كما لكل فارس كبوة ولكل كاتب هفوة، كذلك للخال الكاتب والمحلل تيري بطرس كبوته وهفوته
نعم خالو العزيز.
مقالك القيم، كما كل مقالاتك وكتاباتك، ناقش موضوعا، او بالاحرى سلوكا، سائدا في "الحوارات" السياسية لشعبنا وقضاياه المهمة والمصيرية حيث عندما نضع الاسئلة الحيوية عنها للحوار وتبادل الاراء والرؤى فان الكثيرين، بل معظم، المحاورين يغيرون دفة النقاش الى الشخصنة وتسقيط الكاتب والاساءة والشتيمة اليه وغيرها من الاساليب السوقية العروبية عوض نقاش الموضوع وتقديم الاجابات ومقارعة الحجة بالحجة والارتقاء بمضمون الحوار وتطويره.
مثلما تفتح افواه اكياس القمامة للاساءة الجمعية الى شعوب باكملها صبيانا ونساء ورجالا وشيوخا.
شخصيا وعلى مدى العقدين الاخيرين واكثر من الكتابة الحوارية في الشان القومي، سواء في امور البيت الداخلي، او المتعلق بالمحيط الذي نعيش فيه وظرفنا الذاتي والموضوعي، هذه الكتابات التي كنت وما ازال ادعمها بالارقام والوقائع وغيرها دون ان ادعي يوما امتلاك الحقيقة او احتكارها او السعي لفرضها قسريا او لوي عنقها، كنت ادعو دوما الى نقاش الموضوعات وتقديم الاجابات وتطوير الافكار، ولكن، وا اسفاه، لم اجد غير المسبة والشتيمة والتخوين وتهم علب السردين المعلبة الجاهزة. طبعا مع بعض الاستثناءات من كتاب وناشطين لهم مني كل المحبة والاحترام.
وقد اشرتم في مقالكم الى امثلة للتساؤلات والاسئلة المهمة التي تنتظر الاجابة وليس الشتيمة، مثلما اشرتم الى بعض اسباب ذلك.
الى هنا لا تحفظ او اختلاف لي مع مقالكم الاخير مضمونا وشكلا.
ولكن ما اجده شخصيا كبوة في مقالك هو تخصيصك مساحة كبيرة منه للاشارة والحديث عن "ناشطين او كتاب قوميين" تحت صفريين او صفريين من الفوبويين ممن لا ارتباط لهم بالوطن ولا هم واهتمام لهم بمصير شعبهم في الوطن. فالشعب والوطن عندهم هو تجارة مربحة" للحضورالاعلامي" والسياحة السياسية عبر القارات. وهم من دون وازع ضمير او شعور بالمسؤولية دفعوا شعبنا للانتحار الجماعي باغلاق اي باب للمستقبل في الوطن وبالمحرقة الثقافية وانصهار وفقدان الهوية في المهجر.
لقد قلت سابقا واكرر نفسي الان، اني شخصيا لم ولن اشير او اتحاور مع مؤسسات او احزاب او اشخاص تحت صفريين او صفريين لاني بذلك اعطيهم قيمة موجبة غير صفرية.
اتمنى ان لا تعطي قيمة موجبة للتحت صفريين والصفريين من خلال اشارتك اليهم او مناقشتك نفاياتهم من افرازات ونتائج داء الفوبيا. ولكني احترم رايك اذا لم تتفق معي.
تحياتي لشخصكم ولقلمكم.