المحرر موضوع: القوائم الإنتخابية البرلمانية "المسيحية" لعام ٢٠١٨ وتجربتي السابقة مع قائمة بابليون !..ج٣  (زيارة 6003 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
القوائم الإنتخابية البرلمانية "المسيحية" لعام ٢٠١٨ وتجربتي السابقة مع قائمة بابليون !..ج٣





وسام موميكا
ويستمر مقالي في سَرد الحقيقة المؤلمة لقوائمنا المسيحية لإنتخابات برلمان العراق الفاشل بدوراتهِ السابقة والقادمة ، وكما قُمت في الجزئين الأول والثاني بكتابة ماأعرفهُ عن قائمتي الرافدين والمجلس الشعبي الفاسدتين لِما أثبتته لنا السنوات الماضية من فَشلهم وتخاذلهم في تمثيل الطائفة الآثورية التي سميت حديثاً بالآشورية والآن قد حان الوقت لكي أتحدث عن القوائم الأخرى الفاشلة  التي تَدَعي تمثيل شعبنا السرياني "الآرامي " في الدورة المقبلة لبرلمان العراق ومنها أبدأ بقائمة "إتحاد بيث نهرين الوطني" التي تنضوي معها ثلاث كيانات سياسية أخرى وهي "حزب بيث نهرين الديمقراطي " و"كيان الوركاء "و "منظمة كلدوآشور "للحزب الشيوعي الكوردستاني "  وأدناه موجز عن كل كيان :

١_ اتحاد بيث نهرين الوطني

تأسس هذا الكيان التابع لما يسمى بمجلس بيث نهرين القومي (الدورنويي) منذ التسعينات في إقليم كوردستان وهي إحدى المؤسسات السياسية التابعة لهذا المجلس المصنوع والمدعوم مالياً ومعنوياً من قِبَل حزب العمال الكوردستاني (pkk ) كما ويَعتبر حليفها الأقوى في سوريا لأن لها ميليشيات وفصائل عسكرية ضمن وحدات حماية الشعب الكوردية المدعومة من حزب العمال الكوردستاني والتي يطلق على هذه الميليشيات المحسوبة على السريان بالمجلس العسكري السرياني كما وتضم هذه الميليشيات السريانية مقاتلين عرب من سوريا ، وفي العراق قبل تحرير الموصل وسهلها قام إتحاد بيث نهرين الوطني وحليفه حزب بيث نهرين الديمقراطي (الآشوري ) وبدعم من الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي )بتشكيل ميليشيات تابعة لهم لتقاتل جنباً الى جنب مع قوات البيشمركة البطلة في عمليات تحرير الموصل وهكذا ...
فإن الحزب له أجندات وتطلعات لاتخدم تطلعات شعبنا السرياني الآرامي بل أن حزب بيث نهرين الوطني أضر بالقضية القومية لشعبنا وخاصة في سوريا والعراق بِسبب التحالفات الغريبة لهذا الحزب الذي لم يقدم شيئاً لقضيتنا ولشعبنا في سوريا والعراق ، ففي سوريا قَدَم شعبنا قوافل من الشهداء ضمن مايسمى بالمجلس العسكري السرياني ومن أجل لاشيء ، فماذا لنا نحن في الرقة أو في عفرين لكي نحارب فيها !!؟
بل أن المجلس العسكري السرياني حارب أبناء جلدتهِ (سوتورو ) حماية كنائس وبلدات شعبنا السرياني الآرامي في القامشلي وأعتقد أن الجميع كان يتابع ماحَصَل من صدامات بين قوات (سوتورو ) الحقيقية مع فصائل من وحدات حماية الشعب الكوردية في مناطق عدة من القامشلي والتي راح ضحيتها شهداء كُثُر من خيرة شبابنا السريان الآراميون من دون أن تتدخل ميليشيات المجلس العسكري السرياني التابعة لإتحاد بيث نهرين الوطني وللإتحاد السرياني الخاضعون لسلطة قيادة (إتحاد بيث نهرين القومي ) " الدورونويو_الدورونويي" ، وللأسف هذهِ كانت ولازالت سياسة هذه المؤسسات والتنظيمات السياسية المحسوبة على السريان الآراميون ..
ولاأريد الخوض كثيراً في تفاصيل هذه التنظيمات التي جميعها تتبع مايسمى بإتحاد بيث نهرين القومي (الدورونويي _الدورونويو ) التي معظمها تحمل أفكاراً وتوجهات وأجندات سياسية مشبوهة وخاطئة .

٢_حزب بيث نهرين الديمقراطي

وللحديث عن باقي الكيانات الأخرى التي تنضوي خلف قائمة بيث نهرين الوطني ومنها حزب بيث نهرين الديمقراطي الذي يُمثل الطائفة الآشورية وكما هو معروف عن تاريخ هذا التنظيم المشبوه منذ ظهوره على الساحة السياسية وتلقيه أموالاً ودَعم من بَعض الجهات السياسية والأحزاب المتنفذة في الإقليم منذ التسعينات وتحالفاته المشبوهة لتحقيق أهداف ومصالح شخصية وحزبية ضيقة على حساب أبناء الطائفة الآشورية في الإقليم على وجه الخصوص وفي العراق عموماً , كما وأن لحزب بيث نهرين الديمقراطي إتفاقات وتفاهمات سياسية وحزبية في تشكيل ميليشيات (قوات سهل نينوى ) مع  إتحاد بيث نهرين الوطني والتفاصيل في الرابط أدناه :

http://www.ishtartv.com/viewarticle,58251.html

٣_كيان الوركاء

هذا الكيان الغريب عن شعبنا المسيحي بكافة قومياته كان قد حل ضيفاً ثقيلاً وسارقاً لمقعد كوتا شعبنا المخصصة لنا بِمقاعد خمسة يتيمة ، فَفي الإنتخابات البرلمانية العراقية لعام ٢٠١٤ قام الحزب الشيوعي العراقي بإستحداث قائمة الوركاء ذات الصبغة المسيحية لحصد مقعد برلماني من مقاعد كوتا شعبنا المسيحي وبأصوات المؤازرين من الحزب الشيوعي الكوردستاني والعراقي ، فكان الحال حصدُ مقعد واحد برئاسة رئيس القائمة آنذاك ووقع من حصة السيد "جوزيف صليوا سبي " ولاننكر للنائب بعضاً من منجزاتهً وكثيراً من إخفاقاتهِ في تمثيل شعبنا المسيحي تحت قبة البرلمان العراقي ، ولكن مشكلة النائب  أنه دافع عن طائفتهِ الكلدانية أكثر من دفاعهِ عن السريان الآراميون وهذا أمر طبيعي كونه ليس أبن القومية السريانية الآرامية ، لذا لاعَتب عليه بخصوص هذا الأمر ، ولكن المصيبة أن النائب جوزيف قام بترشيح نفسه هذه المرة على قائمة مَحسوبة على السريان الآراميون لحَصد أصوات شعبنا قَدَر الإمكان بَعد أن لاقى معارضة شديدة من رأس كنيستهِ الكلدانية طيلة الفترة التي أمضاها في البرلمان العراقي  والأسباب معروفة للجميع ولانريد الخوض في تفاصيلها في الوقت الحاضر .


٤_منظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكوردستاني

هذه المنظمة أوجِدَت في كوردستان العراق وكان لها مؤسسات وإذاعة ناطقة بإسمها في بلدة عنكاوة في محافظة أربيل التابعة لإقليم كوردستان ، كما وتعتمد المنظمة التسمية النصف قطارية المُركبة (كلدوآشور ) التي تَتعمد من خلالها إقصاء الإسم القومي للسريان الآراميون ، فما هذا التناقض في التحالفات وخصوصاً عندما يكون إسم القائمة الإنتخابية البرلمانية يُشير إلى حزب سياسي قومي يَدَعي الدفاع والنِضال عَن قضية السريان الآراميون في سوريا والعراق !!!!

إذن وكما هو معلوم فالأفكار الماركسية المختلطة مع الفكر القومي ربما هي مَن  جَمَعت بيث نهرين الوطني مع كيان الوركاء (الشيوعي ) ومنظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكوردستاني وهذا ما توضحُه لنا صورة هذا الإئتلاف الغَريب في هيئتهِ التكوينية , ومن جانبي أتصور لن يُكتب النجاح لهذهِ القائمة الغريبة ولايمكن أن نَسمح بِخداع شعبنا بالبرنامج الإنتخابي الذي تَرفعهُ القائمة لما يحملهُ من مطاليب كلاسيكية هشة لايمكن تطبيقها على أرض الواقع في ظل حكومات الفساد والمحاصصة الطائفية التي جاء بها الإحتلال ، كما وأن البرنامج الإنتخابي فيما لو تَحقق تطبيقهُ وهذا مستحيل تماماً كما أفصحت أعلاه  فإنه لن يُخفف من معاناة شعبنا السرياني الآرامي وماتعرض له من إضطهاد وقتل وتشريد وتهجيرهُ من مُدُنه وبلداته وقراه التاريخية في سهل الموصل والمحافظات العراقية الأخرى .و حيث كان الأجدر والأولى بهذهِ القائمة المشبوهة بأن تطالب ضِمن برنامجها الإنتخابي بإدراج إسم السريان في الدستور العراقي بَعد أن ألغاه مَن يُمثلون جزء من أبناء الطائفة الآشورية ، هذا فيما لو كان هناك صِدق في التعامل مع أهم القضايا القومية لشعبنا من جانب  القائمين على هذه القائمة !

أما عن الخلاصة أوجهها لأبناء شعبنا المسيحي وخاصة إلى السريان الآراميون لأقول لهم بأن مقاطعة الإنتخابات واجبٌ ديني وقومي ووطني ، أما المشاركة في الإنتخابات فإنها تعني المساهمة في إيصال الفاسدين إلى مُبتغاهم لسرقة أموال الشعب المسكين والوطن الغالي الذي إبتلى بالأحزاب والساسة والحكومات الفاسدة ، فمالذي قدمهُ الفاسدون السابقون حتى يقدمهُ اللاحقون !


أما الجزء الآخر من المقال سوف أكمِل من خلالهِ تجربتي السابقة ضِمن قائمة بابليون في عام ٢٠١٤ ...
وكما أوضحت لكم ضِمن مقالاتي السابقة في الجزء الأول والثاني في الرابطين أدناه :

_الجزءالأول
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,871819.0.html

_الجزء الثاني
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,872363.0.html

فالشيخ ريان الكلداني إستمر في تضليل جميع مرشحي القائمة ومن بينهم أنا شخصياً ، وبعد الحديث مع الشيخ عن إمكانية إفتتاح مكتب للقائمة في بلدة "بغديدا " السريانية الآرامية، ودار الحديث  معه حول الموضوع حيث كنا قد وصلنا إلى إتفاق وحسب السياقات والإجراءآت القانونية ، فقام الشيخ ريان بإرسال كتاب رسمي مُعنون إلى قائمقامية الحمدانية التي كان آنذاك رئيسها السيد نيسان رزوقي والذي كان موالياً للحزب الديمقراطي الكوردستاني وحيث كان أيضاً  يَتعرض لضغوطات من جهة كنسية مُتمثلة بالأب الخوري المرحوم لويس قصاب الذي كان يَدعم وبقوة قوائم المجلس الشعبي (ك _س_أ) في كل إنتخابات كانت تجري حينها وخصوصاً مرشحي بلدتنا بغديدا المحسوبين على السريان الآراميين ، وهكذا قام الشيخ ريان بإرسال كتاب رسمي لإفتتاح مكتب لقائمة بابليون في بلدة بغديدا لإدارة العملية الإنتخابية في البلدة ، ولكن للأسف لم يتحقق الأمر بسبب الصراع بين الإقليم وحكومة المركز في بغداد على مناطق سهل الموصل والمعروف عنها ظلماً بالمناطق المتنازع عليها حتى هذه اللحظة وهذا ماذكرته في مقالاتي السابقة ، وفي المقابل أيضاً كانت مواقف الشيخ ريان غير صريحة وغير واضحة بخصوص هذهِ الخطوة لإفتتاح مكتب للقائمة كما كان الحال في النوايا الغير صادقة في تشكيل قائمة بابليون والغير معلنة لجميع المرشحين ، فالهدف كما قُلت  كان فقط ملىء الفراغات داخل القائمة وتوزيع المرشحين على المحافظات والتي سوف آتي إلى ذكرها لاحقاً ضِمن الأجزاء القادمة من مقالي ..
وهكذا بعد أن قام الشيخ ريان بإرسال الكتاب الرسمي إليّ ، قمتُ من جِهتي بأخذهِ إلى السيد نيسان رزوقي قائمقام قضاء الحمدانية آنذاك ، فرفَض السيد نيسان الكتاب  ولم يوافق عليهِ  بِحجج غير مقنعة و مبرراً رفضهُ إلى أسباب خارجة عن إرادتهِ وسلطتهِ . وهذا ماكنت أتوقعهُ تماماً ، فالصراع الكوردي  والعربي الشيعي على مناطقنا كان السبب في ذلك بِسبب أطماع الجانِبين  للإستيلاء على المنطقة وفرض النفوذ على كامل مناطقنا التاريخية  في سهل الموصل . 

وشكراً

يتبعهُ الجزء الرابع ....
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ