المحرر موضوع: الاصطفاف في سوريا حاليا يلغي نظريات "فايروس الكرسي" و "الحماية الدولية" وكتابة الرسائل الى منظمات الأمم المتحدة ويرسل رسالة الى شعبنا ان اللعبة انتهت  (زيارة 3108 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاصطفاف في سوريا حاليا يلغي نظريات "فايروس الكرسي" و "الحماية الدولية" وكتابة الرسائل الى منظمات الأمم المتحدة ويرسل رسالة الى شعبنا ان اللعبة انتهت

أظن أن اغلبنا يتسمر امام شاشات التلفزيون او الأجهزة الرقمية التي نملكها متابعا الوضع في سوريا حاليا.

الوضع مقلق للغاية وقد يخرج عن السيطرة.

من طرف هناك رئيس دولة عظمى او رئيس ما يسمى بالعالم الحر يتصرف كالثور الهائج وينشر رسائل مفزعة على مواقع التواصل الاجتماعي عن صواريخ ذكية وجميلة وبديعة في طريقها الى روسيا في سوريا.

وهناك في الطرف الأخر رئيس روسيا، زعيم كي. جي. بي. في الاتحاد السوفيتي السابق. اعصابه باردة مثل جليد القطب الشمالي يرسل إشارات عكسية تقول ان الصواريخ هذه ومصادر اطلاقها ستدمر وليكن ما يكن.

كل هذا ليس بيت القصيد بالنسبة لي.

بين القصيد هو الاصطفاف. أمريكا مع حليفتيها بريطانيا وفرنسا يبدو حتى كتابة هذه السطور على استعداد لشن غارات كاسحة على سوريا لدكّ منشأتها العسكرية وإخراجها من الخدمة وتمكين المجموعات المسلحة اخذ زمام الأمور بعد ان أصبحت قاب قوسين او أدنى من الهزيمة.

هناك مسألة او حجة استخدام الأسلحة الكيمياوية. بالطبع استخدام هكذا أسلحة من أي طرف كان أمر مروع ولكن قتل الأبرياء بصورة عامة وباي وسيلة كانت أمر مروع أيضا.

بيد أن المسألة تعبر استخدام الأسلحة الكيمياوية وهذا واضح. أمريكا وحلفائها هالهم خسارة المجموعات المسلحة منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق.

ولكن من كان يسيطر على هذه المنطقة؟ كانت هناك ثلاث مجاميع وهي: هيئة تحرير الشام (القاعدة)، وجيش الإسلام (منظمة جهادية سلفية)، وفيلق الرحمن (منظمة جهادية سلفية).

الغرب ينتفض لخسارة هؤلاء لأنه يرى في هذه الخسارة بروزا لنجم روسيا وإيران وبشار الأسد وحزب الله وهذا خط أحمر. ولهذا جرى تسليح هؤلاء من قبل الغرب بأحدث الأسلحة بعد ان تعهدت دول الخليج الغنية بالنفط دفع فاتورة التسليح.

أنظر مثلا كيف يغض الغرب الطرف عن الأكراد وفجيعتهم بعد ان دخلت تركيا الصراع وسحقت الأكراد حلفاء الغرب في عفرين وهجرها مئات الالاف من الأشخاص وعاث فيها الجيش التركي وحلفاؤه فسادا؟

أنظر كيف تستقطب تركيا أغلب مقاتلي داعش وتشكل منهم جيشا جرارا أمام أنظار الغرب وتحت تسمية جديدة وتقاتل بهم الأكراد وحال ان تقوى شوكتهم سيزحفون على سوريا ولبنان والعراق وأبعد من العراق في حملة مروعة قد تفوق اضعاف المرات وحشية داعش في عام 2014.

الغرب له مصالح ومصلحته تقتضي احتواء او هزيمة إيران وحزب الله وبشار الأسد وروسيا ايضا في سوريا كي تنكفئ موسكو وتعود الى دولة ضعيفة كما كانت في مستهل التسعينيات من القرن الماضي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وليكن ما يكن.

أن يقصف أردوغان العراق والأكراد بأسلحة غربية متطورة جدا تصله بسعر بخس لكونه عضو امتياز في حلف الناتو ويعيث جيشه فسادا في سوريا من خلال بطشه بحلفاء الغرب من الأكراد هذا أمر حميد.

ولكن ان تبطش روسيا ومعها حلفائها "بالإرهابيين والجهاديين" في الغوطة الشرقية فهذا امر غير مقبول، حسب موقفهم.

هل نسيتم استخدام الأسلحة الكيمياوية في الحرب العراقية الايرانية ومنها حلبجة؟ التقارير الموثقة تشير ان صدام حسين استعملها على نطاق واسع ضد الأكراد وإيران.

ولكن هل سمعتم ان دولة غربية واحدة في حينه قالت إنها ستشن حربا عليه لاستخدامه هذه الأسلحة وعلى نطاق واسع؟

حتى في محاكمته لم تكن مسألة استخدامه للأسلحة الكيمياوية تهمة ابدا لأن الغرب وعلى الخصوص أمريكا التي زودته بمكونات هذه الأسلحة بحجة مكافحة الحشرات الزراعية الضارة كانت تخشى فتح هذا الملف.

أعدم صدام حسين بتهم لا علاقة لها باستخدامه الأسلحة الكيمياوية التي قتل فيها الالاف من الأطفال والنساء دون ان يرف لأمريكا وحلفائها في الغرب جفن في حينه.  صدام حسين كان عند ذاك رجلهم الشهم وأمدوه بالمال والسلاح لأنه وقف سدا منيعا في وجه "التوسع" الفارسي وولاية الفقيه.

أما اليوم فالغرب على استعداد لدخول معركة قد تتطور الى حرب عالمية ثالثة بسبب ما يقولون هم أنفسهم إنها حتى الأن مزاعم استخدام النظام في دمشق للأسلحة الكيمياوية، بمعنى أنه لم يتم التحقق حتى الأن من مصادر نزيهة ومستقلة أن هذه الأسلحة استخدمت ومن استخدمها.

وهل تتذكرون كذبة العصر حول امتلاك العرق للأسلحة النووية والكيمياوية، الكذبة الكبيرة التي استخدموها لغزوه في عام 2003 وما جرى بعدها من الويلات على البلد زادت على الويلات وألماسي التي الحقها به صدام حسين ونظامه؟

وهل تتذكرون الحصار الظالم الذي فرضه الغرب على العراق. النظام كان مجرما ولكن هل يجوز سحق شعب بأكمله بأطفاله ورضعه وشيوخه ونسائه وهدم نسيجه الاجتماعي والأخلاقي من خلال فرض حصار شامل مدمر عليه كان يرقى الى عقوبة جماعية وليس معاقبة المجرم نفسه؟

كل هذا جزء من الحاضر ومن التاريخ اسوقه كي اضع عنوان مقالي ضمن السياق.

في السياق أقول لنكف عن جلد الذات ولعبة العتاب لمنظماتنا ومؤسساتنا ولنكف عن حلم اليقظة ونلوم "فايروس الكرسي" لأن لا كرسي لنا أساسا، او ان الغرب سيمنحنا حماية دولية لأن لا مصلحة له فينا ابدا ونحن في نظره وزنا أقل من وزن نملة وكذلك ان نكف عن ديباجة المقالات البيانية والخطابات الطنانة مثل "رسالة الى الأمم المتحدة" او "الى أنظار المنظمة الفلانية" او "المسؤول الفلاني" ننشرها في منتدياتنا التي لا صدى لها.

لنعرف قدر أنفسنا. ليس هناك من يضعنا في الحسبان ابدا وعلينا بالخطة باء إن كان لدينا خطة.

ونكف عن التلاعب بمشاعرنا كشعب أولا ومن ثم مشاعر أهلنا وأحبابنا من الذين لم يتمكنوا من الهرب من الجحيم الذي مر عليهم والجحيم المخيف الذي ينتظرهم.

وهنا أتي الى رأي الشخص وأقول يا شعبنا الأبي العزيز صاحب الجذور المغروسة في أقدم وأكثر الحضارات البشرية تقدما وازدهارا ورقيا لا تصدق ما نأتي به من مقالات بيانية وخطابات طنانة.

والى هذا الشعب أقول لا تصدق ما يقوله المسؤولون من سياسيين ورجال دين. لا تصدق سفراتهم وترحالهم وبياناتهم. إن مفعولها لا يعدو مواقع شعبنا ولا أثر يذكر لها ابدا.

ولهذا الشعب الأبي أقول، حاول الخلاص بجلدك لأن القادم لا يرحم. إن بقي بعضنا ومعنا الأقليات الأخرى على قيد الحياة بعد موجة داعش الأولى، الآتي سيكون تسونامي داعشي او حريقا لا يبقي ولا يذر. 


غير متصل سيزار هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 358
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي الدكتور ليون..

تحية طيبة..

مقال تحليلي جاء في محله وتوقيته..
الفقاعة التي وضعنا انفسنا فيها، والتي فيها ومن خلالها رأينا ان لنا حجما كبيرا ومؤثرا، هي من صنع ايدينا وبإمتياز وحرفية..

وقد اشرت في مقالك الصريح، الى الحل الذي يقول (وعلينا بالخطة باء ان كان لدينا خطة)..

يوما بعد يوم تزداد الحاجة برأيي الى ان يكون لنا خارطة طريق، وقد اشرت الى هذا في اكثر من مرة..
ان نجلس مكتوفي الايدي ونحن نتقبل الضربات على رأسنا، ونتجادل فيا بيننا حول من ضربنا؟ فهذا اسوأ ما يمكن ان يصل اليه شعب..

اليوم اكثر من اي وقت مضى، ارى حاجة كبرى لان يكون هناك محاولات من شخصيات غير متطرفة، لعقد ندوات حوارية، وجلسات، ونقاشات،  لتفضي الى مؤتمرات رسمية وبمشاركات واسعة من ابناء شعبنا، مستقليه ومؤسساته السياسية والدينية، لا لغرض تلفيق التهم، او للبحث في ماض سحيق، بل لايجاد طرق واستراتيجيات من شأنها وضع خارطة طريق محددة تقوم مسيرة شعبنا في الوطن او المهجر..

انا ارى ان قوة هذا الشعب لن تستمد الا من خلال توافق بين مؤسساته الدينية والسياسية والاجتماعية وعلمانييه. وهذا التوافق لن يتحقق الا بالحوار، وهذا الحوار لن يتحقق الا ان كان هناك مريدين له، وراغبين فيه، ممن يتمكنون من تنظيم ندوات وجلسات ومحاضرات ومؤتمرات تنشر ثقافة الحوار المتزن، واحترام كل الاطراف والتسميات..

ان كان لنا ايمان مقدار حبة خردل بضرورة االعمل على ايجاد وتقديم وتنفيذ حلول لمشاكلنا.. فسيتغير واقعنا..وبالتالي مستقبلنا..

مقالة متزنة، ومتينة.. بارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..

تحياتي تقبل

س. هوزايا
ملبورن

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
دكتورنا العزيز ليــــون برخو المحترم
  الحروف المقطعة الانكليزيــة اربكت  المقال  ؟؟؟ نحن في زمن الحرب  الوديــة مع  دولة الخلافة الاســــلامية -داعش- وفي هذه الحرب يجوز استعمال الذخيرة الحيـــة في هذه التدريبات العسكرية لاي  دولة تشعر بخطر مجاهدي  دولة الخلافة الاســلامية الانــذال ويعد ذلك  عملا مشروعا  وفق القانون  الدولي  . هل هناك حرب وديــــــــة اخبث من هذه الحرب  ؟؟؟  بالنسبة لمسيحي العراق مجرد البقاء  على قيد الحياة يعد  انجازا عظيما .  تحيـــة

غير متصل سليمان يوحنا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 69
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ ليون برخو المحترم
اتفق معك بكل ما قلته عدا النقطة الاخيرة" بأن يفلت كل شخص بجلده" ...برأي هذا غير صحيح...لأن الجميع وكما وضحت في ثنايا مقالك هو ضحية لمؤامرة اكبر من اي طائفة او دولة في الشرق نتيجة عوامل كثيرة عالميا اضافة للعوامل الكثيرة في المجتمع الشرقي آنيا....الكثير من الهاربون والمهجرون نحو الامان الغربي باع برخص كل شىء وترك الوطن ومازال منتظرا في دول الجوار سنين عديدة وهناك يتم الاستغلال على حساب كرامته الانسانية ، واعتقد ليس بخافيا عليك العوامل والنتائج االنفسية في الوضع الحالي للكثير ممن لا يملكون فرص العمل واللغة والمهارات في الغرب بعد الوصول  ...برأي ، اليوم بالذات... لقد تم كشف القناع عن الحية القديمة التي انجبت الكثير من الايديولوجيات الشريرة وتسببت بهذه الالام لاكثر من 400 عام " بريطانيا" وما محاولاتهم الهستيرية " لوم روسيا على تسميم العميل المزدوج " سكريبال" وفشلهم بذلك ومن ثم ابتداع الهجوم الكيمياوي بتمثيل لا يرتقي حتى لاسلوب السذج " القبع او الخوّذ البيضاء" الممولة من قبل المخابرات البريطانية لاستفزاز الثور الهائج بمسرحية هزلية كما فعلوا في آذار الماضي عام 2017 وحينها تم خداع ترمب لضرب مطار عسكري سوري لأنه فقط اعلن ان ادارته لا تعترف بتغير الانظمة regime change policy المتبعة من قبل الادارات السابقة وقبل اسبوعين صرح ترمب بأن القوات الامريكية ستنسحب ، فجأة رأينا المسرحية الثانية من قبل نفس اللاعبين وليس مستبعدا ان نسمع قريبا دعوات من قبل نفس المؤسسة بعزل الرئيس الامريكي لخطورته على الامن العالمي واستبداله بدمية اكثر مرونة!....اذن نحن امام صراع طال امده، واعتقد بأن الحقيقة ستفرض ذاتها بصورة ما وقريبا...نحن امام مفترق طرق وكما كتبت في مقالاتي منذ سنوات عن الانهيار المالي والاقتصادي الذي يدفع الامبراطورية المالية المتمركزة في " لندن" نحو كشف قناعها بصورة غير مسبوقة اليوم لاستنفاذها كل الوسائل وحروب الوكالات وبأن العالم مقبل نحو تغيير ايجابي جذري كليا او متجهون نحو صراع عالمي ونهاية الامور كما نعرفها ....وأود ان اضيف بأنه وبالرغم من الظروف القاهرة وعلامات اليأس، لكن القانون الطبيعي يفرض ذاته وبقوة....ليس هناك مهرب امام القادم ايجابا ام سلبا في اي دولة كانت سياسيا ام اقتصاديا ام اجتماعيا، لذا علينا التشبث بارضنا واستغلال مكامن قوتنا في المهجر من اجل تسليط الضوء على ما يجري لنا.تحياتي

غير متصل adisho

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون برخو المحترم :
تحية  وتقدير :
ان الملاحظات القيمة التي طرحتها في مقالتك تعتبر عصفاً ذهنياً يجب أن يستفيد منها جميع السياسيين والمطلعين لأنها تعني الحقيقة فعلاً.
أنها نوع من المساءلة السياسية والاخلاقية يجب أن يختبرها ويقف امامها كل مواطن منا أو سياسي صادق مخلص لابناء شعبه . في وقت أختفت المصداقية في هذا العصر الذي علا فيه شأن الاعلام المهتاج والمهيج للمشاعر البسيطة الصادقة لابناء شعبنا الطيب عموماً وبكل فئاته ..
رابي ليون برخو .. سوف ترى الكثير من المراوغون والمشككون الذين يتحدثون عن حقائق آخرى اختلقوها ليخدعوا هذا الشعب . تجدهم  لا يصدقون كلامكم هذا ... وانا اجده مدهشاً لانك تتحدث عن الحقيقة ..
لقد حان وقت الحقيقة فليقول الصادقون ما بذهنهم وما يدور بخلدهم ..الصادقون  الذين يدركون أهمية الموضوعية .. الصادقون الذين يشيرون الى الحقيقة من قبل ان يقع الفأس بالرأس . بعد أن اصبح الحديث عن الحقيقة موضع تساؤل ..
هناك الكثيرون الذين يحاولون أن ( يتفلسفون السياسة ) بطريقة أو أخرى ليبقوا في أفق القيادة وحتى يستنكرون أو ينكروا أوضاع شعبنا البائسة والحقائق الواضحة للجميع  فيحاولون تغذية عدم اليقين والشك ويحاولون ان يجدوا أو يخلقوا وجوهاً آخرى للحقيقة من خلال زرع  أحلام وهمية وخيرات لا يمكن ان تنبت في زمن الفساد والطعن بالعدل والمساواة ...
وكما قلت يا رابي العزيز ... ان الطامة الكبرى الذي يعيشها شعبنا الموهوم وجهابذة السياسة هو (فلسفة السياسة ) والتي فيها يحاولون الولوج الى حقائق افتراضية بعيدة عن حقيقة الواقع يحاولون جلب شعبنا الى عالم خيالي بعيداً عن الحاضر يطرحون له أمالاً لا يمكن تحقيقها في ظل حكومة فاسدة وعصابات تحصد رؤوس الابرياء الضعفاء وتسرق حقوقهم واملاكهم  ..
الشيء الوحيد الذي لم أتفق به معك في مقالتك هذه أنك تريد أن يترك شعبنا الاحداث تسير على هواها وهوى الاعداء من غير أن يفعل شيئاً .وتريده أن يأخذ جويلاته ويهرب .. اننا لا يجب ان ندعوا شعباً ما وحتى لو لم يكن شعبنا بالخنوع والقبول بالظلم .. وكما تفضلتم .. انكم تدعون الى خطة ( باء )  .ولكنكم لم ترسموا خطوطاً ولو بسيطة لهذه الخطة  .. فهل هناك في ذهنكم ما يجب أن تكون الخطة ( باء ) .. وأن ترك الامور على شأنها هو موقف سلبي واضح .. ان التوجه للساحة الدولية  أعني دوائر الامم المتحدة والانسانية هو أضعف الامور وفيها على الاقل يمكن تسجيل قضيتنا في سجلات هذه الدوائر ...
مع التقدير .
آشور قرياقوس ديشو 

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4972
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ليون برخو
شلاما

اراك متشاءم جدا حول مصير شعبنا وذلك نابع من حرصك وخوفك على ما قد يزيد من ماساة شعبنا
وكما نعلم ايضا ان الخطوة باء ،،تتوقف على كل شخص لوحده فالذي يفضل الهروب يهرب كما هربنا من قبل والذي يريد البقاء يبقى
وليس لاية جهة سياسية او كناءسيية قوة او امكانية لتغيير راي الناس سواءا بالبقاء او الرحيل
تشكر على اهتمامك بشان شعبنا
وشخصيا اعتقد ان الرب لن يتخلى عنا ولا بد ان يتذكرنا حيث سوف ياتينا الفرج  في الوقت الذي نحس بالياس والعجز التام كما. نفهمة من الكتاب المقدس
نامل ان يحصل الفرج قريبا
تقبل  تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ سيزار هوزايا المحترم

مشكلتنا او بالأحرى الأزمة الوجودية التي تعصف فينا تنبع من أننا نفتقر الى خارطة طريق.

في المقال أشير الى الخطة باء هذا إن كان لدينا مثل هذه الخطة.

ما تذكره في تعقيبك صحيح ولكن يبدو لي أننا لا نشعر بالأزمة الوجودية هذه وصرنا لا نكترث الى درجة أن الكثير منا وهذا أمر مفزع لم يعد يهتم او ربما صار يزدري مقومات الوجود.

وأرى أنك تتفق معي ان مقومات الوجود تتمثل بالهوية المشتركة التي نملكها كشعب واحد ولكنه مقسم تسمية ومذهبا.

هذه الهوية واحد من أركانها الأساسية هي الثقافة (اللغة والطقوس والتقاليد والفنون والشعر والآداب والموسيقى وغيرها من المقومات التي لا تتنازل عنها أي أمة حيّة).

ولهذا الربط بين الأرض والوجود لا معنى له في غياب او تهميش الثقافة ضمن المفهوم الذي أشرت إليه أعلاه.

ولهذا أيضا مجموعة من أبناء شعبنا في المهجر تحي ثقافتا وتتشبث بها بالمفهوم الذي أشرت إليه أعلاه تكون أفضل لنا بكثير من مجموعة تعربنا وتتنصل من لغتنا وثقافتنا وطقوسنا وتزيحها وتفرض علينا الدخيل والأجنبي وهي تعيش في بلد الأجداد.

ما فائدة تواجدنا في بلد الأجداد الذي لا يفلت من كارثة الا ويمر في واحدة اسواء منها ونحن اوهن من بيت العنكبوت في وقت قد خسرنا فيه ثقافتنا وتم تكريدنا او تعريبنا او غيره.
تحياتي

غير متصل الياس متي منصور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 564
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أستاذ ليون برخو المحترم
اختلف معك بأن الحصار الظالم  فرضه الأمريكان  او  المجتمع الدولي (...)
من فرض الحصار  الذي أدى الى تجويع واذلال الشعب العراقي  وموت المرضى دون دواء
كان صدام حسين الذي رفض المقترح الدولي :النفط مقابل الغذاء والدواء، ولكنه اضطر بعد ست سنوات من الحصار الظالم القبول بعرض النفط مقابل ليس فقط الغذاء والدواء بل استورد العراق بموجبه افضل السيارات والقاطرات وألاجهزة الطبية ومختلف انواع الاثاث  ومن افضل المناشىء حتى اصبح سعر المواد الغذائية  بخس جداً...
اما في ما يقال بان الأمريكان  والبريطانيين ومن معهم لم يعثروا على اي سلاح كيمياوي في العراق
بالفعل كان ذلك شيء غريب ومحير جداً !؟
حيث كان بأمكان الأمريكان بعد احتلال العراق بأن يعلنوا للعالم اجمع بانهم عثروا على أسلحة كيمائية  وحتى جرثومية
من كان  بأمكانه ان يراقبهم او يحاسبهم كانت العملية ابسط ما يمكن ... لانه أساساً هم من باع هذه الأسلحة لصدام  الذي استخدمها ضد شعبه
ولكن السوال الصعب هو لماذ لم يفعلوا ذلك ! ؟ الجواب لغاية في نفس يعقوب
اما بخصوص دعوة أبناء شعبنا الى الهرب بجلدهم من موطن الاجداد
الامر متروك لهم حيث لايزال هنالك الكثير من الغيورين يعملون بصدق واخلاص من اجل الحفاظ على الخميرة
في موطن الاجداد...
 

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل هناك حرب وديــــــــة اخبث من هذه الحرب  ؟؟؟  بالنسبة لمسيحي العراق مجرد البقاء  على قيد الحياة يعد  انجازا عظيما .  تحيـــة

الأخ كنعان شماس المحترم

نعم ليس هناك حرب أخبث من هذ الحرب لأن وقودها أناس لا حول ولا قوة لهم وهم المساكين الأبرياء تطحنهم الة حرب خبيثة.

هذه هي السياسة وكل من يتدخل في السياسة من أي باب يلتصق بجلده الخبث والشر حتى ولو ادعى أنه يتبع تعاليم المسيح السمحاء في العطاء والغفران والمحبة والتسامح.

السياسة رياء ونفاق وخبث واي مؤسسة دينية مسيجية تقترب منها تحترق.

اما بالنسبة لمسيحيي العراق، وهم لبّ وجوهر المسيحية المشرقية، فهؤلاء لم يعرفوا السياسة طوال تاريخهم ولم يحملوا السيف ولم يتعلموا استخدامه حين كانوا الأغلبية الساحقة واليوم فات الآوان.

المسيحي المشرقي المسالم، المسامح، الذي غايته وهدفه اتباع تعاليم المسيح لم ولن يستطيع السباحة في هذا اليم من الشر والخبث ومن كل جهة.

ولهذا عليه الهرب الى حيث الأمان وهذا ما فعله اجدادنا حيث كانوا يهربون من السهول الى الجبال ومن الجبال الى الوديان والكهوف وحيث حلوا حملوا معهم إنجيلهم وترثاهم وثقافتهم ولغتهم التي فيها ومن خلالها كانت شمس مسيحيتهم المشرقية تشرق وتنور الدنيا بأجمعها.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ سليمان يوحنا المحترم

يبدو اننا متفقتون على كل النقاط عدا النقطة الأخيرة التي أحث فيها شعبنا على العمل بجدية لمغادرة البلد لأن، في رأي الشخصي، الأتي مخيف.

التاريخ يعلمنا أننا كشعب ومعنا كل الأقليات في الشرق الأوسط - عدا اليهود - لم نعد الى منطقة هجرناها. هجرنا تركيا وأورميا وقوشانوش وعشرات القرى في شمال العراق في العصر الحديث والأرض أرضنا يسكنها الأن الغرباء.

وكذلك التاريخ يعلمنا اننا قد نكون هدفا لحملات ظالمة ليس من الشرق فقط بل من الغرب تحطم مناطقنا وتزيل ثقافتنا وتأتي بالدخيل والأجنبي وتفرضه علينا. والزوال الثقافي أخطر حتى من القتل الجسدي.

لا يخطر في بالي أننا عدنا الى أي قرية او منطقة هجرناها او تم تهجيرنا منها.

وحتى في بعض مناطقنا مثل سهل نينوى نحن الأن امام قنبلة ديمغرافية ستزيحنا عن الوجود ثقافة وسكانا.

أين هي قريتي الجميلة التي تشبه فردوسا أرضيا في سهل نهلة؟ اليوم يقطنها الزيباريون، خوال البرزاني، وليس هناك قوة في الأرض ستزيحهم وتعيدني إليها.

وأرى ايضا يا أخي العزيز ان التحليل الجميل الذي قدمته في مداخلتك عن الأوضاع وهو تحليل صحيح لا يبشر بخير ليس لنا ونحن أقلية مهمشة صغيرة، اعدادها في تنتقص مخيف، بل حتى للشعوب التي تعدادها عشرات الملايين.

قد تختفي دول وتتغير خارطة المنطقة وهي في الحقيقة أخذة بالتغيير.

نحن لا سند لدينا غير التشبث بهويتنا من خلال ممارسة ثقافتنا اين ما كنا، هذا إن استطعنا الى ذلك سبيلا.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ان الطامة الكبرى الذي يعيشها شعبنا الموهوم وجهابذة السياسة هو (فلسفة السياسة ) والتي فيها يحاولون الولوج الى حقائق افتراضية بعيدة عن حقيقة الواقع يحاولون جلب شعبنا الى عالم خيالي بعيداً عن الحاضر يطرحون له أمالاً لا يمكن تحقيقها في ظل حكومة فاسدة وعصابات تحصد رؤوس الابرياء الضعفاء وتسرق حقوقهم واملاكهم  ..
الشيء الوحيد الذي لم أتفق به معك في مقالتك هذه أنك تريد أن يترك شعبنا الاحداث تسير على هواها وهوى الاعداء من غير أن يفعل شيئاً .وتريده أن يأخذ جويلاته ويهرب .. اننا لا يجب ان ندعوا شعباً ما وحتى لو لم يكن شعبنا بالخنوع والقبول بالظلم .. وكما تفضلتم .. انكم تدعون الى خطة ( باء )  .ولكنكم لم ترسموا خطوطاً ولو بسيطة لهذه الخطة  .. فهل هناك في ذهنكم ما يجب أن تكون الخطة ( باء ) .. وأن ترك الامور على شأنها هو موقف سلبي واضح .. ان التوجه للساحة الدولية  أعني دوائر الامم المتحدة والانسانية هو أضعف الامور وفيها على الاقل يمكن تسجيل قضيتنا في سجلات هذه الدوائر ...
مع التقدير .

الأخ آشور قرياقوس ديشو المحترم

شكرا لتعقيبك وأتفق معك أننا شعب يعيش واقعا افتراضيا. هذا الواقع ولأنه افتراضي في الغالب لا يمت الى الواقع الاجتماعي الذي نعيشه بصلة.

وتوصيفك للواقع الافتراضي الذي نعيشه في محله والطامة الكبرى هي أنه يستفحل أي نمعن في التوغل في واقع ليس متوافرا الا في المخيلة.

وأنظر الصراعات التي نمر فيها وأنظر ايضا الى السرديات التي نجترها في منتدياتنا. نأتي بهذه السرديات وكأن الدنيا تقرأنا وتهتز لنا او كأننا نكتب افتتاحية في جريدة نيويورك تايمز يهتز لها عرش البيت الأبيض.

ونستمر في هذا الواقع الافتراضي المؤلم الذي يبلعنا كما يبلع البحر القارب الصغير ونرفض ان نعرف قدر نفسنا فنريح أنفسنا ونستراح.

بقي الخلاف بيننا حول نقطة التواجد الجغرافي، وهو لا يفسد للود قضية، شخصيا ادعو الى تبني خطة جديدة للبقاء، هذا إن أردنا البقاء وعدم الزوال لأننا على شفا الزوال والعالم الافتراضي الذي نعيشه سنغرق فيه ونزول كما تزول الكتابة على الرمل عند ساحل البحر في لحظة قدوم موج، أي موج.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي أخيقر يوخنا المحترم

أنا جزء من هذا الشعب المسكين المظلوم والمغلوب على أمره.

إنني أعتز بالإنتماء إليه وفخور كل الفخر بتراثه ولغته وفنونه وآدابه وشعره وثقافته، المقومات الأساسية لهويته.

وكذلك أعتز إيما اعتزاز بكنيسة المشرق المجيدة، الكنيسة الأم، وبتراثها وطقوسها وممارساتها ولاهوتها وأعلامها وملافنتها.

وأمل ان يكون الأمل والتفاؤل الذي يراودك في محله وأن يكون وراء الكرب الذي نحن فيه فرج قريب.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اما في ما يقال بان الأمريكان  والبريطانيين ومن معهم لم يعثروا على اي سلاح كيمياوي في العراق
بالفعل كان ذلك شيء غريب ومحير جداً !؟
حيث كان بأمكان الأمريكان بعد احتلال العراق بأن يعلنوا للعالم اجمع بانهم عثروا على أسلحة كيمائية  وحتى جرثومية
من كان  بأمكانه ان يراقبهم او يحاسبهم كانت العملية ابسط ما يمكن ... لانه أساساً هم من باع هذه الأسلحة لصدام  الذي استخدمها ضد شعبه
ولكن السوال الصعب هو لماذ لم يفعلوا ذلك ! ؟ الجواب لغاية في نفس يعقوب

الأخ الياس متي منصور المحترم

توقفت عند العبارة اعلاه من تعقيبك الذي أراه مهما رغم اختلافه مع توجه ما كتبته.

إذا هؤلاء كل سياساتهم تقريبا لها غايات وأظن ان حقوق الإنسان وحقوق الأقليات لا تقع من ضمنها.

والنفط مقابل الغذاء كانت له غايات أيضا لا أريد ان أدخل في تفاصيلها.

فقط أقول لا يجوز وضع شعب برمته من 35 مليون نسمة بأطفاله ونسائه وشيوخه امام المقصلة، الحصار كان مقصلة وأدى الى مئات الالاف من الوفيات وكانت له تبعات مخيفة على المجتمع.

عندما يموت الأطفال ويتم تجويع الناس على العالم الذي يقول إنه متحضر ومتمدن ويطبق حقوق الإنسان وهو الذي يمسك بزمام الأمور إيقاف الإبادة ولا يلوم متجبر ودكتاتور على الفاجعة لأن اولا وأخير يبقى دكتاتورا ومتسلطا على رقاب الناس التي لا حول ولا قوة لها.

تحياتي