المحرر موضوع: واغلقت صناديق الاقتراع… تمنيات الانفاس الاخيرة  (زيارة 1556 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
واغلقت صناديق الاقتراع… تمنيات الانفاس الاخيرة






تيري بطرس
لا اعلم لحد الان ماذا ستكون نتائج الانتخابات، ورغم ان المفوضية قد وعدتنا بنشر النتائج خلال ساعات، الا انه لم يحدث ولا نريد ان نستبق الاحداث.
بالرغم من ان هناك حالة عامة، تساهم في تقليل أبناء شعبنا في الوطن، بحيث ان عدده الان قد يكون اقل بكثير مما كان يوم سقوط صدام، الا اننا يجب ان لاننسى مساهمتنا في هذه العملية من خلال اما العجز عن كشف ما يخطط له، سواء من خلال تمرير تشريعات وقوانين مجحفة بحق الاقليات المختلفة، او التحالفات الخاطئة والتصورات الرومانسية والاحلام الوردية لواقع لن يقام بسبب كون ما اشيع مجرد احلام، ليس الا.
باعتقادي ان من اول الاوليات، لمن يمثل شعبنا حقيقة، هو ان يتكلم معهم بالحقائق، الحقائق القانونية، وبالحقوق، حقوق المواطن والاقلوي. اخراج المواطن من حالة ان كل ما يتلقاه هو منة من احد، وليس حق. اخراج المواطن من مرحلة الفكرية الصدامية التي تم زرعها في الناس، والتي لها جذور في الخلافة الاسلامية، من ان المسؤول يملك كل شئ، وكل ما يعطيه فهو منة، وليس حق. مع الاسف لا زال الكثيرين لا يفهمون دورهم ومكانتهم وحقوقهم، في الدولة. والاحزاب مع الاسف لم تقم بالمهمة لانها اهتمت بالقشور وبالامتيازات اكثر مما اهتمت بتوعية الناس بحقوقهم وواجبات الدولة تجاههم. وفشل القيام بالمهمة الاساسية للاحزاب، طال كل الاحزاب العراقية بدون استثناء. وامام هرولة الناس من اجل لقمة العيش، لم يكن هناك أي مجال للنقد والتقويم، والظاهر ان الاحزب القائمة رات في ذلك فرصة لتعميم الجهل السياسي بين الناس وللحصول على الامتيازات الانية.  وهنا تردني حالة حصلت في المانيا، في اواخر ايام هلموت كول، حدثت فضيحة سياسية طالت حزب الديمقراطي المسيحي، وكانت في فترة قريبة من الانتخابات، وكل الإحصاءات وتوقعات الصحف رجحت اصابة الحزب الديمقراطي المسيحي بنكسة قوية، قد تؤدي إلى اضمحلاله. في تصريح لاحد قادة الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الغريم الدائم للحزب الديمقرطي المسيحي، قال اننا نخاف من عدم وجود معارضة قوية قد تحولنا إلى حزب ديكتاتوري. وهذا لكل من اعتقد اويعتقد ان المعارضة لا لزوم لها، ولكل من يعتقد انه فقط من يمثل شريحة او قومية او طائفة معينة. المعارضة اكثر من ضرورية لتقويم العمل السياسي واظهار عيوب الممارسة.
امام خسائرنا الديموغرافية والقانونية وفي مشاركة في القرار الوطني، لم تقم احزابنا او بعضها الا بالتغني بانجازات كان يجب ان تكون حقوق واجبة التنفيذ وليس بقرة حلوب للمكاسب. وبدلا من اظهار حقيقة هزالة الحقوق التي اتت جراء نضال الشعب ومطالباته، ولم تكن ولم تظهر أي مطالب حقيقة لشعبنا في برامج البعض، بل تركوا الأمر لفهم وظروف السيد القائد. ولم يكنهناك أي مخطط لتطوير القاعدة السياسية الواعية للحقوق والواجبات التي يجب ان يرتكز اليها العمل السياسي السليم، بل لوا يتغننون بانجازات لم يشاركوا حقا في المطالبة بها او حتى ادخالها في برامجمهم المستقبلية.
اليوم صار واضحا، ان دور ممثلينا في البرلمان العراقي كان دورا هزيلا، ونظرة بسيطة إلى مشاعر الناس وحقيقة ما يروه في عمل هؤلاء النواب، لتبين ان هذا الدور كان هزيلا وسلبيا. ليس هذا ولكن تمرير قوانين تتعلق بامكانية تغيير هوية الفرد، لأسباب تتعلق بقوانين نابعة من هوية اخرى. يعتبر ضربة كبيرة ليس لعمل البرلمانيين، بل ضربة كبيرة لمفهوم الحقوق اساسا. كما انه يظهر كم ان هؤلاء البرلمانيين كانوا متغيبين عن مجريات الأمور والنقاشات الجارية في اروقة البرلمان ولجانه. وقد يكون اغلب هذا قد حدث للجهل بمتطلبات العضو البرلمان او ممثل الشعب. وكذلك لأسباب كون البرلمانيين يمثلون ثلاث كتل مختلفة. لم يرتقوا إلى ان يكونا ممثلين للشعب الذي انتخبوا ضمن كتلته.
من هنا واستباقا للنتائج التي لا نعلمها، فنحن ندعوا إلى تشكيل كتلة غير رسمية من كل ممثلي الكوتة وكل شخص او عضو اخز من أبناء شعبنا ينتخب إلى البرلمان من القوائم الاخرى. للتباحث الدوري حول القوانين المقترحة وخصوصا المتعلقة بالحريات وبالهوية القومية والدينية. وبتطوير مشاركة شعبنا في الحياة السياسيةـ، لاتخاذ موقف مشترك ودعم طرح موحد، وتسويق الطرح الى الكتل الأخرى من خلال النقاشات والحوارات وان تطلب الأمر دراسات قانونية واجتماعية وتوافق ذلك مع القوانين الدولية الملزمة للعراق والتي تفوق قوتها قوة القانون الدستوري للبلدي.
عنونت المقالة تمنيات النفس ما قبل الاخيرة، لانني اسف حقا انني  اعيش هذه اللحظات التي تظهر سوادوية مصير شعبنا ان لم نتدارك لانقاذه. فهل في ما طالبنا به امر مخالف للعقل السليم. لقد عمل البعض طويلا من اجل عدم توسيع حصة شعبنا، لكي يكونوا هم الوحيدون حاملي هذه الصفة، ونضال شعبنا وعمله عمل من اجل توسيعها، واليوم وجراء التجارب المريرة والتجاوزات المشرعنة من قبل البرلمان، نقول حان الوقت لتغيير اسلوب العمل وتطويره واضفاء قوة مؤسساتية عليه. وكل انتخاب وانتم بخير.
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ


غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
يعجبني ما تتناوله من مواضيع سياسية تخص شعبنا ومستقبله، وامنياتك كانت جميلة وفي محلها، لكن اعتقد ان هذه الامنيات كانت قبل اعلان النتائج ومع ظهور النتائج الصادمة اشك في ان هذه الامنيات قد تتحقق، مع الاسف الكوتا اصبحت تباع وتشترى مثل اية بضاعة اخرى ما يدل على ان نهايتنا في الوطن اصبحت وشيكة....... فكيف يدافع عنا وعن حقوقنا من فاز باصوات الغرباء؟ لا نريد الدخول في التفاصيل لان الذي كان يتفاخر باستقلاليته نعرف كيف حصد اصواته في اربيل ومناطق اخرى....
تحياتي
كوهر يوحنان عوديش

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ كوهر يوحنان عوديش المحترم
شكرا على عبارة الاطراء الجميلة، كنت بالامس حقا في حالة توتر للنتائج الغير المتوقعة، ولكنني اعدت النظر بموقفي وبما يحدث، ‏فهدأت، لا بل طالب الكثير من الاخوة بالهدوء.لا اعتقد ان ما حدث هو نهاية العالم. ولكنه باعتقادي درس بليغ ليعلمنا على الاقل ‏السياسية وممارستها. تدخل الاخرين في الكوتا واضح، وليس الان ولكن منذ سنين. ولكن لو عنينا فقط البابليون لانهم حديثي ‏الدخول في هذا المجال باعتقادي سنكون على خطاء، ولو لم يكونوا قد اكتسحوا الارقام التي كنا نتداولها سابقا، لكنا تحدثنا عن دعم ‏غير منظور للقائمة الكلدانية مثلا. ولكن باعتقادي اطلعتم شخصيا على نتائج الانتخابات كما اطلعت عليها من الاعلام، فالحقيقة ان ‏كل قوائمنا حازت على تصويت من خارج شعبنا، ومن كل المحافظات التي ليس لشعبنا تواجد فيها. من هنا باعتقادي ان نعيد النظر ‏بالمواقف، ونهدئ الامور، وان نكف عن الاسترسال في الاتهامات التي ليس من وراءها غير زيادة المسافة والكره بين قوائم شعبنا ‏وممثليه. قانونيا لا يمكن التشكيل بمن يفوز الا اذا كان هناك اتهام بالتزوير. ولا اعتقد ان مثل هذا الامر يمكن اثباته. من هنا امنيتي ‏واملي من كل ممثلينا في البرلمان هو ان يتأكدوا بان شعبهم ومتطلباته وهويته القومية والدينية امانة بايديهم، وانه ليس لشعبنا ‏مصلحة في الدخول في صراعات اقليمة ابدا. وامنيتي من احزابنا ومنظماتنا ان تتقبل الامور وان تفتح الابواب للجميع للبحث ‏والنقاش حول مستقبل شعبنا وطرق ترسيخ حقوقه. تحياتي وشكرا لمروكم الكريم ‏
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ