المحرر موضوع: رحمـةً بالشـعب... كـفــى  (زيارة 787 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل غسان يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رحمـةً بالشـعب... كـفــى
« في: 00:27 12/04/2018 »
رحمـةً بالشـعب... كـفــى

بقلم: غسان يونان
منـذ أيـام لفـتَ نظـري كـلامٌ لأحد قـادتنـا الـروحيـين وهـو يدعـو فيـه إلـى "اعتمـاد يـوم الجمعـة العظيمـة يـوم الشـهيد" لأبنـاء كنيسـتـه!..
لقـد تأخـرت فـي الـرد أو بالأحـرى كنت مـتردداً فـي ذلـك كـون بعض سـيئي الظن أو المصطادين فـي المـاء العكـر يسـتغلـون الفرصـة لتوجيـه سـهامهم فـي الاتجـاه الخطـأ كونهـم أضاعـوا البوصلـة منـذ مئـات السـنين!..
وبالرغم من كل ذلـك، أردت إبـداء رأيـي المتـواضـع كـون الأمـر يتعلـق بمصـير شـعبٍ وأمـة لا زالت تقـدم الشـهيد تلـوى الشـهيـد والقـافلـة مسـتمـرة ومن المعيب أن نقف مكتوفـي الأيـدي ممّن يحـاول (مـدفوعـاً) لتوسـيع الهـوّة بـين أبنـاء الشـعب الـواحـد.

إن مَـن يـدّعـي حمـل الصليـب ومشـي طريق "الجـلجـلـة" لا سـيما فـي وقتٍ يمشـي فيـه شـعبنـا طـريق الجلجلـة فـي اليـوم ألـف مـرّة (إن كـان فـي العـراق أو سـوريـا) بالإضـافـة لتعـرضـه لمحـاولات القتـل والـذبـح والتهجـير وتفجـير الكنائـس، أقـول وبكـل محبـة: "لا يحـقّ لـه وتحت رايـة الصليب أن يعمـل ضـد رسـالـة المحبّـة والتسـامح والـوِحـدة بـين أبنـاء الشـعب الـواحـد والمصير المشـترك والقضيـة الـواحـدة.

وهنـا، وتحـديـداً فيمـا يتعلـق بوِحـدة الشـعب والقضيـة والهـويـة الآشـوريـة، لا يسـعني إلاّ التـذكـير بكلمـات المرحـوم الأخ جميـل روفائيـل (الصحافي والمحلل السـياسـي لعـدة وكالات أجنبيـة والقومي المخلص الذي كان يدرك تماماً هويته القومية...) إلاّ التـذكـير بمـا كان يقولـه لـي لعل فـي ذلـك إثباتٌ لصدق مشـاعري تجاه أخـوتي من الكنيسـة الكلدانية وأحفاد القومية الآشـوريـة:
"حيث كتب لـي فـي إحدى رسـائلـه وهـو يدعـوني لزيارتـه فـي الـوطـن لأكـون أول ضيفٍ عنـده بعـد ترميم مـنزلـه المتعب تحت ضربات الـزمـان ودُعاة التغـيير، بأنـه وفـي وقت قريب جـداً، سـتظـهر الحقيقـة للجميـع وسـيعي الكل وبكل كنائسـهم بأننـا أبنـاء الحضارة الآشـوريـة".
١١ نـيـســــان ٢٠١٨