المحرر موضوع: نصف قرن من زمن الإتحاد الآشوري العالمي (AUA) نيسان 1968 - نيسان 2018 الجزء الأول  (زيارة 1811 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 393
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نصف قرن من زمن الإتحاد الآشوري العالمي (AUA) نيسان 1968 -  نيسان 2018
ܚܘܝܕܐ ܬܒ̣ܝܠܝܐ ܐܬܘܪܝܐ
=============================

الجزء الأول
-----------
أبرم شبيرا
نصف قرن في سطور:
-------------
الإتحاد الآشوري العالمي (الإتحاد) وبالإنكليزية (Assyrian Universal Alliance) وإختصاراً (AUA) وبالسريانية/الآشورية (ܚܘܝܕܐ ܬܒ̣ܝܠܝܐ ܐܬܘܪܝܐ) تأسس في مدينة باو (Pau) جنوب غرب فرنسا على أثر أنعقاد المؤتمر الآشوري العالمي للفترة من 10 -13 نيسان  من عام 1968. وعقب إنتهاء الإجتماعات أعلن تأسيس الإتحاد الآشوري العالمي وأعتبر 10 نيسان يوماً لتأسيسه وهناك وثائق أخرى تذكر بأن يوم تأسيس الإتحاد هو في13 نيسان من نفس العام. كما أعلن فيه الأيديولوجية القومية الآشورية. وفي اليوم الأخير للإجتماع أنتخب المرحوم السيد فلاديمير الأبن البكر للجنرال أغا بطرس أول سكرتير عام للإتحاد. إضافة إلى ذلك أعلن في المؤتمر بأن تكون لندن – المملكة المتحدة مكان إنعقاد المؤتمر الثاني للإتحاد الذي أنعقد للفترة من 13-17 آب  من عام 1969 وفيه تم إقرار النظام الداخلي للإتحاد وإنتخاب أعضاء الهيئة التنفيذية وتشكيل ثلاثة فروع إقليمية للإتحاد: في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا ثم أضيف فيما بعد الفرع الإسترالي. كما تقرر أن ينعقد المؤتمر الثالث في مدينة كولون بألمانيا الغربية للفترة من 22-26 آب من عام 1970. أما المؤتمر الرابع فقد أنعقد في طهران عاصمة إيران للفترة من 23-27 آب عام 1971 والتي حضر إفتتاحه رئيس وزراء إيران الأسبق السيد أمير عباس هويدا، ثم توالت المؤتمرات السنوية: الخامس في جنيف – سويسرا 26-30 نيسان 1972، السادس في يونكر – الولايات المتحدة 25-30 نيسان ،1973، وكان من المقرر أن ينعقد المؤتمر السابع في لبنان إلا أنه لظروف سياسية تم إنعقاده في شيكاغو – الولايات المتحدة 17-23 أيلول 1974. الثامن في جنيف – سويسرا 29 تشرين الأول – 2 تشرين الثاني 1975. التاسع في ستوكهولم – السويد 4-9 تشرين الأول 1976. العاشر في لندن – المملكة المتحدة 3-8 تشرين الأول 1977. غير أنه من المؤسف له لم تتوفر لدينا معلومات أو وثائق عن المؤتمرات اللاحقة خاصة وأن الموقع الألكتروني للإتحاد تعرض للقرصنة وبالتالي إلى إغلاقه. زد إلى ذلك تعرض الإتحاد خلال السنوات اللاحقة إلى بعض المطبات والأزمات والتحديات مما جعل تواتر إنعقاد مؤتمراته السنوية غير منتظمة وبالتالي صعوبة متابعتها وأن ما توفر لدينا هو المؤتمر السادس عشر في لندن – المملكة المتحدة 17-24 آب 1985، الذي أعلن الإتحاد فيه إلتزامه الكامل في دعم وإسناد الحركة الديموقراطية الآشورية – زوعا، والسابع عشر في سيدني – أستراليا 22-27 نيسان 1989 والذي أصدر النظام الداخلي للإتحاد ذكر في المادة الثالثة (الأسم والتأسيس) بأن الإتحاد تأسس في 13 نيسان من عام   1968 ميلادية 6718 آشورية. أما المؤتمر التاسع عشر فقد عقد في موديستو – الولايات المتحدة 26-30 مايس 1994. وفي تقرير أعده فرع أستراليا للإتحاد بمناسبة الثامنة والأربعين لتأسيسه ذكر بأنه  بلغ مجموع المؤتمرات التي عقدها الأتحاد الآشوري العالمي  ثمانية وأربعون مؤتمراً عقدت في مختلف بلدان العالم التي يتواجد فيها ابناء شعبنا

الخلفية التاريخية:
----------
لم يأتي تأسيس الإتحاد من الفراغ أو بقرار نابع من ظروف ذاتية خاصة، بل كانت هناك جملة ظروف موضوعية سياسية وفكرية قومية ودولية وإقليمية شكلت عوامل مهمة في تأسيس الآتحاد.
العوامل الموضوعية السياسية:
-----------------
في السنوات الأولى  من ستينيات القرن الماضي عاش الآشوريون في وطنهم في الشرق الأوسط  في ظروف قاسية وعصيبة وواجهوا تحديات خطيرة هددت وجودهم وهويته القومية في موطنهم التاريخي والتي نشأت من حادثتين:
الأول: بروز العروبة والفكر القومي العربي المتشدد والذي تمثل في الناصرية أو الفكر الناصري في مصر ثم إنتشاره في سوريا والعراق وبروز الحركة القومية العربية على السطح السياسي بفعالية مؤثرة على الوجود القومي للقوميات والأديان الأخرى خاصة في عهد الأخوين عبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف وبالتالي سنوح الفرص لحزب البعث العربي للإستلاء على السلطة في كل من سوريا والعراق عام 1963.
الثاني: في بداية عام 1961 إندلعت الثورة الكوردية في شمال العراق الذي هو الموطن التاريخي للآشوريين وللمئات من القرى والقصبات والتي كانت تشكل المراكز المكثفة للوجود الآشوري. فنشأ على أثر ذلك صراع مسلح بين الكورد والحكومة المركزية العراقية أدى ذلك إلى تهجير ألاف من الآشوريين من قراهم وتعرض الكثير منها إلى النهب والسلب والتدمير.
العوامل  السياسية الدولية:
---------------
منذ وصول جمال عبد الناصر إلى السلطة في مصر في عام 1953 وما تلى ذلك من تصاعد النزعة القومية العربية وقيام إنقلاب تموز عام 1958 في العراق وما صاحب ذلك إضرابات كبيرة في لبنان وإقتراب الأسطول الخامس من السواحل الشرق للبحر الأبيض المتوسط وتصاعد حدة الحرب الباردة وإشتداد العداء بين العرب والإسرائيلين وبالتالي إغلاق مضايق تيران من قبل عبد الناصر ونشوب حرب الأيام الستة في عام 1967، كل هذه العوامل كانت قد أتاحت الفرصة للقوى العظمى خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أن يكون لها تأثيرا كبيراً في رسم سياسات جديدة للمنطقة. فكانت هذه الأوضاع موضوع دراسة ومراقبة وإهتمام لا بل قلل للأقليات القومية والدينية. ففي ظل هذه الظروف للمنطقة أستوجبت على الآشوريين القوميين البحث والدراسة لإيجاد كيان سياسي قومي عالمي يمثل الآشوريين ويكون له مكاناً في تطور هذه الأحداث لضمان حقوقهم في أوطانهم في الشرق الآوسط، فكان تأسيس الإتحاد الآشوري العالمي إستجابة لهذه التطورات ليكون ممثلاً للآشوريين.
العوامل الفكرية القومية:
--------------
 تفاعلت الظروف الموضوعية أعلاه مع نمو وتطور الوعي القومي السياسي بين الآشوريين خاصة الشباب منهم متأثرين بشكل أو بآخر برواد الفكر القومي الآشوري الوحدوي أمثال آشور بيت هربوت و نعوم فائق وفريد نزها وفريدون أتورايا، فكان للجمعية الثقافية للشباب الآشوري ((Assyrian Youth Cultural Society - AYCS – (الجمعية)  في طهران الدور الرائد في التحركة والمبادرة لطرح فكرة إيجاد قيادة موحدة للأشوريين في العالم. ولما كانت الحركة القومية الاشورية قد أرتبطت بمثلث الرحمات مار شمعون إيشاي بطريرك كنيسة المشرق الآشورية الأسبق، فقد وجدت الجمعية فيه الشخص المناسب لقيادة هذه المبادرة وتشكيل قيادة موحدة للآشوريين في العالم. وفعلا تم مفاتحته عن طريق جمعية الرحمة الآشورية في طهران برسالة مؤرخة في الخامس من شباط عام 6619 لتولي زمام هذه المهمة في زعامة القيادة الآشورية العالمية المزمع تأسيسها. وفي نفس الوقت بعثت الجمعية رسائل عديدة بخصوص نفس الموضوع إلى الجمعيات الآشورية، منها الإتحاد الأشوري الأمريكي القومي في الولايات المتحدة، وإلى شخصيات دينية وقومية معروفة وبارزة على السطح السياسي القومي في الولايات المتحدة وأوروبا. فكان رد البطريرك في رسالة من بضعة سطور يكتنفها الكثير من الغموض وعدم الوضوح وأكتفى بإعلام الجمعية بإستلام رسالتها من دون أن يبين رأيه بالموافقة أو الرفض مع تضمينه بعض الكلمات الخاصة بالتمني لهم بالنجاح والموفقة. غير أنه أثناء زيارته لطهران عام 1967 أعلن بشكل واضح عدم رغبته في التدخل في السياسية وتولي مسؤولية تشكيل قيادة آشورية عالمية منطلقاً من خلفيته التاريخية للحركة القومية الآشورية ومن المعاناة التي عانها من جراء قيادته لهذه الحركة. ثم وجدوا في فلاديمير الأبن البكر للجنرال الآشوري أغا بطرس الشخص المناسب لهذه المهمة فتم مفاتحته فوافق على تولية هذه المهمة.
العوامل السياسية الإقليمية:
---------------
يلاحظ القارئ الكريم بأن فكرة تأسيس الإتحاد الآشوري العالمي لم تنبعث من جهة سياسية بل من الجمعية الثقافية للشباب الآشوري في طهران ثم شارك معها جمعية الرحمة الآشورية في تنظيم وإرسال الدعوات للشخصيات الآشورية المعروفة لعقد المؤتمر الآشوري العالمي. والضرورة هنا تقضي الإشارة إلى دولة إيران التي لم يكن نظامها السياسي بتلك الدرجة من الديموقراطية والإنفتاح للغير ليسمح للآشورين المسيحيين من القيام بنشاط سياسي لو لم يكن مثل هذا النشاط موجهاً بالأساس إلى دول عربية كالعراق وسوريا ولبنان التي لم تكن في وفاق ووئام معهم بل كانت العلاقة معهم مرتبكة ومتوترة خاصة بالنسبة للعراق الذي كان يطالب الآشوريون بوطن لهم في القسم الشمالي منه. فالأمر أقتضى على أيران أن تساعد الآشوريين في مهمتهم السياسية هذه ليكونوا موضوع تأثير على الحكومة العراقية كما كان الحال بالنسبة للكورد. وتجلى بعض من هذه السياسة الإيرانية في المؤتمر العام السنوي الرابع للإتحاد في طهران عام 1971 الذي حضر إفتتاحه رئيس الوزراء الإيراني الأسبق أمير عباس هويدا وتلى فيه رسالة شاه إيران في التمني للإتحاد بالنجاح والموفقية في مهمته القومية.
أيديولوجيا الإتحاد:
----------- 
الإتحاد الآشوري العالمي تنظيم قومي فدرالي يتكون من عديد من المؤسسات والمنظمات والأحزاب السياسية الآشورية في مختلف أنحاء العالم ليكون كمظلة قومية لجميع هذه التنظيمات بهدف توحيد الخطاب السياسي الآشوري على مستوى العالم ومن دون أن تفقد هذه التنظيمات إستقلالها السياسي والتنظيمي. وعلى هذا الأساس ومنذ مؤتمره الأول في عام 1968 وضع مؤسسوا الإتحاد مبادئ فكرية وقومية تكون بمثابة أيديولوجيا قامت على أربعة أسس أصبحت معروفة في السياق العام للحركة القومية الآشورية وهي:
•   أسم واحد، وهو الآشوريون (أتورايه) لجميع مكونات الشعب الآشوري على أساس إعتبار بقية التسميات كالنسطورية والكلدانية والسريانية هي تسميات طائفية كنسية مشمولة جميعها بالتسمية الموحدة (الآشوريون – أتورايه).
•   قيادة آشورية واحدة على المستوى العالمي متمثلة في الإتحاد الآشوري العالمي ليكون هو التنظيم الموحد والقيادة الشاملة لجميع الآشوريين على المستوى الدولي.
•   لغة واحدة لجميع الآشورية ويتم ذلك بعد توحيد الأبجديتن من قبل المختصين في علم اللغات ليطلق عليها اللغة الآشورية.
•   إقامة  كيان قومي حر ومستقل للآشوريين في شمال بلاد ما بين النهرين.
وعلى العموم عرف الإتحاد منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا برباعية أيديولوجيته والتي تتمثل في:
اسم واحد لأمة واحدة  - لغة واحدة لأمة واحدة – قيادة واحدة لأمة واحدة – وطن قومي واحد لأمة واحدة.
أنجازات الإتحاد الآشوري العالمي:
-------------------
اليوم قد نتساءل ويتساءل الكثير من القراء عن ماالذي أنجزه الإتحاد طيل نصف قرن من زمنه حيث بالكاد نسمع  في هذه الإيام عن نشاط للإتحاد أو أي إنجاز حققه للآشوريين، لا بل حتى لا نسمع عن أي إحتفال بمناسبة تأسيسه؟ سؤال وجيه ولكن يجب أن لا يكون سبباً لتجاهل الإنجازت التي حققها في السنوات الماضية والتي تشكل بعضها مرتكزات أساسية ورموز قومية للآشوريين أصبحت في هذه الأيام جزء من مستلزمات هويتهم القومية. فللإتحاد الفضل الأول والأخير في تثبيت الأول من نيسان رأس السنة الآشورية في مؤتمره الأول عام 1968، وهي مهمة لم تكن من السهل تثبيتها تاريخياً لولا الدراسة المعمقة التي قام بها رجال أفذاذ في الأريكيولوجيا (علم الأثار) وعلى رأسهم البرفسور الآشوري فرد تيمي الذي أغتاله النظام البعثي في العراق عن طريق تسميمه بمركبات الزئبق البطيئة التسمم لأنه رفض وأستهزأ بسياسة البعث في موضوع "إعادة كتابة التاريخ". ثم ثبت وأقر الأتحاد رموز قومية مهمة صارت لحد هذا اليوم جزء من الهوية الآشورية مثل العلم الآشوري المعروف وإقرار السابع من آب يوماً للشهيد الآشوري والتي تعتبر للأحزاب الآشورية والمنظمات القومية رموز يتناولونها في نشاطاتهم القومية.
وعلى المستوى القومي لعب الإتحاد دوراً كبيرا في تنمية الوعي القومي والسياسي للآشوريين خاصة بين الشباب حيث من المؤكد بأن معظم قادة ومؤسسي الأحزاب الآشورية كانوا متأثرين بشكل أو بآخر بفكر الإتحاد الآشوري العالمي وبشخصياته. فكانت مطبوعاته ومنها المجلات الآشورية تصل إلى العراق ويتناولها الآشوريون بشغف ونهم، خاصة في النادي الثقافي الآشوري في بغداد. ومن سخرية الإقدار كان الإتحاد يرسل المجلة بالبريد العادي إلى النادي وتمر عبر القنوات الأمنية والرقابية إلا أنها كانت تصل إلى النادي ليس إيماناً بحركة الصحافة بل بهدف التقصي والبحث ومراقبة قراء المجلة في النادي وردود فعل الأعضاء. وكانت زيارة السكرتير العام للإتحاد الأسبق السيد وليم يونان عام 1971 للنادي واللقاء بأعضاءه وإلقاء كلمته القومية الحماسية عاملاً مثيرا في عقلية الشباب الآشوري في تلك الفترة. زد على هذا، حيث قام أعضاء من قيادة الإتحاد في بداية السبعينيات من القرن الماضي بزيارة إلى شمال الوطن واللقاء بقيادة الحركة الكوردية وبـ "لجنة المسيحيين" التي كان يقودها الشهيد المقاتل هرمز أبن ماليك جكو للتباحث وضمان حقوق الآشوريين في تلك الظروف التي كانت تعصف بالمنطقة.
هذا على مستوى القومي، أما على مستوى الدولي، فإن الإتحاد سجل عدة سوابق تاريخية في تمثيل الآشوريين على المستوى الدولي. فمنذ تأسيس مؤسسة "منظمات غير الحكومية" عام 1968 التابعة لهيئة الأمم المتحدة، طرق الإتحاد الآشوري العالمي باب هذه المنظمة وقدم طلباً للإنظمام إليها غير أن الطلب لم يرفض بل تم تعليقه وذلك لأسباب سياسية لعب نظام البعث في العراق في تلك الفترة دوراً سلبياً كبيرا لعدم قبول طلب الإتحاد. فإذا كانت الأيادي الخبيثة للنظام البعثي في العراق قد وصلت إلى مؤسسة "منظمات غير الحكومية" وأعاق إنضمام الآشوريين إليها ممثلين بالإتحاد الآشوري العالمي، ألا أنه عجز عن منع إنضمام الإتحاد إلى منظمة "الشعوب والأمم غير الممثلة في هيئة الأمم المتحدة"، وإختصاراً تعرف بـ (UNPO). تأسست هذه المنظمة في شهر شباط من عام 1991 في بروكسيل/بلجيكا وهي منظمة عالمية تقبل فيها منظمات الشعوب والأمم التي تؤمن بالديموقراطية لتكون ممثلة للشعوب الأصلية والأقليات التي لا دولة لهم أو أن أراضيهم محتلة من قبل الغير هدفها الدفاع عن الحقوق السياسية والإجتماعية والثقافية وحماية وتطوير حقوقهم نحو تقرير مصيرهم. فبمجرد سماع قيادة الإتحاد في تلك الفترة بتأسيس هذه المنظمة سارعوا إلى تقديم طلب الإنظمام إليها بأسم الشعب الآشوري. فبتاريخ 07/06/1991 تم مناقشة طلبهم ومن ثم قبول الإتحاد عضوا فيها ممثلاً عن الشعب الآشوري. وعلى أثرها ترفرف العلم الآشوري إلى جانب أعلام الشعوب الأخرى في مقر المنظمة وأدرج آشور (Assyria) كموطن قومي للأشوريين مع لمحة عن الشعب الآشوري وتاريخه، والصور أدناه منقولة من الموقع الألكتروني للمنظمة. وبهذا يتم لأول مرة في تاريخ الآشوريين  قبولهم في منظمة دولية معروفة.



  Assyria




ولم يتوانى قيادة الإتحاد في تعميم  الأسم الاشوري وأبراز مكانة الشعب الآشوري على المستوى العالمي. فللفترة من 29 نيسان ولغاية 3 مايس عام 1997 أنعقد في قصر الأمم في جنيف/ سويسرا المؤتمر السنوى للجمعية العامة لمجموعة عمل الخبراء لللجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية الأقليات التابعة للجنة حقوق الإنسان وهي أحدى الوكالات الدولية المهمة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، حضر هذا المؤتمر وفداً كبيرا من قيادة الإتحاد وتم فيه طرح القضية الأشورية بشكل مفصل وفي ختامه صدر تقريراً مفصلأ عن هذا الموضوع وتم نشره على نطاق واسع. أكتفي بهذا القدر لأنه من المؤكد هذه الصفحات لا تكفي للإنجازات التي حققها الأتحاد خاصة على المستوى العالمي. وأبتر هذا الموضوع إلى جزئين إرضاءاً لقراءنا الأعزاء... فإلى اللقاء في الجزء الثاني.