المحرر موضوع: الجهل ودوره في تدمير الأمة الإسلامية  (زيارة 765 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مهند الخيكاني

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 17
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إن خطورة الجهل على المرء تتمثل في أننا جميعاً نعلم أن الله تبارك وتعالى ما خلقنا إلا لعبادته سبحانه وتعالي فقال تعالى ” وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ” والعبادة لا تكون مقبولة إلا إذا توفرت فيها شرطان أساسيان :
أولاً : النية السليمة ثانياً : أن يكون العمل صحيحاً.
وكلاهما يحتاج إلى العلم الصحيح كما أن ربنا تبارك وتعالى جعل سعادة الدنيا والآخرة في إتباع هديه ، وجعل تعاسة الدنيا وشقاء الآخرة في الإعراض عن هذا الهدي وهذا المنهج قال تعالي :{قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (سورطه124،123 )،
وللمحقق الصرخي الحسني كلام يبين فيه مدى خطورة الجهل ودوره في السلبي في المجتمع الاسلامي في كتاب الاستعداد لنصرة الامام صفحة 4 :
الجهل :ان الجهل هو السبب الرئيسي في التهافت في سلوك الانسان واعراضه عن كل امر جاد يحدد مصيره في الحياتين الدنيوية والاخروية فيدخل في سفاسف الامور ومنكراتها فيرتكب المعاصي والموبقات ويكون عبدا للشيطان ولو عرف الانسان ووعى حقيقة تلك المعاصي والموبقات والشهوات الشيطانية وعلم ما هي اضرارها وتبعاتها الشخصية والاجتماعية في الدنيا والاخرة لولى منها فرارا.لقد شيد الاستعمار اليهودي والصليبي اسس واركان الجهل في قلوب ونفوس الكثير وازاح العلم والتعاليم الاسلامية عن قلوب الناس واذهانهم فاصبح المسلم يتحلى بالجهل وهو آمن ومفتخر فانتشر وساد في المجتمع المسلم الانحطاط الروحي والاخلاقي واصبح اكثر الافراد مصداقا للجاهل الذي ورد وصفه في كلام النبي الامين صلى الله عليه واله وسلم : ( الجاهل … ان صحبته عناك وان اعتزلته شتمك وان اعطاك من عليك وان اعطيته كفرك وان اسررت اليه خانك وان اسر اليك اتهمك …)
فعلى كل انسان ان يقيم نفسه ويقيم الاخرين ثم يسال كم يوجد في هذا المجتمع من اولئك الجهال وليستحضر ما ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم من ان مصاحبتهم والاقرار بافعالهم واعمالهم غير جائز فيشمله ما يشمله من نقمات الهية وعذاب اخروي وقد اشار الى هذا المعنى كقوله صلى الله عليه واله وسلم : ( المرء على دين خليله وقرينه )
والجاهل يستحق الضرب والايلام ويكون هالكا في الدنيا والاخرة ويشير لهذا :
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم : ( كن عالما او متعلما او مستمعا او محبا ولا تكن الخامس فتهلك )
عن الامام الباقر عليه السلام : ( لو اتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه في دينه لاوجعته )
انتهى كلام المحقق الصرخي