المحرر موضوع: القرعة أم الإختيار  (زيارة 775 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي
القرعة أم الإختيار
« في: 11:38 19/04/2018 »

القرعة أم الإختيار

     
بدأت فعليا الحملة الدعائية لمرشحي البرلمان وقد سبقتها إجراءات إستفزازية سواء من الكتل او ممثليها لشراء اصوات الناخبين بطرق خسيسة، لماذا تعقد هذه الصفقات بين طرفين متناقضين على ما يبدو، هل معاناة البائع تزول بكم بخس من الإغراء! هل سينقذ البلد من مصائبه، كم من برنامج المرشحين المليء بالمكاسب اللفظية المعسولة،الم نجرب من سبقوه وما اذاقونا من عذاب والام ، اراني تواقا للمشاركة في هذه الحملة للناخب والمرشح معا لكن باسلوب غير مالوف قد يعده البعض ان الكاتب يسخر من مجمل العملية الإنتخابية التي الفناها، وهم صادقون فعلا فيما ذهبوا.

 ان كنت الاحمق وانت/ت ايضا عذرا لوقع الكلمة، لماذا لا نتراجع عن حماقاتنا وكأن فيها من المتعة افضل من الجدال العقيم، عندما ننفق ساعة من وقتنا لا يمكن اعادتها او تعويضها باخرى فكم حري بنا ان نستغلها لما هو انفع واصلح، رغم الجولات العديدة من الانتخابات التي شاركنا بها لم نفلح في نصب من يخدم الشعب لان الاراءتباينت بتناقض البعض للبعض لسبب ليس مجهولا، قاربنا غير مأمون في لجج البحر الهائج لان ربانه لا يجيد القيادة او يتجاهلها لامر في نفس يعقوب، الحقيقة التي تستحق ذرف الدموع بسخاء قد تستخف لئلا نندم على ضحالة تفكيرنا، عينا الحبلى لا تقر يالاجهاض بل بثمرة بطنها تتباهى، فبمثل هذا المحيط المظلم تحيطنا الحبائل وتشتد طالما نشبك ايدينا خلف ظهرانينا، لذا ليس العيب في الجاني بل نحن من يريد ان يدوم بؤسنا.
             
امامنا جولة جديدة نامل ان تحسم صراعنا مع بطش الفاسدين، جربناهم في مختبر الحياة اليومية، فلا الذي قبلناه كان المطلوب، والذي رفضناه كان الاسوا، فهل من ميزان يكشف لنا مكنونات المرشحين كي نزكيهم. لو غيرنا فهمنا الى عملية التقييم نكون قد وضعنا اللبنة الاولى للتغيير، نحن نستخدم الثلاجة لحفظ الطعام من التفسخ والاسكيمو يستخدمونها لحفظ اطعمتهم من التجمد. هل نتعظ من هذه الفكرة ما يجب فعله، المجال الوحيد الذي ينقذنا من متاهات الانتخابات هو ايجاد البديل الافضل لهذه الممارسة المنبوذة، لو احصينا القسمات بالمقدسات لطالت حدود السماء عند جدران الجنة وكأن ربنا لا يسمع الادعية الا عن قرب.!عجبي ان نتهمه بخذلاننا لان حاجتنا اليه في تنفيذ قصاصه بحق الفاسد وقتما نتمنى لا يؤديه، كما يستغل الفاشل الدين غطاء لفشله علينا ان نستعين به لامرين ساتي لذكرها لاحقا.

 للمراة او بالاحرى للزوجة مكانة مميزة بحسب قانوني الشرعي والمدني، فمن يتجرا تدنيس كرامتها ينال جملة عقوبات انسانية وربانية، لكن قصاص الزوجة هو فوري حازم وصارم، بينما عقاب الرب يؤجل وربما ينفذ والمجرم في القبر، هل حقا      ان مناهج الدساتير والقوانين عقيمة لا تنتج سوى التربص من لا جدوى بتعليماتها ، اذن ما العمل وما هو المطلوب ،

اعود الى العبارة التي نوهت عنها سابقا لو ان كل مرشح نفذ ربع برنامجه الإنتخابي الذي اغناه بعبارات معسولة ومكاسب يحلم بها المواطن لكان وضع البلد في اوج رقييه ونصنع لكل نائب تمثالا في مدينته، لوكان كذلك لما لجأ الى شراء الذمم. نظام الإنتخابات في بلدنا هو تعبئة الصندوق باوراق ربما نتائجها لا تعبر عن رغباتنا او تم تزويرها، فالافضل ان نتبع ما هو انزه واصلح.

اولا: الذي اراه الاجدر ان نسحب من الصندوقين( للرجال وللنساء) بطاقات بعدد النسب المتفق عليها لعدد البرلمانيين، وبمختصر العبارة إجراء (قرعة) بين المرشحين وليس الانتخاب.

ثانيا: احداث تغيير في خطاب القسم بعبارة يتلوها من يتولى مركزا مهما في ادارة الدولة – مدير عام فما فوق – بحضور رفيق/ة حياته ليكون شاهدا على قسمه والقسم يجب ان يتضمن ما يلي( اقسم بشرفي وبالطلاق ان.....الخ ) فمن ينكث قسمه يتعرض الى عقوبات بشرية والاهية معا، فمن يطعن بشرفه بارادته حصرا يتوجب عزله اجتماعيا لأنه إستخف بمقدساته فما بال مقدسات غيره، والعقوبة الصارمة لمن اقسم بالطلاق ولم يلتزم بقسمه تنفذها حالا زوجته بطرده من البيت ومكروها من قبل بقية افراد اسرته، والعقوبة التي يندى لها جبين الزوج الصالح ان يوافق بملئ ارادته ان يدخل رجل غريب على زوجته فيما لو ندم عل قسمه كما شاهدنا حال الزوج في مسرحية (الواد سيد الشغال).

اذن لنتكاتف كي نصون المقدسات من دنس هكذا انتخابات.
جلال مرقس
الأربعاء / 18/ 4/ 2018