المحرر موضوع: المهندس عمر الراوي في ضيافة بيت الحكمة  (زيارة 1544 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المهندس عمر الراوي
في ضيافة بيت الحكمة

تضامن عبدالمحسن
ضمن فعاليات مهرجان الزهور الدولي العاشر لأمانة بغداد، اقام بيت الحكمة ندوة بعنوان (المدن المرنة القابلة للعيش)، قدمها المهندس عمر الراوي عضو برلمان مدينة فينا، متحدثا عن عاصمته التي اختيرت كأفضل مدينة للعيش في العالم، وذلك يوم 2018/4/24.
ادار الجلسة مدير مشروع بغداد مدينة الابداع الادبي الدكتور صادق رحمه، وشارك في الندوة بورقتين بحثيتين كل من مدير عام التخطيط في امانة بغداد الدكتور عصام صالح، و مدير قسم الدراسات والبحوث الدكتور محمد مهدي.
قدم، صادق رحمه في المستهل، كلمة تعريفية بمشاريع مدينة بغداد الابداعية، التي صنفتها اليونسكو لتكون اول مدينة عربية تدخل ضمن مدن الابداع الادبي وذلك عام 2015. متناولا المشاريع الثقافية والتنموية التي اقيمت او ادرجت للقيام في المستقبل، وكان مهرجان الزهور الدولي ضمن برامج مدينة الابداع الادبي، كونه يخدم اهداف المدينة ، اضافة الى مشاريع مستقبلية اخرى.
وقد تناولت الجلسة مسببات اختيار فيينا، وللمرة التاسعة على التوالي كأفضل مدينة للعيش في العالم وفق استبيان ميرسر، بالمقارنة مع اختيار بغداد كأسوأ مدينة.
من جانبه، عبر المهندس عمر الراوي، اثناء محاضرته، عن أسفه في اختيار بغداد في اسفل القائمة قائلا: انصافا لمدينة بغداد، فان هذا التصنيف هو غير صحيح، اذ انه هناك مدن كثيرة في العالم، ولكن كان من بين اهم الاسباب في ان تكون بغداد بهذا الموقع هو انعدام الامان.
وقدم الراوي استعراضا صوريا لمدينة فيينا، قائلا: ان الهدف من هذا الاستعراض لتقديم نبذة تاريخية عن فيينا، وتوضيح انها لم تكن كأحسن مدينة في العالم، بل لم تكن تمتلك مقومات العيش الرغيد، وقد قدم تفصيلا بهذا الشأن مع الامثلة والارقام، مشيرا الى ان فيينا كانت تستوطن فيها الامراض الوبائية.
فيما استعرض الفيلم الصوري خارطة فيينا ايام الامبراطورية النمساوية، وهندسة المدن انذاك الذي يعتمد على الطبقية، وتلاه صور النمسا المدمرة بعد خروجها من الحرب العالمية الثانية، والتي اعيد بناؤها وفق الطرز الحديثة بالدعم الحكومي والتكاتف الجماهيري، لتصل فيينا الى ماوصلت اليه اليوم، وقد عالجت الفوارق الطبقية، ومكنت مواطنيها من خلال توفير فرص العمل وتقديم الدعم المالي للحصول على السكن المناسب، وكذلك معالجة والتلوث البيئي الناتج عن المعامل والمصانع وعادم السيارات.
كما تناول برامج الحزام الاخضر للمدن، بفرض قانون يعتمد على تخضير المدينة 50% وبناؤها 50% للحصول على التوازن البيئي المناسب. معرجا على سبل توليد الطاقة الكهربائية من المياه الجارية لنهر الدانوب، ومن محرقة النفايات والازبال.
وقد طرح المهندس عمر الراوي التخطيط الحضري لمدينة فيينا وجودته، كما طرح سبل تنمية مدينة بغداد حضريا وبشريا، مؤكدا انه سيقدم كل مابوسعه لدعم شعبه وبلده العراق بالخطط والافكار.
فيما طرح الدكتور عصام صالح اسباب اختيار بغداد كأسوأ مدينة في استبيان ميرسر، وهو الاعتماد على مصطلح جودة المعيشة، الذي يعتمد على جودة الحياة على الصعيد الشخصي للانسان وعلى صعيد جودة الحياة المدينة ككل. ودعا الى اهمية فهم احتياجات المدينة التي تعتمد عليها منظمة ميرسر، وضرورة توعية السكان وتبني احسن التجارب لتحقيق جودة الحياة.
اما رئيس قسم الدرسات والبحوث في امانة بغداد الدكتور محمد فقد تناول تفاصيل واقع مدينة بغداد الحضري، وقد كانت ورقته بعنوان المرونة الحضرية والتخطيط الحضري المؤسسي للمدن العراقية.
وجرى بعد اختتام الندوة تقديم لوح المحافظة من قبل رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض الى الضيف المهندس عمر الرواي تثمينا لعمله كعراقي مغترب. اذ من الجدير بالذكر ان عمر الراوي ولد في بغداد عام 1961، اكمل دراسته الثانوية فيها ثم التحق في جامعة فيينا، وحصل عام 1991 على شهادة الماجستير في الهندسة المدنية، عمل بمنصب موظف التكامل في منظمة الهيئة الاسلامية في النمسا عام 1999، وهو عضو برلمان مدينة فينا وعضو مجلسها البلدي منذ عام 2002، التي نالت لقب أفضل مدينة للعيش لتسع سنوات متتالية وفق تصنيف ميرسر.
هذا وقد حضر الندوة مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر الذي اصطحب الراوي في جولة للقصر العباسي، متناولين سبل تطويره سياحيا.
 
القسم الاعلامي
دائرة العلاقات الثقافية العامة
2018/4/25