د.عامر ملوكاالكلدان قادمون\\
كل الدلائل والمعطيات تشير الى ان الانتخابات القادمة سوف تكون مختلفة ليس بالشكل الانقلابي ولكن التغيير سوف يكون واضح ومن اهم الاسباب ارتفاع الحس الوطني لدى المواطن العراقي وتحرر الانسان العراقي ولو بشكل غير كامل من التاثير المدمر للطائفة والدين والقومية والتي القت بضلالها السوداء على الواقع العراقي المزري و والذي اوصل العراق الى مستويات لم يحلم بها حتى اعداه . ومن اهم ملامح هذه الانتخابات كثرة الاعداد من المرشحين والتنافس الشرس للحصول على المقاعد وهذا التنافس والتسابق ليس لاجل تقديم الافضل والاحسن بل في معظمها لجني وقطف الامتيازات والمنافع فلو كانت رواتب النواب وامتيازاتهم كرواتب موظفي الدولة وكما هو حاصل في الدول المتقدمة والدول التي تقترب اكثر مايمكن من التطبيق المثالي للديمقراطية فكان عدد المرشحين عشر هذا العدد الكبير للمرشحين او اقل كما هو حاصل في الدول المتقدمة ولن يبقى في الساحة سوى من هو فعلا جدير ومؤهل بخدمة الوطن والشعب. الظاهرة الثانية تحول الكثير من الاحزاب الاسلامية ذات الطابع الديني والطائفي الى الطابع المدني بعد ان اصبح رصيدها وسمعتها لدى غالبية الشعب العراقي في ادنى المستويات. كسر التراصف الطائفي والقومي ولو بشكل خجول من بعض المرشحين فنجد بعض الاخوة الاكراد التحق ببعض القوائم الشيعية والسنية وهكذا السنية والشعية وايضا ترشح بعض المسيحيين ضمن بعض القوائم خارج الكوتا وهي خطوة جيدة لكسب بعض المقاعد واضافتها الى المقاعد الخمسة المخصصة للمسيحيين هذا اذا كان لهؤلاء الاعضاء استقلالية القرار. تحالف قطب شيعي مؤثر على الساحة التيار الصدري مع التيار المدني وحزب وطني عريق وصاحب تاريخ مشرف الحزب الشيوعي العراقي وهذا بحد ذاته انقلاب على الواقع وردة فعل قوية جاءت استجابة لمعطيات الشارع وهذه الخطوة سوف تحسب للسيد مقتدى الصدروقد يكون لها دورا كبيرا في الواقع العراقي . دعوة لكل العراقيين للتحرر من التبعية للطائفة والدين والعشيرة وانتخاب الاصلح والنزيه والذي يرفع شعار العراق اولا ومن خلال التجارب الانتخابية السابقة فلنعطي صوتنا للكتل المدنية الحقيقية وان يكون للشباب والمراءة والكفاءات حصص مؤثرة وفاعلة في البرلمان والابتعاد عن كل الوجوه المالوفة والفاسدة وتطبيق الشعار المجرب لايجرب .
مايخص الكوتا ومقاعدها الخمسة والتي تتنافس عليها سبعة قوائم مسيحية ومرشح مستقل واحد.
الكلدان دخلوا هذه الانتخابات تحت اسم الائتلاف الكلداني وقراءة مبسطة للمشاركة الكلدانية في الانتخابات السابقة والمتوقع من نتائج الانتخابات الحالية.
ان الخط البياني لنتائج المكون الكلداني في تصاعد بياني مستمر فبعد ان كانت في الانتخابات السابقة 5% و9% على التوالي وفي الانتخابات الاخيرة حازت على 16.6% وهذه النتائج تشير الى التقدم الواضح والذي يشير بلغة الارقام وتحليل المنحنيات البيانية الى العلاقة الطردية بين الزمن والنسبة المئوية للناخبين وبالاعتماد على هذه العلاقة والتي تقترب من كونها تمثل في علم الرياضيات علاقة الخط المستقيم فالنسبة المتوقعة للانتخابات القادمة سوف تقترب من الـ 25% هذا اذا اعتبرنا ان التقادم الزمني هو في صالح التكتلات الكلدانية الناشئة وان الكلدان قد دخلوا الانتخابات دون امتلاك اية مقومات ومبادئ اللعبة الانتخابية واتقان اسرارها واذا اضفنا العامل المهم والذي سوف يكون له تاثير كبير في تصاعد هذه النسبة تاسيس الرابطة الكلدانية وفروعها في جميع انحاء العالم وانتماء الكثير من الكلدان اليها والتحاقهم ببقية اخوانهم الكلدان في جميع التكتلات والمؤسسات والاندية الكلدانية التي بداءت المسيرة منذ مايقارب الخمسة عشر سنة والتي من المؤمل ان تقفز هذه النسبة الى 50% - 40% او اكثر من عدد المصوتين على الكوتا , حيث ان عدد المشاركين في الانتخابات الماضية لم يتجاوز ال80 الف والمتوقع في هذه الانتخابات زيادة هذا العدد وقد يتجاوز المئة الف بكثير او بقليل , لسببين النهضة الكلدانية والوعي القومي الكلداني المتزايد سوف تضيف اعدادا كبيرة اضافة الى التحاق الكثير من كلدان الوسط والجنوب بالنهضة الكلدانية وسوف يكون لهم ارقام مؤثرة وخاصة لقائمة ائتلاف الكلدان والسبب الاخر حركة بابليون التي سوف تكسب اصوات من الاخوة الشيعة الداعمين للقائمة وخاصة الشباب منهم ويضاف الى كل ذلك بعض القوائم كالمجلس الشعبي والرافدين قد تكسب اصواتا من القوى الداعمة لها في الاوساط الكردية والشيعية وخاصة ان سعر المقعد في الكوتا هو ارخص بكثير من سعره خارج الكوتا ولايفوتنا ان نذكر بان بقية القوائم غالبية مرشحهيم هم من الكلدان وان بعض هذه القوائم ان لم تدخل الكلدان في قوائمهم فانها لا تستطيع ان تتنافس على نصف مقعد.
اننا نوجه نداء صادق ومخلص لكل شعبنا العراقي والمسيحي بشكل عام والكلداني بشكل خاص للذهاب الى الانتخابات والمشاركة الفاعلة هذا اولا واعطاء صوتهم للقائمة 139 قائمة ائتلاف الكلدان وللشخصيات التي تستحق ان تمثلنا ثانيا لانها فرصتنا التاريخية كي ياخذ الكلدان حقوقهم ودورهم والذي يتناسب مع نسبتهم السكانية والكم الهائل من الكفاءات من الكلدان المستقلين التي تستحق ان تشغل الكثير من المناصب والمواقع في الدولة العراقية لخدمة شعبهم .انها مسؤولية كل كلداني يفتخر ويعتز بقوميته وان التاريخ سوف يسجل مثل هذه المواقف بحروف من نور وبنفس الوقت نطالب رجال كنيستنا الافاضل ان يحثوا المؤمنين على المشاركة بالانتخابات وان الواقع الجديد لبلدنا العراق وحرية التعبير والتوجهات القومية والطائفية وحتى العشائرية وايضا الواقع الجديد لجزء كبير من شعبنا الذي يعيش في بلاد الاغتراب ايضا والذي يعيش واقعا جديدا من الانفتاح والحريات كفيلة بان تجعل من قادة الكنيسة ينظرون الى الامور نظرة مغايرة لما كانت عليه في زمن الدكتاتورية وان زمن الديمقراطية له قواعده والتزاماته وذلك من خلال تشجيع الغير مرتبطين بالكنيسة مباشرة على التفاعل الايجابي مع الاحداث السياسية داخل الوطن وخارجه وان هذا الدور مهم وضروري في حياة المؤمن المسيحي وبالطريقة التي تحقق العدالة السماوية والخير والمنفعة لكل المجتمع.ان المطالبة بالحقوق القومية التي تنادي بها التكتلات السياسية هي سياسية بحتة ولايمكن ان يطالب ابناء شعبنا بحقوقهم بدافع الدين ولهذا لم نشهد ولادة حزب مسيحي التسمية او تحت شعار ديني .. فان الله وكنيسته تشجع المؤمنين على المشاركة الفاعلة والايجابية الوطنية والسياسية والاجتماعية وهكذا تطلب الكنيسة من ابنائها ان يكونوا عناصر مهمة وايجابية في بناء الوطن ومساهمين في العمل الوطني من الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وكل مافيه خدمة المجتمع.وان يكونوا مواطنين صالحين يخدمون الكل ويضحون من اجل الكل ويقاومون الظلم دون التنازل عن الحقوق. وان نداء غبطة البطريرك لويس ساكو استيقظ ياكلداني هو ليس للعلمانيين الكلدان فقط بل لكل رجال الدين المطارنة والاباء الكهنة ولكل العاملين في الكنيسة الكلدانية لابد من ان تكون لنا جميعا كلمة وموقف وبصمة وهذه البصمة والكلمة سوف تسجل بحروف من نور وان موفقكم هذا سوف يكون موضع اعتزاز وتقدير من كل الكلدان في العالم.
للاطلاع على مرشحي قائمة ائتلاف الكلدان
الرابط
http://www.ankawa.org/vshare/view/10777/chaldean139/http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=873082.0 د.عامر ملوكا
ملبورن\ استراليا