المحرر موضوع: مشــــاكسة ... مـــن يركـــب مـــــن ؟؟؟  (زيارة 819 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مال الله فرج

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 558
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مشــــاكسة
..............
مـــن  يركـــب مـــــن ؟؟؟
................
مال اللــه فــرج
Malalah_ faraj@yahoo.com
   ................................
تبقى التناقضات المختلفة بين ارادات الشعوب وتصرف الحكومات واجراءاتها وقراراتها من الاشكاليات المعقدة التي كثيرا ماتصل بالطرفين اما الى الطلاق السياسي والدعوة لاسقاط الحكومات الفاشلة والفاسدة  ، او ان تسقط الحكومات في مصيدة الدكتاتورية وتعامل شعوبها على انها جاهلة وغير كاملة الاهلية وبالتالي لابد من فرض الوصاية عليها حتى لو ادت تلك السياسة واجراءاتها لزج نصف الشعب وراء القضبان وقطع السنة ربع اخر منه ، فالشعوب المتسولة والمتوسلة لاسيما في دول العالم الثالث والرابع والسابع والعاشر بحظها العاثر تمارس دائما لاسيما قبل تشكيل الحكومات حسن ظنها بالمرشحين الفاشلين والفاسدين وانصاف الاميين وتصدق خلال ايام الانتخابات ، ادعاءاتهم وبياناتهم وشعاراتهم حول محاربة الفسا د والفاسدين وانصاف الفقراء والمعدمين وهدم خط الفقر اللعين الذي اصبح في بعض هذه الدول ينافس سور الصين.
في خضم ذلك يرتدي غالبية المرشحين البرلمانيين الفاسدين في مجموعة الدول البائسة واليائسة خلال حملاتهم الانتخابية اقنعة ملائكية قادرة على اخفاء وجوههم ونياتهم الشيطانية وهم يتظاهرون بابداء اروع المشاعر الانسانية تجاه ناخبيهم ويغرقونهم بالمساعدات والهدايا (النزيهة) من البطانيات وسلال الاغذية وكارتات الموبايلات والمدافئ ولعب الاطفال ، بل ويتطوع قسم منهم ويقفون على اهبة الاستعداد خلال ايام الانتخابات مستعدين بمنتهى (الانسانية) لحمل ناخبي مناطقهم على ظهورهم (مجانا) والسير بهم نحو صناديق الاقتراع ضمانا للامساك باصواتهم حرصا منهم على ان تمارس الجماهير (حقوقها الدستورية) وعلى انجاح مثل هذه التجارب الانتخابية وفقا لافضل المعايير(الديمقراطية).
لكن ما ان تنتهي اعراس الانتخابات (الديمقراطية) تلك وتفرغ صناديق الاقتراع من من محتوياتها من الاصوات الحقيقية والمزوره والزائفة والمحوره وتظهر النتائج حتى يبادر المرشحون الفاسدون الفائزون بركوب ظهور شعوبهم ونهب ثرواتهم وتنفيذ حلقات مسلسل التصويت واقرار مشاريع  قوانين الامتيازات والصلاحيات والمغانم والمكاسب البرلمانية على حساب المصالح الجماهيرية.
وهكذا تصحو بعض الشعوب الفقيره على الحقائق الحقيره التي   تتكرر في كل دورة انتخابية مريره لتتلمس بعد فوات الاوان ان الفاسدين من بين مرشحيهم البرلمانيين الذين خدعوهم باقنعتهم الملائكية وبشعاراتهم ومساعداتهم ووعودهم وخطبهم وبيانتاهم ، بدل ان يأتوا لخدمتهم انما جاءوا ليمتطوا ظهورهم ، وبدل ان ينتشلونهم من تحت خط الفقر يحاولون تشييع امالهم نحو القبر.
وهكذا تتكرر فصول هذه المسرحية في الدول المنهوبة والمسلوبة في كل دورة انتخابية ، الناخبون يمتطون ظهور المرشحين الفاسدين للحظات ، بينما يمتطي المرشحون الفاسدون الفائزون ظهور شعوبهم لاربع سنوات.
وهكذا تستمر المأساة.