المحرر موضوع: قوائمنا الانتخابية الثمانية وسمعة شعبنا الطيبة وثقافة الفوز والخسارة  (زيارة 1622 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
قوائمنا الانتخابية الثمانية وسمعة شعبنا الطيبة وثقافة الفوز والخسارة
----------
اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية ان الحملات الدعاية الاعلامية لانتخابات برلمان العراق القادم 2018 ستنطلق يوم السبت الموافق 14 - 4 - 2018 وتنتهي قبل 24 ساعة من بدء يوم الاقتراع وفيما يخص قوائم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي الثمانية المعلنة رسميا من قبل المفوضية للتنافس الشريف والنظيف والنزيه على المقاعد الخمسة المحجوزة لشعبنا (كوتا) وتتضمن هذه القوائم (12) حزبا ومنظمة بالاضافة الى ما يسمى الرابطة الكلدانية العالمية !! (المدعومة من غبطة مار ساكو) والتي تعمل بشكل غير قانوني في الانتخابات وخلافا لنظامها الداخلي لانها من منظمات المجتمع المدني !! وهذه القوائم هي :

أ - قوائم شعبنا المفردة
=======
1 - المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وتحمل الرقم 113
2 - حركة تجمع السريان وتحمل الرقم 131
3 - ابناء النهرين وتحمل الرقم 154
4 - حركة بابليون وتحمل الرقم 166 (قائمة دخيلة على الكوتا)
5 - الدكتور فراس كوركيس وتحمل الرقم 105 

ب - قوائم شعبنا (الائتلافات والتحالفات) 
=======
1 . ائتلاف اتحاد بيث النهرين : وتحمل الرقم 115 ويتكون من اتحاد بيث نهرين الوطني ومنظمة كلدو اشور للحزب الشيوعي العراقي وكتلة الوركاء الوطنية وحزب بيت النهرين الديمقراطي

2 - ائتلاف الرافدين : وتحمل الرقم 144 وتتكون من الحركة الديمقراطية الاشورية زوعا والحزب الوطني الاشوري

3 - ائتلاف الكلدان : وتحمل 139 وتتكون من المجلس القومي الكلداني والاتحاد الديمقراطي الكلداني  وما يسمى الرابطة الكلدانية العالمية بشكل غير رسمي وقانوني

وتماشيا مع عنوان المقال اوضح رأي الشخصي الاتي :

1 - سمعة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي عبر تاريخه عالية ومحترمة جدا لدى شركائنا في الوطن من كل الممل والنحل لان نحن العراقيون المسيحيون اغلبنا اناس مسالمون ومخلصون ومتواضعون وطيبون ونمتاز بالنزاهه والكفاءة والانتماء الوطني والقومي والتاريخي والحضاري بشهادة اغلب المسلمون الشرفاء انفسهم ولم يحملوا يوما السلاح ضد وطنهم وضد شعبهم على طول التاريخ ولم يخونوه ولم يكونوا جزء من مؤامرة او مكيدة ضده او ضد القوميات والاديان في وطنهم 

2 - هذه السمعة الطيبة شرف ووسام فخر لنا جميعا لهذا يفترض على قوائمنا الانتخابية المتنافسة في هذه الانتخابات التسامي والترفع فوق ارجوحة الفوز والخسارة بقلب صافي ونظيف لمنافس منتصر مع احترام وحب لمنافس مخفق حيث لا يكون للفوز في الانتخابات اي طعم ومعنى اذا لم يكن هناك منافس قوي خاصة عندما تكون وحيدا وتنفرد في الساحة مثلما حصل في الانتخابات البرلمانية في العراق عام 2005

حيث كانت الحركة الديمقراطية الاشورية زوعا اللاعب الوحيد المنفرد في ساحة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري دون منافس كأستحقاق تاريخي ونضالي انذاك حيث استطاعت زوعا الحصول على اغلب اصوات شعبنا وبعض اصوات شركاء الوطن بكفاءة ورشاقة وثقة لكن بعد هذا التاريخ تغيرت المعطيات والمعادلات التنظيمية والسياسية والجماهيرية على الارض في الوطن بتأسيس تنظيمات قومية عديدة وفي مقدمتها المجلس الشعبي دخلت حلبة المنافسة الشريفة بالقول والعمل وهذا ما تجسد في نتائج انتخابات برلمان العراق والاقليم بعد 2005 اضافة لانتخابات مجالس المحافظات في العراق والاقليم هذا من جهة ومن جهة اخرى لا يكون للفوز اي نكهة ولذه ويكون باردا عندما لا يكون هناك منافسة ديمقراطية قوية وشريفة وعادلة

3 - ان حلم الفوز لقوائمنا الثمانية في هذه الممارسة الانتخابية الديمقراطية حق طبيعي مشروع للمتنافسين فيها بشرف ونزاهة وعدالة اما موضوع الخسارة والاخفاق فهو امر صعب للغاية وليس سهلا هضمه لكن لابد ان نتقبل الخسارة مثلما نتمتع بالفوز من خلال تهيئة النفس على تقبل الامرين بكل هدؤ وطمأنينة وراحة بال وثقة لنساهم نحن كشعب في نشر ثقافة الانتخابات وثقافة الفوز والخسارة الديمقراطية وقبول الاخر وسموا الاخلاق ونشر مبادىء المحبة والتسامح والتواضع اسوة بالدول الديمقراطية والمتحضرة في العالم حيث يتم تداول سلمي وديمقراطي للسلطة والمواقع والكراسي بين المتنافسين استنادا لنتائج صناديق الاقتراع ولنكون نموذجا جيدا وقدوة كما كنا دائما امام شركائنا في العملية السياسية خاصة ان الثقافة الديمقراطية لشعبنا العراقي لا تزال قيد التكوين والاختبار ويمكن القول ان فكرة الغاء الاخر المنافس لا تزال تهيمن على ذهنية البعض منهم

4 - ومن هذا المنبر الديمقراطي المحترم ادعو كافة القائمين على قوائمنا الانتخابية الثمانية واحزابها ومؤيديها وكتابنا الاعزاء الابتعاد عن لغة التسقيط وحالة التعصب والانفعال والمكابرة والتشنج واستخدام الكلمات غير اللائقة لانها حالات غير حضارية وديمقراطية وصحية ومقنعة ومقبولة اولا لانها تلوث سمعتنا كشعب وامة وتاريخ وثانيا الخسارة لا تعني النهاية وما ينتج عنها من سلوكيات متشنجة وتصرفات وكتابات متعصبة وعاطفية غير واعية اغلبها غير مقبولة ومنطقية وغير واقعية ولا تليق بأبسط ابجديات الثقافة الديمقراطية

وارجو ان لا نبحث عن الذرائع والاسباب لتبرير الاخفاق في القوالب الجاهزة والمعروفة مثل (التزوير والتلاعب وشراء الذمم والاعلام والتمويل وغيرها) لان مثل هذه الاتهامات والطروحات اصبحت مكشوفة ومفضوحة وغير مقنعة لدى ابناء شعبنا وتؤدي الى اهتزاز الثقة والتشكيك بقدرة قوائمنا واحزابها وبمستقبلها وبقاعدتها الجماهيرية اقول لقوائمنا السبعة ما يتمخض عن صناديق الاقتراع الكوتا هي ارادة شعبنا الحرة نعم ارادة شعبنا الحرة والتي يجب ان تحترم بصرف النظر من هو الفائز وقبل كل شئ الاخلاق تسبق الثقافة مثلما تبحث عن الفوز وتريد ان تتذوقه يجب ان تبتعد عن الصراع على الكرسي والمصالح الضيقة والمكاسب الخاصة من اجل خدمة مصالح شعبنا وامتنا العليا  لذلك عليك ان تتقبل الخسارة وتعتبرها نقطة الانطلاق الجديدة

مقالنا القادم : (القوائم المرشحة للفوز بمقاعد الكوتا الخمسة) اي قراءة اولية في النتائج المتوقعة لقوائم شعبنا الثمانية حسب رأينا الشخصي
 

                                           انطوان الصنا

                              antwanprince@yahoo.com