المحرر موضوع: المجمّع الأنطاكي: «نُصلّي ليعمّ السلام في سوريا والعراق والعالم أيضاً»  (زيارة 1027 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
«نُصلّي ليعمّ السلام في سوريا والعراق والعالم أيضاً»
«المجمّع الأنطاكي» : لتكن الإنتخابات مُنعطفاً لتدعيم
الإستقرار وانتظام عمل المؤسّسات وفتح ورشة إصلاحيّة

عنكاوا دوت كوم/ الديار

صدر عن المجمع الأنطاكي المقدس البيان الآتي: «انعقد المجمع الأنطاكي المقدس برئاسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، في دورته العادية التاسعة ودورته الاستثنائية العاشرة من السادس والعشرين وحتى الثلاثين من نيسان 2018 في البلمند، وتدارس الآباء عددا من القضايا الكنسية التي تلامس حياة المؤمنين اليومية واستمعوا إلى تقارير قدمها المطارنة باسيليوس (أستراليا) وإغناطيوس (المكسيك) وذلك بعد استلامهما مهامهما الرعائية وإلى تقرير قدمه المطران غطاس (بغداد والكويت) عن واقع وهواجس العمل الرعائي في الأبرشية.
وواكب الآباء بـ«صلواتهم وأدعيتهم التحضير للانتخابات النيابية اللبنانية. ويدعون أبناءهم الى عدم التخاذل في ممارسة واجبهم الانتخابي. ويحثونهم على تحكيم ضميرهم، وانتخاب ممثيلهم في الندوة البرلمانية أشخاصا يتمتعون بالاستقلالية والنزاهة والكفاءة، يحبون لبنان ويخلصون لقضاياه ويعلون المصلحة الوطنية على مصالحهم الشخصية ويكونون قادرين على خدمة هذا الوطن وصيانة استقلاله والمحافظة على القيم الوطنية وعلى فرادة هذا البلد ورسالته. ويصلي الآباء، لكي تكون هذه الانتخابات منعطفا يقود الى تدعيم الاستقرار في البلاد وانتظام عمل المؤسسات فيها والى فتح ورشة إصلاحية لتمكين المواطنين وترقيتهم اجتماعيا واقتصاديا».
وصلى الآباء «من أجل أن يعم السلام في جميع أنحاء سوريا، ومن أجل أن يتمكن هذا البلد بهمة جميع أبنائه المخلصين من النهوض من الدمار الذي سببته الحرب الظالمة والأعمال الإرهابية عليه وعلى شعبه. ويدعو آباء المجمع إخوتهم جميعا في سوريا لكي يعملوا على التهيئة للسلام الذي يتطلب في حده الأدنى وقفا كليا لإطلاق النار وتعهدا بالإمساك عن سفك الدماء على كامل التراب السوري، ووضع حد للخطف وإعادة جميع المخطوفين، وعودة النازحين والمهجرين الى ديارهم. وفي هذا المجال يشدد الآباء أن السلام المرجو يتطلب أيضا تغييرا في الذهنية يبدأ بالاعتراف بأهمية لقاء الوجه مع الوجه الآخر ببساطة ومن دون شروط مسبقة، ويمر بصحوة الضمائر وبإخلاصها للوطن فقط، وبقبول الآخر المختلف واحترام هواجسه ومخاوفه، وكل ذلك ضمن عملية سياسية شفافة ترتكز إلى الحوار الصادق والفعال وتسمح للشعب السوري مجتمعا بأن يقرر خلالها مستقبل سوريا التي يريد بحرية ومسؤولية واستقلالية ضمن ثوابت الوحدة الوطنية ووحدة التراب السوري بكامله والحفاظ على مؤسسات الدولة».
ولمرور خمسة أعوام على اختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم مطراني حلب، أعاد آباء المجمع شجبهم لهذا الجريمة المخزية التي تعتبر حربا على الحضرة الانسانية. وهم يكررون نداءهم الى جميع الخيرين في هذا العالم من أجل العمل على إطلاقهما ووضع نهاية لهذا الملف الذي يعكس صورة لما يتعرض له إنسان هذا المشرق من خطف وعنف وإرهاب وتهجير. ويشددون أنه إذا كان الهدف من وراء خطف المطرانيين هو إلغاء الإشعاع المسيحي في سوريا والشرق وتخويف المسيحيين فإن هذا الإشعاع سيبقى ويزداد ألقا بنعمة الله وبصلوات المغيبين الحاضرين أبدا في صلوات الكنيسة.
وعبر الآباء «عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المعذب وينددون بالمجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق المواطنين العزل والأطفال. وفيما خص قضية القدس الشريف عبر الآباء عن موقفهم الثابت أن القدس تبقى في ذهن وضمير المسيحيين والمسلمين محجة إلى رحمانية الله وتبقى عصية على كل مؤامرة وتزييف للتاريخ. وهي عاصمة لفلسطين وللشعب الفلسطيني وقبلة أنظار المشرقيين من كل الأطياف».
وصلى الآباء «أيضا من أجل العراق ومن أجل كل الشرق بكل بلدانه ويرفعون صلواتهم كي يديم الرب رحمته وسلامه على كل الشعوب ويفتح كل إنسان قلبه ليقتبل سلام الله. وعبروا عن محبتهم لأبنائهم المتواجدين في الوطن وفي بلاد الانتشار والذين يحافظون على إرث كنيستهم وأوطانهم أينما حلوا».
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية