المحرر موضوع: اين الاختلاف ولماذا الخلاف؟  (زيارة 1083 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل م.حداد

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 63
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
      اين الاختلاف ولماذا الخلاف؟
     من خلال متابعتي للبرامج والندوات الانتخابية لقوائم الكوتا المسيحية للمقاعد الخمسة في البرلمان العراقي لاحظت كما لاحظ الالاف مثلي وجود تشابه يكاد يكون تطابقا في تطلعات مرشحي هذه القوائم لعل في مقدمتها استحداث محافظة في سهل نينوى وتعديل قانون الاحوال الشخصية واعمار المناطق المنكوبة بسبب احتلالها من قبل عصابات تنظم الدولة الاسلامية الارهابي وما اعقبها من عمليات عسكرية والاقرار باعيادنا القومية وتثبيتها عطلا رسمية ومنح الحرية الثقافية والاجتماعية والدينية للاقلية ( نعم الاقلية ) المسيحية الى آخره من التوجهات والطموحات المشروعة .. أين إذن وجه الخلاف لتتطور الامور الى خلافات تتجذر وتنمو يوما بعد يوم ؟ من الطبيعي والمنطقي وجود خلافات بسيطة يتعاتب فيها الاخوة ويتناقشون ويشاركون الحكماء من اهلنا في حلحلتها لتقريب وجهات النظر ( خطوة مني وخطوة منك ) .. هنا أود تذكير أصحاب الشأن من أهلنا المتخاصمين بجملة قالها فخامة الرئيس مسعود بارزاني في لقائه الموسع مع جمهور كبير من أبناء شعبنا ( بما معناه ) : بأي تسمية اخاطبكم  ؟ كلدوآشور أم كلدو سريان أم ماذا؟ لقد كانت تلك الكلمات رسالة واضحة وضوح الشمس في منتصف نهارات شهر آب اللهاب لكن ( وللاسف ) لم تتحرك أية جهة للانتباه لعمق تلك الملاحظة ومعالجتها بما يرفع من شأننا ويزيدنا احتراما لدى الاخرين.. ماذا لو اجتمع ممثلونا ومرشحونا واجروا انتخابات في ما بينهم لترشيح ما لايزيد عن عشرين شخصا باتفاق جميع الاطراف للدخول الى السباق الانتخابي بوزن ثقيل يضمن عدم تشتت اصوات الناخبين وبالتالي ستكون نلك الاصوات القليلة هدية ثمينة مجانية للحيتان الكبيرة التي تتعمق في فسادها .. فلماذا نسهم نحن ( بقصد أو بغير قصد ) في تكريس وجود الفاسدين؟ أعتقد أن المسألة لاتعدو كونها مكابرة زائفة يدفع ثمنها شعبنا المبتلى بالكثير من أصحاب العقول المتحجرة والفخفخة  الكاذبة.. عسى أن تكون كلماتي بعكس القادم وأتمنى أن يحقق الفائزون بالمقاعد البرلمانية الخير للعراق عموما ولشعبنا الذي يدفع ضريبة باهضة بسبب خلافات لامبرر لها .

                                                  موفق حداد
                                                10/5/2018