المحرر موضوع: مسائل سورية  (زيارة 688 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صلاح بدرالدين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 943
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مسائل سورية
« في: 18:28 10/04/2018 »
مسائل سورية

صلاح بدرالدين

  1 - نعم في بداية اندلاع الثورة السورية مارس – الاخوان المسلمين – الاقصاء والتجويع ضد قادة وتشكيلات الجيش الحر وحرمهم وعوائلهم من وسائل العيش الكريم لرفضهم الانضمام لصفوفهم ولكن لم نكن نتوقع أن تكون ردود الفعل انحياز بعض الضباط والعناصر المنضمة الى صف الشعب  الى الأجنحة الاسلامية المتطرفة وحتى المصنفة ارهابية وبينها من ظهرت برعاية نظام الأسد لخلط الأوراق واغراق الثورة بالطابع الديني ومايجري في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى من تصرفات أمراء الفصائل المتناحرة وعقد الصفقات الانفرادية مع النظام بغفلة عن جمهور الثورة الذي ضحى بالغالي والرخيص وعلى حساب معاناة وتشرد الأهالي هذا الى جانب مسؤولية آخرين من متزعمي الفصائل المسلحة في التصرف اللامسؤول في آستانة التي جلبت المآسي وعززت – الاحتلالات – في أكثرية المناطق السورية والدرس الأول في كل ذلك هو استحالة نجاح الثورات من دون قيادة سياسية وطنية شرعية تخضع لها البنادق أوقات الحرب وتقود عملية الصراع في زمن الحوار السلمي .
 2 - كان يجب أن تسمى قمة – أنقرة – الثلاثية بالرباعية حيث كان بشار الأسد حاضرافي كل كلمة من بيانها الختامي بالرغم أن مثل هذه الاعلانات في الوضعين الاقليمي والدولي الراهن والمتعلقة بسوريا وبكل عباراتها الرنانة هي قمة التضليل والرياء وتعلن عادة بعكس مايتقرر وراء الكواليس خاصة وأن الثلاثي المجتمع اما خذلوا السوريين أو غدروا بهم أو استخدموهم رهائن لعقد الصفقات اضافة الى أنهم  دولا محتلة عسكريا وأراقت دماءهم ودمرت بلادهم من جهة أخرى فانها قمة الانتهازية كسوق تجاري لتبادل المصالح والمغانم  في بلد منكوب من دون اغفال أن أمريكا المحتلة بدورها وبادارتيها السابقة واللاحقة والدول الغربية عامة اللاهثة وراء مصالح التروستات والاحتكارات والنظام العربي الرسمي التابع الذليل تتحمل كل النتائج الوخيمة الراهنة أما داخليا فان ( تحالف المعارضة ) بزعامة الاسلام السياسي ومن جندهم منذ ( المجلس السوري )  من مدعي القومية واليسار والليبرالية  فهو المسؤول الأول والأخير عن كل هذه التداعيات  .
  3 - على سيرة زيارة أو تسلل وفد من حزب العمال البريطاني الى قامشلو على غرار زيارات سابقة لشخصيات فرنسية أمنية أو باحثة عن استثمارات فان هذا الحزب معروف بكونه – ممانع – ومؤيد لنظام اللأسد ومع تعزيز العلاقات مع ايران وأي تحرك له بمثابة دعاية انتخابية ثم أن زيارة أي وفد أجنبي كائنا من كان وفي هذه الظروف التي تشهد صراعات وانقسامات الى طرف بعينه لايخدم قضيتنا الكردية ولا ارادة السوريين في اسقاط الاستبداد ولا تحقيق عملية السلام وأتمنى أن يهمس أحد ما في أذن رئيس الوفد بالتوجه الى راجو وزيارة " السجن الأسود " هناك وفي طريق العودة التوجه الى دمشق والتحقق من جرائم صديق حزبهم بحق أكثر من مليون ضحية وبالمناسبة لم يكن وجود الوفد في القامشلي فاتحة خير حيث تعرضت مناطق الحدود مع كردستان العراق الى قصف تركي غادر .
  4 - ان صحت المعلومات بنقل 200 عائلة من مهجري الغوطة ومن فصيل – جيش الاسلام – الى – جنديرس – واسكانها في منازل المهجرين من سكانها الأصليين وغالبيتهم من الكرد فانها مؤشر خطير نحو شمول منطقة عفرين مخططات التغيير الديموغرافي ( القومي والمذهبي ) التي تسري في العديد من المناطق السورية وقد يقول قائل أن من حق أي سوري أن يسكن في أي مكان من وطنه والجواب نعم في أجواء النظام الديموقراطي والعيش الحر المشترك وفي ظل تمتع جميع مكونات بلادنا بحقوقها بضمانات دستورية ولاشك أن مسؤولية الحفاظ على واقع ماقبل الأزمة وصيانة ممتلكات المواطنين في هذه المنطقة تقع على عاتق الاحتلال التركي وشركائه من فصائل ( المعارضة ) المسلحة ومن دون أن نغفل أن مغامرات جماعات – ب ك ك – وسياسات أحزاب – المجلس – الفاشلة أدت الى هذا الانهيار ندعو شعبنا بمنطقة عفرين وممثليهم من المجتمع المدني واللجان المنتخبة وكل الوطنيين الكرد والعرب في البلاد الى العمل سوية من أجل وقف كل الخطط الهدامة التي تسهدف علاقات الوئام والعيش المشترك بين الشعبين .
  5 - كما أرى فأن الغالبية الساحقة من الوطنيين الكرد السوريين ان كانوا من الرعيل المناضل في حركتنا أو الناشطين الشباب من الجنسين أو المثقفين في منظمات المجتمع المدني وفي مجال الاعلام والفن لايعنيهم صراع الأحزاب وليسوا بغافلين عن تهربها في تشخيص الحقائق وعندما يرفضون سياسات جماعات – ب ك ك – المغامرة فلايعني ذلك أنهم مع سياسات أحزاب – المجلس الكردي – الفاشلة وكما تتكشف أكثر يوما بعد يوم ليس هناك قضايا خلافية كبرى مطروحة للنقاش بين الطرفين بل أن التقاذف الاعلامي المتبادل لايتعدى – المسائل العابرة وأحيانا ادانة شخص ما أو الدفاع عنه بعيدا عن القضايا الأساسية التي تهم شعبنا وبلادنا وفي المقدمة : توضيح مواقف الطرفين من كارثة عفرين ومصير المهجرين الجدد والقدامى  وبيان حقوق الكرد ومستقبلهم من خلال علاقاتهما مع الأطراف الخارجية ومع نظام الاستبداد وأية سوريا ينشدان وطبيعة العلاقات القومية ونظرتهما حول أسباب اخفاق السيستيم الحزبي والسبيل الى اعادة بناء وتصليب وتوحيد الحركة الوطنية الكردية  .
 6 - لست متفاجئا ( والكثيرون مثلي ) أمام ماأوصلتنا اليه الأحزاب الكردية من دعاة – ثورة روجآفا – و – الممثل الشرعي الوحيد – من ضياع في الرؤا في بعض أوساط نخبنا المثقفة حول حاضر الكرد السوريين ومستقبلهم بين من يترحم على أغلال النظام الموغل بالاجرام ومن يدعوضم عفرين الى تركيا بل كل المناطق الكردية السورية وهي معروفة بسياساتها الكردية أنا على يقين  أن هؤلاء وأولائك وطنييون حريصون على قضية شعبهم دفعتهم خيبة الأمل من تلك الأحزاب التي تصدرت المشهد الكردي ودفعت بشعبنا الى متاهات المغامرة وقضيتهم نحو المجهول مما دفعت تلك النخب الى تبني خيارات غير مدروسة داعيا الجميع بأن لايقترفوا خطيئة الأحزاب عندما ابتعدت عن الشعب وأن يعودوا اليه فغالبيته الساحقة تقف مع عملية اعادة بناء حركتنا وتوفير أسباب عقد المؤتمر الكردي السوري لتصليب العامل الذاتي أولا وآخرا واختيار الطريق الأسلم لمصلحة شعبنا وبلادنا .
 7 - مراجعة التاريخ ضرورية ومفيدة ان كانت موضوعية وماحصل لجزئي كردستان من انسلاخ عن الامبراطورية العثمانية بموجب اتفاقية سايكس – بيكو وغيرها حصل لكثير من الشعوب العربية وحتى الأوروبية ومن دون ارادتهم أو الاستئذان منهم وماقيل عن استفتاء لكرد العراق لانضمامهم الى العراق العربي ليس دقيقا بل كان بشرط الاستقلال وكان شكليا بنظر القوى السائدة بل كان حسب مشيئة المستعمرين ( بريطانيا وفرنسا ) وكان قد تقرر ذلك في العواصم الأوروبية أما مسالة التمني بضم روزآفا وباشور باكور ليس سهلا بل مجرد تمني يخضع للارادة الدولية والدول المعنية وهي ذات ( سيادة !!) وأعضاء في الأمم المتحدة والكرد ليسوا مسؤولين عن التقسيم الاستعماري لوطنهم وللمنطقة بل أن كرد العراق وسوريا وجدوا أنفسهم بدون ارادتهم ضمن اطار دولتي العراق وسوريا ويناضلون انطلاقا من هذا الأمر الواقع الجديد وهذا لايتعارض مع حقهم بتقرير المصير وعندما يتم استفتاء حر باشراف دولي حتى يقرروا مصيرهم ضمن هاتين الدولتين أو الانضمام لتركيا حينها يمكن الحكم  .