دراسة تأريخية في الجانب العسكري…...٧
عبقرية خالد بن الوليد في حربنا مع الفرس
إعداد وتقديم:صادق الهاشمي ٦/المباداة
لم يعتمد مطاقآ القائد خالد بن الوليد على المغامرة دون حساب ولكن حبه لتطوير حرب الحركة باستمرار ودائمآ ماتعود على حرب التصعيد حيث التقدير الصحيح لموقف قوات أعدائة...فقد تميزت القوات الفارسية وعملائها من (عرب اللسان) بخصائص أبرزها:
١/التفوق في العدد
٢/التفوق بالآليات والوسائط القتالية
٣/الخبرة القتالية العالية(عدا حرب الصحراء)
٤/الامكانات بالنسبة للإسناد الاداري
٥/تفوق بالعامل الجيو إستراتيجي(عمق الجغرافي)
لم يمتلك خالد وكل الجيوش العربية مثل تلك المميزات فأصبح لزامآ على خالد أن يحرم أعدائه من مميزاتهم وخصائصهم...وكانت الوسيلة هو ان الامساك بمبدأ(المباداة) فلم تعد لهم استراتيجية معينة يواجهون بها جيش خالد وصار قصار مايمكنهم صنعه ان يوجهوا قواتهم الى حيث يتجه خالد في مواجهه مباشرة...وهي على ما أعتقد من أكثر أساليب الحروب ضحايا وأبهضها تكلفة وخسائر ...ومثال ذلك لم يحاول الفرس ضرب تقدم خالد على محور(الابله-الحيرة) ولو فعلوا ذلك لاضطر خالد الى التراجع….ان إمساكه بالمبادرة كان يتيح له إختيار أهدافه من نقاطه الضعيفة(من الخلف او من الاجناب)... ولقد كان خالد حريصآ على المبادرة بالالتزام مع كل جمع على إنفراد حين يحاول الفرس قذفه بالجمع تلو الجمع من الحشود البشرية ومن هنا كانت كثرة المعارك...وجميعها التزم خالد مبدأ (الهجوم)
قال نابليون (لاتتخير الدفاع الأ في حالة عدم توفر ميزة المباداة لديك واذا اجبرت على الدفاع فيجب ان يكون دفاعك لكسب الوقت او تركيز احتياطيك وإخراج العدد من قاعدة عملياته على ان يكون هدفك دائما هو الهجوم)...............
كما كان خالد ابن الوليد قبل نابليون يعتمد الأسلوب الذي يتلخص في جملة (الامساك بالفعل وترك رد الفعل للعدو)..............
