بابليون تحصد 40% من مقاعد الكوتا بأصوات 99.9999% ليست للمسيحيين ولا تمت بالكوتا بصلة !
في سابقة خطيرة لم يتوقعها احد احتل الحزب الاقل شعبية والاقل احتراما بين شعبنا الكلداني السرياني الآشوري صدارة نتائج الانتخابات البرلمانية، الا وهي قائمة بابليون، التي اسسها ريان “الكلداني” بعد اضفاء صفة الشيخ الى اسمه، مخترعاً صفة لم نكن قد عهدناها في مجتمعنا وبكافة مكوناته، صفة تثير عاطفة العرب الشيعة، لما لها تأثير على مجتمعهم القبلي. ويبدو ان ريان قد عرف منذ البداية من اين تؤكل الكتف، فعزف على وتر المذهبية على كلا الجانبين، الكلداني والشيعي، واضاف اليها القوة الصلبة، اي ميليشيات بابليون، ساعده في بناءها الحزب الشيعي الذي جاء بريان. مليشيات تعزف على عاطفة الشيعة مذهبيا، وتجعله قائداً سياسيا حليفاً لهم برغم اختلاف دينه. هذا الاختلاف الديني قاموا باستثماره لأجل مكاسب سياسية، بعد ان تم مراقبة الصراعات الحزبية لأبناء شعبنا. اسفرت هذه المراقبة على اعطاء الضوء الاخر الى ريان للانخراط في عملية الانتخابات البرلمانية، مؤكدين له مساعدته في منح الاصوات الكافة لصعود قائمته، فبيزيد عن ثلاثون الف صوت منحت للقائمة هذه استطاعوا ان ينتزعوا وبسهولة مقعدين مخصصين لكوتا المسيحيين، قدمت هدية للحزب الشيعي الذي يدعم بابليون، ولو ان هذه الاصوات، الثلاثون الف، كانت قد ذهبت الى الحزب الشيعي الذي منحها لريان، لكانت قد ذهبت ادراج الريح وضاعت ما بين المحافظات. لكن الثلاثون الف في الكوتا المسيحية لها ثقلها، واهميتها للحصول على المقاعد. من هذا نستشف انه كان بإمكان الشيعة ان يستولوا على المقاعد الخمسة للكوتا، لكنهم آثروا ان يجعلوها تتوشح بالمسيحية، اي الكوتا، بالرغم من انها وبعد هذه الانتخابات توشحت بـ 40% بالوشاح الشيعي، 20% بالوشاح الكردي “المجلس الشعبي”، و20 % بالكلدانية و20% بالكلدانية السريانية الآشورية، اي جميع مكونات شعبنا. وكما نرى ان 60% من هذه الكوتا لا تمثل شعبنا على الاطلاق، و20% تمثل مكون واحد من مكوننا، في حين ان 20% فقط هي التي تمثل شعبنا بصورة صحيحة وباستقلالية كاملة.
جاءت هذه النتائج، بسرقة مقعدين، على اثر الهزات ومكائد الغدر التي منى بها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري من قبل من كانوا قادة في الحركة الديمقراطية الآشورية اولاً، لكن قادة بدون وفاء، لا لشعبهم ولا لمبادئهم، فانسلخوا عن الحركة وشتتوا شعبنا ودقوا الاسافين ما بينه، بالإضافة الى احزاب آشورية متطرفة، واخرى تابعة، واخرى مدعومة من الكهنة الاجلاء.
على شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في الوطن، واحزابنا القومية، رفض هذه النتائج، ومن ثم اعادة تحالفاتهم على اسس وحدوية جامعة، بعيدا عن التطرف والمذهبية، ومن ثم بناء نهج واستراتيجية جديدة قائمة على العمل المشترك لصد كل من يحاول الدخول الى بيتنا، وباي طريقة، لغرض تشتيته، وكما فعل ريان.
اعان الله شعبنا على هذه الهجمة الخبيثة على حقوقنا من خلال مأجوري ومقاولي السياسة.
حكمت كاكوز منصور