المحرر موضوع: البكاء على الحليب المسكوب  (زيارة 1042 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل م.حداد

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 63
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
    البكاء على الحليب المسكوب
 صدمة كبيرة تلقتها جماهير شعبنا والاحزاب والقوائم والمرشحون الفرادى للكوتا المسيحية في الانتخابات البرلمانية الاخيرة بحصد الغالبية الكبيرة من الاصوات لقائمة ( بابليون )  التي يرأسها ويرعاها ( الشيخ ريان الكلداني )  وبهذا قلبت موازين التوقعات بشكل يصعب تصديقه لدى عامة ابناء المكون المسيحي البسطاء أمثالي ولكنه كان هفوة .. لابل غلطة لاتغتفر للقادة المسيحيين الذين ارتضوا احتساب قائمة ( الشيخ ) من ضمن قوائم الكوتا المسيحية والشيخ مسلم لاعلاقة له بالمسيحية والمسيحيين مع جلّ احترامنا لجميع الاديان .. كان الحري بقادة شعبنا تقديم اعتراض واحتجاج لمفوضية الانتخابات العليا على هذه الحالة وإن لم يلقوا استجابة فكان عليهم ( جميعهم ) الانسحاب من العملية الانتخابية لاثبات حقنا  والضغط الحقيقي الشعبي والدعوة الى معالجة دولية لايقاف هذه الممارسة التي أقل ما يقال عنها  إنها تزوير وسرقة في وضح النهار .. ولكن وللاسف وكما يقول المثل ( لافائدة من البكاء على الحليب المسكوب ) فقد ارتضينا بالامر الواقع وعلينا تحمل نتائج أخطائنا الكارثية انتظارا لسنوات أربع عجاف قادمات سوف تترسخ فيها وتتكرر مثل هذا المهزلة حيث سيزداد ( الشيخ ) نفوذا ماديا ومعنويا واعلاميا وتحالفا مع قوى مؤثرة ولن نستغرب أن تكون له أموال وامكانيات واذاعات وقنوات تلفزيونية وفضائية واصدارات ثقافية لنشر أفكاره وبالتأكيد سيستقطب المزيد من الموالين له من خلال ما سيملك من مغريات  في جذب شبابنا من خلال تسهيلات كوعود تعيينهم وتمشية أمورهم المتلكئة اجتماعيا وماديا قد يتمكن من تحقيق الكثير منها بحكم تحالفاته مع جهات متنفذة ..القرارات التي اتخذتها احزاب شعبنا في غرف مغلقة الابواب والتي همشوا فيها المشاركة الجماهيرية في تبادل الاراء كانت واحدة من الاسباب التي احدثت تقاطعا كبيرا في التواصل مع المرشحين الذين كان الكثير منهم غير معروفين على الساحة الشعبية والان لابد من ندوة مكاشفة علنية لتحديد الاسباب والمسببين لضياع حقوقنا لمناقشتهم ومعاتبتهم ومحاسبتهم وعدم الاكتفاء بالتبريرات الانشائية والبلاغية والشعرية فهذه لاتشبع عن جوع ولا تغني عن عطش وعلينا استدراك ما يمكن استدراكه  فمن المتوقع أن تتكرر الحالة في كوتا المسيحيين في برلمان حكومة اقليم كوردستان وعندها سيكتب التاريخ بحبر أسود قاتم كلمات الرثاء للحالة التي أوصلنا إليها قصر نظر من تسلموا أمانة قيادة شعبنا المسيحي لكنهم لم يتمكنوا من صون الأمانة سهوا أو عمدا .. ختاما اقول  إن كان فوز ( الشيخ ) قانونيا وشرعيا فله مني صادق التهاني أما إن كان العكس !!!

                                     موفق حداد
                                   15/5/2018