المحرر موضوع: الأنتخابات العراقية والكوتا بين الأمس واليوم  (زيارة 1209 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوخنا اوديشو دبرزانا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 60
    • مشاهدة الملف الشخصي
 


الأنتخابات العراقية والكوتا بين الأمس واليوم
البداية تذكير:
في كتابة متواضعة سابقة لي  نُشِرت في 24نيسان من عام 2014   بهذا الخصوص تحت عنوان خيول هزيلة في سباق المسافات الطويلة ارتأيت اليوم أن أجري تغييراً طفيفاً على التوصيف . الخيول هي ذاتها بهزالها فأضحى التوصيف تحت عنوان مختلف بعض الشيء (( خيول هزيلة في مسابقات عسيرة )) وعسرها ناتج عن المتغيرات السياسية التي طرأت على الساحة العراقية بشكل خاص وحالة التأرجح  للأحزاب العربية  الكبيرة بين العمامة وربطة العنق والأحزاب الكردية أيضاً ليست  أفضل حالا خاصة بعد الأستفتاء  وطبعا لست غافلاً عن عجز ممثلي شعبنا في البرلمان القائم إيجاد صيغة  قانونية خاصة بالكوتا تحررها من هيمنة القوى الكبرى وحاشى لهم أن يكونوا متواطئين مع تلك القوى لضمان استمراريتهم  لذا يمكن القول أن شعبنا بكل تسمياته وبقوائمه العديدة  هو في أتعس لأحوال  فالتشرذم وعدم التوافق ولو في الحدود الدنيا زاده هزالاً على هزال ... هنا لابد من الأعتذارمن مرشحينا فأنا على يقين أن  لكل منهم أمكانيات وقدرات قيادية لكن المقصود بالهزال هو القوائم المتعددة والمتنافرة بل ومتناحرة .... فلكل المرشحين فائق أحترامي 
عودة وغصة  :
في سياق الجولات وتزاحم  وفود المرشحين على بلدان الأغتراب وكأن المهجر ساحة الفصل بين المتنافسين  مما يوحي أن الوطن     غدا خاوياً من أبناء شعبنا لعلهم يكسبون بعض الأصوات من المغتربين . إني على يقين أن المبالغ المصروفة كنفقات السفر للمرشحين تكفي لتسديد رواتب الاساتذة في مدارسنا أو شراء مقاعد للطلبة اللذين يفترشون الأرض  أوإعانة بعض من العائلات العائدة الى بلداتنا وقرانا . أما القوة  تتمثل في قوة المؤسسة التي تمثلها القائمة مهما بلغ مرشحوها من الدهاء والمكر والفطنة وهزالها هو أفتقارها للحاضنة  الشعبية الذاتية مما سيضعها تحت رحمة الآخرين في لعبة الكوتا القائمة حالياً التي تمنيت في مقالي السابق للعمل بزخم على تعديلها من هنا جاء عنوان هذه الفقرة ((عودة وغصة)). حقاً إنه نظام أنتخابي أخرق من حيث مدلول كوتا اللغوي ومفهومه السياسي لذا أهيب بالجميع بالكف عن التراشق  لأنها لعبة كما أهيب بالجميع الأعتماد على أصوات أبناء شعبنا على الأقل للعودة الى الذات وتقييم الاداء السياسي
السباق :
في المقال السابق حملت الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) القسط الأكبر من مسؤولية  نسف الحد الأدنى من التفاهم من خلال عزفها المنفرد في كثيرمن القضايا لكونه التنظيم الأقدر في حمل الأمانة الموكلة اليه للسير بها على النهج والخط القويم علاوة على ما كان يمثله من حالة وجدانية لدى أبناء الأمة. أما اليوم فإني أحمل (( زوعا))  بشخص السيد (( يونادم كنا)) ما آلت اليه الحال فالأجدر به أن يكون صمام أمان على الأقل أقتداءً بقصة (( يونا ن النبي والسفينة المهددة  بالغرق )) و يكفيه الأختزال والتسطيح  وهذا لمسناه في أغلب أحاديثه ولقاءاته ولقد شكلت مشاركة الوزير السابق ((سركون صليوا العضو البارز في زوعا)) وابن شقيقة السيد يونادم في قائمة المالكي  أكثر من علامة أستفهام ليس كمشارك في قائمة أخرى وإنما من الحكمة  أن تكون هكذا مشاركة من مناصر أو مؤيد  من خارج هيكل التنظيم لذا يبقى السؤال لماذا و ما الثمن ؟؟؟. شخصياً حبذا لو كان لنا في كل قائمة أكثرمن مرشح  لكن من خارج المؤسسات السياسية  تلافياً لأي أرتهان . اليوم أحمل غبطة أبينا البطريرك (( مارلويس  روفائيل ساكو )) هوالآخر ما آلت اليه الحال المأساوية من التشرذم والهزال  فغبطته هامة دينية وعلمية وشخصية وطنية وعالمية مشهود له وكأب((روحي))  على عاتقه أمانة جمع  أبناء أمته ((بمختلف طوائفها )) وهداية كل جاهل بتاريخها وعلى الأقل إيجاد القاسم المشترك الأصغر للتوفيق بين أبنائها وغبطته مع  باقي أشقائه البطاركة وبالنعمة المسبوغة عليهم  قادرون  على جمع الشمل  فالجميع خرافكم  عملاً بقول الرب له المجد ((خرافي تعرف صوتي  فتتبعني... ...ولي خراف أخر...يوحنا 10.)) نرجوكم ونرجوا الله ألا يكون صوتكم وأصوات باقي أبائنا  البطاركة الرعاة  نشازاً كفانا تشتتاً  .
 منافسات شريفة أم لعبة لوي أذرع سخيفة ؟
هوذا ايضا كان عنوان كتابة نشرتها بعيد الأنتخابات  في شهر ايار 2014 وهي المرة الأولى التي أصرح أني دفعت ثمن تلك الكتابة والحمد لله كان  (بالمال وليس بالحلال)  كما يقول المثل العامي . بعض المقربين من الأصدقاء على غلم بما تعرضت له. سامح  الله      الفاعل . قد  يكون من السابق لأوانه الحكم على نتائج هذه الأنتخابات ومهما تكن فنحن جميعاً خاسرون طالما  نرى مشكلتنا ذاتية وليست مع الآخر  لما نتلمس بعضاً من التشهير والنيل من سمعة بعض المرشحين وكأن رفاق وأخوة الأمس أضحوا أعداء اليوم . ما نرغبه من الجميع التسامي والأرتقاء الى المستوى اللائق بموروثنا الحضاري كما أهيب بكنائسنا و(( بمؤسساتنا الأجتماعية في المهجر)) الوقوف على مسافة واحدة  من الجميع فجميع المرشحين أبنائكم وأخوة لكم على الصعيد المؤسساتي أما على  الصعيد الشخصي فكل حر بممارسة  قناعاته باختيار القائمة أو المرشح الذي يمثله   
غايتي
أنا حفيد المأساة (( سميلة)) حاملاً للجنسية السورية قانونياً لا يحق لي التصويت لكن من حقي ابداء والاعلان عن رأيي بما يخص        بني جلدتي ومن موقع حيادي وبعد متابعتي لندوات وبرامج المرشحين لمختلف القوائم أستطيع توصيفهم  بالزراع  تيمناً  بتوصيف الكتاب المقدس  وللسياسة أيضاً مكانتها من التبجيل طالما غايتها الإنسان والحياة الكريمة وهنا يحضرني قول الرب له المجد :       ((ليس أحد ضع يده على المحراث وينظر الى الوراء يصلح لملكوت الله )) لوقا 9-62 لذا يمكنني تصنيف المتنافسين الى فئتين من الزراع  الأولى تستحضر الماضي وتعايشه  بأدوات  قديمة والثانية تنظرالى القادم من الأيام برؤية واضحة رغم الصعاب و بأدوات جديدة  وكل الاماني بالتوفيق والنجاح لكل قائمة وكل مرشح يسعى ويناضل لخير شعبنا بشكل خاص وللشعب العراقي بشكل عام بكل نزاهة وأخلاص  تجسيداً للقيم السامية والأرث الحضاري الذي يتحلون به وكفى العراق ما يعانيه من شر الفساد   

ملاحظة : الكتابة رأي شخصي مجرد
يوخنا  أوديشو دبرزانا
شيكاغو 22 نيسان 2018   
 


غير متصل يوسف الباباري

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 56
    • مشاهدة الملف الشخصي
صديقي العزيز يوخنا:
أنا شخصياً لا أحبذ التسقيط السياسي أو القومي، إلا إذا كان الطرف المعني قد عمل جناية أو خيانة قومية.
ومقالك هذا لم أجد فيه إلا تسقيط زوعا أو سكريتيره العام السيد يوناذم كنا. قد نختلف مع السيد يوناذم في أمور قومية شتى، ولكن الحقيقة تكمن في أن السيد يوناذم كنا يعمل لصالح حركته وسياستها، وليس الرأي العام. وأما ما هو سياسة داخلية لزوعا فهي من نصيب أععضاء الحركة وقيادتها. وكل من لا يستطيع عمل تغيير في أي حزب سياسي ينتمي إليه، بالأحرى عليه أو عليها أن ينسحب من العمل السياسي، لأن الذي لا يستطيع عمل تغيير في حزبه فحتماً لا يستطيع عمل تغيير في أي انشقلق عن حزبه الأصلي.
الحزب الشيوعي العراقي انقسم الى قسمين، فانقلب نضالهم الى معاداة أحدهم الآخر، ونتيجة لذلك بدأ الحزب بالإضمحلال، كما وانشق منه أيضاً (منطمة العمل الشيوعي). لذلك نرى ما آل إليه الحزب الشيوعي العراقي الذي كان في نهاية الخمسينات الى السبعينات من القرن الماضي كما كان يقول أحد أصدقائي: (حتى حجر بيوتنا أحمر).
عزيزي يوخنا، كما أنت في قيادة المنظمة الاثورية الديمقراطية، أنا أيضاُ كنت في قيادة حزب بيت نهرين الديمقراطي. واستطعنا خلال سنوات طويلة من العمل على توحيد الحزب في سنة 1998، بعد أن كان منقسما لمدة عشرين سنة، وكذلك العمل على دعم وتقوية القيادة في الوطن. وعندما لم يكن بمقدوري عمل تغييرات في الحزب بعد ذلك، انسحبت من العمل الحزبي، ولكني بقيت على العهد الذي قطعته على نفسي (مرة حزب بيت نهرين، دائماً حزب بيت نهرين). 

يوسف شيخالي