عزيزي الدكتور ليون..
تحية طيبة..
مقال تحليلي جاء في محله وتوقيته..
الفقاعة التي وضعنا انفسنا فيها، والتي فيها ومن خلالها رأينا ان لنا حجما كبيرا ومؤثرا، هي من صنع ايدينا وبإمتياز وحرفية..
وقد اشرت في مقالك الصريح، الى الحل الذي يقول (وعلينا بالخطة باء ان كان لدينا خطة)..
يوما بعد يوم تزداد الحاجة برأيي الى ان يكون لنا خارطة طريق، وقد اشرت الى هذا في اكثر من مرة..
ان نجلس مكتوفي الايدي ونحن نتقبل الضربات على رأسنا، ونتجادل فيا بيننا حول من ضربنا؟ فهذا اسوأ ما يمكن ان يصل اليه شعب..
اليوم اكثر من اي وقت مضى، ارى حاجة كبرى لان يكون هناك محاولات من شخصيات غير متطرفة، لعقد ندوات حوارية، وجلسات، ونقاشات، لتفضي الى مؤتمرات رسمية وبمشاركات واسعة من ابناء شعبنا، مستقليه ومؤسساته السياسية والدينية، لا لغرض تلفيق التهم، او للبحث في ماض سحيق، بل لايجاد طرق واستراتيجيات من شأنها وضع خارطة طريق محددة تقوم مسيرة شعبنا في الوطن او المهجر..
انا ارى ان قوة هذا الشعب لن تستمد الا من خلال توافق بين مؤسساته الدينية والسياسية والاجتماعية وعلمانييه. وهذا التوافق لن يتحقق الا بالحوار، وهذا الحوار لن يتحقق الا ان كان هناك مريدين له، وراغبين فيه، ممن يتمكنون من تنظيم ندوات وجلسات ومحاضرات ومؤتمرات تنشر ثقافة الحوار المتزن، واحترام كل الاطراف والتسميات..
ان كان لنا ايمان مقدار حبة خردل بضرورة االعمل على ايجاد وتقديم وتنفيذ حلول لمشاكلنا.. فسيتغير واقعنا..وبالتالي مستقبلنا..
مقالة متزنة، ومتينة.. بارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..
تحياتي تقبل
س. هوزايا
ملبورن