المحرر موضوع: كايكيو Keikyo واليابان  (زيارة 1211 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 661
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
كايكيو Keikyo واليابان
« في: 10:20 19/04/2018 »
كايكيو Keikyo  واليابان

نقل ميخائيل ديشو مقتطفات من مقالة الاب اريماسا كيوبو,Rev. Arimasa Kubo

كايكيو هي مسيحية سريانية وكذلك يطلق عليها "مسيحية نسطورية" الاسم الياباني هو كيكيو "  Keikyo " (في الصينية " Jingjiao " ) كان يستعمل لتسمية هذا التعليم عنذما وصل الى الصين ويعني "التعليم المضئ".

في 431 ميلادية عقد مؤتمر ديني, "مجمع افسس",حيث كان يطلق اسم  مريم ام الله (ثيوتوكوس) على مريم ام المسيح, والتقليد كان الصلاة والعبادة لها كان قد بدأ. خلافا لهذا التقليد, نسطوروس, بطريرك القسطمطينية, اعلن بان هذا التقليد ليس صحيحا, لانه فيه خطورة ان يضعها في موقع الالهة. حيث قال:
من الصحيح ان يطلق عليها ام المسيح ( Christokos ) . ولكن, هي ليست ام الله. الله ليس له أم".

من المفضل تسمية مريم " Christokos  ". لكن الكنيسة الغربية (التي مستقبلا يصبح اسمها الكنيسة الرومية الكاثوليكية" لم تفهم المنطق فوصفت نسطوروس واتباعه بالهراطقة وارسلوهم الى المنفى. فقط لان يسموهم هراطقة لا يجعلهم هراطقة. كاثوليك الروم  اتهموا مرة البروتستانت بالهرطقة. ليس من المبالغة القول بان فهمهم كان اصح من رومان الكاثوليك هذه الايام. 

بفهم الكريستولوجي, ايضا, نسطوروس اتفق على الطبيعىة الالاهية والبشرية للمسيح. بعد تقييم فهم نسطوروس للعلاقة بين الطبيعتين, كثير من اللاهوتيين اليوم يقيمونه بانه غيرهرطقي. الانسكلوبيديا العالمية تذكر على الشكل التالي:
"اليوم, العقيدة النسطورية تعتبر غير هرطقية عندما يتم ازالة الغموض من المصطلحات التي تشرح العلاقة بين الطبيعة الالاهية والطبيعة البشرية للمسيح. يمكن ان يعزى فشلهم الى السياسة. علاوة على ذلك، فإن النسطورية هو نظام ديني الذي طور تعاليمه بشكل أكبر ولم يكن طائفة التي أسسها نسطوروس نفسه"

نسطوروس والاخرين الذين طردوا من الروم الكاثوليك تم تسميتهم نسطوريون او "اتباع نسطوروس" هذا يعني بان الروم الكاثوليك استعملوا كلمة نسطوريون باسلوب مهين.

هم لم يسموا انفسهم نسطوريين ابدا, لانه لم يكن مذهب جديد ونسطوروس لم يكن مؤسس لهذا المذهب. همم يطلقون على انفسهم " المسيحيين الشرقيين" وكان يطلق عليهم ايضا "نصارى" لان ايمانهم كان من "الناصرة". اما في الصين فكان يطلق عليهم كايكيوتو ( Keikyoto ) وبالصيني (Jingjiao)
وذكروا أن مؤسس مسيحتهم هو يسوع المسيح وقاموا أيضا بتكريم الرسول توماس لانه بارك الشرق بالكرازة. نسطوروس كان فقط واحد من قادة الكتيسة الذي امن بالتقاليد. لذا فان مسيحيتهم لم تبدأ في 431 ميلادية وانما هي متجذرة من رسل الكنيسة.
لهذا انا افضل ان اطلق عليهم " مسيحيون شرقيون" و "كايكيوتين "  بدلا من النسطوريون.
كيكيوتو كانوا نشيطين جدا في الشرق الاوسط والادنى ولهم مساهمات عظيمة في الطب, والفلك, والصناعة. ويقال بان محمد, مؤسس الاسلام, استمع الى بحيرة وهو كايكيوتو في شبابه وامن "بالله الحي"
بدأوا العمل منذ البداية بمهمتهم العظيمة على طوال طريق الحرير. بالنظر على خارطة القرن السادس الى القرن الربع عشر, نستطيع القول كان هناك كنائس كايكيو في كثير من المدن على امتداد طريق الحرير من شرق الاوسط الادنى الى شرق اسيا. بار هبراوس, كايكيوتو ايضا, يسجل الكثير عن تبشيرهم.
كيكيوتيون وصلوا الى الصين مبكرين. دخلوا الى الصين في 600 ميلادية, لكنهم سبق وان زارو الامبراطور (امبراطور تايسو من سلالة تانك) وشرحو له تعاليم كايكيو.
امبراطور تايسو احب تعاليمهم واعطاهم الموافقة على نشر الانجيل. هو ايضا شجع الناس باعتناق هذا الايمان. وبهذا الاسلوب, كايكيو اصبح مشهورا جدا في الصين.
لكن بعد 200 عام, تم اضطهاد كايكيو وتلقى ضرر كبير. مع ذلك, كايكيو اضبح شعبيا في منغوليا. كانت منغوليا في تلك الايام اكبر امبراطورية تمتد من شرق الادنى والاوسط الى شرق الصين.
ملوك المنغول اصدرو اعلانات بحرية الدين, ولكنهم فضلو كايكيو من بين بقية الاديان. كثير من كايكيوتو كانو من المساعدين والمفضلين الذين يحيطون بالملوك.
كايكيوتو قاموا بتأسيس نظام للبريد في منغوليا, وطبع النقود بواسطة مطابع خشبية, وجمع سجلات, بناء مدارس, بناء مراكز طبية, نشر صحف, وفتح طرق في انحاء البلد التي جلبت حضارة متقدمة لمنغوليا.
ماركو بولو, الذي جاء الى الصين من اوربا وعاش هناك لمدة 25 عاما تعجب من المستوى العالي للمدنية التي رأها هناك.
وكذلك, قام كايكيوتو ببناء منشأت لتوزيع الاغذية والملابس للمحتاجين. وفي الحقيقة هذه كانت من الممارسات العامة التي كان كايكيوتو يمارسونها على طول طريق الحرير. انهم لم يبنوا فقط الكنائس للاعمال الارسالية وانما ايضا للاعمال الخيرية, ومؤسسات تعليمية معها.
بالحقيقة, في عهد امير شوتوكو قامو ببناء اربعة مؤسسات هي صيدلية مجانية, مستشفى او مستوصف مجاني, بيت تمريض لناس بدون اقارب, وقاعات للدين واكاديميا, وموسيقى.
وحسب البوفيسور ساكي ايكيدا من جامعة كيوتو, بالطبع كان هناك مساعدين من كايكيوتو للامير تايشي. في زمن الامير تايشي, كان هناك عدد من كايكيوتو موجودين في يابان بشكل غير رسمي. يقول بروفيسور ايكيدا اسم احد كايكيوتو هو مارو توما. الاسم هو على غرار الرسول ثوماس وهو اسم شائع بين كايكيوتو
ايضا في الواقع, كايكيوتو " ريميتسوي"   Rimitsui جاء الى يابان سنة 736 ميلادية وزار الامبراطور "شوكيو نيهونكي". الامبراطورة كوميو كانت قد تأثرت به بعمق بنى ايضا مسشفى وبيت للتمريض وقاعات للدين واكاديميا..
الامبراطورة عملت هناك كممرضة. لا زال معبد هوكي جي في نارا فيه غرفة للاستحمام حيث كانت الامبراطورة كوميو كما يقال كانت تهتم بالمرضى بنفسها كالام تيريزا و نايتنجل.
الامبراطورة كوميو, كما هو معلن كانت مؤمنة بوذية في عالم البوذية, ولكن بالبحث عن قرب يتضح بانها تأثرت  بكايكيوتو بشكل قوي. وهناك باحثين يدعون بانها كانت كايكيوتو.
كايكيو ايضا اثرت على كوكاي وشنران, الذين هم اسماء معروفة في عالم البوذي الياباني. عندما نقرأ كتاباتهم, لا نستطيع الاان نقول بان هذه قريبة من المسيحية. هذا هو السبب لشعورنا بهذه الطريقة. ايضا, كايكيوتو اثرت على الثقافة والتقاليد اليابانية بشكل لا حدود له.

على العموم يقال بان الذي جلب المسيحية الى اليابان هو فرانسسكو اكسافير في القرن السادس عشر. لكن المسيحية وصلت الى اليابان قبل ذلك الوقت بالف سنة. وقد اثرت على اليابان بشكل عميق.

الان اكثر من اي وقت مضى, انا اصلي لاحياء كايكيو في اليابان الحديثة. كايكيوتو كانو اناس شاركو في الاعمال التبشيرية بصلاة عميقة وقوة روح القدس. لنقوم بتجديد تلك الصلاة اليوم!

شكرا للقراءة


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4972
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: كايكيو Keikyo واليابان
« رد #1 في: 04:39 20/04/2018 »
رابي ميخاءيل ديشو
شلاما
( في 431 ميلادية عقد مؤتمر ديني, "مجمع افسس",حيث كان يطلق اسم  مريم ام الله (ثيوتوكوس) على مريم ام المسيح, والتقليد كان الصلاة والعبادة لها كان قد بدأ. خلافا لهذا التقليد, نسطوروس, بطريرك القسطمطينية, اعلن بان هذا التقليد ليس صحيحا, لانه فيه خطورة ان يضعها في موقع الالهة. حيث قال:
من الصحيح ان يطلق عليها ام المسيح ( Christokos ) . ولكن, هي ليست ام الله. الله ليس له أم".
) انتهى  الاقتباس
شخصيا  اعتقد ان العالم المسيحي سوف يعود للاقتداء بهذا الفكر الشرقي الاصيل  والذي اطلق عليه ا النسطورية
وللبطريرك المبارك الاشوري الذي شارك في تلك التجمعات في القرن الرابع الميلادي كما جاء في كناب تاريخ الكنيسة ،لا بد ان يكون له دورا روحيا في بث هذة الافكار الصحيحة في العقيدة  المسيحية الاصلية
وقد لا نبالغ في القول اذا اعتقدنا ان الذين اوصلوا هذة الرسالة الى الصين واليابان لا بد ان يكونوا من الاشورييين ايضا
تقبل تحياتي
تقبل تحياتي
 

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 661
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: كايكيو Keikyo واليابان
« رد #2 في: 04:43 21/04/2018 »
رابي اخيقر يوخنا

بشينا

"وقد لا نبالغ في القول اذا اعتقدنا ان الذين اوصلوا هذة الرسالة الى الصين واليابان لا بد ان يكونوا من الاشورييين ايضا"

انها حقيقة تاريخية وليس اعتقاد. كنيسة المشرق كانت كنيسة اشورية لا مجال للمجاملة في التاريخ.
شكرا