المحرر موضوع: محسن فرحان ثانية بين محبيه في نادي الصيد  (زيارة 987 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
محسن فرحان ثانية بين محبيه
في نادي الصيد

تضامن عبدالمحسن
تصوير انيس عامر

   رغم مرضه وفقده، الا ان ابتسامة الالق لم تفارق ملامحه، انه الملحن الكبير محسن فرحان، الذي عاد من مشفاه في تركيا، الى احضان محبيه ومعجبيه ليحتفي به نادي الصيد في امسية بهيجة، مساء يوم 3/5/2018، بحضور مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر، والامين العام لاتحاد الادباء ابراهيم الخياط، وعدد من الادباء والفنانين والاعلاميين ومحبي محسن فرحان.
   ذلك النادي العريق الذي لاينفك عن تقديم فعالياته الثقافية والفنية والجلسات الاحتفائية برموز العراق ورواده وبكل شرائح المجتمع، لما يشكلونه من اهمية في ثقافة العراق المعاصرة.
  حيث قالت سناء وتوت مديرة العلاقات الثقافية في نادي الصيد (نكرم اليوم واحدا من جهابذة الحركة الموسيقية العراقية، الملحن الكبير محسن فرحان الذي طالما اتحفنا بالالحان العذبة الحية منذ اكثر من أربعين سنة، ماتزال اغانيه محملة بنخيل وماتحمله من الام وافراح).
فيما ادارت الجلسة النقدية الاعلامية بشرى سميسم لتبدأ بتناول سيرة الملحن الكبير قائلة (ولد طائر الشجن العراقي، محسن فرحان، في ربوع الفرات، وهاجر منذ صباه نحو كربلاء وترعرع ودرس فيها، والقى الضوء على بواكير موهبته فيها، ودرس في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وسطع نجمه كملحن يافع عام 1972 مع ايقونات الاغنية السبعينية حسين جابر وحسين نعمة وقحطان العطار، سافر بعدها الى القاهرة ليكمل دراسته، ولكنه ظل وفيا للعراق وشجنه، لم يعرف عنه التطبيل لأصحاب السلطة فنراه ينأى بعوده عن كل حرب او سلطان مستبد).
فيما تناول الناقد سامر المشعل موهبة الملحن التي كللها بدراسته الاكاديمية، معلقا على بعض اغانيه التي تلامس شغاف القلوب، بادءا بأغنية (ياهوى الهاب) قائلا: (ان مفردة "يامسيت العافية عليكم ياهلنا" التي هي مطلع لأغنية (ياهوى الهاب) استلها محسن فرحان من افواه النساء الكبيرات وهن يتبادلنها في مساءاتهن، بدوره كلف  الشاعر زامل سعيد ان يشكل نصا غنائيا لهذه المفردة الجميلة، فلحنها فرحان وخرج بهذه الاغنية الجميلة، التي اصبحت ترنيمة مشبعة بالحب والحنين. وكأنه اقترب من سيد درويش الذي يعتبر مجدد الموسيقى العربية والمصرية ويأخذ الحانه من الازقة والحارات والمزارعين ليصوغها في الحان قريبة من نفسية ووجدان الناس، مثل "طلعت يامحلى نورها" و"الحلوة دي آمت تعجن"، ليقترب الاثنان من الوجدان الانساني.
واستدرك المشعل بتناول التنوع والتجدد في اغاني فرحان، الذي يلحن حسب صوت المطرب ومقاساته، ويستنطق الجمال مع مساحة التعبير، قائلا: (لذلك نجد في اغنية "البارحة" مثلا، وكأنها هي حالة حلمية ترسم صورة ويدخلنا فيها محسن فرحان) مؤكدا على انه يلحن النص بمعنى النص لإستنباط مكامنه الموجودة في محتوى النص، لتتسم الحانه بالتجدد والتنوع، وتشظت روحيته مع كل الأغاني التي قدمها.
وتخلل الاحتفالية تقديم اغاني الجيل السبعيني التي لحنها الفنان محسن فرحان واطرب لها الحاضرون. وفي ختام الجلسة الغنائية النقدية قدم رئيس مجلس ادارة نادي الصيد حسنين معلة لوح الابداع مع شهادة تقديرية للفنان الكبير محسن فرحان، الذي بدوره قدم شكره معبرا عن سعادته بهذا الاحتفاء.