المحرر موضوع: اشارات " فيسبوكية "  (زيارة 444 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صلاح بدرالدين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 943
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اشارات " فيسبوكية "
« في: 18:40 13/04/2018 »
اشارات " فيسبوكية "
                                                               
صلاح بدرالدين

 1 - ظهر خلال زيارة وفد ( حزب الشعوب الديمقراطي – التركي ) الى أربيل مدى وضوح موقف ( الحزب الدمقراطي الكردستاني ) والرئيس بارزاني بخصوص جوابهم حول طلب التوسط لاحياء عملية الحوار الكردي – التركي باالاستعداد الكامل اذا طلب الطرفان المعنيان ذلك بشكل رسمي حتى لاتتكرر الملابسات السابقة من جانب طرفي الصراع وكان واضحا تباين المواقف بين أعضاء الوفد الزائر بين متمسك بالسلام الكردي – الكردي والحوار الكردي التركي وبين من يعبر عن موقف قيادة – قنديل – العسكرية المتشددة وعموما ومن خلال اللقاءات كان موقف الوفد عاما وحذرا وغير واضح كمطالبة أحد أعضائه : " باتخاذ مواقف موحدة حيال كافة القضايا التي تمس مصير الشعب الكوردي في كل مكان " في حين أنه يعلم أن السبب في عدم تحقيق ذلك يعود الى سياسات – ب ك ك – الضارة الرافضة للآخر المختلف وخصوصا في سوريا والعراق ( أنصاف المواقف لم تعد تنفع ) .
  2 - من الوقائع المعروفة في تاريخ حركتنا الكردية السورية وعندما كانت حملات القمع تتصاعد ضد من رفعوا شعار اسقاط النظام وتبنوا مبدأ حق تقرير المصير حسب نهج كونفرانس الخامس من آب 1965 كانت فئات انتهازية من المثقفين والموظفين المحسوبين على الخط القومي ترى مصالحها الذاتية في منتصف الستينات مع حزب ( اليمين ) وابتداءا من بداية التسعينات وبعد استنفاذ دور اليمين ونجاح اللواء الأمني – محمد منصورة – في شق – الاتحاد الشعبي – ذي القاعدة الواسعة  بدأت تلك الفئات  تميل أكثر الى الجناح المنشق (يكيتي ) الذي نال مباركة السلطة وكوفىء أحد فرسان الانشقاق لقاء خدماته نائبا ببرلمان دمشق ولأن تلك الفئات ( المثقفة ) متذبذبة بطبيعتها وجدت منذ أواسط التسعينات ضالتها في حزب ( الوحدة ) الذي كان متزعموها الأقرب الى – الأجهزة العميقة – في نظام الاستبداد والأكثر استجابة لتنفيذ أجندته في كل الفصول ودورهم الملحق بسلطة – ب ي د - بعفرين معروف ويبحثون الآن عن دورمنتظر بعد عودة سلطة النظام مجددا .
  3 - استكمالا للبوست السابق أقول : ليس بالضرورة أن يكون كل مستهدف من سلطة الأمر الواقع  بالاعتقال مناضلا وطنيا فهناك من ينافس جماعات تلك السلطة ومن نفس منطقها بكسب ود نظام الاستبداد والحلول محلها كممثل مزعوم للكرد والحصول على مغانم من خيرات المناطق الكردية وخاصة النفطية والمعابر الحدودية وهناك من ينافس ومن نفس منطقها أيضا ليكون بديلا لها في التخندقات الاقليمية وفي التواصل مع المحافل الدولية وقد ثبت بالتجربة خلال الأعوام الستة الأخيرة أن المصدر الرئيسي لمخاوف – ب ي د -  ليس هؤلاء على الاطلاق فهو واياها على نهج واحد بل الذين يحملون المشروع الوطني الكردي وهم الوطنييون المستقلون بكل أطيافهم والمنتشرون بكثافة في كل بقعة وزاوية حتى بين صفوفها وفي ازدياد وهؤلاء حسب مفهومه يحسب لهم الحساب ويثيرون قلق قياداته ومختلف أجهزته الأمنية – العسكرية .
 4 - جوابا على الخطاب ( الآبوجي ) التخويني المطلق للآخر المختلف نقول أن مجرد التحاق بعض الكرد السوريين نساءا ورجالا بتشكيلات  – ب ك ك – العسكرية في قنديل وغيره منذ عقود والى الآن لن يوفر الغطاء الوطني والثوري ولايحصن صاحبه من الأخطاء والخطايا ولايعني أنه أفضل من الآخرين أو اكتسب مزايا القائد – السوبرمان وباستثناءات قليلة  يمكن اعتباره انهزاميا غادر ساحته الأم المليئة بمخاطر الاعتقال والقمع واختار الطريق الأسهل خاصة في بداية شهر العسل مع نظام حافظ الأسد أو كان مراهقا فاشلا في حياته الاجتماعية وكسولا في تعليمه أو راكضا وراء موقع أو جاه ما بابهة السلاح واللباس العسكري أو باحثا عن طوق للنجاة من اقتراف جريمة أخلاقية أو قتل نفس بريئة وهذا لايعني أن الآخرين من غيرهم كلهم ( ملائكة ) وكما أرى فان السبيل الوحيد لعدم ترك الأوراق مبعثرة واعادة رسم حدود الوطنية الصادقة هو العمل الجاد لتوفير شروط عقد المؤتمر الكردي الجامع والخروج ببرنامج سياسي وقيادة مستقلة نزيهة مناضلة لمواجهة كل التحديات .
  5 - كتب الكثير عن أوجه الشبه بين قضيتي كاتالونيا وكردستان العراق والمسألة الكردية عموما ليس حول أحقية مبدأ تقرير المصير فحسب بل مايتعلق الأمر باشكالية تفسير بنود الدساتير ( الاتحادية ) والأكثرية والأقلية والدور الباهت للأمم المتحدة تجاه حرية الأمم والتي بات اصلاحها من الضرورات وبالرغم من التقصير الأوروبي العام حول مصير كاتالونيا فلايمكن تجاهل الاشارات الايجابية من الدانمارك وبلجيكا وألمانيا برفض تنفيذ مطالبات اسبانيا باعتقال وتسليم الزعيم الشرعي المنتخب للاقليم ( كارليس بيغديمونت ) المتمسك دائما بالحوار والتفاهم بقي أن نقول أن التاريخ مليء بالجرائم البشعة التي اقترفتها النخب الاسبانية الحاكمة تجاه شعوب أمريكا اللاتينية الأصلية مثل شعب ( المايا ) وكذلك تجاه – الأمازيغ – في جزر الكناري والمغرب وهناك الآن دعاوى من نشطاء الأمازيغ  أمام المحاكم الدولية لمقاضاة الأسبان فهل سيتعظ الرأي العام الاسباني ويتخلص من ذلك الارث الثقفيل ؟ وهل ستصحح شعوب الشرق الأوسط مااقترفه بعض السلف بحق الآخر المختلف  ؟.