تحيه و احترام :
ايام قِلال تفصل العراق والمواطن العراقي عن انتخابات مجلس النواب للمره الرابعه . يشارك مسيحيوا العراق بتنوعهم في هذه الانتخابات ليتقاسموا مقاعد الكوتا اليتيمه الخمسه . ومايميز هذه الانتخابات بالنسبه لشعبنا المسيحي والكلداني خصوصا ,انها الانتخابات الاولى التي يشارك فيها شعبنا الكلداني بقائمه خاصه بهم تحمل اسم إئتلاف الكلدان والتي نالت التأييد من الكنيسه الكلدانيه بشخص غبطه البطريرك ساكو ,وتعتبر اليوم ممثل الكلدان الحقيقي لانها غير تابعه لاي جهة اخرى غير الكلدان .
لنبتعد قليلاً عن الاحلام ونعيش الواقع ,فمشاركتنا في هذه الانتخابات ما هو الا تحصيل حاصل على مستوى مجلس النواب العراقي ,فلن تستطيع خمس مقاعد يتيمه فيما لو اتفقت بينها ان تدير دفه مجلس النواب العراقي ووجهته وتغير مساره الذي رسمته له قوى العالم المختلفه ,هذا اولاً.
نأتي الى ثانياً وهو الاهم بالنسبه لي , وهو ما سيكون له تأثير سلبي جدا بالنسبه لحظوظ فوز الكلدان في الانتخابات القادمه ,وهذا يتجلى بأمرين .
أ : تشتت مرشحي الكلدان على اكثر من قائمه , وهذه القوائم تابعه لجهات اخرى غير كلدانيه ,وبالتأكيد هذه الجهات لن تفضل مصلحه الكلدان على مصلحتها الخاصه ,وهذه معادله جدا طبيعيه في العراق العظيم , عراق ما بعد 2003 . وبالتاكيد هؤلاء المرشحين الكلدان المنظمين الى هذه القوائم (محد بيهم طالع من زرف الحايط) فهناك من سيصوت لهم من الكلدان لاكثر من سبب اقلها صله القرابه او ابن المنطقه او القريه , وهكذا سيفقد إئتلاف الكلدان الاف الاصوات الكلدانيه التي ستذهب سدى ولن يستفاد منها لا هؤلاء المرشحين انفسهم ولا الكلدان عموما !! وكل هذا نتيجه لشئ واحد فقط ,الا وهو تغليب المصلحه الشخصيه على المصلحه العامه للكلدان . لكن هناك سؤال يطرح نفسه وهو : ماذا يتوقع المرشح الكلداني ان يحصل عليه اذا انتمى لقوائم اخرى غير كلدانيه من مزايا غير شق الصف الكلداني عموماً ,وخصوصاً بعد علمهم بدخول الكلدان الانتخابات بقائمه خاصه بهم تمثل الكلدان وليس اي جهة اخرى .لانه من حق هذا الشعب الكلداني الاصيل ان يكون له اصوات في مجلس النواب العراقي وان نثبت للجميع ان اسم الكلدان يجب ان يحتل مكانه الطبيعي في سماء العراق بهمه الكلدان وليس بمنيه من الغير.
الامر الثاني ب : لا زلت اسمع من هنا وهناك من بعض اخوتي الكلدان يرددون ,ماذا سنستفاد من هذه الانتخابات المحسومه النتائج مقدماً !!,وهذا الكلام سليم 100% على الاقل بالنسبه لي وحسب رؤيتي ,لكنني اتمنى ان ارى اسم الكلدان يرتفع عالياً بسواعد ابنائه الذين يعتزون ويفتخرون بكلدانيتهم وخصوصا بعد هذه النهضه في السنين الاخيره التي احس فيها الكلدان انه هناك من يحاولون التسلق على اكتافهم.
لهذا اعود واقول ,اليوم نحن الكلدان نخوض معركه ان نكون او لانكون بكل معنى الكلمه ,وعلينا تحمل مسؤليتنا تجاه انفسنا وان نُغلب مصلحه الكلدان على مصالحنا الشخصيه وننكر ذواتنا من اجل المصلحه العامه, ونتوجه بكل قوتنا الى صناديق الاقتراع في داخل العراق وفي دول المهجر على السواء لدعم اسمنا الكلداني ورفعه عاليا بين الاسماء الاخرى التي غطت سماء العراق وهي حديثه جدا بالنسبه لاسم الكلدان في العراق,وان لانرمي بأخطائنا على الغير في حال لم نوفق في الانتخابات القادمه ,فان حصل هذا الشئ فسيكون ذالك بسبب ان البعض منا باع قضيتنا واسمنا وليس الاغراب ,من الذين (ضيعوا المشيتين) وينطبق عليهم المثل القائل (لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي) وعليهم تحمل مسؤليتهم امام شعبنا الكلداني في العراق والعالم اجمع .
اخيراً عن نفسي اتمنى كل التوفيق لقائمه إئتلاف الكلدان الفتيه التي نزلت ساحه الانتخابات بين تماسيح السياسه العراقيه التابعين لكل جهات العالم بدون اي حرج ولاهم يحزنون ,والتي يتفاخر بعض قادتهم ان هذه او تلك الجهه او الدوله تساندهم !!!!وان تكون نقطه مضيئه تحافظ على بياضها وسط هذا السواد الذي يغطي لوحه العراق الجديد ,وان تكون شمساً تشرق في سماء العراق لتنير الدرب لكل ابناء العراق من الاشوريين والسريان والعرب والاكراد وكل اطياف الشعب العراقي ,فقد مللنا من ضوء النجوم الخافت الذي غطى ليل العراق المظلم الطويل الطويل الطويل .
اسمحوا لي سادتي الكرام ان احلم قليلا فأنا ايضا مثلكم انسان,تراودني الاحلام بأن يوما ما ستسطع من جديد شمس الكلدان .
تقبلوا تحياتي و احترامي .
ظافر شَنو