المحرر موضوع: الصَمَم ليسَ إعاقة، نحنُ نتَكَلَمُ بأيدينا، وَ نَسمَعُ بِأعينَنا  (زيارة 788 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. رابحة مجيد الناشئ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 74
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصَمَم ليسَ إعاقة
نحنُ  نتَكَلَمُ بأيدينا، وَ نَسمَعُ بِأعينَنا
د. رابحة مجيد الناشئ
La surdité n’est pas  un   handicap, Nous parlons avec nos mains,
Nous entendons avec nos yeux

ستة أشخاص، ولدوا لا يسمعون، يسردونَ رِحلاتِهِم الفريدة في أولِ كتابٍ يُتَرجَم من لُغةِ الإشارة الى اللغة الفرنسية بِعنوان :
كَلام الصّم
اكتشافٌ لِثَقافةٍ أُخرى
Paroles de Sourds,
à la découverte d’une autre culture
    مؤلفو هذا الكتاب، ﭘﺎتريك بَلَسون وخمسة صُم آخرين، أرادوا بهذا الكتاب، كَسرَ اللامُبالاة المُحيطة بِهِم، والوضع المُقلِق بالنسبة لَهُم في فرنسا. يقول ﭘﺎتريك بلَسون :  ‹‹ هُناكَ دول أُخرى لا تعتَبر ضِعاف السمع او فاقديه، مُعَوَقين، بَل كبشَرٍ بشكلٍ كامِل، وموهوبينَ بِلُغَةٍ أخرى فريدة، هي لُغة الإشارة، وبالتالي بِثَقافةٍ خاصةٍ بهم ››.

 في فرنسا وبالرغمِ مِن بعض التَقَدُم الخَجول، الأمرُ ليسَ كما يَجِب، ففي الميدان الطبي يسود عدم الاعتراف بِلُغة وَثَقافة الصُم، وفي
الميدان التعليمي، صفوف ازدواج اللغة للأطفال الصُم او قليلو السمع، تَبقى قليلة جداً،  كما أنَ التَعليم الذي يُقَدم لهُم، يكون في الغالِب تعليم بسيط ، والنتائِج كارِثية نتيجةً لِهيمنة العِلاجات الشفوية. بل لا يزال معظم الناس الذين يسمعون، يجهلونَ وغير مدركين للمعاناة والمثبطات الناجمة عن زرع قوقعة... في آذان الصّم من اجل ان يتكلموا مثلهُم، بلغةٍ فرنسيةٍ شفوية، والتي لن يتقنها الصّم ابداً. كما أنهم يجهلون بنفس القدر ، حقيقة ان لغة الاشارة بالنسبة للأشخاص المُصابين بالصّمَم، هي الطريق الأمثَل للتواصل مع الآخرين، للسامعين منهم وغير السامعين.

    هذه بعض اللمحات من هذا الكتاب، من هذا العمل الاستثنائي، ثمرة عمل عدة سنوات، سرد لحياة  6 من الصُم البالغين، جُمِعَت وَسُجِلَت بلُغة الاشارة، ثم تُرجِمَت الى اللغة الفرنسية، وكل واحد منهم يتَحَدث بفخرٍ عن تَعلمه واتقانه للغة الاشارة.

    هؤلاء المؤلفون، يشكلونَ جزءً من جماعة ، نظمَت في عام   2013 ، " مَسيرَة القَرن للصّم "، حيث سارَت هذه المجموعة على الأقدام  اكثر من الف كيلو متر، من باريس الى ميلان، لأجل المطالبة بالاعتراف بلغتِهِم، لغة الاشارة، وبالثقافة الخاصة بهم.
    هذه المجموعة المؤلفة لهذا الكتاب هُم :
 
Patrick BELISSEN -    ﭘﺎتريك بَلَسون

Philippe ANGELE  -  فيليݒ أنجَل

Nadia Chemoun  -  نادية شَمعون

Ode PUNSOLA  -  أُود بونسولا

Jacques SANGLA  -  جاك سانغلا

Jeanine VERGES  -  جَنين ﭬﻳﺮجَس

يُطالب مؤلِفو هذا الكتاب بالاعتراف بلغتِهِم وبثقافتهم، وبعَدَم وضعهم على هامش عالَم السامعين. ومن خلال هذه المسارات المتنوعة الجميلة، بدى لنا بأنهم يشتركونَ بِحُلمٍ واحد : ان يُعتَرَف بهم كما هُم، في حقهم في العيش والحياة باختلافهِم، بلُغَتِهِم وبثقافتِهِم.....فهل هذا بالكثير ؟
A travers ces parcours, aussi divers qu’attachants, les auteurs de ce livre,  affirment le même espoir : Celui d’être reconnus dans leur normalité, dans leur droit à vivre avec leur différence, avec leur langue et leur culture… est que c’est trop ?
رابحة مجيد سبهان الناشئ
http://uploads.ankawa.com/uploads/141891940271.pdf