مرفـأُ الذّاكــرة
فهد إسحق
مـرفـأُ الـذّاكِــرة
يعُـجُّ بمراكـبَ مُحمَّلة بالأمس ..
الإنتظـارُ رصيفٌ عاجِـزْ
والحنينُ ريـحٌ تمزّقُ أشـرعة القلـب .
حين يفقـدُ البحــرُ جُـزءاً من زُرْقـتِـه
يصفَـعُ الصّخْـرَ بكلِّ هذا
الموجْ .!
***
حينَ يلسـعُـني الحُـزْنُ
أُغلِـقُ ستائِـرَ اللّيـلِ
وأفتحُ نافِذةَ القصيدة
لأتنفسَ الصُّعَـداءَ
أنضَمُّ إلى حروفِهـا ،
سِربُ طيورٍ
نسير نحو أفـقٍ بعيـدٍ ..
***
نهَـلْـتُ النّـورَ
من عُمـقِ الوطن
ثم بَصَقْـتُ في وجهه
فلفظتني الشّـمس !
***
ينام الأطفالُ
مُـلـوّحيـنَ للقمـر الذي
يحـرُس أحلامهم .
لَـمْ نغفـلْ لحظةً ،
ومع ذلِك سُـرِقَـتْ أمـانيـنـا
وهي على قَـيْـدِ هِـلالْ .