المحرر موضوع: المسيحيون في العراق... خيبة أمل تسبق الإنتخابات!  (زيارة 1811 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المسيحيون في العراق... خيبة أمل تسبق الإنتخابات!


عنكاوا دوت كوم/القرطاس

لا تعيش الأقليات في العراق أجواء الإنتخابات المنتظرة كما تعيشها الأحزاب الكبرى، خصوصاً بعد الحرب القاسية مع تنظيم داعش، والتي أنتجت مئات ألاف النازحين العراقيين في الداخل والخارج.
العراقيون المسيحيون يجدون أنفسهم قبل أسبوع من الإنتخابات البرلمانية أمام محطة مصيرية للبلاد كلها، لكن ليس بالنسبة إليهم وذلك إستنادا إلى معطيات عدة.
فمن جهة لا يزال آلاف العراقيين المسيحيين خارج الوطن بعد دخول داعش مدنهم وإجبارهم على المغادرة، فيما تؤكد كل التقارير حتى الساعة أنه بالأرقام لم يعد إلى العراق سوى قلة قليلة من العراقيين المسيحيين ممن غادروا في السنوات الماضية.
بالأرقام يبلغ عدد المرشحين المسيحيين للإنتخابات حدود 75 مرشحا، الجزء الأكبر منهم تقريبا، وهم 60 مرشحا، يخوضون المنافسة على المقاعد المخصصة للمسيحيين بالبرلمان بنظام الكوتا وهي خمسة مقاعد والآخرون مرشحون على قوائم مختلفة كقائمة النصر التي يترأسها رئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما تنقسم الاحزاب المسيحية المشاركة في الانتخابات الى سبعة كتل تتنافس فيما بينها.
في السياسة يخوض النواب المسيحيون في العراق الانتخابات البرلمانية وسط تنافس حزبي في مرحلة أقل ما يقال فيها إنها حساسة، والتي يصفها يصفها البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم بأنها "مفصلية في حاضر العراق ومستقبله".
فعلى الأرض فشلت الأحزاب المسيحية في تشكيل تحالف إنتخابي موحد تخوض من خلال معركة 12 أيار الحالي، رغم أهمية توحدها لتقوية موقف وتبني قضايا ومطالب المكون المسيحي في البرلمان القادم بصورة موحدة.
أما الأسباب الرئيسية وراء هذا الإنقسام فهي بحسب مصادر تقارب الأحزاب المسيحية من الأحزاب العراقية الكبرى، وإصطفافها خلف هذه الأحزاب يعني بشكل أو بأخر التماشي مع القرارات التي تتخذها، مما يجعل من المستحيل أن يكون هناك تمثيل مسيحي بشكل حر ومستقل، إلى جانب المشاركة الخجولة للمكون المسيحي في الحياة السياسية.
قبل عام 2003 كان عدد المسيحيين في العراق يبلغ تقريبا مليونا ونصف المليون نسمة، واليوم بسبب موجات النزوح والحروب التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية، لم تعد هناك أرقام دقيقة حول الوجود المسيحي في العراق لكن التقارير التي صدرت أخيرا تحدثت عن أقل من نصف مليون نسمة.

أما أبزر الكتل المسيحية المشاركة في الانتخابات هي قائمة الرافدين وابناء النهرين وائتلاف الكلدان وقائمة حركة تجمع السريان وحركة بابليون والمجلس الشعبي واتحاد بيث نهرين الوطني.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية