المحرر موضوع: مهمـة الاتحـاد الآشـوري العـالمـي فـي أربيـل  (زيارة 1173 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل غسان يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مهمـة الاتحـاد الآشـوري العـالمـي فـي أربيـل

بقلم: غسان يونان
فـي أواخـر العـام المـاضـي، وتحـديـداً منتصف شـهر أيلـول ٢٠١٧ كلّـف الاتحـاد الآشـوري العـالمـي رسـميـاً كـل مـن السـيديـن: غسـان يونان وحكمـت صبّـاغ بزيـارة إلـى أربيـل - شـمال العـراق للإجتمـاع بتنظيمـات وأحـزاب شـعبنـا هنـاك والـوقـوف عـن كثب عـن التطـورات الحاصلـة وبـالتـالـي حثهـم علـى تجـاوز "الاختـلاف" فـي وجهـات النظـر والـذي أتـى وقتهـا نظـراً لطـرخ موضـوع الاسـتفتـاء فـي شـمال العـراق.

وبنظـرنـا، طالمـا الاختـلاف لـم يصـل إلـى حـد المسـاس أو الإفـراط بحقـوق شـعبنـا، فـذلك أمـرٌ طبيعـي لا يتعـدى المنافسـة الشـريفـة مـن قبـل الجميـع نحـو تقـديـم الأفضـل للقضيـة الآشـوريـة الـتي يناضل كـل واحـدٍ منـا وفـي مجـالـه الخـاص.

وبالعـودة إلـى أجـواء اللقـاءات المـذكـورة أعـلاه، لا يسـعنا القـول إلاّ أنهـا كـانت مثمـرة وبنـاءة وبحاجـة للمتابعـة نظـراً للجـديـة والاحـترام المتبادل بـين كـل الأفـرقـاء والتفاهـم الـذي أبـداه الجميـع وضـرورة تجـاوز موضوع الاسـتفتـاء المطـروح.

لكـن، مـا هـو غـير صحـي وغـير مطمئـن فـي آنٍ معـاً، هـو مجـريات الأمـور والمنحـى السـلبي الـذي تسـلكـه بعـض الأحـداث ومثال علـى ذلـك الانتخـابات البرلمـانيـة الـتي حصلت فـي العـراق منـذ أيـام والـتي أتت نتـائجهـا مغـايـرة لإرادة وتطلعـات أبنـاء شـعبنـا الآشـوري.

وبالـرغم من كـل ذلـك، فـإن الفـرصـة لا زالت سـانحـة أمـام تنظيمـات وأحـزاب شـعبنـا ككـل لمراجعـة حسـاباتهـا ووضـع "اختـلافاتهـا" جـانبـاً مـن أجـل تـدارك حجـم المـأسـاة وتلافيهـا كـي لا تفلـت زمـام الأمـور مـن أيـدينـا ونضيّـع هـذه الفـرصـة التاريخيـة.

إن نجـاح وتقـدم أحـزاب وتنظيمـات شـعبنـا فـي الـوطـن والمهجـر هـو بحـد ذاتـه نجـاحٌ وتقـدم لهـذه الأحـزاب أولاً وللقضيـة الـتي نناضل من أجلهـا معـاً ثانيـاً.
فكمـا هـي أمنيـة شـعبنـا (وبكل انتماءاتـه) أن تتعـالـى تنظيماتنا فـوق كـل الصغـائر وتـأخـذ العـبر مـن تجـارب المـاضـي القـريـب وتلتف حـول بعضهـا البعض وتتمسـك بالقـواسـم المشـتركـة الـتي تجمعهـا معـاً لوقف كـل التعـديات والانتهاكـات بحق شـعبنـا الآشـوري.