عنكاوا كوم تستذكر الذكرى الثامنة لحادث استهداف باصات طلبة بغديدا الجامعيين
الجريمة تفلت دون عقاب والاسى يلازم شهود الحادثة ومرارتهم باستشهاد رديف وساندي
عنكاوا كوم-الموصل –خاصعام اخر يمضي ليطوي ذكرى جديدة على حادثة استهداف طلبة بلدة بغديدا الجامعيين ممن كانوا يقصدون جامعة الموصل للمباشرة بالدوام في يوم جامعي في الثاني من ايار (مايو )من عام 2010 ولكن حافلاتهم توقفت بغتة امام دوي انفجار لون تلك الحافلات وقمصان الطلبة باللون الاحمر واغتال عاملا ميكانيكيا كان يلوح بيديه للابتعاد عن مصدر الخطر وهو غبوة ناسفة زرعها كارهي الحياة لنوارس العلم وهم في طريقهم لرزع العلم وحصد الحكمة .
في صباح الثاني من ايار من ذلك العام انتشر الخبر كالهشيم حينما انفجرت عبوة ناسفة في الطريق الواصل بين بلدة بغديدا ومدينة الموصل وبالتحديد بمنطقة بازوايا القريبة من المحلات الصناعية وكان احد العمال الميكانكيين ويدعى رديف المحروك قد اكتشف امر تلك العبوة المزروهة ليبادر بحس ارتجالي تنبيه سواق حافلات نقل الطلبة لتغيير اتجاههم وتجنب العبوة المزروعة لكن انفجارها ادى لاستشهاد العامل الشاب واصابة العديد من الطلبة بجروح متفاوتة فضلا عن اصابة خطيرة للطالبة ساندي زهرة التي توفيت في وقت لاحق متاثرة بجروحها الخطيرة .
ورغم توالي الاعوام التي اسهمت بنسيان الحادثة دون ان تذكرها الاحزاب المسيحية وتدعو لفتح ملف يبحث عن الجناة القائمين وراء تلك الجريمة تبقى جريمة استهداف باصات طلبة بغديدا مقيدة ضد مجهول وتنتظر من ينفض الغبار عنها كما هو في جريمة اغتيال سيد الشهداء المطران ماربولس فرج رحو رئيس الكنيسة الكلدانية في الموصل فضلا عن جرائم اغتيال الكهنة امثال بولس اسكندر ورغيد كني واختطاف عدد كبير منهم بالاضافة لاستهداف المسيحيين خصوصا في مدينة الموصل قبل ان تتجسد الماساة بابشع صورها بطردهم على يد تنظيم الدولة الاسلامية ومحنة نزوحهم التي لم تنتهي بعد برغم تحرير مدينة الموصل وباقي مناطق تواجد مسيحيي نينوى ..
