المحرر موضوع: الكذب والزور بضاعة الفاسد في الأنتخابات  (زيارة 7964 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حيدر عراق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 167
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكذب والزور بضاعة الفاسد في الأنتخابات

حيدر محمد الوائلي
alwaelyhayder@gmail.com

(يكثر الكذب عادة قبل الأنتخابات وخلال الحرب وبعد الصيد) أوتو فون بسمارك، مؤسس الأمبراطورية الألمانية (الرايخ الثاني) بعد قيامه بتوحيد الولايات الألمانية فكان أول مستشار (حاكم) لألمانيا الموحدة وذلك في أواخر القرن التاسع عشر.

الكذب والزور بضاعة الفاسد، والفارغ العقل وضعيف الشخصية.
لا يوجد عنده حقيقة فيلجأ للكذب والزور ويوهم نفسه أنها حقيقة واقعة ويوهم الاخرين بتصديقها، والأدهى وأمرّ أن أتباعه يصدقونها دون تمحيص ولا دراية لأن من قالها تابع لتيارهم الديني أو السياسي فقط. ثقافة القطيع الذي كل ما هو مطلوب من أن يطيع.

 لا توجد عن أكثر المرشحين أفكار مدروسة ولا مشاريع مخطط لها ولا برامج محددة فلذلك يعمدون للكذب والزور وسرقة أفكار الأخرين ولصقها بهم.
الأسوأ من ذلك عندما يبررون كذبهم وزورهم بحيل ومبررات سياسية أو دينية أو إجتماعية فتزيد من النفاق والكذب والزور وجميعها لا أصل لها ولا منطق إلا بعقل هذا المرشح الفارغ.
هو أفشل المرشحين بأمتياز ومن ينتخبه أفشل منه.

على قدر وعي الشعب في إختيار مرشح واعي وصاحب فكر ستكون النتائج رائعة ومبشرة بالخير، وبالعكس لو تخلف الوعي الشعبي وأصبح تسّيره الرغبات الحاقدة والعصبية فستكون النتائج بائسة.
لا يصح رهن عقل الناخب بما يمليه بعض قيادات التيارات الدينية والسياسية والغريب بمن يطيعهم. فيصبح العقل هنا بمستوى عقل الحمار الذي يقتادوه إقتياداً حيثما يريد له راكبه سالباً إياه حريته وإرادته وتفكيره.

ينبغي النظر قبل الأنتخابات بقائمة كبيرة من الكاذبين السابقين والذي فازوا بالأنتخابات السابقة ممن كذبوا بإحداث تغيير وجلب مشاريع وتشريعات ممن كذبوا على الناس بوعود التعيين والرفاهية وهم من التابعين لتيارات دينية وسياسية يعرفهم الناس أكيداً إلا إذا فقدت الناس الذاكرة فجاءة.
انتخب الأتباع مرشحين كفائتهم الوحيدة هي أنهم تابعين لتيارهم الديني أو السياسي فقط دون فكر ولا دراية ولا خطط من مرشحين لا علم لهم ولا فهم بأمور السياسة والأدارة والتخطيط.
إنتخبوهم على عمى، ولقد فاز أتباع تيارات دينية وسياسية بهذه الطريقة البائسة بنسبة عالية من الترشيح في أنتخابات البرلمان السابقة مع الأسف.
أحذروهم جميعاً وتجنبوهم فهم يستحقون الأهانة لا أعادة إنتخابهم أو إعادة إنتخاب من يمثلهم.

هنالك بعض الفائزين السابقين ومن يريد أن يمثلهم اليوم يعتبر نفسه متصدقاً على الشعب إذا قدم لهم خدمة، ووسائل إعلامه تصرخ بمدحه أنه أدى خدمة هي واجب عليه أصلاً ويتلقى راتباً ضخماً لأدائها، ومنهم من يغوص في الأبتذال أكثر فيصور هذه المهام الوظيفية البسيطة للدعاية.

أنتخبوا من تعرفوه أنتم وتفهموه ومن تريدوه وليس وفق ما يريده زعيم ديني أو سياسي الذي يأمر وينهى ويصور نفسه الهاً والوحيد الذي يفهم والراعي بقطيعٍ من الناس يسيرهم وفق ما يشتهي.
لا يصح أبداً رهن عقولكم وحرياتكم وحقكم الأنتخابي وفق ما يشتهي البعض ويريد، كونوا شجعانًاً وأختاروا بحرية.

إنتخب لكي تساهم بصعود من تحسبهم أخيار، فعدم انتخابك لهم أو عدم مشاركتك في الأنتخابات يعني السماح للفاسدين بالأستمرار  في الفساد.
(الشيء  الضروري الوحيد لانتصار الشر هو: أن الناس الجيدين لا يفعلوا شيئاً) أدموند بورك.
إن أعلى نسبة مشاركة في الأنتخابات العراقية السابقة بلغت حوالي 60%. أي أن هنالك 40% ممن يحق لهم التصويت لم يشاركوا في الأنتخابات ولو شاركوا لربما سيحصل تغيير كبير في المعادلة السياسية. أي لو أن الذين يحق لهم التصويت كانو عشرة ملايين فأن أربعة ملايين لم يشاركوا وهذه مصيبة كبيرة.