المحرر موضوع: ما الهدف وراء العدوان الثلاثي الجديد على سوريا؟  (زيارة 919 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كاظم حبيب

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1265
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كاظم حبيب
ما الهدف وراء العدوان الثلاثي الجديد على سوريا؟
(1)
لا أختلف مع المطالبين برحيل الدكتاتور بشار الأسد، ولا عن طبيعة نظامه البعثي الاستبدادي، ولا عن تسببه في أغلب المآسي والكوارث التي عانى ويعاني منها شعب سوريا منذ سنوات حتى قبل بدء الحرب الأخيرة التي بدأت قبل ثماني سنوات، ولا أرى إمكانية العيش الكريم لشعب سوريا مع هذا الدكتاتور الأرعن والنظام البعثي المجرم في المستقبل. ولكني أختلف مع مجموعات أساسية من قوى المعارضة السورية التي تخلت عن الأسلوب السلمي في قارعة النظام البعثي وقررت البدء باستخدام السلاح في مواجهة عنت النظام السياسي السوري المقيت منذ العام 2011 لوعي عبثي وقرار غير مدروس مفاده قدرتها عبر هذا الأسلوب في الكفاح يمكنها الوصول إلى إقامة الدولة المدنية الديمقراطية. ولكنها، وحال تحولها صوب السلاح، فتحت الباب على مصراعيه للتدخل الإقليمي والدولي، فسقط أغلب قوى المعارضة السياسية المسلحة في أحضان الدولة العثمانية الجديدة وتحت إرادة وهيمنة السلطان الجديد رجب طيب أردوغان، وكذلك في أحضان دول الخليج، ولاسيما السعودية وقطر، وهما دولتان كانتا وما تزالان تطمعان في أن يكون لهم دورهم التابع للولايات المتحدة في المنطقة العربية وعموم منطقة الشرق الأوسط. عندها تسلمت قوى الإرهاب الإسلامية الهيمنة الفعلية على ساحة المعارك ضد النظام السوري. ويمكن الإشارة هنا إلى بعض هذه التنظيمات بمسمياتها المختلفة جيش الإسلام، ولواء الإسلام والجبهة الإسلامية وأحرار الشام وجبهة النُصرة وفلق الرحمن وهيئة تحير الشام وأنصار الإسلام، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأمكن للعملة الرديئة أن تطرد من الساحة السياسية والعسكرية السورية العملة الجيدة وتحتل مكانها في جميع مواقع المعارك بما في ذلك الغوطة الشرقية قبل انسحابها الأخير بيوم واحد من توجيه الضربة الصاروخية الجديدة من دول العدوان الثلاثي، وكأنه أحد عوام الانتقام لخسارة هذه القوى الإرهابية للغوطة الشرقية، رغم الأموال الكبيرة التي صرفت من الدول الغربية وتركيا والسعودية وقطر لتبقى وتقاوم ضغط قوات النظام السوري. 
من المؤلم والمؤسف حقاً أن قوى المعارضة السورية المدنية لم تمنح الفرصة الكافية لتمارس نضالها السلمي للتخلص من استبداد النظام السوري وأن تتمتع بتأييد الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، قبل أن يسقط هذا النظام المتعفن في أحضان القيادة الإيرانية الرجعية الراغبة في الهيمنة على سوريا وجعلها جزءاً من الإمبراطورية الفارسية، كما تريد ذلك للعراق، وهي التي تحلم بذلك وتتمنى تحقيقه، إضافة إلى سقوط النظام السوري في أحضان روسيا الرأسمالية التي كانت وما تزال تفتش عن مجال حيوي لنفوذها تحت شمس الشرق الأوسط والدول العربية، علماً بان سوريا بدأت علاقاتها بالاتحاد السوفييتي في العالم 1955 حيث كانت أول دولة عربية تعقد اتفاقية استيراد السلاح السوفييتي. ومنذ ذلك الحين يرتبط النظام السوري بعلاقات خاصة مع روسيا، وريثة الاتحاد السوفييتي. لم تدخل روسيا الصراع منذ بدايته، بل تدخلت في العام 2013 حين أصبحت دمشق مهدد بالاحتلال من قبل قوى الإرهاب الإسلامية السياسية المتطرفة، والتي كانت تسنى لها في العام 2014 الزحف إلى العراق واجتياح الموصل وهددت أربيل وبغداد أيضاً.   
(2)
بعد مرور ما يقرب من ثماني سنوات من النزاع الدموي تحولت سوريا إلى مركز للصراع والنزاع الدولي والإقليمي على المجالات الحيوية ومناطق النفوذ لأربع دول من الدول الخمس الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، (عدا الصين)، ومجموعة من الدول الإقليمية، ابتداءً من إسرائيل، التي تحتل جزءاً كبيراً من الجولان السوري منذ العام 1967، والتي توجه باستمرار ضربات صاروخية ضد مواقع سورية في سعي منها لتدمر القدرات العسكرية ودعم قوى الإرهاب الإسلامي السياسي، ومن إيران وتركيا، وكذلك من السعودية وقطر، وانتهاء بحزب الله الإيراني بلبنان. إنها معارك دموية ضحيتها الشعب السوري على أيدي التشكيلات العسكرية لقوى الإسلام السياسية المتطرفة التابعة لداعش والقاعدة وقوى معارضة مرتبطة وتابعة لتركيا وأخرى لإيران ومحكومة بمصالح دولية وإقليمية غير مصالح اشعب السوري. لقد اختلط الحابل بالنابل وضاع الهدف المركزي لنضال القوى المدنية والعلمانية الديمقراطية السورية التي بدأت في حينها النضال السلمي لتغيير هيمنة حزب البعث على السلطة والمجتمع، ولاسيما بعد موت الدكتاتور الأب، حافظ الأسد، وتسليم السلطة لأبنه الدكتاتور الصغير بشار الأسد، بعد إجراء تغيير النص الدستوري حول عمر رئيس الجمهورية!   
(3)
كل الدلائل التي يمكن الاطمئنان إليها تشير إلى أن النظام السوري، ورغم كل جرائمه المعروفة بحق الشعب السوري، لم يوجه ضربة كيمياوية إلى موقع في مدينة دوما أولاً، وكل الدلائل تؤكد أيضاً بأن ليست هناك أي ضربة كيمياوية وجهت لهذه المنطقة من أي جهة كانت ثانياً، وبالتالي فالعملية كلها مفتعلة. ولكن لماذا؟ ومن المستهدف من هذه العملية؟ وما العواقب المترتبة عليها؟
لنترك العوامل الكامنة وراء الوضع المتأزم في منطقة الشرق الأوسط جانباً، ونتحرى عن العوامل المباشرة والفعلية التي تسببت في الضجة المفتعلة حول الكيمياوي بمدنية دوما السورية. إن أي متتبع حيادي يمكن أن يتوصل إلى تسجيل العوامل التالية:
1) يخوض العالم الغربي حرباً باردة جديدة ضد روسيا في الوقت الحاضر، وسبب ذلك يبرز في:
** بروز روسيا كدولة نووية كبرى في السياسة الدولية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إذ إن اعترافهما بذلك ينهي القطبية الأحادية للولايات المتحدة في العالم، ويؤشر بروز أقطاب أخرى، ومنها الصين إلى جانب روسيا. وهو واقع قائم شاء الغرب أم أبى!
** رفض روسيا التعاون مع حلف الأطلسي وعدم السماح له بالاقتراب من أوكرانيا، على وفق الاتفاق المبرم مع الحلف الأطلسي بعدم اقتراب الحلف من الدول المحاذية لحدود الاتحاد السوفييتي. وقد أدى اقتراب الحلف من أوكرانيا إلى النزاع الدموي في هذه الدولة الهشة وانشطارها إلى جزئين.
** استعادة روسيا لجزيرة القرم، التي كان قد وهبها خروتشوف عام 1964 إلى أوكرانيا، والتي كانت قبل ذاك جزءاً من الاتحاد السوفييتي، وفيها قاعدة عسكرية بحرية ضخمة لروسيا الاتحادية.
** الخسارة الفادحة التي تعرضت لها الدول الغربية في مواقعها بسوريا، والتي حلت مكانها الدولة الروسية، والتي تحقق، بدعمها للقوات السورية الرسمية، نجاحات في التخلص من الدواعش وتعزز مواقع النظام السياسي الاستبدادي بسوريا والمتحالف مع روسيا وإيران وحزب الله المهيمن على السياسة اللبنانية.
** الدور الذي لعبته روسيا في دعم إيران وفي الوصول إلى الاتفاق النووي معها وبموافقة الولايات المتحدة، في فترة رئاسة أوباما، والاتحاد الأوروبي. إن هذه الاتفاقية كانت وما تزال تؤرق وتغيظ إسرائيل والسعودية، ومن ثم الحزب الجمهوري وترامپ، الناطق الجديد باسم إسرائيل عملياً، والمدافع عنها، والذي صادق على نقل سفارة بلاده إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل فقط!!!، والراغب في ألغاء ذلك الاتفاق أو تعديله، في حين أن روسيا والاتحاد الأوروبي وإيران يرفضون أي تعديل أو إلغاء للاتفاقية. وقد أدى ذلك إلى تقارب علني، كان قبل ذاك سرياً بين السعودية وإسرائيل بذريعة مواجهة إيران! 
(4)
إن هذه العوامل أو بعضها قد دفعت الدول الغربية، ولاسيما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا إلى حدما، باعتبارها الدولة المستعمرة السابقة لسوريا وذات المصالح فيها، إلى الانتقام من سياسات ومواقف روسيا المناهضة لسياسات الغرب عموماً أو المتخلفة معها من خلال عمليتين بائستين ومفضوحتين هما: عملية تسميم الجاسوس الروسي وابنته في سالزبوري، علماً بوجود اتفاق جنتلمان دولي لا يجوز قتل أي جاسوس يتم تبادله بجاسوس أخر، وهو ما تحرص عليه دول العالم ولم يحصل أي خرق لهذا الاتفاق عالمياً حتى الآن، والادعاء الثاني بضرب مدينة دوما بالسلاح الكيمياوي. وتؤكد روسيا بأنها بعيدة عن تسميم الجاسوس وأن ليس هناك أي تسمم لسكان دوما.
(5)
وفي الجانب السوري فأن الغرب، الذي خسر مواقعه في سوريا، يتشبث بإزاحة بشار الأسد عن السلطة. وهو طلب معقول من حيث المبدأ، ولكن إزاحته في هذه الفترة وبهذه الفوضى السائدة بسوريا يمكن أن تقود إلى أوضاع مماثلة لما حصل بالعراق في أعقاب إسقاط الدكتاتورية البعثية الصدامية عام 2003. وعلينا هنا أن نتذكر إن الحرب التي نظمتها الولايات المتحدة بتحالف دولي خارج إطار الشرعية الدولية ضد النظام الدكتاتوري بالعراق قد اقترنت بكذبة دولية كبرى لفقتها الإدارة الأمريكية وتحدث بها وزير الخارجية الأمريكية كولن پاول في مجلس الأمن الدولي، والسياسي العراق الحليف للولايات المتحدة الدكتور أحمد الچلبي (1944-2015م)، وأجزاء من المعارضة العراقية. وبالتالي فهي محاولة للانتقام من الأسد لأنها غير قادرة على إزاحته.
يبدو مناسباً أن نتابع المسالة من جانب آخر، أي في أوضاع كل من ترامب وماي. فالمعلومات المنشورة عالمياً تشير إلى أن دونالد ترامپ وتيريزا ماي يعانيان بشكل مرهق ويومي من أزمات داخلية شديدة ومشكلات متفاقمة الأثر السلبي على سلوكهما على الصعيد الدولي، أي باتجاه صرف النظر عن الأزمات والمشكلات الداخلية وإشغال الناس بمثل هذه المشكلات المفتعلة. وهو أمر تؤكده الأحداث الأخيرة والكثير من المحللين السياسيين والنفسيين بكل من الولايات المتحدة وبريطانيا. ولكن سوف لن يعينهما ذلك في التغلب على المصاعب الداخلية، بل سيزيد من تعقيدها بالتعقيد السياسي على صعيد العلاقات الدولية.
(6)
لقد وقفت دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب تيريزا ماي ودونالد ترامپ من منطلق التضامن لدول حلف شمال الأطلسي مع الدولة القائدة لهذا التحالف، والذي يعني في المفهوم الشعبوي "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، وهو مفهوم خطير جداً إذا ما ساد في العلاقات الدولية وجرى ابتعاد الدول الكبرى عن المعايير والأسس الدولية في التحقق من الاتهامات المثارة دولياً ضد هذه الدولة أو تلك. لقد أصدر الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية ضد روسيا، كما قامت 14 دولة أوروبية بطرد دبلوماسيين روس من بلدانها ومجموعة من الدبلوماسيين المراقبين في الحلف الأطلسي، إضافة إلى إعلانها الوقوف إلى جانب الدول الثلاث في عدوانها وتأييد الضربات الصاروخية ضد سوريا صبيحة يوم السبت المصادف 14/04/2018، رغم إعلان ميركل إنها لن تشارك في الضربات العسكرية، ولكن ميركل ذاتها اعتبرتها استجابة ضرورية للرد على استخدام الكيماوي بدوما، في حين لم يثبت حتى الآن استخدام سوريا للسلاح الكيمياوي بدوما ولا أي جهة أخرى. وسيبقى على هذه الدول أن تبرهن على مصداقية ادعاءاتها!
(7)
لقد نسقت الدول الكبرى الثلاث، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، واتفقت بتوجيه 103 ضربة صاروخية من بوارج حربية وطائرات وقاعدة العديد الجوية الأمريكية بقطر والقاعدة الجوية البريطانية بقبرص، استمرت 50 دقيقة. استهدف القصف الثلاثي عددا من القواعد والمطارات والمقرات العسكرية ومركز للبحث العلمي بدمشق العاصمة ومحيطها وموقع عسكري بحمص، ثم اعتبر وزير الدفاع الأمريكي إن الضربات قد انتهت ولن تتواصل. استطاعت سوريا أن تصد 71 صاروخاً من المجموع الكلي للصواريخ التي أطلقت عليها، وهو نجاح كبير للنظام السوري، ولكنه ساهم في تدمير بعض البنى التحتية وقتل وجرح جمهرة من السوريين.     
لقد اعتبر الكثير من المحللين إن هذه الضربات غير موجهة ضد سوريا وبشار الأسد بقدر ما هي موجهة ضد روسيا ووجودها بسوريا غير المرغوب فيه من جانب هذه الدول. إضافة إلى كونه تحذيراً شديد اللهجة لإيران التي تلعب دوراً كبيراً بسوريا، وربما لحزب الله أيضاً. ولهذا جاء تصريح سفير روسيا في واشنطن، بأن هذه العملية تعتبر إهانة مباشرة لفلاديمير بوتين، إضافة إلى إنها تجاوزاً على الشرعية الدولية.
من احتمالات هذه الضربات تفليش ما وصلت إليه مفاوضات الحل السلمي بسوريا أولاً، وتوسيع قاعدة القتال وإشاعة الفوضى بسوريا والمنطقة ثانياً، وتوجيه ضربات انتقامية من إيران وحزب الله وروسيا ضد وجود القوات الأمريكية بسوريا والمنطقة. كما كان في مقدور روسيا مواجهة ذلك برد مباشر. ولم يحصل ذلك حتى الآن. يبدو لي إن جميع الأطراف لا تريد توسيع الصراع والنزاع الدموي في المنطقة، رغم شراسة الضربة الثلاثية على سوريا. وهو أمر أيجابي. 
فقد أعلن البنتاغون انتهاء العملية العسكرية الثلاثية بضربات محدودة، وأنه قد ابلغ الروس بأنها ضربات لا تستهدف التصعيد، كما أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية إنها أعلمت الروس بهذه الضربات وتوقيتها ومحدوديتها، في حين أعلنت روسيا إنها لم تشارك في مواجهة الضربات الصاروخية. وبهذا المعني يراد القول بأن تنسيقا بصيغة ما قد تم بين الولايات المتحدة وروسيا وأن الضربات سوف لن تستهدف النظام السوري أو القوات الروسية وستكون محدودة ولا تستوجب الرد الروسي.
(8)
ما هي التداعيات المحتملة لهذه الضربات الصاروخية الثلاثية؟
أغلب دول العالم وشعوبها قد استنكرت هذه العملية واعتبرتها تجاوزاً على الشرعية الدولية وعدم إعطاء فرص للتحقق من استخدام النظام السوري للسلاح الكيمياوي بدوما. وفي هذا إدانة صريحة للدول الثلاث التي تجرأت على المجازفة باحتمال المزيد من التداعيات الخطرة لهذه العملية. وعلى وفق المعلومات المنشورة فقد أعترض 300 من أعضاء الكونغرس الأمريكي على هذه الضربات واعتبروها مخالفة للدستور الأمريكي وتجاوزا من جانب الرئيس الأمريكي على صلاحيات الكونغرس البالغ 535 عضواً، منهم 435 نائباً و100 شيخاً.
لقد كان في مقدور هذه العمليات أن تقود إلى تداعيات خطيرة على صعيد المنطقة والعالم، وأن تعرض السلام العالمي إلى مخاطر جدية، وهو تعبير عن عجز العالم ومجلس الأمن الدولي في إيجاد حلول سلمية للمشكلات القائمة، وعن عدم كف الدول الاستعمارية الكبرى عن استخدام قدراتها العسكرية ضد شعوب البلدان النامية، وحيثما شعرت بتهديد "مجالها الحيوي!" ومصالحها الاستعمارية! والجدير بالإشارة إن الشخصية الاستبدادية العثمانية الجديدة، رجب طيب أردوغان، قد أيد تلك الضربات الصاروخية واعتبرها ضرورية، وهو المعتدي الكبير على شعب سوريا في منطقة عفرين، وعلى شعب العراق بإقليم كردستان العراق، كما ايدتها كل من السعودية وقطر، واعترض عليها كل من العراق ولبنان ومصر والإمارات العربية وتونس.. ودعا العراق إلى مناقشة الضربات الصاروخية في القمة العربية التاسعة والعشرين التي ستعقد يوم 15/نسيان/أبريل بالظهران بالمملكة السعودية.
لم تزعزع هذه الضربات الصاروخية النظام الدكتاتوري السوري، بل يبدوا وكأنها ستساهم في تكريسه وتساعد على موقف أقوى في مفاوضات الحل السلمي بمدينتي سوچي وجنيف.