المحرر موضوع: القوائم الإنتخابية البرلمانية "المسيحية" لعام ٢٠١٨ وتجربتي السابقة مع قائمة بابليون !..ج٢  (زيارة 2843 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
القوائم الإنتخابية البرلمانية "المسيحية" لعام ٢٠١٨ وتجربتي السابقة مع قائمة بابليون !..ج٢





وسام موميكا
يوم أمس إنطلقت رسمياً الحملات الإنتخابية للقوائم البرلمانية العراقية رُغم أنها كانت قد بدأت قبل أشهر من جانب بَعض القوائم والمرشحين وذلك من خلال إستغلال مواقع التواصل الإجتماعي (التويتر والفيسبوك ) وغيرها من الأساليب والطرق المعروفة للجميع . وهكذا بدأت حملات الغِش والكذِب والخِداع والتضليل وشراء الذِمَم كما حَدَث في الإنتخابات السابقة التي كانت نتيجتها تسلق وصعود الفاسدين والمُفسدين إلى كراسي البرلمان العراقي ومِن ثُم السيطرة والهيمنة وإحتكار بَعض المناصب الوزارية والحكومية العراقية ، للأسف هذا ما كان ولايزال هو حال جميع أبناء شعبنا العراقي من شمالهِ حتى جنوبهِ بسبب ثِلة  الفساد والمُفسدين و الطائفيين المُتحزبين والمُتجردين من الوطنية .
أما بخصوص قوائمنا الإنتخابية البرلمانية المسيحية الكلدانية/ الآشورية / السريانية "الآرامية " فإنني سوف أتطرق عليها من جوانب عِدة لأجل توعية شعبنا المسيحي وخاصة أبناء القومية السريانية" الآرامية" الذين عانوا الكثير بِسبب سياسات وتصرفات بَعض التنظيمات والمؤسسات الكنسية والسياسية الكلدانية والآشورية منذ سقوط نظام صدام عام ٢٠٠٣ وإلى يومنا هذا لايزال شعبنا السرياني الآرامي يَتعَرض إلى شتى أنواع الإبتزاز والتَهميش والإقصاء من العملية السياسية في العراق ومصادرة إرادة وحقوق هذا الشعب التاريخي الأصيل وإلغاء إسمهم من دستور العراق الطائفي ، فالمُخطِط الرئيسي لهذا الفِعل الشنيع هي الكنائس الكلدانية والآشورية بِشقيها وبَعض الأحزاب والحركات الكلدانية والآشورية ومنها الحركة الديمقراطية الآشورية بقيادة الأوحد السيد يونادم كنا وأذنابهِ وكل من ساهَم مَعَهُم لتَنفيذ هذا المُخطَط المَغرض والمَشبوه تجاه السريان الآراميون في العراق .

إن القوائم البرلمانية السبعة لشعبنا المسيحي لاتُبَشِر بالخير أبداً ، و كما يُقال ( السمكة من رأسها فاسدة )  وهذا مايَنطبق على أغلب القوائم البرلمانية لشعبنا ورؤسائها وأعضائها الفاسدين المُجربين لدورات سابقة وحالية ، للأسف هذا هو الحال المزري لقوائم شعبنا المسيحي ، فَمِنها من نُشَبهها بِحال السمكة التي رأسها فاسِدٌ فَكيف سيكون حال باقي الأعضاء!!
فَهذا مايَنطبق على قائمة الرافدين برئاسة السيد يونادم كنا الذي قاد هذهِ القائمة الفاشلة لدورات برلمانية سابقة وحالية وربما اللاحقة وإلى أبد الدَهر كونهُ القائِد المُمَجد والأوحد للآشوريين كما يراه بَعض المُتملقين والمُتحزبين والمُنتفعين من فُتات خبزهِ الذي يعيشون مِنه . وهكذا هو الحال أيضاً لقائمة المجلس الشعبي الكلداني /الآشوري /السرياني التي يترأسها النائب السرياني "المتأشور " رائد إسحق متي مُمثل كتلة المجلس في برلمان العراق لدورة ٢٠١٤ والذي أثبت فَشله في إنجاز أغلب القضايا المُتعلقة بِحقوق ومصير شعبنا السرياني "الآرامي " في العراق و عجزهُ  من إدراج إسم السريان في الدستور العراقي وعَدم تَحَمُل مسؤلياتهِ الأخلاقية والتاريخية بِخصوص هذا الموضوع الهام جداً ، والمصيبة أنهُ مَدعوم وبِقوة من بَعض مطارنَة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العراق ومِنهم المطران مار نيقوديموس داؤود متي شرف مطران الموصل وكركوك وإقليم كوردستان للكنيسة السريانية الأرثوذكسية ، وأيضاً بِدَعم من المطران موسى الشماني لدير مار متى ، وكما أن السيد رائد إسحق إستبق الإعلان الرسمي لبدء الحملة الإنتخابية عندما قام بزيارة إلى السويد بِصحبة المطران موسى الشماني لعَقد إجتماعات ولقاءآت وندوات في مدينة سودرتاليا السويدية ليُعلن عن نَفسهُ مُرشحاً قوياً مدعوماً مِن قِبل كنيستهُ على غرار قائمة إئتلاف الكلدان التي سوف أتطرق إليها في الأجزاء القادمة من مقالي .

أما عن تَكملة السَرد لتجربتي السابقة ضِمن قائمة بابليون الإنتخابية لعام ٢٠١٤ فإنني سوف أكملها لحضراتكم بِكل جزء من المقالات التي نَشرتها وسوف أنشرها لاحقاً .

أدناه رابط الجزء الأول من مقالي :

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,871819.0.html

وهكذا إستمر ترشيحي ضِمن قائمة بابليون في عام ٢٠١٤  كما أسلفتُ لكم وذلك تلبية لرغبة الزميل المرحوم "حبيب تومي" الذي طلب مني وترجاني لكي أكون ضِمن القائمة وإيماناً منهُ بِحقوق الشعبين الكلداني والسرياني الآرامي اللذين كانوا من الشعوب المُهمشة والمهضومة حقوقهم من قِبَل الآشوريين المُتمثلة بكنائسهم وأحزابهم وخصوصاً بَعد أن تَم مصادرة حقوق السريان من الدستور العراقي ، فالقائمة الوليدة حديثاً بِمسمى (بابليون ) كانت الأقرب إلى طموحات السريان  بِبرنامجها الإنتخابي المُعلن آنذاك  ، لكن  للأسف إتضحت بعد ذلك أن الشيخ ريان الكلداني سعى إلى تَضليل وخِداع جميع المرشحين ومنهم المرشحين الكلدان حيث أوقع الجميع في فَخ ومُخطط لعبة تَشتيت أصوات شعبنا ، فَسياسة الشيخ ريان الكلداني كانت تتجه نحو تَشتيت الأصوات وليس الفوز بِمقاعد الكوتا كما وعَدَنا كذباً بِحصد جميع المقاعِد . وهذا ما إتضح لنا بَعد ذلك بأن التوجيهات التي تَردهُ من بَعض الأحزاب السياسية الدينية الشيعية الداعِمة لهُ ولقائمتهُ الإنتخابية البرلمانية في ظِل الصراعات  التي كانت ولاتزال دائرة بين حكومة بغداد والإقليم حول مناطق شعبنا التاريخية في (سهل الموصل ) ، لهذا كان الهَدف من تَشكيل قائمة بابليون هو لضَرب القوائم المسيحية الآشورية الأخرى المَدعومة والموالية لبَعض الأحزاب المُتنفذة في الإقليم ومنها الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي ) الذي كان ولايزال يُقدم الدَعم المالي والمَعنوي وبِقوة إلى المجلس الشعبي وقوائمهِ البرلمانية المَشبوهة ، وللأسف هذا ماحَصَل لنا نَحن المُرشحون ضِمن قائمة بابليون  في عام ٢٠١٤ فَقد كُنا ضحية الصراع السياسي والقومي العربي والكوردي على مناطقنا التاريخية في سهل الموصل الذي يُطلق عليها ظُلماً  بالمناطق المُتنازع عليها ولانَعلم على ماذا يَتنازعون فيما بينَهم ونَحن المسيحيون السريان الآراميون نَسكن هذهِ المناطق التاريخية العائدة لنا مِنذُ آلاف السنين !..
وهكذا أستمر في سَرد تجربتي كمرشح سابق ضِمن القائمة وبعد لقاءآت عِدة جَمعتنا مع الشيخ ريان الكلداني كما أسلفت لكم ذِكرها في الجزء الأول من المقال ، حيث كان الشيخ ريان الكلداني دائماً ما يُركِز على الإعلام وخصوصاً بيانات ونداءآت البطريركية الكلدانية المُتمَثلة بالبطريرك لويس ساكو التي كانت جُلَ إهتمامِها تَسقيط الشيخ ريان وقائمة بابليون لصالح قائمة الرافدين ورئيسها السيد يونادم كنا الذي كانت تربطهُ علاقات حميمة مع البطريرك لويس ساكو ولانَعلم مالذي حَصَل من وراء الستار من خلافات لتتغير المواقف في الإعلام ومن ثُم قيام البطريرك لويس ساكو بتأسيس رابطتهِ الكلدانية وإعلان دَعم وتأييد سيادتهِ لقائمة (إئتلاف الكلدان ) في حملة الإنتخابات الحالية !
ولهذا كان الشيخ ريان يَعتبر البطريرك لويس ساكو حجر عثرة أمام قائمتهِ ، وهنا لانقول أن الشيخ ريان كان ملاكاً ولاحتى سيادة البطريرك لويس ساكو الذي كان قد أقحَم نَفسهُ في السياسة لغايات ومصالح معينة آنذاك ، حيث كان الأجدر بالبطريرك ساكو أن يَقف على مسافة واحدة من أبنائهِ وعدم إستغلال سلطتهِ ومَنصبه الديني والكَنسي لتَسقيط قائمة بأكملها بِسبب عَداء شخصي مع الشيخ ريان . فَلهذا كانت القائمة ومرشحيها ضحية لصراعات ومآرب سياسية ضيقة ، وربما أيضاً قد يلومني البعض حول ماأنشرهُ من تجربة شخصية سابقة مع قائمة بابليون التي كانت بالنسبة لي إنطلاقة جديدة نحو الأمل لإستعادة حقوق شعبنا السرياني "الآرامي" المسلوبة في العراق ، لكن للأسف هذا الأمل لم يتحقق لأسباب معروفة مُسبقاً ، فالشيخ ريان الكلداني أسس القائمة بناءاً على رغبة داعميه من بعض الأحزاب الدينية والسياسية الشيعية في بغداد ولهذا لم تُحَقِق القائمة مُرادَها وأهدافها المُعلنة   .

وشكراً

يَتبعهُ الجزء الثالث ...

 

 
   
   
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ