الاستاذ المهندس خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
استاذ العزيز ثقافتنا السائدة في الوطن تساعد عل خلق صراعات حزبية وسياسياة وصولا الى الدكتاتورية التي لا تتفعال مع المفاهيم الديمقراطية والتعددية، لاسيما في بعدها السياسي. لذلك نحن في الوطن يعاني من حالة فراغ السياسي في الشارع العراقي بعد ان فقدت الاحزاب الفكر والاسلوب والمنهج. وكما تعلمون بان الاحزاب السياسية بكل توجهاتها، تعتبر تنظيمات سياسية ، لانها تشكلت وتعمل على اساس سلمي فيما بينها في البلدان المتقدمة،ولكن هذا الشيء مع الاسف الشديد لا يوجد عندنا في الوطن، بل لنا احزاب انتهازية ارهابية خارجة عن العمل الاخلاقي هذا اولا. وثانيا اهداف الاحزاب السياسية هي الحصول على تفويض من الشعب لتمثيل ارادته ديمقراطيا بموجب برامج وطنية تطرحها عليه للوصول على اساسها الى البرلمان والحكومة والتناوب عليها طبقا للارادة الجماهيرية، وايضا هذا الشيء لا يوجد لدينا في الساحة السياسية العراقية، بل لدينا احزاب من دون برامج كارتونية دكاكين للارتزاق ونهب ثروات الشعب، وتتصارع من اجل بقائها في السطلة الى الابد الابدين، ولا تتخلى عنها الا بسفك الدماء. وبالتالي رابي انا اعتقد ان المسار الحزبي في الوطن مترهل وغير جماهيري، ولا متمسك بالمبادىء التي يطرحها ومنتوجه الفشل الذي يعني عدم القدرة على التاثير او التغيير والاصلاح، وايضا عدم قدرتها على اعادة انتاج مضامينها الفكرية، وذلك وفقا لتغير الاوضاع والاحوال، الامر الذي جعل الافكار الحزبية اقرب الى ايقونات ذات وظيفة تزيينية غير قادرة على مقاربة واقعنا الاجتماعي،الامر الذي ادى الى تكلس وتنميط العقل الحزبي وجعله لا يرى الا من ثقب محدد. وختاما املنا كبير بقدرة الوعي للمواطن العراقي على تجاوز المازق الحزبي والمعرفي والسياسي الذي هو فيه، وايضا املنا كبير برؤية احزاب سياسية في الوطن المستقبلي، تكون جديرة بخدمة الوطن والشعب.اكتفي بهذا القدر وتقبل مروري مع فائق محبتي والرب يرعاك
اخوك ـ هنري