المحرر موضوع: رسالة عاجلة الى الناخب العراقي  (زيارة 495 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ابو نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 557
    • مشاهدة الملف الشخصي
ايها العراقيين الشرفاء لا يُلدَغ شعب من الجحر خمس مرات فاذا كان من غير المعقول ان يُلدَغ شعب من جحر مرتين,فكيف الحال مع خمس مرات.
 اللدغة الاولى:انتخابات الجمعية الوطنية في 30 كانون الثاني 2005.
اللدغة الثانية :انتخابات مجلس النواب الاولى 15 كانون الاول 2007.
اللدغة الثالثة :انتخابات مجلس النواب الثانية في 7 آذار 2010.
اللدغة الرابعة :انتخابات مجلس النواب الرابعة 30 نيسان 2014 .
والسؤال هل سيذهب الناخب الى مراكز الاقتراع , كناخب عراقي ,أو كناخب طائفي؟ واذا كان الاختيار الثاني فسوف يتكرر مشهد الفساد والسرقة والكذب والمعاناة واهانة كرامة الناس, وتدمير العراق لاربع سنوات اخرى وتكريساً للشرخ الطائفي وصراع الطوائف والعشائر والقوميات ,وعودة بالعراق الى عصر الجاهلية.
ايها الناخب العراقي "شيعياً او سنياً او مسيحياً او صابئياً او أيزيدياً كنت" مع احترامنا العالي لكل تلك المسميات,هل تستطيع ان تنزع ثوبك الشيعي اوالسني او المسيحي او الصابئي او الايزيدي ليوم واحد؟ بل لساعة او ساعتين من يوم الثاني عشر من ايار القادم ,فتذهب الى مركزك الانتخابي ليس كمسيحي او سني او شيعي وغيرها. بل اذهب مرة واحدة في عمرك كمواطن عراقي مجرداً من هذه المسميات,كانسان لديه الارادة الحرة الكريمة والادراك والحس الوطني الراقي, مسؤول عن مستقبل بلده واطفاله واجياله,لتنتخب كعراقي ,وكأنسان متحضر وليس رهينة اللعبة السياسية القذرة والطائفية المدمرة للبلد. 
اذا استطعنا ان نفعل ذلك,حينها سنرتقي بانفسنا كباقي خلق الله وبعراقنا الى المصاف الذي تستحقه كدولة متحضرة , مما يبعث الامل بعد اليأس القاتل للسنوات العجاف منذ نيسان 2003 وما قبلها,ام اننا سنضيف اربعاً سنوات عجافاً اخرى,قد تتبعها اربعات واربعات ,كل اربع منها اعجف من الاربع التي سبقتها؟ لا تغتروا بنفاق وكذب السياسين وادعائهم التقوى والصلاة والصيام وزياراتهم للمراقد الدينية والتجمعات الشعبية ولا نقول اختبروهم,فقد اختبرتموهم لسنوات عجاف في صدق الحديث, واداء الامانة الوطنية,ورأيتم بعين اليقين سقوطهم في الاختبار
. ولا تنس ايها الناخب العراقي العزيز الفساد المالي وسرقة المال العام , وانعدام كافة الخدمات,كل ذلك الذي مارسه الساسة الضارّ بالمصلحة الوطنية واساءاتها للعراق امنياً,وسياسياً,واقتصادياً, ,ونفطياً ,وخدمياً ,وتعليمياً.... لا تنتخبوا ايها العراقيون اولئك الذين اتخموا انفسهم بعشرات ,او مئات الملايين من الدولارات,ولعل بعضهم من المليارات,من المال الحرام الذي سرقوه من قوت المواطن العراقي المسكين,فبدلاً من ان تصرف تلك الاموال في بناء العراق عن طريق توفير الخدمات, وتطوير الصناعة والزراعة والسياحة والثقافة, ورفع مستوى الفقر,سُرقتْ وهُدرتْ حتى اصبح العراق يعاني من تندي البنى التحية .
لا تنتخبوا الساسة الذين يهيئون انفسهم او اولادهم اليوم او يغيرون جلودهم ويذرفوا دموع التماسيح من اجل نصرة المساكين والمعدومين من الشعب العراقي,بعدها يعيثون في الارض فساداً, كما اختبرناهم مسبقاً,ليأتي شرّ خلفٍ لشرِ سلف,ويكملون مهامهم بما هو اسوأ. ومازال بلدنا ينتظر للخروج من النفق المظلم والدجل السياسي ولديه امل فيكم انتم الناخبين الاحباء,فلا تخيبوه,فتضروا انفسكم, وشعبكم, ووطنكم, ومستقبلكم,ويخجل من قراركم عندئذ اطفالكم واجيالنا المقبلة ,انها مسؤوليتنا الاخلاقية والانسانية امام الله وامام اجيالنا القادمة.

                            والله والوطن من وراء القصد....