المحرر موضوع: في حضرة شهرزاد  (زيارة 1745 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عصمت شاهين الدوسكي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 459
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
في حضرة شهرزاد
« في: 20:48 30/04/2018 »
في حضرة شهرزاد
عصمت شاهين دوسكي


إلى متى يا شهرزاد أصف النساء ؟
أحيى  في  عالمهن  بلا كساء
يجردن ما فيا طوعا  وكرها
فلا تبقى سوى حروف الهجاء
يبحن  بالأسرار  والخفايا لينا
بجمالهن تحتار ، تضع الرداء
إلى متى يا شهرزاد أتوج بأيديهن
 أميرا ، ملكا  لحضارة النساء ؟
*****************
اشرقي يا شمس وحلي وثاقي
اتركي غبار السنين فوق احتراقي
أنا من زمن النور ،
ليبقى النور في أحداقي
اتركي حلما بين حروفي
وحبا يبقى في اشتياقي
إن كنت على البحر والبر مضيئة ،
أضيئي ظلام غربتي بين أهلي وعشاقي
************
دعيني المس شعرك الشارد على كتفيك
ارسم من خصلاته لوحة ناظرة أمام ناظريك
دعيني أضع لمساتي فوق جبينك لتغار خديك
أدنو من حمرة خجلك فأرى جمالا جميلا في عينيك
أشم عطر أنفاسك ،  تشتاق قبلاتي لشفتيك
دعيني يا امرأة رسمت ثورتها
على جسدي وأدميتِ راحتيك
*****************
كل شيء في حضرتك مسكون يا شهرزاد
لا صخب ،لا هم ، لا حزن ،  ولا رماد
هارون مسافر لبلاد بعيدة أقصى البلاد
وبغداد آه من بعداد احترقت بعدك بغداد
فلا حب ، لا عشق بين خرائب النفس و الفساد
كل جميل هاجر يبحث عن ليالي شهرزاد
وأنا مسكون هنا في حضرتك أجدد الميلاد

*************************************
شهرزاد : ملكة أسطورية ، وهي راوية قصص الليالي ألف ليلة وليلة . وهي ابنة كبير وزراء الدولة ، تزوجت من الملك شهريار الذي أخذ عهداً على نفسه باتخاذ عروس جديدة لنفسه ثم قتلها كل يوم. روت شهرزاد حكايا للملك على مدى 1001 ليلة، بحيث كانت تتوقف عن الرواية مع الفجر بأسلوب تشويقي كان يمنع الملك من قتلها رغبة منه في سماع ما تبقى من القصة.
هارون الرشيد : هارون الرشيد بن محمد المهدي هو الخليفة العباسي الخامس، يعتبر من أشهر الخلفاء العباسيين.حكم بين عامي 786 و809 م.ولد (حوالي سنة 763م في مدينة الري وتوفي سنة 809م في مدينة طوس .وهو أكثر الخلفاء العباسيين ذكرا في المصادر الأجنبية كالحوليات الألمانية على عهد الامبراطور شارلمان التي ذكرته باسم Aron، والحوليات الهندية والصينية التي ذكرته باسم Alun, أما المصادر العربية فقد أفاضت الكلام عنه حيث الخليفة الورع المتدين والمجاهد الذي أمضى معظم حياته بين حج وغزو, فكان يحج عاما ويغزو عاما, وانه أول خليفة عباسي قاد الغزو بنفسه, وقد نقل ابن خلكان أن الرشيد قد حجّ تسع مرّات وكان يصلي في اليوم مائة ركعة, كذلك كان الخليفة الحذر الذي يبث عيونه وجواسيسه بين الناس ليعرف أمورهم وأحوالهم, بل كان أحيانا يطوف بنفسه متنكرا في الأسواق والمجالس ليعرف ما يقال فيها، ويعتبر عصره العصر الإسلامي الذهبي.