المحرر موضوع: لتكن المنافسة على مقاعد الكوتا شريفة واخلاقية  (زيارة 1313 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا زال البعض من البشر وخصوصا المتعصبين الذين يرفضون رؤية ما هو ابعد من انوفهم وختموا عقولهم بالشمع الاحمر مكتفين ببضعة افكار وكلمات مكررة ينثرها اسيادهم ( المرياع ) هنا وهناك غير مبالين للحقائق والادلة والاثباتات التي تدحض افكارهم ونظرياتهم واكاذيبهم واتهاماتهم الباطلة التي يكون الهدف الوحيد منها تعظيم الذات وتمجيد الاخفاقات وبالمقابل تسقيط وتخوين الاخر دون وجه حق، وهذا ما نتلمسه في بعض المرشحين والقوائم الذين يعتمدون على مبدأ اسقاط المقابل لنيل الاصوات دون ان يكون لهم اي برنامج انتخابي واضح قابل للتطبيق فعليا او ماض نضالي وخدمي يمكن الاعتماد عليه او حتى رؤية مستقبلية لقضيتنا ووجودنا في الوطن، لان جل اهتمام هؤلاء منصب على كيفية الحصول على المقعد البرلماني وامتيازاته!.
كوني احد مرشحي قائمة المجلس الكلداني السرياني الاشوري ام ارد ولم اشأ ان اتناول موضوع الانتخابات هذه السنة خوفا من اتهامي بمحاولة تسقيط الاخر وابراز نفسي كملاك!!! او اتهامي بمحاولة كسب التعاطف الشعبي وحثه على التصويت لي، لكن هذا لا يمنعني من ابداء رأيي حول بعض التصرفات والاعمال والتصريحات اللاشريفة واللاخلاقية التي ترافق الحملة الدعائية بالضد من بعض المرشحين مثل تمزيق الصور ومحاولة النيل من شخوصهم وتسقيطهم او تشويه ماضيهم الشريف وكأنهم بهذه التصرفات المشينة سينالون من المرشح وينهونه غير مدركين ان مثل هذه التصرفات والاعمال هي اكبر شهادة واعتراف من قبلهم على عظمة وكبر هذا المرشح وقائمته.
الدعاية الاعلامية مكفولة قانونيا لجميع المرشحين دون استثناء لكن بشروط وضوابط يجب مراعاتها والتقيد بها، لذلك على المخالفين الانتباه جيدا لعواقب اعمالهم وتصريحاتهم التي تمس الغير او تشكك في مصداقيتهم وسمعتهم او تشوهها.
ثقافة تمزيق الصور وتشويهها او توزيع التهم على المرشحين ما هي الا اساليب اكل عليها الدهر وشرب، وهذا يذكرني بايام الثمانينات من القرن الماضي ايام النظام ( البعثي ) السابق، حيث كان يعتبر الصاق المنشورات الحزبية المعارضة او تشويه صورة صدام حسين من الاعمال البطولية وتشعر القائم بها بالفخر والاعتزاز نظرا لالية الحكم السائدة انذاك، اما في يومنا هذا فتعتبر احقر واوسخ الطرق والاساليب للنيل من الاخر وتنم عن النفس المريضة والوضيعة للقائم بها اذا كان شخصا، اما اذا كانت جهة سياسية فهذا يدل على افلاسها السياسي والاخلاقي.
اسلوب تمزيق الصور الذي تعتمده بعض الجهات او الشخصيات للنيل من عزيمة بعض المرشحين، وبالمقابل لرفع معنويات مرشحيهم وايهام نفوسهم المريضة بان ذلك سيرفع من رصيد اصواتهم، يعتبر ارخص وابذأ الاساليب والطرق لرفع المعنويات المنهارة وكسب الاصوات، وبدلا عن ذلك عليهم ان يكفروا عن ذنوبهم علنا ويعتذروا للشعب عن كل ما لحق به من مآسي ومظالم جراء سياستهم العوجاء وتكريسهم لقضيتنا وحقوقنا ووجودنا ومستقبلنا لتحقيق مصالح ومنافع شخصية بعيدة عن الهم القومي عسى ان ينفعهم ذلك في كسب الاصوات للفوز بمقعدهم البرلماني.

همسة:- مزقوا الصور كما تريدون وكيفما تشاؤون لكن ماذا ستفعلون بـ ( المرشح ) بدمه ولحمه؟.

كوهر يوحنان عوديش
gawher75@yahoo.com