المحرر موضوع: نعم إنهضْ يا كلداني… و انهض ايُّها الآثوري  (زيارة 2175 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 217
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 أطلق غبطة بطريرك الكلدان مار ساكو صرخة في عراء النهضة القومية الكلدانية… داعياً الكلدان للنهوض ولو لأول مرة لأن النوم طال كثيراً.

لكن النهوض يسبقه الإستفاقة ثم التثاؤب و من ثم الإسترخاء في الفراش قبل أن يحين وقت النهوض… و في حالة الجماعة يصبح الوقت أطول لإستفاقة الواحد تلو الاخر.

بالنسبة للكلدان و كما توقّعنا من قبل سنوات، فإنّ النهضة شبه منعدمة حالياً، ولا نقول مستحيلة لأن هناك غد دائما ( خوض الانتخابات لا يعني النهضة )،  لأن الشعور بالإنتماء للأرض و للتاريخ و لأمة مختلفة عن العرب او الكرد، شبه معدوم عند الكلدان الحاليين كما السابقين، مع تغيير طفيف جداً جداً في الإنتقال لحالة الإستفاقة الايجابية، فهناك إستفاقة سلبية قد تدوم لفترة أطول،او قد يصاحبها تثاؤب يقود للإمتعاض من النهوض و يبقى النعاس ملازماً لها.

فالنداء البطريركي حتى، لا يعدو سوى طلب مؤقت و بحسب ظروف قد تكون طارئة بالنسبة للبطريرك نفسه، فالنهضة لا تتطلب نداء كنسي فقط، بل أول شروطها الشعور الفردي،ثم الجماعي، ثم العمل و العمل بجد،ثم العمل بفكر، و كل هذا صعب الحدوث إن لم يحدث الفعل الاكثر حاجة اليه -التغيير-
نعم التغيير في التفكير و التغيير في نوعية و كيفية العمل و التغيير في الاشخاص و التغيير في الفكر.


أمّا النهضة بالنسبة للآثوري فهي مختلفة نوعاً ما و تشترك مع النهضة الكلدانية المطلوبة في حاجاتها،  واللتان تقودان بالتالي لناتج واحد

فالاثوري مُستَنهَض منذ زمن من قبل اجداده او آباءه بالنسبة للقضية القومية النهضوية، مع أن معلّمي و قادة الفكر النهضوي القومي كانوا من الكنيسة الكلدانية و السريانية على الاغلب قبل ان تشمل ابناء الكنيسة النسطورية، فلم يكن الاثوري يكترث حينها من هو قائد نهضته بل كل ما كان ينقصه هو النهضة الفكرية الثقافية القومية التوعوية التي لا يمل قادتها من الاستمرار بالعمل من اجلها، و هكذا تقبّلها.

و كان أن نهض الآثوري ( التابع لكنيسة المشرق الذي تسمى بالنسطوري او بتابع لكنيسة المشرق الاشورية او القديمة فيما بعد ) و ثار و جدّد و غيّر من نطاق العمل القومي و الثقافي الفكري الى أن حصدَ ثماره في حركات ثقافية قومية و فكرية جديدة منذ سبعينيات القرن العشرين في العراق، مع انّ الحركة التوعوية الثقافية بدأت في ايران اولاً لكنها لم ترقَ لمصاف الحركات القومية السياسية كما في العراق ( لأسباب الهجرات الجماعية داخل و خارج ايران و لنوعية النظام الحاكم فيها و تأثيره على الحركات القومية في ستينيات القرن المنصرم و للآن )

فالنهضة القومية الفكرية السياسية تبلورت عند الطرف الآثوري اكثر من الكلداني ،حتى ان الكلداني كان حين شعرَ بالنهضة او تأثر بها او أراد الولوج في العمل السياسي القومي او حتى إن أراد تعلّم الكتابة بلغته ،ما كان منه إلا أن يدق أبواب الطرف الآثوري ايماناً منه بوحدة العمل و الفكر و بأنّ الطرفين هم واحد، و هكذا ظهر الكثير من المفكّرين اتباع الكنيسة الكلدانية مجتهدين قائدين للتغيير و التجديد من خلال التنظيمات الآثورية لأنها هي التي كانت فاعلة و لأنهم كانوا يؤمنون ايمانا لا جدل فيه بأننا كلنا شعب واحد لا محال و لأنهم ارادوا التغيير.

و سارت الحركات القومية نحو هدفها ببطء مرة و تسارع مع المتغيرات المحيطة تارة اخرى ، إلى فترة إنتهاء حكم البعث للعراق، فبزوال النظام إنتهت المعارضة السياسية بمفهومها النضالي عند أحزابنا خاصة، خاصة مع دخولهم ساحة الحكم و تسلط الكرسي و تقلّد المناصب، فاستراحت القضية القومية السياسية مع بلوغ بعض الاشخاص مبتغاهم ، لذلك رأينا الرتابة في العمل القومي المتجدد و الرضوخ لإرادة بعض من حكموا العراق، و تقاطع المصالح، و تبادل المصالح مع المتسلطين على الحكم ، و القبول بأقل من أقل ما يحق لنا كشعب، فالجلوس على كرسي يدر بالشهرة و امام  مكتب انيق، يدع الرتابة و الكسل يدبّان ليس في جسم الجالس عليه ،فقد يكون بشخصه يمارس الرياضة اليوميةو قد يستطيع تسلق ٣ او ٤ درجات من السُلّم بخفّة، لكن في فكره و ثقافته يكون قد توقف مع توقّف ساعة النضال، فلا يتحرك الفكر ،و يصل لحالة من السكون ثم سوف يليها حالة من التثاؤب ثم النعاس الفكري الذي سيقود للنوم …

فحالة المعارضة المسلحة، و قلناها سابقاً، تبدو أنسب للبعض،ووجودهم بوجودها، و بنهايتها ينتهي ذاك البعض، فبعض المناضلين من اي شعب كان، عمله هو النضال المسلح المقدس، بينما الآخر عمله تنويري، و الآخر نضاله فكري، و بغياب أحدهم اوقات الشدّة، خاصة الفكري،  نرى البعض الآخر لا يستطيع القيادة بالفكر و هكذا يذوب العمل المثمر و تبدأ مرحلة العمل من اجل مصالح آنية لأن فكر التجديد و التغيير غائب عند القيادة القومية.

فالآثوري ايضاً بحاجة ماسّة للنهضة و الثورة على التقليدي و على الافكار القومية المنتهية العمل، البالية في التعامل مع الاحداث، و النهضة بالعمل القومي ليستطيع كسب الأكثر لأجل بقاء الشعب.
الآثوري اليوم بحاجة لتغيير في أفكاره القومية، كما الكلداني، ليستطع جذب الشباب الى العمل القومي، فالشباب غائب عن الساحة بسبب الملل من العمل الرتيب و البطيء و من التفرقة الحزبية و الكره عند قادة احزاب اليوم .
الشباب الآثوري بحاجة لتغيير في كل شيء ، تغيير في الفكر و الثقافة القومية للعمل و النهوض بالقضية مرة اخرى، القضية التي لا تتوقف عند قائد واحد و لا تقف عند المناصب و لا تنتهي بنهاية النضال المسلّح.
الآثوري بحاجة ليقول كفى للرتيب و لمن ما عاد يكترث للمصلحة العليا.
 بحاجة حتى ليقول كلمته في كل شيء رتيب و تقليدي ، بحاجة للتغيير ليعود محباً للعمل بين جماعته و مجتمعه.
 فالآثوري كما الكلداني بحاجة لنهضة توعوية جديدة مصاحبة للتغيير،  نعم التغيير في التفكير و التغيير في نوعية و كيفية العمل و التغيير في الأشخاص و التغيير في الفكر .

فهل من نهضة جديدة معاً كما حدث من قبل؟ أعتقد نستطيع كما إستطاع الذين سبقونا، لأننا أُمة كوحدة واحدة،لم تمت لحد الآن و لكن لن تستمر بالحياة المثمرة اذا ما كانت الرتابة و التقاعس و الكسل و التقليدي هم من يقودونها.
 نعم للنهضة الوحدوية الجديدة أيُّها الكلداني، نعم للنهضة التغييرية الجديدة الشابّة بأفكارها ايها الآثوري.

       

            ماجد هوزايا               
       ٢٠١٨  في نيسانه


غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ماجد هوزايا المحترم
شلاما
نعم للنهضة التغيرية في  كل زمان وكل مكان... لكن ان كنت تقصد التغيير عن طريق ابناء النهرين، فانا لا اتفق معك، لان المجموعة التي لم تستطع تغيير قادتها عندما كانوا في الحركة لا تستطيع ان تغير اي شيء... المجموعة القيادية التي هربت امام قائد واحد ارادته بعيدا عن الحركة، ولم تستطع تغييره، لا تستطيع التغيير، بكلام اخر القادة الذين لم يستطيعوا تغيير قائد واحد لا يستطيعوا التغيير... هذا يعني ان القائد الذي لم يتمكنوا منه هؤلاء القادة هو الاصلح، لأنه يمتلك ما لا يمتلكونه من الدهاء السياسي المطلوب على الساحة السياسية العراقية، وفي هكذا ظروف سياسية.
واخيرا نقول: اذا اردت ان تغير حزبا عليك ان تقوده... وبما انهم لم يستطيعوا ان يغيروا، فانهم لا يصلحوا للقيادة حتى وان ربحوا خمسة مقاعد.
تحياتي

غير متصل جورج اوراها

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 298
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا تنسى أن هذا القائد الواحد كان يمجده الماجد الى مصاف الأمجاد النهضوية
والممجد للقائد الماجد كان يطمطم على خياسات القائد
وهسة أنقلب عليه وبدء الماجد يمجد بنابش القبور ومستخرج العظام ومنتهك حرمة الاموات كما فعلت داعش بانتهاك حرمة قبور أجدادنا
ويمجد الماجد بمشجع للمثلية الجنسية داخل المجتمع الأشوري

هذه هي النهضة الماجدية .. نهضت تسقيط تلمنافسين وتزكية أبناء النهرين
انتهوا من تسقيط حركة القائد الواحد وهسة لفوا الستيرن على جماعة الكلدان لانهم منافسين
عزيزي ماجد ترى اللي دا تمجدوه نابش القبور ابو المثلية الجنسية فكره طائفي أنقسامي لا يؤمن بالوحدة الكرانديزرية
العبوا غيرها اوراقكم مكشوفة


الاستاذ ماجد هوزايا المحترم
شلاما
نعم للنهضة التغيرية في  كل زمان وكل مكان... لكن ان كنت تقصد التغيير عن طريق ابناء النهرين، فانا لا اتفق معك، لان المجموعة التي لم تستطع تغيير قادتها عندما كانوا في الحركة لا تستطيع ان تغير اي شيء... المجموعة القيادية التي هربت امام قائد واحد ارادته بعيدا عن الحركة، ولم تستطع تغييره، لا تستطيع التغيير، بكلام اخر القادة الذين لم يستطيعوا تغيير قائد واحد لا يستطيعوا التغيير... هذا يعني ان القائد الذي لم يتمكنوا منه هؤلاء القادة هو الاصلح، لأنه يمتلك ما لا يمتلكونه من الدهاء السياسي المطلوب على الساحة السياسية العراقية، وفي هكذا ظروف سياسية.
واخيرا نقول: اذا اردت ان تغير حزبا عليك ان تقوده... وبما انهم لم يستطيعوا ان يغيروا، فانهم لا يصلحوا للقيادة حتى وان ربحوا خمسة مقاعد.
تحياتي
قول الحق ولو على نفسك ... قول الحق ولو كان مرا

غير متصل ماجد هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 217
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في متن مقالي ذكرت ان الانتخابات لا تعني النهضة
مقالي ليس عن مرحلة آنية… افكاري هي للحاضر و المستقبل
لا خير في امة يتوقف نشاطها على مدح قائد واحد و حزب واحد
ما الضرر من الدعاية لحزب ما في الانتخابات؟ ام اننا كلنا يجب ان نعبد حزب واحد حتى لو نكّس قضيتنا من اجل المال و الجاه و السفرات؟
التفكير الضيق اصدقاءي هو الذي لا يرى سوى شبر امامه في طريق طويل
(انهض ايها الاثوري ،انهض يا كلداني) لأن القضية باتت مناصب و ليست المصلحة العليا للامة ، الافراد حتما سيزولون و يموتون و الامة يجب ان تبقى و تنهض بالافكار الجديدة و التغيير في العمل و في الفكر
اما ان اردتما الاستعباد او التوقف في الحاضر فقط فهذه مشكلتكما، و هذه الافكار هي التي تشل حركة التطور
تحياتي

غير متصل ابو نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 557
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد اوراها دنخا سياوش
اقتباس من ردك (لأنه يمتلك ما لا يمتلكونه من الدهاء السياسي المطلوب على الساحة السياسية العراقية).
هل لك ان تعدد المنجزات السياسية لقضيتنا الاشورية للسيد يونادم كنا والتي تحصلنا عليها من دهائه السياسي لعلنا نمجده مثلك ؟؟