وقانون المفوضية، لكن الكثيرين بدأوا بها باكرا غير مبالين ومهتمين بالنظم والقوانين، وكأنهم سيستطيعون تغيير صورتهم وسمعتهم امام الناخب ببضعة ايام او اسابيع ناسين او متناسين ان الاسود لن يصبح ابيضا مهما طال الزمن وان اسلوب الكذب والخداع والتضليل لن يستمر الى ما لا نهاية.
ما يهمنا نحن المسيحيين ( الكلدان السريان الاشوريين ) هو الكوتا المخصصة لنا وكيفية استغلالها لتثبيت حقوقنا وازالة المظالم التي تلاحقنا جيل بعد جيل وادت مع اقتراب النهاية الى جعلنا اقلية على حافة الانقراض في وطن كنا اصحابه واسياده، الكوتا لم تخصص لشخص واحد اي كان لاحتكارها وتحقيق منافع ومصالح شخصية بالضد من مصالح وارادة شعبنا المضطهد والمظلوم بل خصصت لنا كشعب للمشاركة في التشريع والحكم واشعارنا بالوجود في محاولة اعلامية خداعة ومراوغة جميلة باننا كمسيحيين ( كلدان سريان اشوريين ) غير مهمشين ومقصيين من العملية السياسية في العراق الديمقراطي الجديد!، لكن الواقع اثبت ان الكوتا كانت لتمثيل بضعة اشخاص لانفسهم على حساب مآسي شعبنا.
بعيدا عن كل انواع المزايدات والتعظيمات والتقديسات والبطولات الاعلامية فان الكوتا المخصصة لنا لم تزد عن كونها اداة ووسيلة لتسلق المناصب والالتصاق بها للتمتع بامتيازاتها وبناء الامبراطوريات المالية بعيدا عن الهم القومي والمستقبل المظلم الذي ينتظر شعبنا في الظروف الامنية والسياسية السائدة في البلد، والدلائل على ذلك كثيرة فمنذ 2003 لحد يومنا ورغم كل المآسي وعمليات التهجير التي تعرضنا لها والمذابح التي ارتكبت بحقنا لم يستطيعوا او بالاحرى لم يحاولوا ممثلينا في الحكومة والبرلمان من الخروج ببيان موحد مشترك، ولو لمرة واحدة، يدين عمليات القتل والتدمير والتهجير التي تلاحق شعبنا!، واذا كان بيان موحد كثيرا عليهم فكيف لهم ان يتجرأوا لفعل الاكثر، وعلى العكس من كل طموحاتنا واهدافنا القومية كانت المناصب الحكومية والكوتا البرلمانية مكرسة لتحقيق منافع شخصية وحزبية وعشائرية على حساب معاناتنا القومية والدينية المتفاقمة، وخير دليل ومثال على ما نقول مواقف وتصريحات بعض ممثلينا في البرلمان العراقي عند سيطرة تنظيم داعش الارهابي على محافظة نينوى ومن ثم سيطرته على سهل نينوى ذو الاغلبية المسيحية حيث رآها هؤلاء الممثلين!!! الاعزاء والكرام فرصة ذهبية لتحقيق طموحاتهم الشخصية على حساب معاناة عشرات الالاف من العوائل المهجرة التي اصبحت بلا مأوى ومسكن ومأكل في ليلة وضحاها، حيث وبدلا من التفكير بهؤلاء واستغلال منصبهم البرلماني لاظهار معاناة هؤلاء ومحاولة تدويل قضيتهم ومساعدتهم للخروج من هذه المحنة التي وضعت مستقبل ووجود مسيحيي العراق على المحك، كانت مطاليب رئيس كتلة مسيحية في الكوتا تتلخص في ( المطالبة بمنحنا نائب رئيس الجمهورية كاستحقاق للمكون المسيحي الذي يتعرض اليوم الى ابشع انواع التهجير والابادة على يد عصابات داعش الارهابية ) وكأن هذا المنصب او ذاك سينهي كل معاناتنا ومشاكلنا ويضمن مستقبلنا ومستقبل الاجيال القادمة! ( يا للوقاحة ).
الحقائق كثيرة ولو ذكرناه كلها سنحتاج الى مجلدات، لكن الاهم هو كيف لهؤلاء الذين يتاجرون بدمنا ومعاناتنا اعتبار نفسهم ممثلين اوحدين عن المكون المسيحي!! ( العار والخجل اختفيا بل وهربا من وجه الارض عندما قابلوا هذا البرلماني الموقر )، وكيف للذيول من المطبلين والمزمرين واشباه الكتاب وادعياء الوحدة تمجيد هكذا قادة وتعظيم اخفاقاتهم والتستر على جرائمهم ومقاياضاتهم دون الشعور بالعار.
علينا كشعب ان نتعلم ان الكوتا ليست مخصصة لشخص ما او لجهة معينة لفرض الذات وتحقيق المصالح الشخصية بل هي مخصصة للشعب لغرض اشراكه في الحكم والتشريع، واذا كنا كشعب نريد تثبيت حقوقنا وضمان مستقبلنا علينا استغلال الكوتا لهذا الغرض وهذا يتم باختيار الانسب والافضل والاجرأ للقيام بهذه المهمة  ( الصعبة والعسيرة بسبب الانانية والانتهازية في التعامل مع قضيتنا كشعب ) وليس التصويت على الانتماء الطائفي والحزبي الذي افقدنا حقوقنا وسينهي وجودنا يوما ما.
وفي الختام اطلب من ممثلينا ومسؤولينا وقادتنا الكرام الذين احتكروا المناصب التشريعية والحكومية والحزبية منذ عشرات السنين ان يحفظوا كرامتهم قليلا ويشعروا بالخجل قليلا من زياراتهم وندواتهم وشعاراتهم الحماسية المثيرة للعواطف التي تزداد مع اقتراب موعد الانتخابات لانهم لا يتذكرون الشعب ولا يحسبون له من وجود في الاوقات الاخرى.
صرخة:- دمائنا ليست للمتاجرة وقضيتنا لا تختزل بمنصب......

كوهر يوحنان عوديش
gawher75@yahoo.com

غير متصل ابو نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 557
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد كوهر يوحنان عوديش
تحية طيبة
لا تعليق على كل ما ذكرته, ولا يختلف اثنان على ما ورد في مقالتك لانها دعوة صادقة ...فقط او د التاكيد على قولك ((كانت مطاليب رئيس كتلة مسيحية في الكوتا تتلخص في  المطالبة بمنحنا نائب رئيس الجمهورية كاستحقاق للمكون المسيحي الذي يتعرض اليوم الى ابشع انواع التهجير والابادة على يد عصابات داعش الارهابية )) . ورغم علمنا من هو رئيس تلك الكتلة, ولكن كان يجب ذكر اسمه وهو السيد يونادم كنا ليعرف المطبلون له والذين دائما ما يتهمون الاحزاب الاخرى بالبحث عن المناصب, ليعرفوا ان المناصب والكراسي هي من اولويات حركة يونادم كنا اما قضيتنا ومصالح شعبنا فلتذهب الى الجحيم.



رابط الخبر

http://www.akhbaar.org/home/2014/7/172899.html

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد ابو نيسان المحترم
اجمل واطيب تحية
استاذي العزيز لو كان كل فرد من افراد شعبنا صريحا مع نفسه قبل ان يكون كذلك مع غيره فاننا نعرف حق المعرفة من هو الخادم لشعبنا ومن هو الجاني بحقه، بعيدا عن كل المجاملات والتقديسات والانبطاحات والمدح الزائف فنحن نعرف ماذا جنى شعبنا من امثال هؤلاء من ايام مجلس الحكم لحد يومنا هذا! سواء ذكرنا الاسامي ام لم نذكر فان شعبنا يعرف جيدا هؤلاء مصاصي الدماء وكيف قايضوا قضيتنا ووجودنا ومستقبلنا بمنصب كارتوني وحفنة من الدولارات! .....
تحياتي وسلامي
كوهر يوحنان