المحرر موضوع: نفس المشهد والسيناريو الذي حصل مع صدام يحصل الآن مع روحاني !  (زيارة 1394 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
نفس المشهد والسيناريو الذي حصل مع صدام يحصل الآن مع روحاني !
جاء القرار الامريكي الغير المفاجيء للإنسحاب من الإتفاقية المبرمة مع إيران في الشأن النووي كليلة قرار الرئيس جورج بوش عندما امهل صدام حسين وولديه مُهلة ثمانية واربعون ساعة للخروج من العراق أو شن حرب مدمرة ضد هذا البلد .
الكل يعلم بأن العراق كان محاصراً لأكثر من اثني عشر عاماً وإن المفتشيين الدولين كانوا يصولوا ويجولوا كل نقطة وشبر من العراق وكانوا قد فتشوا حتى دولاب ملابس صدام حسين ومكاتبه دون العثور على اي مظاهر او ادلة لإمتلاك العراق للأسلح النووية او البايولوجية ومع هذا فاجأ البوش الابن ( ابن الابن ) العالم بمطالبه صدام حسين بمغادرة العراق او شن الحرب وهو يعلم بإن صدام سوف لا يغادر العراق ( شنو عبالهم راح يطلب اللجوء في السودان ) وبهذه الحجة الواهية شنوا الحرب وقضوا على العراق ومستقبله قبل ان يقضوا على صدام وولديه والنتائج منذ عام السقوط ( 2003 ) هي خير دليل وشاهد على تلك الجريمة .
اليوم نفس التاريخ ونفس الموضوع ونفس القصة ونفس المسرح يعود على الواجهة الارهابية للعالم المتغطرس . إيران وقعت إتفاقية مع الدول الست الكبرى وبهذا الإتفاق حضرت اللجان التفتيشية وبإمكانها الوصول الى كُل  المنشأة إلإيرانية وفي اي وقت وزمان ومكان دون إبلاغ السطات الإيرانية بذلك ، كذلك نصبوا آلاف الكاميرات الدائمة المراقبة وعبر الاقمار الصناعية لكل مراكز إيران العسكرية والمشبوه في الاغراض النووية هذا بالإضافة الى عشرات الاقمار الصناعية التي تجوب المنشآت الإيرانية ومع هذا امر صاحب الشعر الاسفنجي والحلق المعووج بالإنساحب من تلك الإتفاقية المبرمة بينهم وبين إيران والدول الخمسة الكبى الاخرى وأعلن عن خطوات إستباقية للحرب كما فعلها مع العراق بالضبط .
كان دور العراق في المنطقة يقلق الخليجيين ، فلم يهدوا الى أن دمرتهُ امريكا ،وهذا القلق إنتقل الى إيران وبشكل اكبر هذه المرة فلا تتهاون تلك الدول في بيع وإعطاء كل ما تملكه من ثروات هائلة لأميركا من اجل تقزيم إيران وفرخ الذئب الذي تحدثنا عنه في مناسبات سابقة .
ستتحول من خلال هذه المواجهة المرتقبة اسرائيل الى دولة شقيقة والخليج الى ممول للإقتصاد الامريكي إضافة الى تعهده بتكاليف تلك الموقعة الرهيبة ( عبالهم راح اتكون مثل موقعة الطف بالسيف والخنجر راح يتعاملوا ) ! .
هذه الحرب إن وقعت وهذا هو الإحتمال الكبير سيتم عن طريق آلاف الصواريخ المتقدمة والمتطورة جداً وذو كلفة عالية بالإضافة الى آلاف الطائرات الفائقة الكلفة والتقنية والاجهزة المتطورة ولا يمكن تحمل تكاليف تلك الضربات غير الابقار الحلوبة .
نفس السيناريو العراقي وما فعلوه معه بحجة إمتلاكه الاسلحة النووية الوهمية بالرغم من علمهم الكامل بعدم مصداقيتهم وخلو العراق من تلك الاسلحة يكرر نفسه مع الإيرانيين اليوم .
مختصر الحديث إيران اضحت دولة كبيرة ومرعبة للمنطقة والجيران وهذا كله بسبب المذهب المختلف ( هذا مانسيناه فهو السبب في كل البلاوي التي يصيب اصحاب تلك المذاهب المختلفة ) فعلى احدهم ان تنكس رايته وتنطفأ شمعته والحليب الخليجي كان اكثر دسما من التومان الإيراني فعلى إيران أن تنتكس . تصغير وتقزيم الشعب الإيراني والحرس الثوري ومعه المنطمات والدول التي تتبع الملالي بالإضافة الى تقزيم دورها في الخليج وسوريا وتعاملها مع روسيا بالإضافة الى الحليب الخليجي الدسم هي شروط تلك المواجهة .
لا علاقة الاسلحة النووية بالموضوع نهائياً ! حتى إذا وافقت طهران على كل طلبات وشروط اسرائيل والولايات المتحدة سيقولون لهم إنكم تملكون اغنام وابقار اكثر من اليمن إذاً علينا شن تلك الحرب . هذا معروف لكل متابع وسياسي محنك وخاصة خليجي ولكن الاهم هو هل إيران قادرة على التخلص من هذه الموجة التي لم يقدر العراق حينها من تفادي الإعصار !
قد يقول قائل إن إيران تمتلك ملالي سياسيون محنكين وهم قادرين على مواجهة ذلك التسونامي والتقليل من اضراره إن وقع فهذا غير صحيح البتة ( مو الشعب انفطس يعني هو ناقص حصارات اخرى )  . فالضربة ستكون اقوى من قدرة اي شعب او دولة في الوقوف او الصمود بوجهه ِ . خاصة إذا ماعلمنا بوضع الشعب الإيراني وتذمره من سياسة ملاليهم . سيقول الآخر بأن الاتحاد الاوربي هو الورقة الضاغطة بيد إيران لمواجهة التهور الامريكي ، سنقول هذا الإتحاد العجوز سوف لا يقدر هو الآخر بالوقوف في وجه صاحب الشعر الخفيف فالقرار قد تم إتخاذه دون العودة الى ذلك العجوز بل بالتشاور مع الابقار الحلوبة فقط .
قد يقول قائل متشائم بأن على إيران إذا مارغبت في الخروج من الازمة القيام ببعض الخطوات المهمة مثل إنساحبها كلياً من العراق وعدم التدخل في شؤونه الخارجية قبل الداخلية وكذلك الإنسحاب من اليمن وتسليم صنعاء الى الشرعية الخليجية وكذلك بتر اطراف حزب الله والخروج من سوريا وتسليمه للمعارضة الخلجية ( اقصد الفندقية ) ومقاطعة كوريا الشمالية وفتح كل منشآتها ومراكزها العسكرية لصاحب الحلق المعووج وغيرها من الخطوات واقول لهم بان حتى هذا سوف لا يفي . لأن امريكا كانت تعلم بأن صدام سوف لا يخرج من العراق كما هي واثقة بعدم قدرة إيران من إتخاذ مثل تلك الخطوات التعجيزية ! نفس المشهد ونفس السيناريو يتكرر .. 
ماهو الحل إذاً لتجنيب المنطقة من حرب قد تكون الاكثر تقدما وتتطوراً في التاريخ البشري !
الحل الوحيد الذي اراه انا شخصياً والذي لا اجد غيره أمام عيوني الجلقة هو :
إتحاد وتآخي المذهب الشيعي مع السني الخليجي ( مو كلت في المقدمة هو سبب كل البلاوي ) ! . زيارة الرئيس الروحاني ِلدول الخليج والتعهد بالتآخي بين المذهبين وعدم إثارة تلك النزعة المذهبية بتاتاً وفتح ابواب إيران لكل بقرة خليجية ( والعكس صحيح ) وتقديم ضمانات فعلية حقيقية لا تقبل الشك من الخوف مستقبلاً من فرخ الذئب وبناء شراكة صادقة بين تلك الحكومات والشعوب سيكون الكفيل بتجنيب إيران تلك الكارثة .
أما توحيد المذهب والتآخي او الدمار الكامل والعودة كل ربع قرن قرن كامل للوراء  !
أنا بلغت وعليكم القرار . والله من وراء القصد .
لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! على إيران سماع ذلك !
نيسان سمو الهوزي 09/05/2018


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى إدارة الموقع : حتى عندما تتجدد المقالات اي عندما تنشر وجبة جديدة على الواجهة تضعون كلمتي تحت المقالات القديمة اي لا تضعونها مع الجديدة وهذا لاحظته منذ فترة واليوم تكرر أيضا ! وهذا عيب ...... نقطة
اذا لكم كلمة او موقف فأنا مستعد له ولكن التعامل يجب ان يكون بالعدل .
بس اريد اسأل اذا أنتم في هذه المواقع هكذا فكيف سيكون أعضاء برلمانكم وكيف سيحترم الانسان اذا !

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ نيسان الهوزي المحترم
مرة اخرى دعني اختلف معك قليلا
المشكلة ليست في المذهب السني او الشيعي ، المشكلة في الاسلام نفسه . الاسلام منح " الغزوات " صفة الجهاد والقداسة واطلق عليها اسم " الفتوحات " ... فأصبح " الاستحواذ المقدس " مقرونا بـ " نصر من الله وفتح قريب " واصبح مغروسا في وجدان الكثير من المسلمين .... ...وما نتج عنها ( الفتوحات ) من الغزو  والفتك بالرجال ونهب الاموال والعبودية ومُلك اليمين للاطفال والنساء.
الفتوحات المباركة تحوّلت الى كوارث للمسلمين "العرب" فيما بعد ، بعد ان تحولت تركيا الى الاسلام استعبدت العرب بأسم الدين والمذهب لمدة اربعة قرون !!! ( لا مجال لترديد ما حصل في تلك الفترة ) ... وبعد ان تحوّلت ايران الى الاسلام غزت العراق مرات عديدة بأسم الدين والمذهب ، وانظر ما تفعله ايران اليوم !!!
استحوذت على العراق ، على سوريا ، على لبنان ، على اليمن ، ونشاطاتها " المذهبية المباركة " فاعلة في السودان وشمال افريقيا.
... انه المنهج الاسلامي " الاستحواذي " سواء كان سنيا ام شيعيا .
ماذا كان يريد صدام القومي؟؟؟ وماذا تريد ايران الاسلامية الان ؟؟؟
في الاسلام لا يختلف القومي العربي عن الاسلامي كثيرا ...وفي كلا البلدين ثروات وموارد هائلة ، لماذا لا يطردون فكرة " الاستحواذ على الغير " وينتبهون الى إسعاد شعوبهم كما تفعل بقية دول العالم أجمع ؟؟؟ من الدول الغربية الى الصين الى اليابان الى جنوب افريقيا الى دول دول امريكا الوسطى والجنوبية ...
هذه الدول " ما تگعد راحة " ، انظر ما يفعله " اردوغان السني " الان ؟ .. وعندما تواجه هذه الدول مصير افعالها تصرخ " مؤامرات الغرب والصهيونية " ... لكثرة ترديدها اصبحنا كلنا نردد ذلك معها . وحشر مع الناس عيد !!! .
تحياتي
متي اسو



غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ متي المحترم : أنا اتفهم ما تذهب اليه واعلم ذلك وقد أكون من الأكثر الذين كتبت عن هذا الاوهام والتخلف والهمجية وووووووالخ ولكن موضوعنا هنا يتجه نحو السياسة الاسلامية التي أوصلتهم الى النقطة التي هم فيها ! الحرب العراقية الايرانية كانت بسبب اختلاف وتناقض المذهبين وإسقاط ومتجه عنه إسقاط احد الطرفين والاستحواذ على لبنان هو بسبب ذلك التناقض المذهبي واحتلال العراق هو نفس السبب واليمن وسوريا ووووالخ والاهم النتيجة التي اوصلت الخليج لانعاش الاقتصاد الامريكي في حالة قَص اجنحة الشيعي هو بسبب تناقض ذلك المذهب ! تدمير ايران سيكون بسبب ذلك الاختلاف ! اعتقد كان التوضيح والمقصود واضحا !
 اما الارضيّة لتلك  المذاهب  فهذا نحن متفقين عليه ! وهو موضوع اخر هنا . أشكرك سيدي الكريم على الرد والاهتمام . تحية وتقدير