المحرر موضوع: ألأنتخابات العراقية ومهزلة تبني الشعارات الزائفة تملقا وبهتانا  (زيارة 617 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طارق عيسى طه

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 490
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأنتخابات العراقية ومهزلة تبني الشعارات الزائفة تملقا وبهتانا

الجيل المخضرم يتذكر جيدا عصر الستينيات من القرن الماضي حيث صعد الاتحاد السوفييتي في نجاحاته الاقتصادية والسياسية وكان لولبا للحركات التحررية في العالم ونصرتها ومساعدتها على الانعتاق من ارتباطاتها بالمعسكر الامبريالي اقتصاديا وعسكريا وسياسيا وايديولوجيا حيث قام ببناء السد العالي في الجمهورية  المصرية ولما كان لهذا السد من تاثير ايجابي في تطوير الزراعة المصرية وايجاد فرص للعمل وتخفيض نسبة البطالة في مصر . بزغ شعار الاشتراكية عاليا وتغنت الشعوب والدول المتحررة بهذا الشعار الحيوي وعلى راس هذه المنظومة دول الحياد الايجابي وعلى راسها مصر واندنوسيا والهند وغيرها من هذه الدول التي لعبت دورا كبيرا في توطيد السلام العالمي مستندة على الاتحاد السوفييتي الذي لم يبخل عليها مشورة او مساعدة او تقديم قرض والمساهمة في بناء المشاريع الحيوية ولم يكتفي بذلك بل وقف الى جانبها عسكريا ان كان في فك الاحتكارات الراسماية في تزويد هذه الدول بالمعدات العسكرية والسلاح او الوقوف بجيوشه الجبارة الى تأييد حركاتها التحررية كما وقف مع ثورة الرابع عشر من تموز عام الف وتسعمائة وثمانية وخمسين وهدد جميع الدول التي كان لها ارتباط بالعراق اقتصاديا واحلاف عسكرية مثل ( حلف بغداد ) حيث نزلت في بيروت والاردن قوات امريكية و بريطانية مهددا هذه الدول بعدم التدخل واعتبر اي اعتداء على الجمهورية العراقية هو اعتداء على الاتحاد السوفييت انذاك , وقد كان للاتحاد السوفييتي مواقف مشرفة اخرى في عام 56 حيث هدد دول العدوان الثلاثي ضد مصر من بريطانيا واسرائيل وفرنسا بنقل الحرب الى بلدانهم في حالة الاستمرار بذلك العدوان . وهكذا ارتفع رصيد شعار الاشتراكية عالميا , واليوم وخاصة بعد فضائح العملية السياسية بعد ان سلم بريمر جماعته الذين استصحبهم على دباباته ليحكموا العراق ليعيثوا به فسادا بسن قوانين طائفية عنصرية محاصصاتية تسهل لهم نهب موارد الدولة العراقية رفعوا شعارات محاربة الفساد والفاسدين منتحلين صفة العلمانية وتبني  شعار الدولة المدنية الديمقراطية دولة المواطنة   العابرة للطائفية ونظام المحاصصة البغيض والتوافقات السياسية ومحاربة الفساد من قبلهم , فعلى الشعب العراقي الحذر ثم الحذر في الانتخابات وتطبيق المثل القائل المجرب لا يجرب والسؤال عن المرشحين بدقة كبيرة والكتل التي تشكلت وتاريخها السياسي ومواقفها العملية حقيقة وليس لغرض الفوز في الانتخابات البرلمانية لعام 2018.وهنا ياتي دور المرجعية الساكتة برغم الضيم الذي اصاب الشعب العراقي , والملاحظ اليوم ان ابناء العراق يتوجهون بالسؤال المرير دائما الى المرجعية منتظرين جوابا واشارة منها وللاسف لازالت الاجوبة محجوبة فربما تكون المرجعية تملك المفاجأة يوما ما ؟
طارق عيسى طه