المحرر موضوع: ألانتخابات ألعراقية 2018، وكوتا شعبنا السورايه.  (زيارة 1410 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيريزا ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 466
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألانتخابات ألعراقية 2018، وكوتا شعبنا السورايه.
مرشحيي المفضلين، أنهم غزوان القس يونان، القاضي رائد متي، النائب جوزيف صليوة، نضال توما، والقانونية منى ياقو.
أنه ليس بالموضوع الشيق في بلد تتصافق فيه الالسنة والالفاظ والنعوت والتسقيطات ألسياسية والدينية المذهبية والطائفية والقومية والانتهازية، خلال أكثر من 14 عاماً من الممارسات ال ـ لاـ ديموقراطية بعد أسقاط ألنظام الدكتاتوري ألبعثي، بعمالة عراقية وقوة أقليمية وأمريكية واوروبية ودولية أمتطت موجة الديموقراطية لتبيع حربها للشعب العراقي وأحزابه المعارضة التي ركبت الموجة معها، حيث تأمل الشعب ألعراقي خيراً، ليدخل من جديد في دوامة كارثية بشعة لاأخلاقية ولا أنسانية، لاتليق بمستوى تقدم وتطور تلك الدول المتقدمة في بلدانها في كافة المجالات، الا ألانسانية العالمية، التي تعني لها مصدر ثروة بترولية، معدنية وبشرية لادارة مصانعهم والاعمال الدنيا فيها. فكرفت مئات الالاف من المهجرين قسراً من بلدانهم أليها بعد ان دمرتها عن بكرة أبيها . فأدخلتهم أسواق العمل عندها ليديروا وظائف البنى التحتية في ماكنة تسحق أحلامهم بالوطن الى الابد.
أن الصراع الشرس في بلدنا بسبب تصارع البلدان الاقليمية والدولية ذوي المطامع الكبرى عليه، شل قدرات المواطنين على التفكير المنطقي السليم والاستمرار في النضال والحفاظ على القيم والاخلاق العراقية العالية. فحولت البعض ممن كانوا خرافاً ألى ذئاباً، وحافظ الكثير الاخر على قيمهم العراقية النهرينية الخالصة، وأهمها أنتماءهم العريق لعراقيتهم بغض النظر عن عرقهم، قوميتهم، دينهم، لغتهم الام، مذهبهم ومسقط رأسهم. وعلى هؤلاء يعول العراق بالشفاء وأستعادة عافيته.
فالانتخابات ممكن أن يكتب لها النجاح أذا لم تمتد ايادي الاخطبوط الكثيرة اليه، لتغير مساره ومحصلته النهائية. ولكن هل معنى ذلك أن نعقف ونعتكف في بيوتنا من أعطاء النجاة فرصة؟
لذا ادعو كافة العراقيين ممن رفع شعار المقاطعة، أن يعود عن رأيه، وليكون صوته وخزة وجكة ابرة للحبربشية، اللذين مؤكد فرحين من مقاطعة هذا العدد الكبير، أذ ان ذلك لربما يفتح الباب واسعاً لهم للتزوير مستغلين أسماء هؤلاء المتغيبين عن الانتخابات، فمن يدري ومن يقرأ ومن سيكتشف اللعبة. لذا يجب غلق هذا الباب. وأذا أردنا التغيير ليس امامنا ألى الاستمرار.
أن الخلاص وضمان حقوق متساوية للجيمع يكمن فقط في انتخاب القوائم المدنية وقوائم الاقليات التي نالت الويل على ايدي الاحزاب الدينية. فقد أن الاوان لان يعود الدين الى صومعته، وفصل الاحزاب عن الدين، والدين عن السياسة، وفصل الدين من أدارة الدولة المدنية. فذلك فقط سيكون الضمان لحقوق الجميع، بما فيها الاحزاب الدينية نفسها.
لقد خسر العراق عقود من أجياله ودرر من أبناءه طحنتهم تناحر الاحزاب الدينية على طول العراق وعرضه. وفقط بوحدة أبناء العراق والتفافهم حول الاحزاب المدنية والعلمانية، وأحزاب الاقليات القومية سيكتب للعراق التغيير الاجود، وستتقلص وتضمحل الاحزاب الدينية وتنتهي، حينما يتم محاصرتها وشل نشاطها.
لقد نجحت الاحزاب الدينية الكبيرة بسبب هيمنتها على كافة الامور في الدولة في أستقطاب بعض احزاب الاقليات تحت أجنحتها وجيرتها لصالحها. وباتت احزاب الاقليات تلك مكشوفة، كمثال بعض احزاب شعبنا السورايه. ولم تحقق شئ، رغم نعيقها البشع وتسقيطاتها السياسية والاجتماعية لنشطاء شعبنا ان كان على صعيد الداخل والخارج. فشكلت تحالفات مبتورة وعقيمة، وزجت بأعضاءها في قوائم لاحزاب دينية لا ناقة لنا فيها ولا جمل، ولم توفر هذه الاحزاب الدينية حتى يومنا هذا لا الامان ولا الضمان لشعبنا، بل العكس صحيح فكانت الكثير من ميليشياتها سبباً في تهجير شعبنا السوراية المسيحي والاقليات والاديان الاخرى من الدورة ومناطق اخرى في بغداد ومحافظات الجنوب والبصرة والاستيلاء على دورهم وأملاكهم، ناهيك عن داعش وما أدراك من يكون داعش ومن يقف خلفه. فشعبنا أستيقط وماعادات شعارات الاومتا لهذه الاحزاب تسكره وتهيج مشاعره.
لذا لننتخب من ترافع عن التراشقات والتسقيطات السياسية، من بنى، من وفر الامان، من جدد، واعطى الفرص لابناءه وبناته والمقتدرين من الجدد في كل دورة أنتخابية للترشيح، وليس مثل بعض الاحزاب التي عقرت بطونهم فلم تنجب الا فراداً وحيدين التصقوا بكراسيهم ويعتلون قوائمهم في كل دورة، بدون ان يسمنوا او يغنوا شعبهم، ولا ان يحققوا حتى ولو بنداً واحداً من برنامجهم القومي السياسي.
واذا نخص بالذكر مقاعد كوتتنا اليتيمة الخمسة فلكل منا الحق ان يكون له مرشحيه المفضلين من قوائم شعبنا السوراية المتنافسه. فبالنسبة لي هي قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، التي أكتسبت خبرة جماهيرية خلال 10 سنوات من عمرها الفتي، وتقف بالتساوي مع كافة فصائل شعبنا، وتترفع عن المناكفات، وتعمل بما قاله المسيح حينما تعمل لاتجعل يدك اليسرى تعرف ما تفعله يدك اليمنى. فأكتسب المجلس الشعبي خبرة في المعترك الصعب الذي مر به شعبنا في صراع الاحزاب الكبرى.
وبناء على تجربتي في المجلس ألشعبي الكلداني السرياني الاشوري منذ 2007 وحتى 01. 12. 2017، فأنني أضع زميلي السابق غزوان القس يونان على قائمة المرشحين الخمسة لقوائم شعبنا، لعمله المتفاني لبلدته القوش والتصاقه بها وعمله الدؤب من اجل قضايا شعبنا السوراية القومية. ولم يكن لي خبرة عملية مع زميلي السابق القاضي رائد متي، ولكن ارى ان مجال اختصاصه القانوني لو تم أستثماره بشكل ناجح ممكن ان يأتي بثمر. وأكن الاحترام والتقدير لبقية مرشحي قائمة المجلس الشعبي ذوي الكفاءات وللعناصر الشابة والنسائية الجديدة فيها، واتمنى ان يكون لهم حظوظ موفقة فيها جميعاً.   
ولمن له ميول اخرى أقترح التصويت للنائب جوزيف صليوة لجرأته ومواقفه ودفاعه عن قضايا شعبنا القومية. والمرشحة المناضلة نضال توما، التي تعرضت للاعتقال وتحملت شتى صنوف التعذيب والارهاب في 1977 أبان حكم البعث الفاشي. ومازالت تناضل حتى اليوم من أجل حقوق المرأة والطفولة كل يوم في ساحة التحرير تحت نصب الامة،
ولمن له ميول اخرى سيكون من صالح شعبنا ان ينتخب أبنة شعبنا القانونية المقتدرة الجريئة منى ياقو، فشعبنا بحاجة الى دراية ومعرفة بكيفية المطالبة بأقرار حقوقنا كاملة على قدم وساق مع المكونات الكبرى.
فالخيارات كثيرة، ومتروكة لشعبنا ليختار مرشحه الانسب. ولكن لنتذكر ان تكون خياراتنا مبنية عن وعي بالمرشح ومقدراته وليس على اساس الولاءات والانتماء الطائفي او العرقي او العشائري.
نتمنى للجميع انتخابات مثمرة وموفقة لصالح شعبنا العراقي أجمع بكافة الوانه وأطيافه، لخلاصه من نير الظلم والارهاب والتخلف.
تيريزا ايشو
10 05 2018