المحرر موضوع: ألواقع الكلداني والطموح الآشوري ( ألجزء 5 والأخير )  (زيارة 4280 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألواقع الكلداني والطموح الآشوري ( ألجزء 5 والأخير )
د. صباح قيّا   
           من السذاجة الإعتقاد بان الطموح الآشوري يقتنع بأقل من تأسيس كيان يحمل إسم " آشور " على أرض نينوى. وإذا قدّر  له أن يقبل بأقل من ذلك فلا معنى لوجود أحزابه وتنظيماته على مسرح الساحة السياسية , والتي قدّمت خلال العقود الماضية عدداً لا يستهان به من الشهداء , بالإضافة إلى ما لحق بالشعب الآشوري برمته من مذابح وتشريد وتنكيل عبر التاريخ القريب ... ولكي يتم تحقيق ذلك على أرض الواقع في ظل الظروف التي يمرّ بها الوطن الجريح , ينبغي الكفاح من أجل خلق كيان ضمن الدولة العراقية سواء كان إقليماً أو محافظة أو أية تسمية أخرى ... المهم أن يحمل الكيان كنية " آشور " ...
 وقد يعترض كائن من كان بأن ذلك يعني تقسيم العراق وتجزئته وووووو ... ولكن أسأل من يعترض : هل العراق حقاً موحدٌ ؟ وهل كردستان العراق عراقية مائة بالمائة ؟ وهل المحافظات الجنوبية ً تمتثل كلياً لأحكام المركز ؟ . ثم هنالك دول كثيرة تتمتع أجزاؤها بنوع من الإستقلالية ضمن الدولة الواحدة . فأين الإشكال إذن ؟ ....
وهنالك من يدّعي بأن مثل هذا الكيان سيقضي على من صمد من المسيحيين في أرض الأجداد .. ولكن مثل هذا  الإحتمال وارد سواء كان للمسيحيين كيان لوحدهم أم لا وخاصة عندما تحلّ الفوضى محل سيادة القانون , وعندما يطغي الضعف على الحكومة وتفقد السيطرة على النظام كما حدث عند اجتياح " داعش " للموصل .... قد يدعو البعض إلى تأمين الحماية الدولية لمنع حصول أي اعتداء على الكيان المسيحي ... ولكن , إذا استوجب الظرف مثل هذا الإجراء ...  إذن ما فائدة البرامج المعلنة من قبل القوائم الإنتخابية  ؟ بل بالأحرى ما فائدة الإنتخابات ؟ وما هو موقع البرلمان ؟ وأين سلطة الدولة ؟ ولماذا يتبجح الجميع اليوم بالعمل على سيادة القانون ؟ وإلى متى تظل شريعة الغاب هي السائدة ؟
يتبادر الآن السؤال التالي: ما هو موقف الكلدان من هذا الطموح المشروع وخاصة أن أغلبية المسيحيين في سهل نينوى هم من الكلدان ؟ للإجابة ببساطة ومن دون تعقيد , أن الإنتخابات كفيلة بمنح الحق لمن يستحقه . فالحزب أو التنظيم الذي يتمتع بالاغلبية له الحظ الاوفر بإدارة كيان " آشور " . من يسعى للعلمانية ويروج للديمقراطية عليه التقيد بجوهرهما عند التطبيق ... ولا بد أن أذكر أن الخطة لإقراغ المنطقة من مسيحييها جارية على قدم وساق . وقد يتوقف نزيف الهجرة أو يتضاءل عند انبثاق الكيان المسيحي في أرض آشور , وربما يعود البعض ممن غادرها قسراً أو طوعاً إلى حيث مثوى آبائه وأجداده .
لا يمكن إنكار أن هنالك من الكلدان من لا يستسيغ مثل هذا الخيار , وله من الحجج الكافية لتعزيز موقفه الرافض .... نينوى تاريخياً آشورية , وبابل تاريخياً كلدانية . إذن من لا يقبل  " آشور " في نينوى , عليه إعادة " كلدو" إلى بابل . ومن دون شك أن بابل تكتسب أهمية خاصة عند المسيحين قاطبة . فقد ورد إسمها في الكتاب المقدس بضع مئات من المرات وأقل من ذكر أورشليم ( ألقدس ) فقط .  كما انها المدينة الاولى التي بنيت بعد طوفان نوح , ويذهب البعض من اللاهوتيين في تفسيرهم لسفر الرؤيا , بأن بابل سيعود لها مجدها بعد اختطاف الكنيسة وإلى يوم الدينونة ... ولها أيضاً أهمية متميزة عند الكلدان أنفسهم , فغبطة البطريرك الكلداني هو  بطريرك بابل على الكلدان والعالم .
 ولا بد من الإشارة بأن بوادر عودة ذلك المجد ظهرت أبان النظام السابق من خلال العمل على تنفيذ ما يهدف إليه الشعار  آنذاك  " من نبوخذنصر إلى صدام حسين , بابل تنهض من جديد " . مع العلم أن السبي البابلي شمل سبطين فقط من أسباط إسرائيل , أما  سبي الاسباط العشرة الأخرى فحصل على  يد الملوك الآشوريين وآخرهم الملك سنحاريب . وقد يتساءل البعض : لماذا لم يرفع النظام السابق شعاراً يشير إلى السبي الآشوري ؟ . ألجواب يقبل إحتمالين . ألأول أن نظرة النظام للكلدان تختلف عن نظرته للآشوريين . ألنظام يعلم جيداً  أن هنالك من الآشوريين مَنْ يحمل السلاح ضده , وهنالك من تنظيماتهم  ضمن القوات المقاتلة  داخل العراق أو السياسية خارجه , وأن لهم طموح  يرومون الوصول إليه  بشوق ولهفة  , لذلك ليس من المنطق أن يشيد بأمجادهم التي ستدعم  تطلعاتهم وتحفز كفاحهم وأيضاً تزيد من معنوياتهم . ولم يكن للكلدان ما كان للآشوريين من خصوصية تفرزهم عن الآخرين , بل  من ثار منهم على  النظام , قاتل ضمن المجموعات المسلحة المتنوعة ... أما الإحتمال الثاني , فقد يكون " حكمة ربانية " لها علاقة بالتذكير بما جاء بسفر الرؤيا وما سيحصل غداً .

ألمعضلة الاساسية التي تجابه عودة المجد الكلداني إلى بابل وأور الكلدان هي خلو المنطقة من الكلدان المسيحيين . ولكن مهلاً ... هنالك يقظة كلدانية .. نعم استيقظ الكلدان في اور الكلدان . ما يظهر جلياً من خلال متابعة الأحداث بأن لهؤلاء الكلدان الجدد ميلاً للتقرب من الكلدان القدامى . ومن غير المؤكد أن عامل الإختلاف الديني سيحدد من هذا التقارب , بل بالأحرى أن معظم نشاطاتهم الرياضية والإجتماعية تدل عكس ذلك , وأن التشبث بالتسميات السائدة عند المسيحيين الكلدان مِيزتهم , ولهم أيضاً حضورهمً في الكثير من  الفعاليات التي يقوم بها المسيحيون الكلدان بالذات... ورغم ذلك فإن واقع المسيحيين الكلدان في الوقت الحاضر  لا يميل إلى إيجاد كيان في بابل أو أور يعزز عمقهم التاريخي بالمنطقة , لذلك من الأفضل دعم الأمل الآشوري في ولادة كيان " آشور " في سهل نينوى والذي بطبيعة الحال سيحوي أكثرية كلدانية , ومن السذاجة أن تحول التسمية دون تحقيق ذلك , وخاصة أن التاريخ الآشوري , كما التاريخ البابلي الكلداني أيضاً ,  مفخرة لأبناء الرافدين كافة وباختلاف أطيافهم , والإعتزاز بآشور لا يقل عن الإعتزاز بسومر أو بابل . هذا من جهة , أما من جهة ثانية , فالمنطق يستوجب دعم اليقظة الكلدانية الفتية التي بزغت في أور الكلدان وتشجيعها على التعمق في التاريخ البابلي والكلداني , مع التركيز على الحقبة التي تحوّل الكلدان فيها إلى المسيحية وثباتهم رغم عاتيات الزمن ... وقد تكون هذه اليقظة التي ظهرت على حين غرة وبدون ميعاد بداية المجد الموعود لبابل قبل حلول  الدينونة .
وقبل الختام لا بد من عودة خاطفة إلى  الإنتخابات التي ستجري بعد أيام معدودة والتي يجاهد الكلدان فيها بكل الإمكانات المتاحة لتحقيق حلمهم الذي يدغدغ مشاعرهم , والمتمثل باختراق قوائم الكوتا الأخرى وصولاً لقبة البرلمان . ورغم قناعتي بأن النتيجة لن تتمكن من المساهمة بقدر ملموس لتغيير الأمور وما هي عليه الأوضاع بصورة عامة  , ولكن حتماً سيؤدي الكرسي الكلداني إلى  رفع الروح المعنوية وإزالة حالة اليأس والقنوط التي صاحبت الكلدان منذ التغيير ولحد االيوم ... ومن الممكن القول من خلال نظرة موضوعية إلى القوائم المسيحية المتنافسة على أجزاء النجمة الخماسية , بأن الطموح الآشوري يقف على نفس خط الشروع الذي يقف عليه الواقع الكلداني . فالطموح الآشوري مزقت وحدته المصالح الشخصية وطغت غريزة " الأنا " على كادره المتقدم , أما الواقع الكلداني الإنتخابي فإنه  مغلف بنفس الضبابية التي  تغلف مفهوم القومية الكلدانية الذي  تم التطرق إليه في الاجزاء السابقة .... ورغم ذلك فليس المهم من يفوز ويشغل مقعداً وثيراُ , ولكن المهم أن يتحلى مرشح الأغلبية بالخصال الإنسانية التي تؤهله لخدمة الإنسان كإنسان بغض النظر عن الثوابت والمتغيرات الأخرى ...
رابط الجزء 4
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,864284.msg7564546.html#msg7564546
رابط الجزء 3
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,862844.0.html
رابط الجزء 2
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,859422.msg7554659.html#msg7554659
رابط الجزء 1
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,860460.msg7556426.html#msg7556426


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي صباح قيا
شلاما
تقول (ذلك فإن واقع المسيحيين الكلدان في الوقت الحاضر  لا يميل إلى إيجاد كيان في بابل أو أور يعزز عمقهم التاريخي بالمنطقة , لذلك من الأفضل دعم الأمل الآشوري في ولادة كيان " آشور " في سهل نينوى والذي بطبيعة الحال سيحوي أكثرية كلدانية , ومن السذاجة أن تحول التسمية دون تحقيق ذلك , وخاصة أن التاريخ الآشوري , كما التاريخ البابلي الكلداني أيضاً ,  مفخرة لأبناء الرافدين كافة وباختلاف أطيافهم , والإعتزاز بآشور لا يقل عن الإعتزاز بسومر أو بابل . ) انتهى الاقتباس
دكتورنا العزيز. ،،اعتقد هناك الكثيرين من اهالي قرى سهل تينوى يوءمنون  اصلا بانهم اشوريون ،،،،فالكل  ليس مومنا بانهم كلدان ،،،ومن حق كل فرد اختيار ما يوءمن به

اعتقد ان من  مصلحة  العراق استحداث اقليم او محافظة اشور لتصبح منطقة سياحية تدر خيرا للعراق
  وفي وقتنا الحاضر وهناك تحول في التفكير العراقي  حيث بدا العراقي يريد ان يعود الى جذور حضارته السومرية البابلية الاشورية  ،،،ومثال على ذلك
 قصيدة لشاعر عراقي في  كربلاء او النجف يقول فيها
انا اشور جدكم الاول ،،،عودوا الى اجدادكم
تقبل تحياتي وشكرا  على اراءكم الجريءة  الواضحة بدون ايه رتوش  حيث  يحس القاريء بانكم تكتبون بصدق ما توءمن ن به وهذا اهم ما يجب ان يتحلى به الكاتب ،،،احسنتم
ادنا ة  رابط القصيدة انا اشور للشاعر العربي الاستاذ طارق جميل

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,874381.0.html


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور صباح : كلام منطقي ولا لَبْس فيه وعادل . اما نظرة الاخر على هذا الكلام فهذا سينبع من مفهومه الشخصي لا اكثر ولا اقل . يجب الاعتماد على مثل هذه الاّراء والنقاشات الواقعية ان رغب الجميع في الوصول الى مرتفع بسيط ولا نقول القمة اما الذين سيضربونه عرض الحائط ويرفضونه فاعتقد سيبقون في الأودية طول العمر . اما الواهمين الذين يعتقدون ومن كل الطوائف بان الحصول على كرسي في البرلمان هو الذي سيحقق الغاية فهم فانهم متخلفون وجهلة وعنصريين ووووووو كل الاوصاف الاخرى . تحية طيبة

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

رابي أخيقر يوخنا
بشينا
شكراً على إضافتك القيمة .
أتفق معك بأن هنالك من الكلدان من يؤمن بانه أشوري القومية , وهنالك من يعتير نفسه عربياً أو تركمانياً , والأغرب من كل ذلك كردياً . وقد اشرت إلى ضبابية القومية الكلدانية في الأجزاء السابقة .
 يقال أن هنالك وعي قومي كلداني , ولكني أراه محدوداً , ومقتصراً على من يتكلم " السورث " , وعلى عدد قليل ممن لا يتقنها , وأغلب هذا العدد  ممن أصوله نابعة من المناطق التي يتكلم أهلها " السورث "  .
انا مقتنع حالياً بضرورة استحداث كيان للمسيحيين , ولي الثقة بأنه سيكون نموذجاً  يُقتدى به من قبل بقية أجزاء الوطن الجريح , وحتماً سيجذب عدد لا بأس به من القاطنين في المهجر , والدوافع متعددة . 
نعم رابي أخيقر , ظاهرة العودة إلى الجذور شائعة , والكثير من أهل الجنوب يستخدم جملة " تحية سومرية " عند المخاطبة . فلا غرابة أن يمجد الشاعر العراقي كافة الحضارات الرافدينية التي أغنت المنطقة والعالم بالغزير من العلم والمعرفة .  أما نحن , فما علينا إلا الإعتزاز بانتمائنا كما هو على أرض الواقع اليوم  , وترك نغمة التهميش وحكاية الأصل والفصل , وكلٌ  له قناعته بالإختيار , وينبغي احترامها  .
تحياتي


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور صباح قيا المحترم
تحية
خلاصة منطقية وعقلانية وموضوعية لموضوعك بما تفضلت به
(أما نحن , فما علينا إلا الإعتزاز بانتمائنا كما هو على أرض الواقع اليوم  , وترك نغمة التهميش وحكاية الأصل والفصل , وكلٌ  له قناعته بالإختيار , وينبغي احترامها  )

تقبل تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل ماجد هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 216
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الدكتور صباح:
لا يسعني  الا ان ابدي اعجابي  بسلسلة مقالاتك هذه
حقا آراء تخدم شعبنا و آراء تستحق الوقوف عندها لبناء جسر للتقارب و الوحدة لكن عجبي هو: لماذا لم تسعَ تنظيمات شعبنا، الرابطة الكلدانية خاصة  باعتبارك كلداني ، من الاستفادة من مواهب و قدرات لأشخاص امثالك،! و لماذا لم يتم ترشيحك لانتخابات العراق من قِبَلهم ؟
عندما يفهم اي تنظيم ان المستقلين بالآراء و الفكر  قد يكونوا هم الافضل لتمثيلهم ، عندها نبدأ البناء نحو مد جسور التقارب نحو الغد المشرق لأمتنا
تحية لك

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 760
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور صباح قيّا المحترم،
في الحلقات الخمس اسهبت كثيراً في الواقع الكلداني وحسب رؤيتي نقدته لاذعاً ومتمنياً أن يسمعك الكلدان في القبول او المعارضة. لم نسمع منهم شيئاً من هذا القبيل، والسبب يا دكتورنا انهم غير صادقين في انتمائهم  القومي. فلو انك خنت ضميرك، وحاشاك، ومدحت الكلدان المعاصرين ومؤتمراتهم او رابطتهم العالمية او هاجمت الآشورية كونها مزيفة، لكان مطر المديح قد هطل عليها من كل صوب فيه كلداني مزيف وأقصد من امريكا و استراليا وكندا وأوروبا، عدا العراق لأنه لا أظن قد بقي فيها كلدان بالدليل أن جنوب العراق والحلة بوجه الخصوص خالية من أي قرية او عشيرة كلدانية. وإلى ذلك نوهتَ مشكوراً من خلال هذه السلسلة.
اسمح لي يا دكتور واعرف انك شاطر، الكلدان الذين كانوا يوماً في بابل بصيغة عشيرة او طبقة اجتماعية وفي الأحتمال القليل قومية، لم يعد لهم وجود حالياً والكلدان الحاليين ليسوا امتداد لأولئك الكلدان الذين حكموا وبابل لأقل من ثمانين سنة!! كلدانيي اليوم هم طائفة تتبع كنيسة روما ، لا غير .
عزيزي الدكتور الموقر، لو اردت أن تعرف حقيقة الكلدان قومياً فأرجو أن تطالع الكتب و تفحص الأمر جيداً بعيداً عن انتمائك الكنسي.
شكراً للجهد الذي بذلته في كافة هذه السلسة النقدية. وان كنت لا أوافقك في انتمائك القومي الحالي، لكن ستبقى في رؤيتي انسان مثقف ومحترم.
مع المودة والتقدير،
        حنا شمعون / شيكاغو

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام ومودة
ما أكتب على الموقع ينبع من قناعتي ووجهة نظري الشخصية , والمرء له الحرية الكاملة بالأخذ بها أو إهمالها أو مناقشتها , وكل ما يراه مناسباً انطلاقاً من مفهومه للأمور .  للأسف الشديد هنالك من يعتقد نفسه معلماً فقط , ونسي أن " الحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض " , ومثل هؤلاء القوم أقترح عليهم مراجعة " مدرسة سقراط " كي يفهموا  جوهر المعلم .
أما الحصول على كرسي البرلمان فلن يغير من واقع الأوضاع إطلاقاً , بل  سيغير من حال الفائز فقط , وحتماً تفهم قصدي .
تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ الدكتور عبد الله رابي
سلام ومودة
شكراً جزيلاً لتقييمك خلاصة المقال .
 للأسف الشديد أن المنطق لا يلقى آذاناً صاغية في معظم الاحيان , كما أن العقلانية والموضوعية تصطدم بتزمت عقول الكثيرين . مهما كان الأمر يظل هنالك بصيص أمل للوصول إلى نقطة الصفر التي يدعو لها الساخر نيسان , والتي بالنسبة لي هي خط الشروع .
تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألأخ ماجد هوزايا
سلام ومودة
شكراً لتقييمك الإيجابي لسلسلة المقالات حول الموضوع .
هنالك حقيقة دامغة لا بد أن يعيها الكاتب , ألا وهي من يكتب باستقلالية تامة وبدون تأثير أو مجاملة لأي كان فإن العقل الواعي حتماً سيتغلب على العاطفة الضبابية فتبرز أفكار تصب في خدمة الأغلبية , وقد لا تسوغ لشلة المتملقين والوصوليين وما شاكلهم .
صحيح أنا كلداني ولكني ارفض التعصب مهما كان مصدره , وأرفض النظرة الضيقة والمتزمتة للأمور ,  وما يهمني هو جوهر الإنسان بعيداً عن كل الإعتبارات الأخرى . وعندما أعبر عن وجهة نظري أكتب بقناعتي أنا كإنسان  يعيش في عالم متباين ومتنوع , وليس بالضرورة أن يتفق معي جميع الكلدان .
أخي ماجد : أثمن ما جاء في مداخلتك حول ترشيحي للإنتخابات . ما أرغب أن أوضحه بهذا الخصوص  بأن توجهاتي خلال مسيرتي الحياتية الطويلة تصب في خانة العلم والثقافة , ولم أنجذب يوماً ما  لمثل هذه الإغراءات إن صح التعبير . قد أساهم بالفكر والرأي ولكني أتحفظ أن أكون جزءً من اللعبة .
وأود أن أضيف بأني لم أصادف إساءة في حياتي من أي مخلوق مها كان دينه ومذهبه وقوميته وإنتماؤه ووووو..... والإساءة الوحيدة التي صادفتها جاءتني من الكلدان وفي البلد الذي يمنح الحرية للجميع , وبالذات من الرابطة الكلدانية مكتب وندزر وفرع كندا , وعندما قرر المقر العام للرابطة الكلدانية العالمية تصحيح الإساءة الغادرة , ساومني على مقالاتي ذات العلاقة , أي طلب مني سحب ما كتبت سابقاً حول الموضوع ... هذا هو المستوى الذي يتحلّى به من يدعي قيادة الكلدان ...  للأسف الشديد أخطأوا ثانية في قراءة معنى بساطتي وتواضعي , ولم يفهموا المعنى الحقيقي لهما بالنسبة لي حيث البساطة هي القوة والتواضع هو الثقة .. وهنالك حقائق كثيرة سأعلنها في الوقت المناسب , وكما يقال " لكل مقام مقال , وللضرورة أحكام " .
عاهدت نفسي , ولن أتنازل عن ذلك إلا عند تصحيح الغدر بدون قيد وشرط , أنا والرابطة والزمن . وهذا الموقف يعلم به جيداً  الكادر المسؤول في الرابطة  ....
تحياتي

غير متصل Salem Canada

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 154
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي د.صباح قيّا المحترم
بعد التحيةالاخوية الصادقة ؛
جاء في مقالكم الرائع : ألواقع الكلداني والطموح الآشوري ( ألجزء 5 والأخير ) هذه الفقرة : (.. ولها أيضاً أهمية متميزة عند الكلدان أنفسهم , فغبطة البطريرك الكلداني هو  بطريرك بابل على الكلدان والعالم)انتهى الاقتباس .
فقط للعلم ،ان كلمة (العالم) بالنسبة ل :بطريرك بابل على الكلدان في العالم او كما تفضلت والعالم ، برأيي المتواضع لا وجود لها في التاريخ .اما من اين جاءت فالخبر اليقين عند الاب نويل فرمان السناطي ، فهو يقول :
( ... لكن حدث انتخاب بطريرك كان بحاجة الى تأوين واصداء ميداني. ففاتحتُ نائب رئيس تحرير مجلة ألف باء،
‏‎الصديق المرحوم عبد الرسول الزبيدي، أبو رسالة الذي اغتالته عصابات ارهابية طائفية في عام 2004. فرأى أبو رسالة ان يتمّ الإصداء للموضوع ايضا على مستوى وكالة الانباء العراقية. واقترح أن اتحدث عنه مع مدير العام بالوكالة، في و.ا.ع. (وكالة الانباء العراقية) وكان آنذاك الكاتب (الراحل) داود الفرحان.
‏‎صعدت الى الوكالة، في أحد طوابق وزارة الاعلام، وتحدثت مع الفرحان، عن انتخاب البطريرك، فأجاب بأسلوب محبب وبروح النكتة التي وسمته، بأن معلوماته رجيجة (ركيكة) بشأن ما هو البطريرك. فشرحت له أنه الرئيس الاعلى، للمسيحيين الكلدان في العراق وأنه مرجع في نواحي عدة للكلدان المنتشرين في العالم. وتم في ضوء ذلك صياغة الخبر، وعلى ضوئه تم اعداد العنوان اياه، بوصف المنتخب، مار روفائيل الأول بيداويد، بطريركا للكلدان في العراق والعالم. وكذا الشأن في المقابلة المستفيضة التي أجريتها مع البطريرك الراحل على صفحات المجلة العراقية الأولى، ألف باء.  ومنذئذ، كلما ظهر الحديث عن بطريرك احدى الكنائس الشقيقة، كنت انتبه انه كان يذكر بصفة كونه بطريركا على رعاياه في العراق وفي العالم  )انتهى الاقتباس                                                                         
رابط  مقال الاب نويل  http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=773190
وبهذا  الخصوص ؛ من المعلوم ان غِبطة البطريرك مار لويس الجزيل الاحترام، ومنذ تسنمه السدة البطريريكية وهو يحاول للحصول على المزيد من الصلاحيات الإدارية ،والنتيجة ، هو : ما جاء في رد قداسة البابا فرنسيس لغبطة البطريرك وأساقفة الكنيسة الكلدانية في آخر لقاء بتاريخ 5شباط 2018:اقتباس :(– البيروقراطية الرومانية متعبة. نحن رعاة نعرف حاجات شعبنا لاسيما في مجال تاوين الليتورجيا، لكن  ثمة مماطلة من قبل الدوائر الرومانية واحيانا ممانعة بحجة احترام التراث المشترك مع الكنائس الارثوذكسية. بصراحة الليتورجيا ليست عملا اكاديمياً فقط ، بل هي عمل راعوي لمساعدة الناس على الصلاة وتجسيد معانيها في حياتهم اليومية. وان لم  نجدد  طقوسنا سوف نفقد شبابنا لانها لا تناسب عقليتهم وثقافتهم. نحن نفهم اكثر من غيرنا انتظاراتهم وتطلعاتهم.
وقد أجاب قداسته بمحبة وإيجابية على كل هذه القضايا  خاتما قوله: ان هذا اللقاء عزز الجماعية بينناsinodaita  وصرح انه سوف يسعى لاشراك أوسع للبطاركة في حياة الكنيسة. وصلى معهم السلام الملائكي ثم تم تبادل الهدايا. وقد استغرق اللقاء ساعة ونصف) انتهى الاقتباس
 الرابط.  https://saint-adday.com/?p=21939.
مع محبتي وتقديري لشخصكم الكريم ولجميع الإخوة القرّاء الاعزاء


 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ الأستاذ حنا شمعون
سلام ومودة
أعتذر عن التأخر في الرد ويقال " الغايب معذور "
شكراً على اهتمامك في الحلقات الخمس وعلى ما طرحت من آراء والتي أكن لها جميعاً كل الإحترام والتقدير ....
سبق وأن ذكرت بأني أكتب باستقلالية تامة بحسب قناعتي , وأتجنب تاثيرات العاطفة التي تحول دون الوصول إلى استنتاجات صائبة . لست مستعداً أن أمدح أياً كان بدون استحقاق , وحتماً لا يخفى عليك بأني لست من " كتاب المجاملات "  . لو تمعن الكلدان بحكمة للمفردات التي جاءت في الأجزاء المنشورة لما اصابهم الإخفاق , ليس من نتيجة ما حصلوا عليه في الإنتخابات وحسب ,  بل الأهم من العدد المتواضع جداً ممن صوت لمرشحيهم وخاصة في أهم معقلين لهما وهما مشيكن وكاليفورنيا بالرغم من كل الحملات الدعائية سواء  الكنسية أوالعلمانية  ... سأتداول هذا الموضوع بعد الإعلان النهائي عن النتائج .... وأضيف أن ألكلدان يعلمون جيداً أن طروحاتي تصب في صميم واقعهم , وقد حاول البعض الدنيء , ولا يزال , لان يحدث شرخاً بيني وبين الكنيسة من جهة , وبيني وبين عدد من الكلدان النجباء من جهة أخرى , وربما أفلح غدراً  لفترة  ما , ولكن تدحرج بعدها وفي طريقه  إلى قاع الفخ الذي نصبه ....
أنا أناقش المسميات بواقعها الحالي , أما ما كان وما صار , وما هو أصل أجدادي وفصلهم , فهذه بالنسبة لي تصلح للدراسات الأكاديمية . لا أستطيع أن أكون متطرفاً أو متعصباً , حيث تعلمت من مهنتي أن أتقبل آراء المدارس المختلفة , وأن حقيقة اليوم قد تصبح وهماً غداً , والعكس أيضاً صحيح ... كما أن نصف ما نقرأ هو الصح والنصف الآخر خطأ , والمشكلة عدم معرفة أي النصف هو الصح وأيهما الخطا .
شكراً على رأيك بي كإنسان مثقف ومحترم , ولا يسعني إلا أن أقول بكل أمانة أن " الكلام صفة المتكلم " .
 تحياتي وتقديري


غير متصل سيزار هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 358
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور صباح قيا المحترم:

سلسلة مقالاتك الرصينة تزيد من ايماني بالمجموعة التي قد يجد هذا الشعب بها سبيلا للخلاص.. وهي مجموعة (المستقلين)..
رأيي المتواضع، والمبني على تاريخنا المعاصر واحداثه، تجعلني اؤمن بأن لا الكنيسة ولا الاحزاب ستبادر الى توحيدنا، بل ان تقاربنا  المنشود، هو فقط بيد مجموعة المستقلين..

فالمستقلين من امثالكم اخ صباح، يمتلكون سلاحا يفتقده موالوا الاحزاب او الكنائس، وهو سلاح النقد، والرؤية الواضحة التي لا تتكئ على ولاء معين..

ما جئت به حضرتكم، وما يأتي به البعض القليل جدا من الاخوة الكتاب اصحاب المقالات الرصينة، من اراء وافكار، ان كان لها ان تُناقش بينكم كمستقلين، وبإسهاب، وبطرق علمية واقعية، فهي ستكون خارطة الطريق التي اجد لها ضرورة قصوى منذ سنين..ما جعلني انادي بها وبأهميتها.. والتي هي اكثر ما يحتاجها شعبنا الان، ولسنين طويلة قادمة برأيي..

شعبنا بحاجة وبحق لاراء سديدة، بعيدة كل البعد عن الطائفية والحزبية والمذهبية. لذا فاننا بانتظار كل راي صريح، علنا نساهم ولو قليلا في تغيير هذه الثقافة المعششة في عقولنا..

بارك الرب بجهدك، وبكل جهد جمع ولم يفرق..

سيزار هوزايا




غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخ العزيز Salem Canada
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على تثمينك للمقال وعلى إضافتك المهمة .
 بصراحة , لم أسمع وليس لي علم أبداً عن ملاحظتك القيمة حول  لقب بطريرك بابل على الكلدان والعالم اعتماداً على مقال الأب الجليل نويل فرمان السناطي . إستفسرت حينها من راعي الكنيسة في وندزر وأيضاً من أحد العلمانيين المتبحرين في الشان الكنسي , ولم يكن لأي منهما دراية بما نوهت أنت عنه . أعتقد أن هذه الملاحظة مهمة جداً ولا بد من التحرّي عن أصل اللقب الذي يعرف به غبطة البطريرك خدمة للحقيقة والتاريخ . وأود أن اضيف بأني خلال مناقشتي الأمر مع البعض من معارفي أكد لي أكثر  من شخص واحد بأن هذه الكنية قديمة جداً , وهناك من أصر بأنه سبق وأن سمعها خلال المراحل المبكرة من عمره . لا شك بأن هنالك من القراء الكرام من له رأي توضيحي بهذا الخصوص , كما ان الأب الفاضل نويل السناطي من الكتاب البارزين في الموقع , وعسى أن يطلع على مداخلتك ويضيف لها ما يرتأيه لتعميم الفائدة  .
تحياتي وتقديري ودمت أخاً عزيزاً .


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي ألأخ سيزار هوزايا
سلام ومودة
شكراً لمرورك على أجزاء المقال , مع جل امتناني واعتزازي لتقييمك الإيجابي وتثمينك لما جاء فيها .
نعم أتفق معك كلياً بأن الإستقلالية في التفكير ومناقشة الأمور بحيادية متوازنة كفيلان بالوصول إلى القرار السليم في أغلب الأحيان ..... مع كل احترامي لرعاة الكنيسة وبدون تحديد كنسي , أستطيع أن أجزم بثقة بأن الوحدة لا يمكن أن تتحقق مهما جاهدوا في مسعاهم حتى لو كانت النيات سليمة , والأسباب متعددة أهمها الحفاظ على المركز سواء الروحي أو الوظيفي....  رجل الدين في هذا العصر عموماً , مع بعض الإستثناءات المتواضعة ,  يطرب للمديح , ويسره المدح والتصفيق  , ويعشق الإعلام والتصوير والتزويق , ويغلب الطابع الدنيوي على حساب رسالته الروحية السامية ... وللأسف الشديد , بين فينة وأخرى يطل على العالم خبر يثير الإشمئزاز من ناحية وبالأسى من ناحية أخرى , وأخر الأخبار وحتماً لن يكون الاخير , هو استقالة أساقفة تشيلي جميعاً .
أما السياسيون , فحدث ولا حرج . أشكر الرب بأني لم أكن في يوم من الأيام سياسياً . ألسياسة منذ الخليقة هي أطماع ومكائد ودسائس ومصالح ذاتية . ألسياسي يدافع عن المسحوق حينما يكون خارج السلطة , ولكن ينقلب إلى ساحق مرير وبأساليب شتى  عند استلام السلطة . ألعالم المتحضر فهم اللعبة من استيعابه للتاريخ البشري , فاختار العلمانية نظاماً رائداً ... فهل يتمكن رعاتنا الأجلاء وسياسيونا الأفاضل من العمل على تحقيق ذلك , أو المناداة يها على أقل تقدير ؟؟؟؟
تحياتي وأعتذر عن التأخر في الرد.