المحرر موضوع: مَحاور مُفيدة من أفكار أدونيس وعلي حرب!  (زيارة 1220 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
مَحاور مُفيدة من أفكار أدونيس وعلي حرب!
المُهمّة الوحيدة المُتبقيّة للفلسفة هي التحليل اللغوي!
(الفيلسوف النمساوي / لودفيغ فتغنشتاين)

مقدمة :
البرنامج الثقافي (مَحاوِر) يُعرَض على قناة فرانس فان كاتغ (24) الفرنسيّة ,باللغة العربيّة.يُركز مُقدمّهِ على أفكار ورؤية باحث أو مفكر أو فيلسوف عربي الأصل!
حلقة 15 أپريل 2018 كانت مع أدونيس / الرابط الأوّل!
(أدونيس / 88 عام) هو الإسم المُستعار للمُفكر والشاعر السوري (علي أحمد سعيد إسبر)!
بينما أدونيس في الأصل هو آلهة الربيع  والجمال والحُبّ لدى الإغريق!
ولد أدونيس (السوري) عام 1930 ,زوجته هي الأديبة (خالدة سعيد)!
خريج قسم الفلسفة / جامعة دمشق 1954
دكتوراه في الأدب / جامعة القديس يوسف ـ لبنان 1973
نال جائزة (جان مارليـو) للآداب الأجنبيّة ـ فرنسا 1993
نال جائزة (فيرونيـا سيتا دي فيامو) ـ إيطاليا 1994
نال جائزة (الإكليـل الذهبي) للشعر ـ مقدونيا 1997
نال جائزة (غوتـه) الشهيرة ـ ألمانيا / فرانكفورت 2011
كما رُشّحَ للعديد من الجوائز المهمة بما فيها جائزة نوبل للأدب!
من مؤلفاتة : أيف بونفوا ـ الأعمال الشعرية الكاملة (ترجمة) / الثابت والمُتحوّل  (4 أجزاء)/ أغاني مهيـار الدمشقي / المسرح والمرايـا / الصوفيّة والسرياليّة!
***
حلقة 22 أبريل 2018  كانت مع علي حرب / الرابط الثاني!
علي حرب هو كاتب ومفكر وفيلسوف لبناني يوصف بأنّه مصنع للكتب!
له العديد من المُؤلفات النقديّة من بينها : خطاب الهويّة / تواطؤ الأضداد /المصالِح والمَصائـر /حديث النهايات / أزمنة الحداثة الفائقة / نقد النصّ / نقد الحقيقة /أسئلة الحقيقة ورهانات الفكـر / التأؤيـل والحقيقة / العالَم ومأزقه / الأنسان الأدنى / هكذا أقرأ ما بعـد التفكيك / الآلهة الجُدّد وخراب العالَم / الإرهاب وصُنّاعهِ ... والعديد سواها , (أغلبها متوفرة مجاناً على النت)!
يُعارض الإصوليّة الفكريّة والنخبويّة على السواء ,متأثر بالفيلسوف الفرنسي (جاك دريدا) خاصةً مذهبهِ في التفكيك!
مذهب التفكيك يقول بإستحالة الوصول إلى فهم مُتكامل مُتماسك للنص مهما كان مصدره (حسب إدّعاء قائلهِ ومروّجهِ)!
وحسب هذا المذهب الفلسفي فإنّ عملية القراءة والتفسير هي عملية إصطناعية مَحضة ,يؤديها ويقوم بها القاريء نفسه الذي يُفسّر حسب ثقافته ودرجة إطلاعهِ.
بالتالي يستحيل وجود نص رسالة واحدة متماسكة متجانسة متفق عليها!
***
صورتين لأدونيس وعلي حرب!

 

 
***
أفكار أدونيس :
في كتابه الضخم (الثابت والمتحوّل) يُنظّر للحداثة الأوربيّة وتطوّرها التدريجي!
يتكلّم عن ضرورة تغلغل المعارف وتطوّرها عبر الزمن وعدم مركزيّة أي شيء!
يقول علينا أن نتطوّر باستمرار ليس إعتماداً على ما وصلنا إليه في اللحظة السابقة
إنّما عن طريق الخروج عمّا وصلنا إليه في اللحظة السابقة!
عنده ,أيّ تثبيت لمبدأ ما والبناء عليه هو من قبيل الجمود الذي هو التقليد والرجعيّة التي تجذب المجتمعات للوراء!
بينما الانطلاق ينبغي أن يكون دون ثوابت ومُحرمات وتابوهات فكرية ,كي لا نمنح فرصة للماضي بتقييدنا بالشكل والحدّ والقدَر الذي وصل إليهِ!
لذلك يدعو أدونيس الى  تحويل تلك الثوابت ,إلى قيم ومعارف أخرى تناسب طبيعة الزمن والتطور والحداثة التي تعمل على بناء الأمم ونهوضها!
يعرض أدونيس  ثلاث أفكار رئيسة كمدخل لمجتمع جديد ديمقراطي في العالم العربي ,هي :
1/ إنتاج معرفة جديدة بعيدة عن الرؤيّة الدينيّة للإنسان والعالَم!
2 / تحرير المرأة والتأسيس لمجتمع ديمقراطي علماني!
3 / ثورة  من داخل الإسلام!
***
أفكار علي حرب :
(د.علي حرب) يُركز على تفكيك المسكوت عنه في أنساق التفكير في الثقافة العربيّة والإسلاميّة!
يقول :المشروع الديني كُتُبَت نهايتهِ على أيدي حُرّاسهِ أنفسهم ,الذين أطاحوا بالدُنيا والدين معاً !
يقول : المرأة المُحجبّة في أوربا تهدم المجتمعات الأوربيّة!
يقول :التغيير يجب أن يَطال المفاهيم والعناوين ,كما يمس الأساليب والمَعايير!
يقول : الحديث عن حقوق الطوائف (كالإسلام) في فرنسا سيُعيد الكاثوليكيّة إليها!
يقول : لا توجد أمّة على وجه الأرض حاربت العقل أكثر من العرب!
يقول :أنا معنيّ بالشأن الفرنسي نظراً لدور فرنسا الكبير في تكوين العالم الحديث عبر إبداعاتها وإختراعاتها في مجالات الفكر والأدب والفن  وحقوق الإنسان ,ناهيك عن دورها في تطوير وسائل التقنية وسائرالعلوم التطبيقيّة!
يقول :الأصوليون حوّلوا الشريعة إلى عقوبة والتراث إلى كهف!
يقول :الحركات الإسلامية المتطرفة تسعى لإقامة دولة الخلافة من أجل تطبيق الشريعة .شعارها في ذلك (لإسلام هو الحلّ) .بينما جميعنا يعلم أنّ الخلافة بعد وفاة النبي لم تكن نعيماً خالصاً ,إنّما كانت أيضاً مسرحاً للانقلابات والصراعات الدموية التي حفل بها تاريخ الإسلام السياسي!
أمّا في كتابه (الحُبّ والفناء) فيتناول (د.علي حرب) في قسمهِ الأوّل تأملات عن المرأة وعلاقتها بالرجل ومشكلة تعدّد الزوجات وتجربة الحُبّ الصوفي لـ (رابعة العدويّة) .بينما في القسم الثاني يتناول خطاب الحُبّ عند العرب!
***
الخلاصة :
الإعلام العربي عموماً والمصري بالأخص (كون مصر هي الرائدة الأولى في المنطقة شئنا أم أبينا) بدَل أن ينشغل بالتنوير والنهوض ومُحاربة التخلّف والتزمّت والتطرّف والرجعيّة والظلاميّة والدوغمائيّة ,نجدهُ مُنشغل بنظرية الموامرة الكونيّة (المزعومة) على العروبة والإسلام .. لا أفهم لماذا ,من جمالهم وندرتهم يعني؟
أكثر من سبعة عقود خلت منذ نهاية ما يُسمى بالحقبة الإستعماريّة (أنا أسميها الحُقبة الإعماريّة الليبراليّة النهضويّة) ووصول العسكر الى سدّةِ الحُكم وفرض الأنظمة الديكتاتورية ..حتى أيام الربيع العربي (الذي تحوّل الى خريف إسلامي بإعتراف غالبيّة العرب أنفسهم) ,والمسرح يروج ويموج بين كلا المُصطلحين العروبة والإسلام ,فماذا قدّموا لشعوبهم يا تُرى سوى النكوص والعثرات والنكبات والنكسات؟
أين دور الحداثة والتجارب النهضويّة والعولمة والتفاعل الحضاري مع الآخرين؟
في الواقع كلاهما (العروبيين والإسلاميين) وجهان لعملة واحدة هي التخلّف!
هؤلاء يقنعون أنفسهم بأنّ معهم الحقّ المُطلق المؤيّد من السماء .فلا يسموون عبور (بعض العرب والأمازيغ) البحر الى إسبانيا وحرق سفنهم ورائهم كي لا يتبقى أمامهم سوى طريق واحد .. إحتلالاً . لكن يسمّوون تحرير الإسبان لأراضيهم بعد بضعة قرون إحتلال أو إستعمار. فيا للهول من هذا الفكر البائس!
لكن إنظروا معي الى تأثير الزمان الإجباري (لا الطوعي) على الجميع!
[الزمن والآفات ورائكم يا عربان] على حدّ تعبير حمزة في فيلم الرسالة!
حتى دولة قبليّة (كالسعوديّة) يصل الى قمّة الهرم شاب من الأسرة المالكة يدعو  للحداثة والنهوض علناً (وإن كانت دعوته مازالت شكليّة) ,كأن يقول مامعناه :
إعملوا بجد أكثر ,لا تنتقدوا النظام ,لتتمتعوا بمزيد من الترفيه!
إنّما تلك هي البداية فقط!
[إنّهم يحقدون أكثر من أيّ شيء آخر على ذلك الذي يكسر ألواح قيمهم القديمة يدعونهُ المخرّب المجرم .لكن ذلكَ هو المُبدِع!] هكذا تكلّمَ زرادشت ـ نيتشه !
***
الروابط
الأوّل / برنامج مَحاور مع أدونيس ـ قناة فرانس 24 ـ في 17 أبريل 2018

http://www.france24.com/ar/20180414-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D8%B1-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3-%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9

الثاني / برنامج مَحاور مع الفليسوف اللبناني علي حرب!
http://www.france24.com/ar/20180421-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%83%D8%B1-%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%82%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%A9


رعد الحافظ
23  أپريل 2018