وما المانع لو يتم دعم قائمة ائتلاف الكلدان من خلال منابر الكنائس ؟؟
موفق هرمز يوحنا
Mouafaq71@yahoo.com
قبل ان يبدأ البعض بقراءة سطوري هذه لدي تأكد تام بأنهم ( اي البعض ) سيقول ولماذا الخلط بين الدين والسياسة ؟ هذه الأسطوانة المشروخة التي مللنا سماعها ، لذلك أرددُ قَولَ غبطة ابينا البطريرك وجميع الكهنة والأساقفة (( يجب ان يتدخل الدين بالسياسة اذا ما كانت الحاجة لذلك واذا ما كانت للسياسة تأثير على الدين )) ، وفي الوقت الحاضر وبالاخص هذه الأيام نحن نمر بوقت عصيب ومفصلي قد يؤثر بصورة كبيرة على مستقبل المسيحية بصورة عامة والكلدان بصورة خاصة من خلال تقرير بقاءهم ام نزوحهم من وطنهم الام ، وهذا القرار سيُتَخذ سلبا او ايجابا بالاعتماد ولو بصورة غير مباشرة على نتائج الانتخابات البرلمانية المزمع أقامتها بعد أيام في العراق ودوّل المهجر كافة ، فإذا تمكن الكلدان من الحصول على مقعد أو اكثر في البرلمان المقبل قد يكون هذا الإنجاز هو دافع للعمل على اعادة ترتيب البيت القومي الكلداني والتوجه الى اعادة إعمار قرانا ومدننا الكلدانية التي دمرتها أيادي مغولي القرن الحالي او ما عرف بتنظيم الدولة الاسلامية . وان إنجاز وصول ابناء الكلدان الى البرلمان لن يتم الى اذا تكاتفت السواعد وتلاحم جميع الكلدان أينما كانوا وتوجهوا الى صناديق الاقتراع وادلوا باصواتهم لقائمتنا الموحدة قائمة ائتلاف الكلدان 139 والتي تتكون من عشرة اشخاص يشهد لهم الجميع بنزاهتهم وصدقهم وكلدانيتهم ومحبتهم لكنيستهم الكلدانية الكاثوليكية الأصيلة والعريقة .
انه ليس بالأمر المستحيل وممكن الوصول اليه بسهولة ولكن هناك بعض الامور التي يجب دراستها وتلافي بعض السلبيات التي نلاحظها عند البعض من ابناء قوميتنا الكلدانية الأصيلة نسرد منها البعض :
١- في مقدمة هذه الامور هو اصرار جزء كبير منهم على عدم المشاركة في الانتخابات كون تجاربهم السابقة أفصحت عن الكثير من السلبيات في من اختاروهم ، وان من رشحوهم سابقا وأوصلهم الى قبة البرلمان نكرهم ونكر فضلهم وبدأ بالعمل لمصالح شخصية له ولأقربائه فقط ولم ولن يعودوا يروهم الى حين اقتراب الانتخابات التالية ( وهذه الأيام دليل واضح للجميع من خلال الجولات المكوكية لمرشحي البرلمان من الدورات السابقة ) .
٢- بسبب عدم وجود رؤية واضحة لدى الناخبين الكلدان عن المرشحين للبرلمان في الدورات السابقة فكان من يذهب منهم للانتخاب قد اختار مسبقا مرشح سمع ( نعم سمع ) انه سيخدم الجميع دون تفرقة وانه هو الأفضل والأنسب وهو لا يفرق بين الكلدان وباقي القوميات الاخرى . ومنهم من دمج الاسم الكلداني مع باقي الأسماء القومية الاخرى ( والتي نعتز بجميعها ) وغايته هي كسب ود الكلدان ( كونهم الأكثرية الساحقة ) والتلاعب بمشاعرهم ولكن اذا ما سُئل هل هو كلداني فيقول وبملئ الفم ( لا انا اشوري ) اذن فأين الكلدان من هذا الحزب او هذه الحركة او هذا التجمع أم انه جسر للعبور الى البرلمان فقط ليس إلا ؟؟ .
- إتماما للنقطة أعلاه نلاحظ بانه تم خداع عدد كبير من الكلدان من خلال كلمة ( كلن سورايي ) اي جميعنا مسيحيون ، لذلك تجد الكلداني لا يفتخر بكلدانيته الا ما ندر لكونه تشبع من هذه الجملة ( كلن سورايي ) التي غايتها التفرقة وليس التوحيد . والدليل اذا قلت للاثوري ( كلن سورايي ) يقول ( صحيح ولكن انا اتورايا !!!!! ) وكأن الكلداني هو مسيحي فقط وليس لديه قومية .
- اذا تم مقاطعة الانتخابات من قبل غالبية الكلدان بحجة عدم ايفاء نتائجها بأبسط حقوقهم كمواطنين اصليين فبذلك يتم فتح الباب على مصراعيه امام الوجوه السابقة والتي أصبحت بالية وكالحة ( حسب رأي العديد من من كانوا في قيادات احزابهم سابقا ) لتفوز بمقاعد الكوتة الخمسة وتتكرر نفس الماساة لأربعة أعوام قادمة .
اذن نحن بحاجة الى توعية شعبنا الكلداني لخوض الانتخابات القادمة ولكن ما هي افضل طريقة لذلك ؟؟؟ نحن على يقين تام بأن الكلداني هو إنسان محب لكنيسته ورؤساءه الدينين ويتخذ كلامهم على محمل الجد ويعير الاهتمام لكل ما تمليه عليه كنيسته الكلدانية الجامعة ، لذلك أتقدم من غبطة ابينا البطريرك الجليل مار لويس روفائيل ساكو بأن يوعز لاساقفته وكهنته وجميع الإكليروس بأن يحثوا الكلدان على المشاركة في الانتخابات المقبلة وذلك من خلال منابر الكنائس ايام الاحاد وان يُطلب منهم ( من خلال الكهنة والأساقفة ) ان لا يهملوا حقهم في اختيار من سينقذ كنائسهم وقراهم ومدنهم وإيصالهم للبرلمان العراقي المقبل ليتمكنوا من فعل ما لم يتمكن فعله من تربع على كرسي البرلمان لقرابة الخمسة عشرة عاما .
أتقدم بطلبي هذا من غبطة ابينا البطريرك الذي دعم وأيد وشجع الكلدان للدخول الى البرلمان ومنح البركة لقائمة ائتلاف الكلدان ذي الرقم ١٣٩ وجميع مرشحيها ، وكلي ثقة بأن غبطته لن يهمل طلبي هذا لكونه كلداني غيور على بيته وأهله وناسه الاصلاء علٓني اسمع يوم الاحد القادم من كاهن رعيتي وهو يدعو المؤمنين الى المشاركة الفعالة في الانتخابات المقبلة ليرتفع اسم الكلدان ثانية ويعود الى موقعه الطبيعي بين القوميات الأصيلة لبلاد ما بين النهرين من خلال ممثليه في البرلمان المقبل .
موفق هرمز يوحنا
Mouafaq71@yahoo.com