المحرر موضوع: خطورة افكار نينيب لاماسو.. الى اين؟  (زيارة 1606 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سيزار هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 359
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


بالامس كان لنا لقاء مع الباحث واللغوي نينيب لاماسو،  في ندوة عن الواقع السياسي في العراق وبرنامجه السياسي كمرشح مستقل في قائمة ابناء النهرين 154

كوني شخص ارفض الذم، كما المديح،  لاشخاص، بل افضل التركيز على الافكار، فأنني ساختصر الحديث عن افكار نينب لاماسو الخطيرة على مجتمعنا !! وهي التي اقتطفتها من ندوته بالامس


•   الاخلاقية في التعامل
رغم محاولات التسقيط التي بدات تطال نينيب، وشخصه، وافكاره من قبل جهات ليست بالمجهولة، الا ان الرجل شدد في ندوته بطلبه من كل محبي الامة والغيورين عليها، الا ينجروا وراء مثل هذه الالاعيب التي تشتت التركيز، بل على العكس اصر على اهمية ان يتم انقاذ هؤلاء من تيار، يبددوا  فيه الجهود سدى  في القضايا التي لا تخدم الامة.

   خطورتها: هذه الاخلاقية في التعامل، قد تتسبب في تجريد البعض من قضاياهم،  فالكثيرين اصبحوا لا هم لهم سوى التسقيط، مما يعني افلاس هؤلاء امام جماهيرهم ومؤيديهم !! كما انها تثبت مدى جدية وغيرة ونزاهة المرشح تجاه قضية امته، وهذا يقلل من حظوظ المتاجرين بها!!

•   مطاليب جديدة
قضية مذبحة سميل، وضرورة الاعتراف بها وتعويض شعبنا ماديا ومعنويا، عن الاضرار التي خلفتها.. كما يؤكد في برنامجه على ضرورة اعادة الجنسية العراقية لمن اسقطت عنهم قسرا.. مطاليب جديدة لم نسمع بها من قبل من قبل برلمانيينا !!

خطورتها:  نحن امام قضية لجريمة نفذت بحق شعبنا، وسُكِت عنها بالامس من قبل الجاني، واليوم يُسكت عنها من قبل الضحية!!  برلمانيينا لم يحركوا ساكنا بخصوص هذه المسالة، والخطورة تكمن في انهم الان امام خيارين، اما محاولة اقناعنا انهم قد تطرقوا الى مذبحة سميل في البرلمان العراقي، وحينها سنسالهم عما حققوه بخصوصها وهم في البرلمان منذ دورة او اثنتين او ثلاث!! والجواب سيكون انه ليس هناك منجز.. وهم بهذا سيعترفون بعجزهم في حل قضايا الامة..  او لهم ان يتبعوا الخيار الثاني، وهو السكوت..

•   ضرورة تدويل مسالة التجاوز على الاراضي، وعدم القبول بالوعود المقطوعة من قبل المتنفذين.. هذا الملف بحد ذاته انهك القضية القومية، كونه لم يحل بطريقة صحيحة منذ عشرات السنين، لاسباب غير مقنعة !! الرؤيا الواضحة التي قدمها نينيب والتي تحمل حلولا عملية،  تشير الى استراتيجية صحيحة في الوقوف على ما يعانيه الشعب..
خطورتها: تكمن في كشف مدى التقاعس الذي طال القضية، او ربما الكشف عن بعض المساومات (ان وجدت) والتي جرت من قبل، وهنا ستكون الطامة الكبرى!!

•   حصة شعبنا من الميزانية الفيدرالية،  شدد نينيب على ان يضم مشروعه البرلماني في حال فوزه، مقترح تساوي شعبنا في الحقوق مع الاخرين، فان كان للاخرين حق من ميزانية الوطن، كذا لنا الحق كمكون اصيل، لذا على الحكومة تخصيص مستحقات شعبنا من خيرات وطنه ضمن الميزانية العامة، فبدلا عن ان يكون هناك محاولات دائمة ومستمرة لجمع التبرعات من اجل بناء مدرسة او مستوصف، فان حقنا ومستحقنا وحصتنا من الميزانية الفيدرالية ستتكفل بتكاليف مثل هذه المشاريع المهمة لنا كشعب..
خطورتها:   ساكتفي بسؤال بسيط: واين كان الاخرين منذ سنوات ترى؟ 

هذا ناهيك عما اشار اليه في ندوته والتي جاءت بشكل جديد كمناظرة او مساءلة، عن افكاره في تطبيق النزاهة في التعامل ، وعن تقديم تقارير لابناء شعبه عن عمله البرلماني كل ثلاث او اربع اشهر، كما اشار في حديثه عن مخاطر تحول الكوتا من قومية الى دينية.. ايضا لم يتناسى طرف المناظرة الثاني السيد ماجد هوزايا من مواجهة نينيب باحتمالية تشبثه بالكرسي، وعن رؤيته لهذه المسالة.. والتي اجاب عنها السيد لاماسو برحابة صدر..

يبقى ان نقول ان مثل هذه الافكار تعتبر خطيرة لمنافسيه ومنافسي قائمة ابناء النهرين 154.. وهي قد تكون دافعا كافيا لمحاولات التسقيط التي يتبعها البعض، والتي ارى انها لن تنال من شخصه كونه يملك كاريزما  تؤهله لدحض كل هذه التسقيطات الرخيصة..

مهما يكن فأن هذه الافكار نعتبرها مدخلا لخارطة طريق طالما حلمنا ان يكون لشعبنا واحدة محددة الملامح.. كما نعتبره تعبيرا صريحا عن فكر يملك رؤيا واضحة.. وجرأة ..وتجدد..

 وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

سيزار هوزايا
ملبورن 2018

sizarhozaya@hotmail.com