المحرر موضوع: إبراهيم بالذكرى 5 لخطف المطرانين: خطفهما أغرب قضية واجهتني وأنا مستعد للتواصل مع سائر الأطراف المؤثرة لتحريرهما والمصور كساب  (زيارة 1345 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الرابطة السريانية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 771
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إبراهيم بالذكرى 5 لخطف المطرانين: خطفهما أغرب قضية واجهتني وأنا مستعد للتواصل مع سائر الأطراف المؤثرة لتحريرهما والمصور كساب
وطنية - نظم "اللقاء الأرثوذوكسي" و"الرابطة السريانية" على مسرح مبنى قدامى مدرسة الحكمة في الأشرفية في بيروت، عصر اليوم، مهرجانا خطابيا تضامنيا لمناسببة الذكرى الخامسة لخطف مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنا ابرهيم، بعنوان "لن ننسى لن نسكت".

حضر المهرجان وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ووزير السياحة آواديس كيدانيان ووزير العدل سليم جريصاتي، النواب: بلال فرحات، فادي الهبر وغسان مخيبر، الوزير السابق وليد الداعوق ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، محافظ بيروت زياد شبيب، وزراء ونواب سابقون، ممثلو أحزاب وجمعيات وقيادات أمنية وحشد من أعضاء اللقاء والرابطة وأصدقاء.

بعد النشيد الوطني، تحدث رئيس الرابطة حبيب افرام، قال  نؤمن بانسان واحد. حرّياته كرامته. في أنه المبتدأ والخبر!
          لذلك نحن ضدّ أي عنف أو قتل أو خطف اوكبت.
          نرفض الارهاب من أي جهة أتى. لا نصفق لظالم ولا نسكت عن حق!
         كل تهجير كل ابادة كل ذبح وصمة عار علينا كلنا. في أي زمان ومكان.
         على كل من يحمل شعلة القيم.
        ونؤمن بشرق متنوع متعدد يحترم كل القوميات وكل الاديان والمذاهب على قاعدة
المساواة والمواطنة والمشاركة في صناعة القرار الوطني، ونقدّم لبنان الوطن الرمز والكنز
 والرسالة في جوهره، ولوْ مع خطايا في الممارسة والنظام، صيغة فريدة للعيش الواحد الحرّ.
     ونؤمن أن المسيحيين في الشرق، ملحه وسكّره. وهم مؤتمنون على تاريخ وثقافات
وحضارات. هم أصحاب الأرض لا نازحين لا وافدين لا لاجئين. ودونهم يفقد
الشرق والعروبة والإسلام جزءا من معناهم.
     ونؤمن أن قدرنا ليس الهجرة ولا بلاد اللهّ الواسعة، لا جواز سفر جديد، ولا كنائس نعمّرها في السويد أو أميركا. أن مصيرنا ليس الذبح ولا الذمية ولا استجداء مساعدات. بلْ  أن نكون منارات فكرية وعلمية منغرسين في النضال لأوطاننا من أجل حقوق كل انسان وكل جماعة.
   لذلك كله، نؤمن أن المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي ليسا حبرين صليبهما من حب الناس، ولا عبادتهما الخير، بل هما تجسيد واختصار لقضية مسيحيي الشرق. إنهما، في أغرب عملية خطف، مجهولا المصير، لا استشهدا فنطوبّهما قديسين، ولا طالب أحد بفدية أو تبادل او أعدناهما كما تليق بهما العزة.إنهما، مثل مسيحيي الشرق، ليسا على أجندة أحد، لا شرق ولا غرب،
متروكان مهملان لمصيرهما.
      ونؤمن بأننا لن نسكت ولن نقبل لن نسامح ولن نغفر!
      لقد أردنا، رفيقي مروان ابو فاضل وأنا، باسم اللقاء الارثوذكسي والرابطة السريانية،
 ان يكون بيننا مدير عام الأمن العام، اللواء عباس ابراهيم  ليس فقط لاننا نعتز بصداقة خاصة معه، ولا لأنه واحد من رجالات الدولة الذي يعطي صورة ناصعة عن اداء رسمي ، بلْ لانه حمل معنا، منذ اللحظة الأولى عبء هذا الملف، بالدقيقة والفاصلة  وهو يطلعنا على كل تفصيل ويواكبنا في كل شاردة،
وهو حبل الصرة الوحيد لنا. ولدينا ثقة مطلقة به وتاريخه من الراهبات الى دحر الارهاب
سجل ناصع.
     ونؤمن ان المطرانين قضية لبنانيّة لأن لبنان هو بذاته واحة مسيحيي الشرق ومركزاً
دائماً لحوار الاديان.
  ونؤمن ان المطرانين قضية عربية لأن العروبة مخطوفة معهما في رمزها ومعناها.
    ونؤمن ان المطرانين قضية إسلامية لأن هناك من يحاول شيطنة هذا  الدين عبر فكر
جاهلي لا يمت لقيم العصر بأي صلة، ويسرق كتابه وآياته ويشوّهه.
     ونؤمن أن صراخنا لن يتوقف. لم يخطفهما لا شبح ولا جن. ولا نخاف من شياطين
آخر الأزمنة. أطلقوا سراح المطرانين. اكشفوا عن وجهكم. او اعترفوا بما صنعت
أيديكم! أليس عند أحد الجرأة لاعلان الحقيقة.
     ونخاف ان نكون قصّرنا . رغم كل حراكنا ولقاءاتنا والمؤتمرات والضغط. هل يمكن أن
نصنع المستحيل! كيف؟
    إنها قضية لن تموت. كما شعوبنا. كلنا المطرانان لسنا نعاجاً معّدين للذبح ولا للاختطاف
ولا لنكون الضحايا. يفجرون كنائسنا، يخطفون رجال ديننا وكادراتنا، يدنِّسون أديرتنا
والمزارات، يمحون حتى لغتنا ويهمشوننا في السياسة، يقتلون أهلنا، يسرقون أرضنا
وبيوتنا وممتلكاتنا، يدمّرون آثارنا.
     ونؤمن ان الاحتضان الوطني للذكرى الخامسة لاختطاف المطرانين، اشارة لبنانية أننا مازلنا
حملة قيم وثوابت، شاكرين فخامة الرئيس العماد ميشال عون، رئيساً مشرقياً أعاد الى
الكرسي وهج ودوره ، وأعاد المسيحيين الى المشاركة في السلطة، بعد تهميش تاريخي
 منذ الطائف ممثلا بيننا بالوزير نقولا تويني  ونشكر دولتي الرئيس وكل حزب ومسؤول
وشخص أبى الا أن يشهد معنا للحقيقة.
     نشد على كل يد. ونجدّد العهد والوعد. قيامتنا ليست يوماً في تاريخ إننا نصنعها  نحن كل يوم.
     أخيراَ، إني أدعو المسيحيين الى وقفة ضمير أمام التاريخ فيما هو أبعد من صراع
على سلطة، إنه شرق على بركان. ليس لدينا ترف الاختلاف
 ولا التفرقة ولا الزواريب ولا العشائرية ولا المصلحية ماذا ينفعنا أن نربح مقعداً أكثر
أو سلطة ونخسر الوطن؟. إما نتوحد لنحفظ مقعدا لنا على طاولة الشرق القادم، لنكون لاعبين
وليس حجارة أو بيادق أو فيشاً في لعبة الأمم، نتوحّد ليس ضدّ أحد، ولا تعصباً ضدّ أحد بل
 من أجل الوطن والشرق، من أجل مصلحة الجميع.
 لأن لا وطن دوننا،
    مَنْ نحن؟ دون ذاكرة. دون قضية؟
    مَنْ نحن؟ دون ضمير؟
    الحرية للمطرانين على أملْ أن نحتفل بعودتهما.
    عاش لبنان.

أبو فاضل

ثم تحدث الامين العام للقاء النائب السابق مروان أبو فاضل، فقال: "حقنا في معرفة مصيركما صارخ وراسخ، وسيبقى وجودنا حرا كريما، ونؤمن أن هذا المشرق إنما هو للمسيحيين والمسلمين يشهدون معا لإله واحد"، معتبرا أن "الصهيونية تحاول استبدال جوهر المشرق وحقيقته ومثاله الصالح بقوى تكفيرية رافضة لكل آخر".

وإذ "أيد استمرار الجيشين السوري والروسي والمقاومة بتطهير الأرض من عناصر التنظيمات الإرهابية"، حيا "قوانا المسلحة الساهرة على سلامتنا من جيش لبناني وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة"، مؤكدا في سياق آخر، أن "القدس ليست عاصمة لإسرائيل، بل هي بالنسبة لنا قدس القيامة وقبلة الأسراء والمعراج"، آملا "تحريرها".

وعن قانون الانتخابات، قال: "ركبوا قانونا قائما على النسبية ،وهذا أوجدناه في قانوننا (اللقاء الأرثوذوكسي)، وعلى دوائر محددة، علما أننا في قانوننا قلنا بلبنان دائرة واحدة، وزادوا عليه الصوت التفضيلي، الذي بات يشبه إلى حد بعيد مشروعنا وإن بإطار مختلف"، مبديا أسفه على أن يكون "الصوت التفضيلي حول المرشحين في الصف الواحد إلى خصوم".

ورأى أن "تعديل القانون بات واجبا على المجلس النيابي الجديد، أو العودة إلى قانوننا، الذي هو مرآة المنطق السياسي القائم في لبنان حتى الآن"، مجددا التشديد على "مأسسة الدولة العلمانية، وأنه لن يستطيع أحد أن يمنعنا من الحصول على حقوقنا، طالما نحن في كنف المذهبية والطائفية"، معلنا تأييده "المرشحين عن المقعدين الارثوذوكسيين في البقاع الغربي وزحلة إلياس الفرزلي ونقولا سابا".

واعتبر أن "العهد يفترض أن يكون قبل الانتخابات شيئا وبعدها شيئا آخر"، متمنيا "حكومة تحفظ البلد وتحرره فورا من إرهاب الفساد ووطأته"، مؤكدا "رفع الصوت كضمانة لحقوق الأرثوذوكس في لبنان".

وختم داعيا الدول إلى أن "تعدل وتكشف مصير المطرانين، فنحن لا نريد سوى الحقيقة وجلاء مصير كل المخطوفين، لا سيما الصحافي اللبناني سمير كساب"، معولا على "العملِ الدؤوب والصامت للواء عباس ابراهيم، الذي أثمر تحرير الراهبات المخطوفات وأسرى قوانا المسلحة".

ابراهيم


وفي الختام، ألقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم كلمة، فقال: "في مناسبة عزيزة ومقلقة كالتي نجتمع من أجلها هنا، يحار المرء من أين يبدأ، لكن كما عهدتموني سأكون صريحا ومباشرا، ولكن بما تسمح به الوقائع، وحفاظا على كل إيجابية يمكن أن تحقق ما نصبو إليه جميعا، وما عملت عليه شخصيا منذ خمس سنوات بالتمام والكمال، لكشف مصير مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم".

أضاف: "ما أود أن يعرفه الجميع، أن الاهتمام بقضية المطرانين، وفقنا الله لإعادتهما سالمين معافيين، لم يتراجع يوما قيد أنملة، ولم تبرد حرارتها في عقولنا وضميرنا للحظة، بل على العكس من ذلك تماما، لأن اختطافهما له دلالات تمس بمعنى العيش في هذه المنطقة من العالم بين المسلمين والمسيحيين، وتهدد ثانيا تاريخ الحضارة لألفي سنة مضت، وتعزز ثالثا وجهة نظر الإرهاب التي تدعو إلى صدام الحضارات ولا تفضي إلا إلى الكراهية والعنف".

ورأى أن "مسألة خطف المطرانين اليازجي وإبراهيم، تختلف كليا عن غيرها من قضايا الخطف، التي طبعت السنوات السابقة عمل المجموعات الإرهابية المتأسلمة زورا وبهتانا.
أولا: لم تتبن أية جهة خطفهما. ثانيا: لم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الأمر. ثالثا: لم يتقدم أحد بطلب تفاوض لتحريرهما مقابل فدية. هذا مع التأكيد أننا أبدينا مرونة استثنائية، وفي أكثر من مناسبة، لحض الخاطفين ومن يقف وراءهم على إعلان مسؤوليتهم وبالتالي الانخراط معهم في مفاوضات".

وقال: "ما يجب أن يكون معروفا، هو أن هذه القضية تختلف كليا عن ملفات الخطف الأخرى، إن في ملف مخطوفي أعزاز أم راهبات دير سيدة معلولا، أم حتى عسكريينا. فالمعطيات والمعلومات عن ملابسات خطف المطرانين، التي تبث أو تنشر هنا وهناك غير صحيحة بالمقارنة مع المعلومات التي تصلنا، ومن أجلها تنقلت في أكثر من دولة باحثا عن وسيط أو مفاوض جدي. ولم أدع مناسبة تمر إلا وذكرت بقضيتهما لتبقى حاضرة محليا، إقليميا ودوليا، بوصفها قضية إنسانية أخلاقية بامتياز، وتعكس بعضا من قلق المسيحيين وغيرهم جراء ما خبرناه في لبنان والمنطقة من حرائق أتت على دول ومجتمعات بأكملها".

أضاف: "لا أذيع سرا إن قلت بوضوح شديد، إن قضية خطف المطرانين هي من القضايا الأغرب التي واجهتني خلال أداء واجبي على مدى السنوات الطويلة، لجهة غياب الفاعل وعدم إعلان هدفه، أو ما يريد من وراء عمليته القذرة. وهناك علامات استفهام كثيرة حول هذا الأمر، تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، مما يجعلني أدعو المسيحيين للرد على هذا العمل الجبان بالتمسك أكثر فأكثر بوجودهم الحضاري والروحي والثقافي في هذا الشرق، لإسقاط كل ما تنطوي عليه عملية خطف المطرانين من أهداف مقيتة وكراهية غير مسبوقة. فأنتم أبناء هذه الأرض وصناع الحضارة والثقافة العربية، بينما الإرهابيون هم الطارئون الذين ستلفظهم ثقافة الحياة وإرادة العيش الواحد في مجتمع تعددي ومتنوع".

وختم "أؤكد التزامي العمل الحثيث والصادق، واستعدادي للتواصل والتفاعل مع سائر الأطراف المؤثرة والفاعلة بهدف تحرير رسولي المحبة والسلام والتآخي المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المصور الصحافي سمير كساب".



=====بهاء رملي/بادية فحص