المحرر موضوع: مبادرة مسيحية للسلام الموصلي مشروطة بعدم استخدام القوة  (زيارة 1111 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

مبادرة مسيحية للسلام الموصلي مشروطة بعدم استخدام القوة

عنكاوا دوت كوم - المراقب العراقي – سعاد الراشد
يحرص المسيحيون في العراق على السلام والحوار ويتكرر ذلك في خطاب ودعوات معظمهم. البابا لويس ساكو الحريص دائما على التشجيع للسلام والتواصل بين الجماعات اطلق مبادرة للسلام والأمان بين جميع مكونات نينوى من أجل ان يكون السلام مرحلة ما بعد التحرير ومرتكز الاعمار.
تنطلق هذه المبادرة من حقيقة ان الارهاب لم يترك خرابا في المباني وحسب وإنما عاث فسادا في البنية الاجتماعية وقطع وصال الارتباط بين المكونات من خلال خلق مشاكل وأزمات مكوناتية ويتجلى هذا الموضوع بوضوح في مناطق سهل نينوى وسنجار والمناطق الاخرى لذلك لن يكون التحرير كاملا والأمن مستقرا دون حوار مجتمعي عميق وصريح ومفتوح بين جميع المكونات يؤسس لسلام دائم ومستقر ، الاهم من ذلك هو تحويل المبادرة الى وقائع عملية وإجراءات قابلة للتنفيذ .
«المراقب العراقي» سلطت الضوء على واقع هذه المبادرة وحيثياتها وما الظروف التي يجب ان تطبق بها ؟ حيث تحدثت عن ذلك النائبة نورة البجاري عن تحالف القوى التي اكدت ان «موضوع المصالحة المجتمعية لم نلمس منه شيئاً على ارض الواقع وهي وثائق تكتب وتوقع من جهات محلية أو من الحكومة المركزية».
وقالت البجاري النائبة عن الموصل: «لا بدَّ ان يكون هناك تفعيل للمصالحة المجتمعية وان يعود العرب الى مناطق سنجار والإيزيديون كذلك وان يكون هناك تعايش حقيقي بين اهالي المناطق الموجودين في سهل نينوى الذين يتكونون من مكونات وقوميات مختلفة».
وتعتقد البجاري «اذا لم تكن هناك مصالحة واقعية بين هذه المكونات في هذه المناطق فلن تكون هناك مصالحة ولن يتحقق السلم المجتمعي».
أما النائبة عن المحافظة فرح السراج فقالت: نحن مع مصالحة وطنية لكن شريطة ان لا تكون هذه المصالحة الوطنية مفروضة على الناس من اجل التعايش السلمي.
وأضافت السراج: نحن نسعى ان يكون الوضع كسابق عهده، كل قومية او طائفة لها مناطقها فبعض المجتمعات في نينوى كالمسيحيين مناطقهم مغلقة لهم وخاصة بهم ولا يمكن باسم التعايش السلمي نذهب لاقتحام تلك المناطق ونفرض عليهم اناساً آخرين يعيشون معهم.
وأكدت السراج «ان هناك محاولات لفهم التعايش السلمي بهذه الطريقة ولكن مع حضور رئيس الوزراء في الموصل ومؤتمره الاخير وعرضه الى 16 نقطة مهمة كانت فيها اضاءات لأساس التعايش السلمي اذا تم تطبيقها بشكل حقيقي فهو أمر ايجابي لكن اذا تم تشويه هذه النقاط والتصرف بها وفرض الواقع وبالقوة يعدّ هذا أمراً غير مقبول» بحسب تعبيرها.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية