المحرر موضوع: الى ادارة البطريركية الكلدانية الكاثوليكية ...  (زيارة 903 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تحسين سفر

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى ادارة البطريركية الكلدانية الكاثوليكية  ...

   بعد ان اطلعت على ( توصية تقرا في الكنائس يوم الاحد 6-5-2018 ) الصادرة من اعلام البطريركية  الكلدانية حول الانتخابات ؟ وبعد ان لاحظت من متابعة هذا الموضوع وقبل اصدار توصيتكم ؟ ان هناك فراغ في الاعلام المسيحي بشكل عام عن هذا الموضوع وضرورة توجيهه بما ينسجم والوضع الامني والاجتماعي في العراق وفي منطقة سهل نينوى بالذات ؟ ارتأيت وبطلب من بعض الاخوة ان يكون هناك كلمة من قبلنا حول هذا الموضوع الذي ستكون نتائجه محورية في تاريخ العراق والعراقيين ومنهم المكون المسيحي خاصة ؟ وعدم استغلال هذا الحدث من قبل العناصر المنتفعة في الساحة السياسية وخاصة الحركات والاحزاب المسيحية التي تدعي انتماؤها الى قوميات موغلة في القدم ؟ و التي لها نشاطا في سهل نينوى وبلداتها لتنفيذ اجندتهم الخاصة التي لا تتناسب وواقع المجتمع المسيحي في العراق بعد ان نسوا او تناسوا ما سطره التاريخ لنا موالماسي التي تحملها المجتمع المسيحي في جميع العهود السابقة واضعين مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار مما اضطرني الى كتابة ولو كلمة حول الموضوع قد تفيد او يستفاد منها الناخبون ...؟؟؟ ، و يطيب لي الاطلاع على المقال الذي كتبته بمناسبة الانتخابات البرلمانية في العراق للدورة الانتخابية القادمة في 2018 ... ودور المكون المسيحي في هذه الانتخابات  والتي تحتاج الى توضيح بعض الامور للمكون المسيحي حتى يعرف طريقه الصحيح في من يختارونه من المرشحين وبكل استقلالية ... مع تحياتي .


انتخاب البرلمان العراقي للدورة البرلمانية القادمة لعام 2018 ... ودور المكون المسيحي ...؟؟؟

تحسين سفر
وذكروهم ، عسى ان تنفع الذكرى ...؟؟؟
    الجزء الاول : التاريخ والمستقبل :             
    قبل الدخول في الموضوع واذا كان لا بد من كلمة حول الانتخابات القادمة في 12-5-2018 في العراق ، حسب عدد من  الطلبات ولكوني غير سياسي اصلا ولا ارغب الكتابة حول اي موضوع سياسي ان لم يكن له علاقة مباشرة او غير مباشرة في حياة الناس ؟ ، واذا كانت  هذه الانتخابات حرة ونزيهة وليست كسابقتها ...؟؟؟ ،  اقول ان الانتخابات القادمة هي مرحلة محورية في تاريخ البلد ، وتاريخ الشعب العراقي جميعه ، والمكون المسيحي الذي يشكل جزءا منه لا يتجزأ مهما عصفت بالبلد العواصف الصفراء ، ومهما عصفت بالمكون المسيحي نفسه من عواصف محلية وخارجية ؟ لان البلد والشعب  سيبقى واحدا موحدا مهما فعلوا به الاغراب واعوانهم في الداخل لان العراق عظيم بكيانه وعظيم بشعبه على مر الاجيال ...؟؟؟ . وبالتالي فان مجموع كونات الشعب العراقي بجميع اطيافه يشكلون لوحة الفسيسفساء الجميلة التي يتباهى بها الاجيال القادمة باذنه تعالى ...؟؟؟ ، كما ان التاريخ ؟ ، واحداث التاريخ ؟ ، والتوقيت الزمني لاحداث التاريخ ؟ ، سواء ما قبل التاريخ الميلادي او ما بعد التاريخ الميلادي ؟ ، وخاصة الحضارات التي نشات بين احضان بلاد ما بين النهرين ، او وادي الرافدين ، او ارض السواد ، او ( العراق ) حاليا هي حضارات انشات باناء العراقيين القدامى ...؟؟؟ ، وبذالك فان الشعب العراقي هو اصيل بعرقه ، واصيل بتراثه ، وسيبقي واحدا موحدا بكيانه وشعبه مهما حاول الاعداء خلاف ذالك ...؟؟؟. وبذالك يجب على كل من يعمل ويكتب ويخطط للمستقبل ان ياخذ في الاعتبار ( تاريخ العراق ) قديما وحديثا ، ويعمل على تحليل الاحداث ، ومسبباتها ، للوصول الى افضل صيغة عمل للتنمية والتطور  للمستقبل ، لان التاريخ هو اهم المصادر الرصينة والموثوق بها والتي يجب ان تكون الاساس للانطلاق للمستقبل ...؟؟؟ وهنا اركز عل موضوع الشباب وتهيأتهم ليتولوا مسؤولية ادارة وتنفيذ التنمية في المستقبل ؟ والنهوض بالمستوى الحضاري للعراق بشكل يتناسب مع تاريخه العريق المجيد ...؟؟؟.
       لقد مر العراق والعراقيين وعبر تاريخهم القديم والحديث بماسي وويلات عانى منها الشعب كثيرا وبجميع اطيافه ، دون احد ...؟؟؟ وهذا يعني ان المعاناة او الرخاء سيكونان واحدا للشعب باجمعه ، وليس مكون واحد ، او فئة واحدة منه ، وبالتالي فان وحدة البلاد ، ووحدة الشعب هو الحل الامثل للوقوف ضد المشاريع الخارجية التي لا تريد للعراق خيرا ، لا سابقا ولا لاحقا ، والتاريخ يشهد بذالك عبر العصور ، ولكن لكل كبوة هناك صحوة باذنه تعالى وسيبقى البلد ( عراقا ) ، والشعب ( شعبا ) هو الشعب العراقي ...؟؟؟. وخاصة ما مر فيه العراق بعد العدوان الدولي عام ( 2003 ) م .الذي دمروا فيه دولة ؟ مع الشعب ؟ بحجة  هو القضاء على النظام كما روجت له وسائل الاعلام المختلفة والمحشدة لهذا الغرض ...؟؟؟ ، وتكللت هذه الاعمال العدوانية بتكوين ما يسمى ( دولة العراق الاسلامية ) او ما تسمى اختصلرا ب (( داعش )) ؟ وهي مؤامرة دولية ثانية ، حيث جمعوهم من كل حدب وصوب ، واغدقوا عليهم الاموال والمواد الحياتية والعسكرية  الاخرى لينفذوا خططهم العدوانية ضد العراق وشعبه؟ وعاثوا في البلاد فسادا وخاصة في محافظة نينوى بعد ان دخلوها في 8-8-2014 م ، وعائوا فيها فسادا من تدمير للبنى التحتية ، والتاريخية ، وشعب المنطقة نفسه ومنه منطقة سهل نينوى وبلداتها ومواطنيها بعد ان استولوا على كل شىء غالي او رخيص الثمن حتى مستمساتهم الشخصية ، ولم يبقى امامهم سوى النزوح والهجرة الى مناطق اكثر امنا في عدد من مدن اقليم كردستان في اربيل ، ودهوك ، ، والسليمانية ومدن اخرى قريبة نوعا ما ؟ ومشيا على الاقدام بعد ان استولوا على سياراتهم مستمساتهم الشخصية حتى مفاتيح دورهم التي اصبحت من املاك الدولة الاسلامية المزعومة ؟ وكتبوا عليه حرف ( ن ) بمعنى نصارى لتفريقها عن بقية الدور والعقارات الاخرى ؟ هذا اضافة الى الاساليب الوحشة التي اتبعوها ضد المواطنين الاخرين من قطع الرؤوس والتعذيب ...الخ . وكانت بحق حملة همجية اجرامية دموية لم شهد لها التاريخ من قبل الا نادرا ...؟؟؟ ، والمهزلة الاخرى نفس الجهات التي خططت ودعمت هذا المشروع الاجرامي واللاانساني جاءت للحرب على داعش لاخراجها من مكامنها فدمرت مدينة  الموصل التاريخية بتراثها وشعبها بالكامل ، ولا تزال عملية اعادة الاعمار وانشال جثث الناس من بين الانقاض لحد تاريخه 5/ 2018...؟؟؟ ، ولكن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل فتصدى لهم اصحاب الزنود السمراء ابناء قواتنا العسكرية البطلة  ، والقوات العسكرية الاخرى التي المتجحفلة  معها من الحشد الشعبي البطل واخرجوهم كالجرذان المسعورة الهاربة لتلقي مصيرها المحتوم ومصيرعمالتهم للاجانب لاغراض مادية  ...؟؟؟. وهذا الاستعراض وما جاء فيه هو ليقول لنا ان في ( الوحدة قوة ) ، وفي (الانقسام والتشرذم ضعف ) والانقسام بشتى اشكاله ومعانيه هو الوسيلة الوحيدة للاعداء للانقضاض  على البلد والشعب في ان واحد ، واستنزافه من جميع النواحي الانسانية والمادية ...؟؟؟ .

الجزء الثاني : الواقع والطموح :
     
      ولكن هناك من ركب الموجة ؟ واراد ان ينفذ اجندته من خلال نزوح وهجرة العوائل والارتباك والفوضى التي رافقت هذه الاحداث بعد دخول داعش الى محافظة نينوى ، وخاصة ألمكون المسيحي الذي نزح وهاجر من مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى التابعة لمحافظة نينوى ؟ لنشر مفاهيم موروثة موغلة في القدم مضى عليها بحدود ( 3000) سنة ونحن في القرن الواحد والعشرين ؟ الا وهو نشر شعارات القوميات القديمة وادعاؤهم بانتماؤهم اليها ؟ بينما التاريخ ومصادر التاريخ تقول غير ذالك ؟ وخاصة ما صرح به بعض الحركات والاحزاب التي تدعي نفسها سياسية والعاملة على ساحة سهل نينوى بالذات ؟ مما خلقت وضعا صعبا لهذه العوائل واولادها  النازحة من مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى يضاف الى وضعها السابق نتيجة نشر هذه البدع  الموروثة والقديمة اصلا ،والخلافات والنزاعات بشانها ...؟؟؟ ، ومنها ما طرحته ( الحركة اليمقراطية الاشورية ) وسكرتيرها العام السيد يونادم كنا وحسب التسلسل الزمني لها :
1-   شعار ( كلدو – اشور ) ؟ ، اصلا هذا كان قول لمثلث الرحمات المطران ادي شير اسقف الجزيرة في عهد الامبراطورية العثمانية ( سيئة الصيت ) / تركيا حاليا ؟    الذي عاش في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين عندما ذكر في كتابه عبارة ( كلدو – اثور ) لاغراض سياسية ( لا مجال لذكرها الان ) وكذالك ( ... ارض الاثوريين والكلدان ...) ؟ وقد علق على هذا الموضوع وموضوع كتابه العلامة اللغوي  المرحوم ألاب (انستاس الكرملي ) البغدادي المعروف في الاوساط الادبية في العراق وخارج العرق ؟ ولم يذكر اي كلمة في كتابه وكتاباته كلمة ( اشور ) مطلقا . وجميع القراءات اللاحقة لعدد اخر من المؤلفين في التاريخ الكنسي لبلاد ما بين النهرين . وكان المطران ادي شير معتزا بالسريانية وتراثها لغاية سنة 1912 م . وبعد هذا التاريخ اخذ يتوجه فكريا وسياسيا وطائفيا وتصرف  كانه رجل سياسة ؟
( المصدر / بتصرف : كتاب كنيسة المشرق ج 1 – الفجر الاصيل – بغداد 1989 م .- ص 131 – العلامة الاب الشهيد الدكتور يوسف حبي / عضو المجمع العلمي العراقي سابقا ) .
اما لماذا هذه البدعة ولاي غرض اتركه للقاريء الكريم ...
2-   ثم حاول تصحيح ما جاء في الشعار المذكور وقال السيد السكرتير العام للحركة المذكورة : ( كلدو – اشور ) ولكن بحضارة سريانية ؟ ، وعندما قلنا كيف هناك حضارة ، ولا يوجد شعب قد بنى تلك الحضارة ؟ وهو الشعب (السرياني) الذي حاول ان يطمس معالمه عندما كان عضو في لجنة وضع الدستور العراقي في عام 2005 م .
3-   ثم قال لاحقا ايضا  ( كلدو – اشور ) وبلغة سريانية ؟ وعندها قلنا ايضا كيف هناك لغة سريانية ، ولا يوجد حضارة سريانية ، وشعب سرياني ؟ .
4-   ثم طرح شعار ( كلدو- اشور – شبك ) لاستمالة مكون الشبك وهو طائفة شيعية تعيش بالقرب من بلدات سهل نينوى المسيحية ، ومتعايشة معهم لسنين طويلة . ولا نعرف على وجه التحديد ان كان هناك شعارات اخرى ...؟
         ان هذا التخبط في طرح الشعارات وفي هذا الوقت بالذات ؟ هو لاغراض سياسية ، ولصالح أجندة خاصة للحركة  تعمل على تنفيذها في منطقة سهل نينوى ، متجاهلة ( السريان ) وتاريخهم ، وحضارتهم ، ولغتهم التي يتكلمون بها حاليا  ، وحضارة السريان  في المنطقة ؟ .   وفي اجتماع لعلماء التاريخ  ، وعلماء الاثار العراقيين عام 1970م. حول موضوع ...  ( هل هناك علاقة بين المملكة الاشورية التي انقرضت عام (612) قبل الميلاد على يد الاكديين والميديين ،  والاثوريين الحاليين وهل يعتبرون احفاد المملكة الاشورية التي كانت تضم عدة اقوام وقتئذ واكثرهم عددا هم السريان بسبب الحروب والسبي ) ...؟؟؟ وتوصلوا الى رأي موحد بالاجماع على انهم  (سريان – اراميين ) على المذهب النسطوري . وتم تسميتهم اشوريين سنة 1876 م . لاغراض سياسية ؟ . وهناك من يعود لنفس التسمية  لاغراض سياسية ايضا ...؟؟؟. اضافة الى ذالك فقد تم تثبيت كلمة الاشورية (لكنيسة المشرق النسطورية) فاصبح اسمها ( كنيسة المشرق الاشورية ) في 17 تشرين الاول 1976 م .
     وعند الاطلاع على محتوى صحيفة (الحركة الديمقراطية الاشورية ) بهرا (658) نلاحظ سيرة حياة العشرة الاوائل من مرشحي القائمة رقم 144الانتخابية ونلاحظ ان تولد السيد يونادم كنا هو في الانبار في ( الحبانية ) ؟ ، كما ان هناك نشاطات للحركة مثلا ( دراسات سريانية ) وغيرها ؟ في الوقت الذي كل جهودهم تنصب ضد (السريان ) ؟ وهم يتكلمون اللغة السريانية بلهجتها المحكية في شمال العراق ايضا وحتى في طقوسهم الكنسية ...؟؟؟ ولكنهم ينكرون ويتنكرون لهذه النعمة التي وهبها الله لهم ...؟؟؟ ماذا يقال بعد كل هذا ...؟؟؟  هل يريدون ان يكونوا لهم تاريخ على حساب تاريخ السريان ...؟؟؟.
 
     وللحقيقة ان كتاب مثلث الرحمات المطران ادي شير ليس له اي علاقة بتاريخ ( الاشوريين ) و ( الكلدان ) الجدد ؟ وعنوان الكتاب يكفي للدلاة على ذالك ، وهوكتاب سياسي وليس علمي تاريخي ...؟؟؟. وقد قام العالم اللغوي  البغدادي العراقي الاب انستاس الكرملي ( 1866-1947) م . المعاصر للمطران ادي شير وقتئذ ،  بنقد كتاب ( كلدو واثور ) في مجلة لغة العرب 1913 م . يونيو عدد 12 ، ص ( 578-581) . ثم يقول انه من العجيب (ان ينفرد الاجانب بتاريخنا  وكتاباتهم مليئة بالاخطاء التاريخية ) ...؟؟؟ ، وعدم اعتماد بعض الكتاب وخاصة الشباب منهم على المصادر التاريخية الاثارية العراقية ؟ بينما ما اخذوه الكتاب الاجانب هو من العلماء العراقيين أصلا ؟ ولكن قاموا يتحويرالمعلومات  بما يخدم مصلحتهم ومصلحة بلادهم في تفريق الشعوب الاخرى للنيل منهم واستنزافهم ...؟؟؟.

5-   وما ينطبق على تسمية ( السريان النساطرة ) ؟ ينطبق ايضا على ( السريان – الكلدان ) الذين يعتبرون انفسهم احفاد المملكة الاكدية بسلالتها البابلية الثانية ؟ ، في الوقت الذي تم تسميتهم ( كلدان)  في 5 تموز 1830 م . من قبل بابا الفاتيكان بعد انقسامهم عن كنيسة المشرق النسطورية واتباعهم المذهب الكاثوليكي لتمييزهم عنهم .
6-   كما ان هناك كتاب لغبطة بطريرك الكلدان مار لويس ساكو الكلي الطوبي عنوانه ( اباؤنا السريان ) ...؟؟؟ ، ويقال  انه قام باعادة طبعه في هذه الاوقات بعنوان اخر؟  يبدو تحاشيا لاحراجه في هذا الموضوع بالذات  و في هذه الايام التي يستعير فيها التنافس الهستيري  على المصالح في منطقة سهل نينوى بالذات من قبل الحركات والاحزاب خاصة العاملة في المنطقة نفسها ؟.
7-   كما يشمل موضوع (كنائس ذات تراث سرياني ) ، الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية نفسها ، وطقوسها الكنسية باللغة السريانية ايضا ...؟؟؟. وما هذه التسميات الجديدة الا لسبب عقدة ( الانا ) ؟ ، ولاغراض سياسية ...؟؟؟.
       
     وبعد هذا التخبط في اتخاذ القرارات في ضوء الموروثات القديمة الموغلة في القدم ولاسباب اصبحت معروفة لدى عامة الناس من الطوائف ؟ ولا بد من معرفة بعض اراء العراقيين  لمن لهم باعهم في معترك الحياة :

أ - وهناك قول للمرحوم اللواء الركن عبد الكريم قاسم – أول رئيس وزراء العراق في العهد الجمهوري وفي  احدى خطاباته بعد مفاوضاته مع شركات النفط يقول (( حدث العاقل بما لا يعقل ، فان صدق فلا عقل له ))...   

 ب - ويقول عالم الاجتماع العراقي المرحوم الدكتور علي الوردي ((يجب ان يدرك الانسان بانه مقبل على عصر جديد لا تصلح فيه الافكار المحدودة التي كان يتباهى بها اجداده المغفلون )) ، وللتوضيح انهم  يريدون اثارة النعرات القومية للشباب و الذين هم ابعد ما يكونوا عن التاريخ القديم والمعلومات الخاصة بذالك التاريخ الموغل في القدم  واعتمادهم  على الموروثات القديمة التي عمرها في حدود ( 3000) سنة من الان ؟ .

     
       ان السؤال ( الاول )  الذي يطرح نفسه ؟ ما هو الغرض من طرح هذه الشعارات في الوقت الذي فيه  المجتمع المحلي للمنطقة باسرها نازح ، ومهجر ، ومدمر ، وممزق ...؟ هل هو استغلال الفرص الماساوية لاغراض سياسية ؟ لا تعرف أي معنى للانسانية ؟ ولم تاخذ بنظر الاعتبار الظروف الامنية والانسانية للمنطقة ؟ ، وهل واذا كانت حركات واحزاب سياسية وتعمل لصلح المجموع ، لماذا لم تاخذ في الاعتبار الظروف الامنية والاجتماعية للمنطقة ؟، وهل السياسة اصبحت مكر ، وخداع ، ونفاق لاغراض ومصالح خاصة دون مراعات الواقع الفعلي لظروف المجتمع  ...؟؟؟.
    اما السؤال (الثاني ) ولماذا يتصدرون الاولوية في قوائمهم ، ومنهم القائمة رقم ( 144 )  كما جاء في صحيفة بهرا (658) الالكترونية الخاصة بالحركة ،  وما جاء فيها استعراض لسيرة  ألعشرة الاوائل للقائمة ؟   هل تم انتخاب رقم ( 1 )  في كل قائمة في مؤتمرات حزبية بعيدة عن اساليب الاستبداد ؟ والانفرادية في أدارة ظروف قوائمهم ؟ ام رجعنا الى المربع الاول في تعاملنا مع الاخرين من اعلى  ...؟؟؟.

      وهذا ما  ينطبق مع ما يقوله عالم الاجتماع العراقي المرحوم الدكتور علي الوردي في كتابه ( مهزلة العقل البشري )  عطفا على البروفسور كارفر وهو  (( التنازع )) على السلطة ؟ ، ((لان الانسان يرى في نفسه الفضل او الامتياز عل اقرانه ؟ ، وان التنازع صفة اساسية في الطبيعة البشرية  ، وحتى التعاون بين الاشخاص في رأيه ما هو الا صورة من صور التنازع ، فالانسان يتعاون مع الناس لكي يكون اقدر على التنازع ضد البعض الاخر )) ويعزوا  ذالك الى سببين :
1-   استحالة اشباع الحاجات البشرية كلها .
2-   حب الانسان نفسه وتقديره اياها اكثر مما تستحق في حقيقة امرها . وان الحياة الاجتماعية ليست الا صراعا متواصلا بين المصالح الخاصة  ...؟؟؟ .   

ملاحظة : سبق وتم نشر جزء من هذه المعلومات في مقال اخر على الفيسبوك ، وان اعادة استعراض هذه المعلومات مرة اخرى لاعميتها في الحياة الاجتماعية لمجتمع سهل نينوى ...؟؟؟.
           الجزء الثالث : التقييم والاستنتاج :

       
     ان المكون المسيحي ( عدا المتعصبين عرقيا وطائفيا ) من موروثاتهم القديمة و من الشباب خاصة ؟ يمكن القول ان معظمهم ( ليس مع أحد )  و ( ليس ضد احد) ...؟؟؟ بقدر ما يريدون  من يُنتَخب من  يعمل بعيدا عن الخداع والمكر والنفاق في تعامله مع الناس ومن اي قائمة كانت ؟ ، وان يعمل من اجل الوطن والناس جميعا بعيدا عن اي تعصب عرقي او طائفي مذهبي ؟ يريد البعض ترويجه لمكاسب شخصية ؟ او لخدمة اجندة خاصة مكلف بتنفيذها داخل العراق ....؟؟؟ ، وبالتالي فان اختيار الاصلح ؟ ومن لديه العلم والثقافة والوعي الفكري ؟ والخبرة الطويلة في حياته ؟ هو المطلوب ؟ ، واذا كان نائبا سابقا ماهية منجزاته خلال الدورة او الدورات الانتخابية السابقة (وهو المهم جدا) لغرض التقييم في الانتخابات القادمة ويكفي المدة السابقة من ( 2003 ) م . ولحد الان ودوراتها الانتخابية العديدة والمتتالية ،  خير دليل على تقييم المرشحين  ...؟؟؟ .
         وهناك امثلة من مصادر متعددة تثبت ان ( الاثوريون / الاشوريون ) و ( الكلدان ) هم اساسا ( سريان ) ، ويتكلمون اللغة السريانية بلهجتها المحكية في شمال العراق ، أضافة الى أن  طقوسهم الكنسية هي باللغة السريانية ...؟؟؟. وقد كتبت حول هذا الموضوع ونشرته على الفيسبوك والنت سابقا ؟، اما تكراره وباسلوب اخر  الان هو للذكرى قبل الانتخابات النيابية ليتعرف  القاريء الكريم بواقعنا الاجتماعي أكثر ، وتحديد موقفه في انتحاب الاشخاص في ضوئه ...؟؟؟.
وفي 20 اب 2014 قام وفد من بطاركة الشرق بدعوة من البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني لتفقد ابناء الكنيسة في المناطق الساخنة في شمال العراق ... والتقى غبطة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني في 21 اب 2014 ايضا بغبطة بطريرك الكلدان مار لويس ساكو ، وغبكة بطريرك السريان يوسف الثالث يونان ايضا ، وركز الجميع على (الوحدة الوطنية) ، ونبذ ا(لخلافات العرقية والطائفية المذهبية) مهما كانت ؟ مما سيكون لوحدة الشعب اثره في اجتياز المحنة التي يمر بها البلد...؟؟؟.

و يتضح من المصادر التاريخية الرصينة والعديدة وبايجاز ...  (ان مسيححي بلاد ما بين النهرين ووادي الرافدين ، والعراق حاليا هم من اصل واحد وان هذا الاصل هو متعدد الفروع ويمكن ارجاعهم الى اصل واحد تاريخيا ؟ ووفقا للبيئة الطبيعية او للاوضاع الاجتماعية ، ولا بد من تحاشي نزعات تريد ارجاع مسيحيي المنطقة الى اصول غريبة عنها ، - كما يفعل البعض حاليا ولاسباب سياسية ومنافع شخصية ...؟؟؟ - . ولم يكن المسيحيون الاوائل بحاجة الى تسميات خاصة عدا كونهم ( مسيحيين ) بعد ان امنوا بالبشرى ( الانجيل ) ؟ وكونوا جماعة شركة المحبة ( الكنيسة ) ، كما حدث في انطاكيا ( اعمال 26:11 ) وفي سائر الاماكن ؟
 ( المصدر / بتصرف : كتاب كنيسة المشرق ج 1 – بغداد 1989 م . – الغلامة الشهيد الدكتور يوسف حبي – عضو المجمع العلمي العراقي سابقا ).
 
ولتوضيح الموضوع اكثر ؟ يقول عالم الاجتماع العراقي المرحوم الدكتور علي الوردي في كتابه ( لمحات من تاريخ العراق الحديث )  أن  (( الطائفية ليست دينا ، انما هي نوع من الانتماء القبلي الى مذهب او شخص معين ، والفرد الطائفي حين يتعصب لمذهبه لا يهتم بما في المذاهب الاخرى من مباديء خلقية او روحية ، فذالك امر خارج عن نطاق تفكيره ، وكل ما يهتم به هو ما يوحى به التعصب من ولاء لجماعته وعداء لغيرهم ، انه بعبارة اخرى ينظر الى طائفته كما ينظر البدوي الى قبيلته )) .

         ويمكن القول  الان ان المكون المسيحي في العراق ليس بحاجة اطلاقا لمن كان تَدًعيه بعض الحركات والاحزاب السياسية من شعارات قومية قديمة لانها ( تفرق ولا توحد ) و ( تدمر ولا تعمر ) ...؟؟؟ وما ينطبق على المكون المسيحي ينطبق على المكونات الاخرى للشعب العراقي ...؟؟؟ ، لذا فان ( وحدة البلد) و ( وحدة الشعب ) بكل اطيافه هو الحل الوحيد للنهوض بالمستوى الحضاري للعراق والعراقيين ...؟؟؟، وان العلم والثقافة وخبرة كل مرشح في الحياة هي من اهم اسباب نجاحه في المهام التي ستوكل اليه لاحقا ، وهذا الاستنتاج ينطبق جميع القوائم الانتخابية المطروحة في المنطقة ...؟؟؟ الا أن اهم المؤشرات التي يمكن ان تؤخذ في الاعتبار عند اختيار المرشحين  في الانتخابات هي أن يكون ألمرشح  :
                 1   -  انتماؤه للعراق  ويعمل من اجله ، وانتماؤه للشعب العراقي ويعمل لصالحة وبدون تحيز .
2   - ان لا يكون المرشح عنصريا ، أو طائفيا مذهبيا ، او احتمالية لديه اي انتماءات غير وطنية .
3   - ماهية انجازات المرشحين السابقين في الدورات الانتخابية السابقة ؟ اذا كان المرشح نائبا سابقا .
4   - المستوى العلمي ، والثقافي ، وخبرته في مجال اختصاصه أو في الحياة العامة .
5   - مدى نشاطه الاجتماعي ومساهماته في معالجة المشاكل الاجتماعية ، ومشاكل الناس سابقا .
6   – ان يكون هناك برنامج وطني لكل قائمة ، واضح المعالم ومن اجل العراق والعراقيين جميعا .


             ولكل مواطن له مطلق الحرية في من يختار من المرشحين ومن اي قائمة كانت  ...؟؟؟
                               
                     
              ونتمنى النجاح للجميع ... والله الموفق ...؟؟؟